هذا ملخص أسئلتك. وبداية فإن تنظيف الفم جزء مهم في الحفاظ على صحة أجزاء الفم والتراكيب الحيوية داخله، كالأسنان واللثة واللسان والحلق. ومضمضة الفم بالماء بعيد الأكل، وتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد تناول الطعام أو مرتين على أقل تقدير في اليوم، وتخليل ما بين الأسنان لتنظيف ما بين الأسنان بالخيط، كلها سلوكيات صحية تحفظ صحة التراكيب داخل الفم.
وهناك حالات تتطلب مزيدا من العناية بصحة الفم والعناية بأي إصابات أو التهابات أو إجراءات علاجية في الأسنان. ولذا ينصح طبيا بأنواع من سوائل غسول الفم. كما أن هناك حالات من الالتهابات في الحلق واللوزتين، التي تتطلب معالجة، ومنها الغرغرة لغسل تلك المناطق الداخلية في تجويف الفم.
مزيج الماء والملح، كغسول للفم، هو سائل بسيط التكوين وسهل الإعداد ولا يتسبب بالحساسية أو تهييج أنسجة الفم ومفيد في الكثير من الحالات المرضية التي تعتري الفم، والتي منها تحسين رائحة الفم، وما بعد خلع الضرس، أو تخفيف ألم تسوس الأسنان، أو ما بعد تلقي بعض أنواع المعالجات الطبية في اللثة أو مناطق أخرى في الفم، أو عند ظهور قروح في الفم، أو الالتهابات في اللثة، أو الإصابة بالتهابات الحلق. ومزيج الماء والملح مفيد في هذه الحالات، وفق نصيحة الطبيب، عبر طريقتين. الأولى أن مزيج الماء والملح هو سائل بسيط لقتل الميكروبات والتخلص منها في أجزاء الفم أو الحلق، وذلك عبر عمل هذا السائل العالي في تركيزه الأسموزي، على سحب الماء من داخل البكتيريا إلى خارجها، ما يؤدي إلى القضاء عليها. والطريقة الثانية، عمل هذا المزيج السائل على تنشيط عمليات التئام القروح أو الجروح، وتخفيف الالتهابات وإزالة تورم الأنسجة فيها.
ومن المهم إعداد هذا المزيج بطريقة صحيحة، أي استخدام كمية ملعقة شاي من الملح (5 غرامات) وإضافتها لحجم كوب من الماء (250 مليلترا). وأفضل الملح هو النوع الذي يذوب بسهولة وبشكل كامل في الماء. ولذا فإن ملح الطعام يؤدي المطلوب، مع مراعاة أن ثمة أنواعا أخرى من الملح الطبيعي التي قد لا تذوب بالكامل في الماء. وغرغرة الحلق أو مضمضة الفم بسائل الغسول الملحي يجدر أن تتم برفق، أي ألا تكون مضمضة أو غرغرة شديدة. ويمكن تكرار ذلك مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
وتبقى ملاحظة أن سائل مزيج الملح والماء هو سائل قلوي، وقد يتسبب بأذى على الطبقة المغلفة للأسنان، وخاصة عند زيادة كمية الملح في الماء أو مضمضة الفم بطريقة شديدة أو أن تستمر المضمضة لفترة طويلة بذلك السائل أو تتكرر المضمضة به أكثر من ثلاث مرات في اليوم.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع