Search This Blog

التنمر المدرسي

 البلطجة ، التسلط ، الترهيب ، الاستئساد ، الاستقواء ، bullying ، أسماء مختلفة لظاهرة سلبية نشأت في الغرب و بدأت تغزو مدارسنا بفعل تأثيرات العولمة و الغزو الإعلامي الغربي ، و يكفي الاطلاع على الإحصائيات العالمية الخاصة بهذه الظاهرة للوقوف على خطورتها . ففي الولايات المتحدة الأمريكية – التي يعتبر فيها التنّمر المشكلة الأكثر حضوراً من مشاكل العنف في المدارس- تُشير الدراسات بأن ثمانية من طلاب المدارس الثانوية يغيبون يوماً واحداً في الأسبوع على الأقل بسبب الخوف من الذهاب إلى المدرسة خوفا من التنمر. كما كشفت دراسة مسحية لإيرلينغ Erling بعنوان «التنمر: أعراض كئيبة وأفكار انتحارية» أجريت على 2088 تلميذًا نرويجيًا في المستوى الثامن – كشفت أن الطلبة ممن يمارسون التنمر وكذلك ضحاياهم قد حصلوا على درجات عليا في مقياس الأفكار الانتحارية. وفي دراسة لليند وكيرني Lind & Kerrney أجريت في نيوزلندا ، اتضح أن حوالي 63% من الطلاب قد تعرضوا لشكل أو آخر من ممارسات التنمر، كما أشارت دراسة أدامسكي وريان Rayan & Adamski التي أجريت في ولاية إلينوي بالولايات المتحدة إلى أن أكثر من 50% من الطلاب قد تعرضوا لحالات التنمر، وفي إيرلندا أوضحت دراسة لمينتون Minton تعرض الطلاب لمشكلات التنمر بنسبة 35% من طلاب المرحلة الابتدائية و36.4% من طلاب المرحلة المتوسطة. هذه الإحصائيات المقلقة تدفعنا للتساؤل حول هذه الظاهرة و تحليلها بحثا عن أسبابها و طرق علاجها ، حتى لا تتحول إلى عامل آخر ينضاف إلى عوامل الهدر المدرسي في دول العالم الثالث. لدراسة هذه الظاهرة لابد أولا من البحث عن تعريف لها قبل الحديث عن أسبابها و طرق علاجها.

1 تعريف ظاهرة التنمر المدرسي

تعددت تعريفات ظاهرة التنمر بتعدد الثقافات و الأنظمة التعليمية ، و سنحاول فيما يلي سرد بعض التعريفات التي أحاطت بأبعاد الظاهرة ومكوناتها.

أ‌- تعريف ويكيبيديا

يعرف موقع ويكيبيديا التنمر على أنه سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً ، جسديا أو نفسيا ، و يهدف إلى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر . يمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا التنابز بالألقاب ، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة ، أو الإاقصاء المتعمد من الأنشطة ، أو من المناسبات الاجتماعية ، أو الإساءة الجسدية ، أو الإكراه . و يمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء أو قد يتم هذا من أجل لفت الانتباه . و يمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل. يقترح مركز الولايات المتحدة الوطني لإحصاءات التعليم تقسيما ثنائيا للتنمر: تنمر مباشر، وتنمر غير مباشر والذي يُعرف أيضاً باسم العدوان الاجتماعي ، ويتميز هذا الأخير بتهديد الضحية بالعزل الاجتماعي ، وتتحقق هذه العزلة من خلال مجموعة واسعة من الأساليب ، بما في ذلك نشر الشائعات ، ورفض الاختلاط مع الضحية ، والتنمر على الأشخاص الآخرين الذين يختلطون مع الضحية ، ونقد أسلوب الضحية في الملبس وغيرها من العلامات الاجتماعية الملحوظة (مثل التمييز على أساس عرق الضحية ، أو دينه ، أو الإعاقة…

ب‌- تعريف دان ألويس

يعتبر دان ألويس النرويجي (Dan Olweus) – الأب المؤسس للأبحاث حول التنمر في المدارس . و يعرف ألويس التنمر المدرسي بأنه أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل: التهديد، التوبيخ، الإغاظة والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل ، أو حتى بدون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته. وحسب ألويس فلا يمكن الحديث عن التنمر إلا في حالة عدم التوازن في الطاقة أو القوة (علاقة قوة غير متماثلة)؛ أي في حالة وجود صعوبة الدفاع عن النفس ، أما حينما ينشأ خلاف بين طالبين متساويين تقريبا من ناحية القوة الجسدية والطاقة النفسية ، فإن ذلك لا يسمى تنمرًا ، وكذلك الحال بالنسبة لحالات الإثارة والمزاح بين الأصدقاء ، غير أن المزاح الثقيل المتكرر، مع سوء النية واستمراره بالرغم من ظهور علامات الضيق والاعتراض لدى الطالب الذي يتعرض له ، يدخل ضمن دائرة التنمر .

2- أبعاد الظاهرة

غالبا ما يتم التركيز حين الحديث عن ظاهرة التنمر على الطرف الضعيف أو المتنمر عليه ، و الذي يقع عليه الفعل الإكراهي المؤلم ، و يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على مساره الدراسي و صحته النفسية تصل في بعض الأحيان إلى درجة الانتحار . لكننا إذا نظرنا إلى الظاهرة من زاوية أخرى فسنجد ضحية أخرى لا يُلتَفت إليها غالبا ، تتمثل في الطفل أو مجموعة الطلاب المتنمرين الذين يتخذون صورة العنف سلوكا ثابتا في تعاملاتهم ، إنهم ضحايا سوء التنشئة الأسرية و الاجتماعية ، و كلا الضحيتان تحتاجان للعلاج النفسي والسلوكي ، فالمعتدِي والمعتدَى عليه عضوان أساسيان في المجتمع ، وإذا أهملنا الطفل المعتدِي ولم نقومه – تربويا وسلوكيا – سنعرض أطفالا آخرين للوقوع في نفس المشكلة ، و هكذا سنساهم في انتشار الظاهرة بصورة أكبر في المجتمع .

3- أسباب الظاهرة

ترجع الدراسات أسباب ظهور التنّمر في المدارس إلى التغيّرات التي حدثت في المجتمعات الإنسانية ، و المرتبطة أساسا بظهور العنف و التمييز بكل أنواعه ، واختلال العلاقات الأسرية في المجتمع ، وتأثير الاعلام على المراهقين في المراحل المتوسطة والثانوية ، وكثرة المهاجرين الفقراء الذين يسكنون الأحياء الفقيرة وعدم قدرة أهل هؤلاء الطلبة المتُنمّرين على ضبط سلوكاتهم . و عموما يمكن تلخيص أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة التنمر في النقط التالية :

1- الأسباب السيكوسوسيولوجية

في كثير من الأحيان ، ينحدر المتنمرون من الأوساط الفقيرة و من العائلات التي تعيش في المناطق المحرومة ، أو ما يسمى أحزمة الفقر ، و تعاني من مشاكل اقتصادية ، في ظل وضع سوسيولوجي يتسم باتساع الهوة و الفوارق بين الطبقات الاجتماعية . و من الناحية السيكولوجية عادةً ما يكون المتنمرون ، و خصوصا القادة منهم ، ذوي شخصيات قوية و من الشخصيات السيكوباثية psychopath المضادة للمجتمع ، و تكمن خطورة هذا النوع في إمكانية تحوله خارج المدرسة إلى مشروع مجرم يهدد استقرار المجتمع ، حيث غالبا ما يؤسس المتنمرون عصابات إجرامية أو ينضمون إلى عصابات إجرامية قائمة . إلى جانب ما ذكر ، يمكن أن يلجأ الطفل إلى العنف نتيجة مرضه واضطراباته السلوكية التي تحتاج إلى علاج وتدخّل من أشخاص مهنيين، مثل الأطباء النفسيين المختصين في الطب النفسي للأطفال أو الاختصاصيين النفسيين أو المرشدين في المدارس . فأحياناً تعود أسباب التنمر إلى اضطرابات نفسية قد تحتاج إلى علاج دوائي وهذا بالطبع يكون بعد أن يتم الكشف من قِبل طبيب نفسي ومن الأهمية أن يكون هذا الطبيب مختصاً في الطب النفسي للأطفال .

2 – الأسباب الأسرية

تميل الأسر في المجتمعات المعاصرة إلى تلبية الاحتياجات المادية للأبناء من مسكن وملبس ومأكل و تعليم جيد و ترفيه ، مقابل إهمال الدور الأهم الواجب عليهم بالنسبة للطفل أو الشاب ، ألا و هو المتابعة التربوية وتقويم السلوك وتعديل الصفات السيئة و التربية الحسنة . و قد يحدث هذا نتيجة انشغال الأب أو الأم أو هما معا عن تربية أبنائهما و متابعتهم ، مع إلقاء المسؤولية على غيرهم من المدرسين أو المربيات في البيوت . و إلى جانب الإهمال ، يعتبر العنف الأسري من أهم أسباب التنمر ، فالطفل الذي ينشأ في جو أسري يطبعه العنف سواء بين الزوجين أو تجاه الأبناء أو الخدم ، لابد أن يتأثر بما شاهده أو ما مورس عليه . وهكذا فإن الطفل الذي يتعرض للعنف في الأسرة ، يميل إلى ممارسة العنف والتنمّر على الطلبة الأضعف في المدرسة . كذلك الحماية الزائدة عن الحد تعيق نضج الأطفال وقد تظهر لديهم أنواع من الفوبيا كفوبيا المدرسة والأماكن المفتوحة لاعتمادهم الدائم على الوالدين ، فالحماية الأبوية الزائدة تقلل من شأن الطفل وتضعف من ثقته بنفسه وتشعره بعدم الكفاءة .

3 الأسباب المرتبطة بالحياة المدرسية

ارتقى العنف في المدارس المعاصرة إلى مستويات غير مسبوقة ، وصلت حد الاعتداء اللفظي و الجسدي على المدرسين من طرف الطلاب و أولياء أمورهم ، حيث اندثرت حدود الاحترام الواجب بين الطالب ومعلمه ، مما أدى إلى تراجع هيبة المعلمين و تأثيرهم على الطلاب ، الأمر الذي شجع بعضهم على التسلط و التنمر على البعض الآخر ، تماما كما يقع في المجتمعات عندما تتراجع هيبة الدولة و المؤسسات . إلى جانب ذلك يمكن أن يؤدي التدريس بالطرق التقليدية التي تعتمد مركزية المدرس كمصدر وحيد للمعرفة و كمالك للسلطة المطلقة داخل الفصل ، إلى دفع هذا الأخير إلى اعتماد العنف و الإقصاء كمنهج لحل المشكلات داخل الفصل ، مما يخلق بيئة مناسبة لنمو ظاهرة التنمر . هذا بالإضافة إلى غياب الأنشطة الموازية داخل المدارس ، و اختزال الحياة المدرسية في الأنشطة الرسمية التي تمارس داخل الفصل في إطار تنزيل البرامج الدراسية .

4 الأسباب المرتبطة بالإعلام و الثورة التقنية

تعتمد الألعاب الإلكترونية عادة على مفاهيم مثل القوة الخارقة وسحق الخصوم واستخدام كافة الأساليب لتحصيل أعلى النقاط والانتصار دون أي هدف تربوي ، لذلك نجد الأطفال المدمنين على هذا النوع من الألعاب ، يعتبرون الحياة اليومية بما فيها الحياة المدرسية ، امتدادا لهذه الألعاب ، فيمارسون حياتهم في مدارسهم أو بين معارفهم والمحيطين بهم بنفس الكيفية . وهنا تكمن خطورة ترك الأبناء يدمنون ألعاب العنف ، لذلك ينبغي على الأسرة عدم السماح بتقوقع الأبناء على هذه الألعاب والسعي للحد من وجودها ، كما ينبغي على الدولة أن تتدخل وتمنع انتشار تلك الألعاب المخيفة ولو بسلطة القانون لأنها تدمر الأجيال وتفتك بهم . و إلى جانب الألعاب الإلكترونية ، و بتحليل بسيط لما يعرض في التلفاز من أفلام – سواء كانت موجهة للكبار أو الصغار – نلاحظ تزايد مشاهد العنف و القتل الهمجي و الاستهانة بالنفس البشرية بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، و لا يخفى على أحد خطورة هذا الأمر خصوصا إذا استحضرنا ميل الطفل إلى تصديق هذه الأمور و ميله الفطري إلى التقليد و إعادة الإنتاج .

3 علاج الظاهرة

أول خطوة لعلاج هذه المشكلة هو الاعتراف بوجودها ، تليها مرحلة التشخيص للوقوف على حجم هذه الظاهرة في مدارسنا و تحديد المستويات الدراسية التي تنتشر فيها أكثر من غيرها ، و معرفة الأسباب التي تؤدي إلى انتشار التنمر . عندئذ يمكننا أن نعمل على إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تنتشر أكثر في الدول الغربية بسبب التغييرات التي تحدث في المجتمعات وتأثير الإعلام الذي غيّر كثيراً من سلوكيات الأطفال والمراهقين ، و امتد تأثيره ليشمل حتى سلوكيات البالغين . و في الخليج العربي ، تعتبر الوقاية من التنمر في المدارس أحد برامج الخطة الجديدة لـ”اليونيسف” في المنطقة للمرحلة : 2014-2017، والهدف الرئيسي لهذا البرنامج هو الوصول لمدارس خالية من التنمر لضمان بيئةٍ آمنةٍ للأطفال.

1- العلاج الأسري

تعتبر الأسرة البيئة الأولى التي تؤثر في سلوك الطفل ، و هي بذلك تكتسي أهمية بالغة في ترتيب المتدخلين في علاج ظاهرة التنمر ، و ليكون التدخل الأسري فعالا ، لابد من التروي و عدم العجلة في الحكم على سلوك الطفل و وصفه بالمتنمر قبل أن تتضح الرؤية و تتم دراسة المشكلة من جميع الجوانب ، و استشارة جميع المتدخلين في حياة الطفل ، بما في ذلك بحث الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الطفل في المدرسة فيما يخص التحصيل الدراسي ، و التي يمكن أن تكون وراء سلوكه العدواني . و في حالة ثبوت تنمر الطفل ، يجب مناقشته بهدوء و تعقل ، و استفساره حول الأسباب التي تجعله يسلك هذا المنحى تجاه أقرانه ، وتوضيح مدى خطورة هذا السلوك ، و آثاره المدمرة على الضحية . و في جميع الأحوال ، يجب تفادي وصف الطفل بالمعتدي أو المتنمر أو أي نعت قادح أمام زملائه ، لأن ذلك يمكن أن يأتي بنتائج عكسية وخيمة ، كما يجب على الآباء عدم اختلاق الأعذار للطفل والتبرير لأفعاله وبخاصة أمام المعلمين و الزملاء . من جهة أخرى ، ينبغي التحكم فيما يشاهده الطفل في التلفاز ، و تذكير الأطفال بوجوب احترام مشاعر الآخرين ، بمناسبة عرض مشاهد لأشخاص يتعرضون لمواقف مضحكة أو محرجة ، وإقناعهم أن هذه الأمور غير مسلية وشرح شعور الآخرين إذا ما كانوا ضحايا لمثل هذه التصرفات. و عموما ، ينبغي على الوالدين التعامل مع الموضوع بجدية لأن الأطفال الذين يتنمرون على الآخرين عادة ما يواجهون مشاكل خطيرة في حياتهم المستقبلية ، وقد يواجهون اتهامات جنائية ، وقد تستمر المشاكل في علاقاتهم مع الآخرين . أما في حالة كان الابن ضحية للتنمر ، فيجب على الوالدين إبلاغ الإدارة ، والشروع في تعليم الطفل مهارات تأكيد الذات ، ومساعدته على تقدير ذاته من خلال تقدير مساهماته و إنجازاته ، وفي حال كان منعزلا اجتماعيا بالمدرسة فيجب إشراكه بنشاطات اجتماعية تسمح له بالاندماج مع الآخرين وبناء ثقته بنفسه.

2- العلاج المدرسي

إن التعامل الأمثل مع التنمر المدرسي يتم من خلال تطوير برنامج مدرسي واسع comprehensive wide programs بالتعاون بين الإدارة التربوية والطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المدني ، بحيث يكون هدف هذا البرنامج هو تغيير ثقافة المدرسة ، وتأكيد الاحترام المتبادل ، والقضاء على التنمر ومنع ظهوره. و من المفيد جدا في هذه الحالة الانطلاق من برنامج ألويس لمكافحة التنمر الذي تم تطويره في الثمانينيات من قبل العالم النفسي النرويجي دان ألويس ( Dan Olweus ) . ويهدف البرنامج لمكافحة التنمر ومساعدة الأطفال على العيش بشكل أفضل و جعل بيئة المدرسة أكثر ايجابية . وقد استخدم برنامج ألويس في أكثر من اثني عشرة دولة على نطاق العالم و قد أظهرت الدراسات أن حالات التنمر في المدارس التي استخدمت هذا النظام قد تراجعت بنسبة 50% خلال عامين . و يعتبر أهم جزء في برنامج ألويس هو تشجيع شهادة الشهود أو ” الغالبية المهتمة ” من الطلبة الذين لم يتعرضوا للتنمر و لم يقوموا بالتنمر على أحد ، و يتم تطبيق هذا البرنامج على مدى عدة سنوات ، تتخللها وقفات لتقويم النتائج و لقياس مدى فعاليته في التقليل من انتشار ظاهرة التنمر والتخفيف من حدة آثارها.

و ليكون البرنامج العلاجي فعالا ، لابد أن يشمل الأمور التالية : – – توعية المعلمين والأهالي والطلبة بماهية سلوك التنمر و خطورته . – إشراك المجتمع المدني و الشركاء المؤسساتيين للمدرسة في محاربة الظاهرة . – إدراج التربية على المواطنة و السلوك المدني في المناهج الدراسية . – تشديد المراقبة و اليقظة التربوية للرصد المبكر لحالات التنمر. – وضع برامج علاجية للمتنمرين بالشراكة مع المختصين في علم النفس. – وضع ميثاق للفصل يوضح حقوق جميع الأطراف و واجباتهم على شكل التزام يشارك الجميع في صياغته و التوقيع عليه. – تنظيم أنشطة موازية تهتم بتنمية الثقة بالنفس و تأكيد و احترام الذات. – تشجيع الضحايا على التواصل مع المختصين في حالة تعرضهم لسلوكيات التنمر. – إثارة النقاشات في الفصل و استغلال اللعب البيداغوجي من خلال لعب دور الضحية للإحساس بشعورها في موقف التنمر.

متابعة الأولاد والاهتمام بإطعامهم وظهورهم بالمظهر الحسن وحل الواجبات تسمى رعاية وليست تربية


فما هي التربية إذًا ؟

التربية هي العمل على خمسة أمور:-

أولًا : بناء القناعات 

 وتشمل العقيدة .. المبادئ .. القيم .. الطموحات .. فهم الحياة

ثانيًا : توجيه الاهتمامات 

 وتشمل ما يشغل بال الانسان وكيف يقضي وقت فراغه.

ثالثًا : تنمية المهارات 

 بأنواعها المختلفة؛ رياضية؛ فنية؛ عقلية؛ اجتماعية؛ إدارية؛ علمية.

رابعًا: فهم قواعد العلاقات

من تصاحب؟ من تتجنب؟ وكيفية بناء العلاقات 

 وإصلاحها أو إنهائها.

خامسًا : اختيار القدوات

 وهم الأمثال العليا الذين يتطلع إليهم الإنسان ليصبح مثلهم ،وكذلك فهم القوانين التي تحكم التعامل مع القدوات.

هذه الخمس تسمى تربية وغيرها رعاية.

الرعاية يمكن تفويض جزء منها، أما التربية فلا تفويض فيها؛ لأنها هي واجب الأم والأب أولًا، ويساعدهم المربون المخلصون في ذلك.

( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا)


تجربة علمية


وضعوا ضفدع في ماء علي النار. وكلما سخن الماء، الضفدع يعدل درجة حرارة جسمه فتظل المياه عادية ومقبولة. إلي أن وصل الماء لدرجه الغليان، ومات الضفدع في التجربة. وبدأ العلماء القائمون علي التجربة في دراسة سلوك الضفدع. 

الذي مع كل ارتفاع لدرجة الحرارة يعدل حرارة جسمه. 

الوعاء الذي وضعوا فيه الضفدع كان مفتوح، ومع ذلك لم يحاول القفز حتي في حالة غليان الماء، إلى أن مات. وتوصل العلماء إلي أن الضفدع استخدم كل طاقته في معادلة درجة حرارته وتأقلمه علي المناخ الذي حوله علي الرغم من صعوبته، إلى أن وصل لدرجة أنه لم يتبقى عنده طاقة للتأقلم، ولا حتي لإنقاذ نفسه. واستنتجوا أن الذي قتل الضفدع ليس الماء المغلي، ولكن إصرار الضفدع علي أقلمه نفسه إلي حد أفقده الطاقة اللازمة لإنقاذ حياته....

حتى في حياتك. عندما تكون في علاقة، أي نوع من أنواع العلاقات الإنسانية ولست مستريحاً وتحاول أن تأقلم نفسك وتعدل من نفسك وتستخدم طاقتك الجسدية، والنفسية، والعقلية، والعصبية، إلي أن تصل أنك تفقد طاقتك كلها، عندها ستفقد نفسك. 

لا تستهلك طاقتك كلها، اعرف متي تقفز وتنقذ ما تبقى منك ومن حياتك.

تأثير الموسيقى على الحالة النفسية..


- الموسيقى تساهم في تنشيط خلايا الجسم:  وتنشّط الدورة الدموية في الجسم. وبالتالي تمنح الموسيقى شعوراً بالسعادة/ التجدّد والإنتعاش..

- الذبذبات والإيقاع يساعدان على الإسترخاء.

- تقوية القدرات الذهنية وتحسين الذاكرة...

- التخلّص من المشاعر السلبية، تساهم الموسيقى في تحرير الإنسان ومواساته من الإكتئاب، التوتر والحزن. لذلك يلجأ العديد إلى الإستماع إلى الموسيقى في حالات الغضب والإكتئاب.

- التأمّل:  ..تساعد الموسيقى الفرد على التأمّل والحصول على مساحة من الحرية الفردية التي يحتاجها من فترة إلى أخرى للإبتعاد عن الضوضاء، الضغوط والمشاكل اليومية.

قانون السذاجة


أمثلة توضيحية لهذا القانون:

 أن تدرس بنفس الطريقة ... وتتوقع النجاح بعد الفشل..

سذاجة

أن يعيد المعلم شرح الدرس بنفس الطريقة  ... ويتوقع زيادة الفهم لدى  طلابه..

سذاجة

أن نعالج / العنف المدرسي / بنفس الطريقة... ونتوقع نتائج جديدة..

سذاجة

أن ننتخب بذات الآلية ... ونتوقع ممثلين أفضل خبرة..

سذاجة

- شخص قام بعمل معين وفشل.. ثم أعاد العمل بنفس الطريقة ...و يتوقع النجاح

سذاجة

القاعدة

سلوك = نتيجة

سلوك جديد = نتيجة جديدة

همسة

غير أسلوبك في الفعل تتغير النتيجة

نظرية النوافذ المكسورة



تتحدث هذه النظرية التي نادى بها جورج كيلينج ، وصاحبه جيمس ويلسون ، الى ان القضاء على المشكلات الصغيرة ، ومعالجة الاخطاء الدقيقة ، اولا باول ، يؤدي بطريقة حتمية الى القضاء على المشكلات الكبيرة !!..

فالنظرية ترتكز على تعريف بسيط وهو أن النار من مستصغر الشرر و صغائر الأمور بدايات عظائمها.

وهذا الكلام جاء معاكسا لمفاهيم سابقة كانت تنادي بالاهتمام بالمشاكل الكبرى وتأخير النظر في المشاكل الصغيرة او حتى تجاهلها !!..

مبدأ النظرية بسيط ولكنه عبقري في تقنينه ثم جعله انموذجا قابلا للتطبيق على ارض الواقع ، فوجود النوافذ المكسورة في الشوارع يشجع المارة على كسر المزيد منها من باب العبث ، ثم يتجرأ الفاعل فيكسر نوافذ السيارات ، ثم يتحول العبث الى جرأة فيتم اقتحام البيوت وسرقتها ، او إتلافها ، كذلك الحال بالنسبة لوجود بعض المخلفات البسيطة يشجع على رمي المزيد من المخلفات والزبائل حتى ينعدم الذوق العام ولايصبح للنظافة معنى !!..

جوهر النظرية مبني على علم النفس البشري الذي يقول بان الانسان لديه قدرة وحب الانضباط والالتزام بالقوانين والآداب العامة متى ماتوفرت له البيئة المشجعة على ذلك ، وسرعان ماينفك من هذا الالتزام متى ما رأى الانفلات من حوله !!..

هذه النظرية قلبت الموازين في العقد الماضي ، وغيرت في قوانين الادارة عموما وفي الادارة المدنية خصوصا ، فعلى مستوى المدن الامريكية مثلا فرضت الضرائب على كل من يرمي المخلفات في الشوارع مهما صغر حجمها ، ونظفت الجدران يوميا من كل مايكتب عليها ، وغسلت وسائل المواصلات يوميا ونظفت ، فاحس الناس ان من واجبهم المساهمة في الحفاظ على هذا الانجاز الحضاري ، وعلى مستوى المرور فرضت الضرائب على كل مخالفة صغيرة (مهما صغرت) فقلت المخالفات الكبيرة واختفت الحوادث ، وعلى المستوى الامني تحولت نيويورك تلك المدينة المعروفة بالاجرام والسطو والفوضى في حقبة الثمانينيات - بعد تطبيق هذه النظرية - الى مدينة اكثر امنا ونظافة وترتيبا ..

الشرود الذهني


 هو انشغال الفكر بموضوع لا يمت بصلة الى الواقع الذي أنت فيه.

أسباب شرود الذهن:

الشرود الذهني وضعف التركيز وسيلة عقلية لرفض الواقع و الاسباب تعود الى ثلاث أطراف : المتلقي ، المتحدث والموضوع .

1-الاسباب التي تعود الى المتلقي:

-انشغال الذهن ووجود مشاكل اخرى بحياته يفكر بحلها بعقله الباطن، وقد تكون هذه المشكلة عائلية – مالية – معيشية – اجتماعية – عاطفية..الخ.

- الاجهاد أو الارهاق وعدم الاستعداد بدنيا لمتابعة الموضوع

-التركيز على المظهر الخارجي للمتحدث والانشغال عن الرسالة الاصلية

-الاتجاه السلبي نحو بعض المواضيع

- الاتجاه السلبي نحو المتحدث مما يؤدي الى السرحان الفكري كنوع من أنواع الرفض او عدم تقبل هذا المتحدث 

-التعود على العيش أسير الخيالات والأوهام غير الواقعية والتعلق بها

2. الاسباب التي تعود الى المتحدث :

طرح الموضوع بطريقه روتينيه جافة و مملة

-استخدام لغة لا يفهمها المتلقي

-الاسهاب في الحديث وعدم تقدير الوقت المناسب للمستمع

-الشخصيه او الكاريزما للمتحدث ( مظهره وطريقة حديثه)

- سوء اختيار المكان والزمان لطرح الموضوع

-عدم اختيار الجمهور المناسب

3. الاسباب التي تعود الى الموضوع

-غموض الموضوع

-الموضوع المطروح لا يمثل أهمية للمستمع

- كثرة المصطلحات غير المفهومة

-كثرة التفاصيل في الموضوع

-عدم ملاءمة الموضوع المطروح للمتلقي

-عدم استعمال وسائل الايضاح المشوقة

بعض الأفكار والخطوات التي تساعد على استبعاد الشرود الذهني وهي :

-حاول أن تمنع عقلك وأفكارك من الشرود

- حاول استبعاد كل ما يشتت فكرك ويشغل ذهنك من الواقع المادي المحيط بك

-ركز على مايقال

- قاوم انصراف انتباهك الى شيء آخر

- دوِن ملاحظات

- اهتم بجدية لما يقوله الشخص الآخر وما يقصده من الكلام ولا تنشغل بما يلبسه أو ما تحمله من ذكريات عنه.

تمارين لتقوية القدرة على التركيز 

التركيز هو أقوى سلاح لمقاومة الشرود الذهني. و بناء قدرتك على التركيز الذهني يحتاج منك إلى تمرين متواصل كي تتمكن بعدها من حصر تفكيرك في أي موضوع يطرح عليك و في أي وقت كان.

تمرين رقم 1:

أ- اختر موضوعاً تحبه وأرغم نفسك على التفكير فيه وحده فقط لمدة ربع ساعة، وحاول يومياً على الأقل أن تحفظ فيه شيئاً جديداً (آية – حديث – باب فقهي – ترجمة شخصية ..).

ب- قف كل يوم مرة أمام أحد رفوف مكتبتك فإن لم يوجد فأمام خزانة مطبخك فإن لم يوجد فأمام واجهة عرض بضائع في متجر قريب، ثم انظر إلى الأشياء واحدة بعد أخرى بتمعن وتدقيق وهدوء، ثم انصرف عن ذلك واكتب على ورقة موجودات الواجهة مرتبة، ثم ارجع إلى الواجهة وراجع ما كتبت على الواقع.

ج- انظر إلى شيء ما بضع دقائق ثم اصرف نظرك عنه ودع شخصاً آخر يوجه لك أسئلة عنه وأنت تتذكر وتجاوب.

تمرين رقم 2:

عندما تتحادث مع أحد من الأصدقاء أو زملاء العمل حاول أن تعيد عليه كلماته التي وجهها اليك ولكن بصورة موجزة ، بمعنى أن تلخص حديثه الطويل في عبارات قليلة جدا ودقيقة بدون أن تغير شيئا مما قاله ،

والفائدة التي تعود عليك من هذا التمرين هي انك سوف تعتاد على تركيز ما تسمعه من كلمات وأحاديث في ذهنك بطريقة سليمة ، فلا تتوه وسط التفاصيل المملة والتكرارات الكثيرة .

تمرين رقم 3:

حاول ان تستمع الى عناوين نشرة الاخبار ،ثم اغلق الراديو او التلفزيون ،و حاول ان تعيد كل ما سمعته بالتفصيل كما لو كنت انت من تقدم النشرة الاخبارية و يفضل ان تقوم بتسجيل صوتك.

ثم اعد الاستماع الى التسجيل لترى مدى نجاحك في الاحتفاظ بالكلمات الاصلية،و لايضيق صدرك و لا تتراجع عن التجربة اذا كانت كلمات كثيرة قد غابت عن ذهنك،فما هذه الا البداية و ستندهش لما تحققه من نجاح في المرات التالية.

أن اكتساب مهارة التركيز يحتاج الى وقت و مثابرة فلا يوجد دواء عجيب يمنحك فورا القدرة على التركيز

سبــع علامــات تكشــف من يكــــذب عليـــك


-1  زيــــــــــــــغ البصــــــــر :

يتعمد الكاذب دائماً ازاغة بصره اثناء الحديث..

-2 استخـــدام كلمــات قليلـــة:

يستخدم الكاذب اقل عدد ممكن من الكلمات وهو في الحقيقة يفكر فيما يقول من اكاذيب وهنـــاك ايضاً كاذبون ينهجون العكس ليربكوا المستمع ويثبتوا أنهم صادقين .

-3 التكلـــــــف العصبـــــــي: 

يميل الكذاب الى تكلف منظر الجاد لا سيماء في وجهه،الا انه يكشف نفسة ببعض الحركات اللاارادية كمسح النظارة ولمس الوجه ......وغيرها.

4-  التكــــــــــــــــــــــــرار:

الكذاب يميل عادةً الى استخدام نفس الكلمات مرات متتالية وكذلك نفس المبررات

-5التـــعمــــــــــــــــــــيم: 

يحاول الكاذب تجنب مسؤلية افعاله ،باستخدام اسلوب التعميم كأن يسأل المدير الموظف عن سبب التاخر فيرد الموظف (كل الموظفين يتأخرون .,حركة المرور سيئة)

-6   تجنب الاشـــــــارة الى الـــــذات :

يتجنب الكذاب عادةً استخدام كلمة (انا) ويقول بدلاً منها(نحن،الناس،معظم)

-7 اطلاق كلمات الاستخفاف بالأخرين: 

يميل الكذاب الى ان ينسب للأخرين تصرفات واقوال رديئة خصوصاً رذيلة الكذب التي هو مصــاب بها ,كما انه سريع النسيان وقد يفضح نفسه بنفسه من كثرة مواقف الكذب التى عاشها وتناقضها احياناً

هل الإنطواء اضطرابا نفسيا أم انه نقص مهارات تنمية بشرية ؟


ليس اضطرابا نفسيا لكنه حالـة و بيئة حاضنة للكثير من الاضطرابات النفسية مثل :الاكتئاب، القلق ...

و هو نقص مهارات تنمية بشرية( مهارة التواصل ، مهارة الحديث،مهارة التصرف...)

اما اذا زاد الانطواء عن الحد الطبيعي فيصبح باعتقادي اضطرابا.

ما هي علامات الإنطواء ؟

-الانعزال عن الاصدقاء والرفاق

-الخجل و ضعف الاتصال بالآخرين

-عدم الشعور بالارتياح الداخلي و ضعف في التوافق النفسي والاجتماعي

-الافتقار إلى الشعور بالانتماء والانضمام للجماعة

ما هي أسباب لجوء الفرد للإنطواء؟

- الشعور بالنقص

- الخجل و الخوف

-عدم معرفة كيفية التصرف مع الناس ولا كيفية الكلام معهم

- الصورة الذهنية(عندما يعتقد انه لا يستطيع ان يقدم..وعندما يعتقد انه لا يستطيع ان يحقق النجاح الذي حققه الآخرون فينطوي على نفسه)

- الظروف الحياتية

-التفكير السلبي و الوساوس

هل توجد علاقة بين الإنطواء والثقة بالنفس ؟ وما هي ؟

عدم الثقة بالنفس والقدرة على الحديث مع الآخرين تدفع الشخص الى الانطواء و الانزواء

ماذا يحتاج الفرد للإنفتاح على الآخرين ؟

- الثقة بالنفس

- التخلص من الخوف

-الشعور بأهمية العمل الجماعي

- تغيير الصورة الذهنية و التسلح بالتفكير الايجابي

كيف يمكننا التعامل مع الشخص الإنطوائي لمساعدته وكسب ثقته؟

بإمكان اي انسان ان  يخرج من عزلته  ولكن يحتاج لمعاملة خاصةجدا 

وعلى الاهل والاقارب الوقوف بجواره ومساعدته على تخطي هذه المرحلة

اولا / التعاطف معه ومع ما مر به من تجارب ادت به الى العزلة والانطواء .

ثانيا / ان الشخص المنطوي لديه الكثير ليقوله ويعبر عنه فلم لا نعطيه الفرصة ونستمع اليه .

ثالثا / على الاباء والامهات والاخوة والكبار عموما اعطاء الفرصة للاطفال والمراهقين للتحدث وابداء ارائهم ومقترحاتهم والاخذ بها ان كانت جيدة .

رابعا / علينا ان نقوم بدفع الشخص المنطوي للقيام ببعض الانشطة الاجتماعية واقترح البدء ببعض الانشطة الترفيهية والرياضية البسيطة حتى ننمي لديه روح الانتماء الى المجموعة ونعزز ثقته بالمجتمع وتوافقه الاجتماعي .

كيف يمكن في خطوات محددة الإنفتاح على الآخرين والتخلص من مشكلة الإنطواء؟

- ان تقدر ذاتك تقديرا صحيحا(لا تكن مجحفًا في حق نفسك)

-أن تكون أكثر ثقة في نفسك

-  ان لا تقارن نفسك بالاخرين

- أن تمارس الرياضة( الرياضة ذات فائدة كبيرة جدًّا، فهي تقضي على الطاقات النفسية السلبية)

- أن تبني علاقات اجتماعية مثمرة، جيدة، فاعلة، . الانخراط في أي نوع من العمل الثقافي أو النشاط الاجتماعي أيضًا يتيح لك الفرصة لبناء وتطوير مهاراتك الاجتماعية.

التأخر الدراسي ( المفهوم، الأسباب، الأعراض، التشخيص، العلاج)

 يتشكى الكثير من الآباء والأمهات من حالة التأخر الدراسي التي يعاني منها أبناءهم ، غير مدركين للأسباب الحقيقية وراءهذا التأخر وسبل علاجها ، وقد يلجأ البعض منهم إلى الأساليب غير التربوية والعقيمة، كالعقاب البدني مثلاً في سعيهم لحث أبنائهم على الاجتهاد. ولاشك أن الأساليب القسرية لا يمكن أن تؤدي إلى تحسين أوضاع أبنائهم ، بل على العكس يمكن أن تعطينا نتائج عكسية لما نتوخاه . مفهوم التأخر الدراسي : هو الحالة التي يجدفيها المتأخر, المقرر الدراسي, من الصعوبة استيعابه, إلا بعد أن يحدث لهذا المقرر نوعا من التكيف التعليمي أو التربوي والتعامل مع المقرر بدرجة كبيرة تجعله متكيفا مع متطلبات قدرته في التحصيل الدراسي . (وهوايضا  انخفاض الدرجات التي يحصل عليها الطالب في الاختبارات الموضوعية للمواد الدراسية عن 50%من الدرجة الكاملة) أنواع التأخر الدراسي : 1 ـ التأخر الدراسي المرضي :  ويتطلب هذا النوع علاجاً طبياً ،وغالباً ما يكون علاجه صعباً . 2 ـ التأخر غير طبيعي :  وهذا النوع يمكن علاجه بالوسائل التربوية العلمية ، وهو ما يمكن أن تقوم به المدرسة بالتعاون مع البيت ، وهذا النوع من التأخر يمكن أن يكون في جميع الدروس ، وقد يكون تأخراً في بعض الدروس ، وقد يكون تأخراً في درس واحد فقط ، وقد يكون التأخر وقتياً ، وقد يستمر وقتاً طويلاً ، ولكل نوع من هذه الأنواع مسبباته ووسائل علاجه  ما هي مسببات التأخر الدراسي ؟ إن أهم العوامل التي تسبب التأخر الدراسي هي :  1 ـ العامل العقلي : كالتأخر في الذكاء بسبب مرضي أو عضوي . 2 ـ العامل النفسي :كضعف الثقة بالنفس ،أو الكراهية لمادة معينة ، أو كراهية معلم المادة بسبب سوء معاملته لذلك التلميذ ، وأسلوب تعامل الوالدين مع أبنائهم . 3 ـ العامل الجسمي : ككون التلميذ يعاني من عاهة أو أي إعاقة بدنية ، على سبيل المثال .  4 ـ العامل الاجتماعي : ويتعلق هذا العامل بوضع التلميذ في البيت والمدرسة ،وعلاقاته بوالديه ،ومعلميه ،وأخوته ،وأصدقائه . أعراض التأخر الدراسي: يمكن تلخيص أهم أعراض التأخر الدراسي فيما يلي: • نقص الذكاء (أقل من المتوسط) أو الضعف العقلي. • الأعراض العقلية (تشتت الإنتباه، ونقص القدرة على التركيز، وضعف الذاكرة وضعف التفكير الاستنتاجي، وهروب الأفكار، واضطراب الفهم ). • التحصيل (بصفة عامة دون المتوسط، وفي مواد خاصة ضعيف). • الأعراض العضوية ( الإجهاد، والتوتر، والكسل، والحركات العصبية واللازمات). • الأعراض الإنفعالية (العاطفة المضطربة، والقلق، والخمول والبالدة، والاكتئاب والتقلب الانفعالى، والشعور بالذنب، والشعور بالنقص والفشل والعجز واليأس، والغيرة، والحقد، والخجل، والاستغراق في أحلام اليقظة، وشرود الذهن، والتعويض والعدوان أو التخريب(. • أعراض أخرى (قلة الاهتمام بالدراسة، والغياب المتكرر من المدرسة، والهروب، وأحياناً الجناح( . تشخيص التأخر الدراسي : 1ـ اختبارات الذكاء .  يوضح لنا العلاقة بين [العمر العقلي]و[العمر الزمني]للتلميذ ، وتعبر عنه هذه النتيجة بـ [نسبة الذكاء ]  2 ـ اختباراتالقدرات(الموسيقية, الفنية ، من رسم ونحت وتمثيل, الميكانيكية, القدرة الأدبية  3 ـ اختبارات التكيف الشخصي والاجتماعي   تكشف لنا عن ميول التلميذ ، ومزاجه ، ومشاكله الشخصية كيف نعالج مسألة التأخر الدراسي : عادة يتم علاج التأخر الدراسي في إطارين: أولهما : توجيه المعالجة إلى أسباب تخلف الطالب في دراسته سواء اجتماعية ، صحية اقتصادية .. الخ . ثانيهما: توجيه المعالجة نحو التدريس أو إلى مناطق الضعف التي يتم تشخيصها فيكل مادة من المواد الدراسية باستخدام طرق تدريس مناسبة يراعى فيها الفروقالفردية.وتكثيف الوسائل التعليمية الاهتمام بالمهارات الأساسية لكل مادة والعلاقاتالمهنية الايجابية بين المدرس والطالب. إزالة العوامل المسئولة عن التأخر الدراسي من خلال : 1 - العلاج الاجتماعي . 2 - الإرشاد النفسي . 3 - العلاج التعليمي  . 1 - العلاج الاجتماعي : ومن المقترحات العلاجية في هذا الجانب ما يلي : 1- إحالة الطالب إلى طبيب الوحدة الصحية أو أي مركز صحي لأجراء الكشف عليه وتقديم العلاج المناسب. 2- وضع الطالب في مكان قريب من السبورة إذا كان يعاني من ضعف السمع والبصر. 3- نقل الطالب إلى أحد فصول الدور الأرضي إذا كان يعاني من إعاقة جسمية كالشلل أو العرج أو ما شابه ذلك. 4- تقديم بعض المساعدات العينية أو المالية إذا كانت أسرة الطالب تعاني من صعوبات اقتصادية أو مالية في توفير الأدوات المدرسية للطالب. 5- توعية الأسرة بأساليب التربية المناسبة وكيفية التعامل مع الأطفال أو الأبناء حسب خصائص النمو ، وتعديل مواقف واتجاهات الوالدين تجاه الأبناء. 6- إجراء تعديل أو تغيير في جماعة الرفاق للطالب المتأخر دراسياً.  7 - نقل الطالب المتأخر دراسياً من فصله إلى فصل آخر كجانب علاجي إذا أتضح عدم توافقه مع زملائه في الفصل أو عجزه عن التفاعل معهم ، إذا كان السبب في التأخر له علاقة بالفصل . 8 - إحالة الطالب المتأخر دراسياً إلى إحدى عيادات الصحة النفسية أو معاهد التربية الفكرية لقياس مستوى الذكاء إذا كان المعالج يرى أن التأخر له صلة بالعوامل العقلية . 2 - الإرشاد النفسي : وفيه يقوم المعالج ( المرشد الطلابي ) بمساعدة الطالب المتأخر دراسياً في التعرف على نفسه وتحديد مشكلاته وكيفية استغلال قدراته واستعداداته والاستفادة من إمكانيات المدرسة والمجتمع بما يحقق له التوافق النفسي والأسري والاجتماعي . ومن المقترحات العلاجية في هذا الجانب ما يلي : * عقد جلسات إرشادية مع الطالب المتأخر دراسياً بهدف إعادة توافق الطالب مع إعاقته الجسمية والتخلص من مشاعر الخجل والضجر ومحاولة الوصول به إلى درجة مناسبة من الثقة في النفس وتقبل الذات . * التعامل مع الطالب الذي لديه تأخر دراسي بسبب نقص جسمي أو إعاقة جسمية بشكل عادي دون السخرية منه أو التشديد عليه. * تغيير أو تعديل اتجاهات الطالب المتأخر دراسياً السلبية في شخصيته نحو التعليم والمدرسة والمجتمع وجعلها أكثر إجابة . * تغيير المفهوم السلبي عن الذات وتكوين مفهوم ايجابي عنه . * مساعدة الطالب المتأخر دراسياً على فهم ذاته ومشكلته وتبصيره بها وتعريفه بنواحي ضعفه والأفكار الخاطئة وما يعانيه من اضطرابات انفعالية . * تنمية الدافع ( وخاصة دافع التعلم ) وخلق الثقة في نفس الطالب التأخر دراسياً . * إيجاد العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب المتأخر دراسياً وتشجيع المعلم على فهم نفسية الطالب المتأخر دراسياً وتحليل دواخله. * التأكيد على المعلم بمراعاة التالي عند التعامل مع المتأخر دراسياً :  ** عدم إجهاد الطالب بالأعمال المدرسية. ** عدم إثارة المنافسة والمقارنة بينه وبين زملائه. ** عدم توجيه اللوم بشكل مستمر عندما يفشل الطالب المتأخر دراسياً في تحقيق أمر ما . وعدم المقارنة الساخطة بينه وبين زملاء له أفلحوا فيما فشل هو فيه. 3- العلاج التعليمي : ويستخدم هذا الأسلوب إذا كان التأخر الدراسي في مادة واحدة أو أكثر وأن سبب التأخر لا يتصل بظروف الطالب العامة أو الاجتماعية أو قدراته العقلية . بل بطريقة التدريس . عندها يقوم المعالج ( المرشد الطلابي أو المدرس ) بالتركيز على كل ماله صلة بالمادة ، المدرس , طريقة التدريس, العلاقة مع المدرس ، عدم إتقان أساسيات المادة...الخ. ومن المقترحات العلاجية في هذا الجانب ما يلي :  * إرشاد الطالب المتأخر دراسياً وتبصيره بطرق استذكار المواد الدراسية عملياً . * مساعدة الطالب المتأخر دراسياً فيوضع جدول عملي لتنظيم وقته واستغلاله في الاستذكار والمراجعة . * متابعة مذكرة الواجبات المدرسية للطالب المتأخر دراسياً وإعطائه الأهمية القصوى في الإطلاع عليها وعلى الملاحضات المدونة من المدرسين . * إعادة تعليم المادة من البداية للطالب المتأخر دراسياً والتدرج معه في توفير عامل التقبل ومشاعر الارتياح وتقديم الاشادة المناسبة لكل تقدم ملموس وذالك إذا كان السبب في التأخر يرجع إلى عدم تقبل الطالب لهذه المادة . * عقد لقاء أو إجتماع مع المعلم الذي يظهر عندة تأخر دراسي مرتفع والتعرف منه على أسباب ذالك التأخر وماهي المقترحات العلاجية لدية . ثم التنسيق معه بعد ذلك حول الإجراءاتالعلاجية لذالك التأخر . * عمل فصول تقويه علاجية لتنمية قدرات الطالب تسمح به للحاق بزملائه حيث يعتمد المعلم في تلك الفصول على استخدام الوسائل المعينة كعامل مساعد لتوصيل المعلومات .

خمسون فكرة لأجل التعايش الإيجابي أو فن قبول الاختلاف


قواعد في فن قبول الاختلاف والتعايش الإيجابي بين البشر " لا بد معرفة التالي عندما نتناقش:

-1أنا لستُ أنت

-2ليس شرطاً أن تقتنع بما أقتنع به

-3ليس من الضرورة أن ترى ما أرى

-4الاختلاف شيء طبيعي في الحياة

-5يستحيل أن ترى بزاوية 360°

-6معرفة الناس للتعايش معهم لا لتغييرهم

-7إختلاف أنماط الناس إيجابي وتكاملي

-8ما تصلح له أنت قد لا أصلح له أنا

-9الموقف والحدث يُغيّر نمط الناس

-10فهمي لك لا يعني القناعة بما تقول

-11ما يُزعجك ممكن ألا يزعجني

-12الحوار للإقناع وليس للإلزام

-13ساعدني على توضيح رأيي

-14لا تقف عند ألفاظي وافهم مقصدي

-15لا تحكم علي من لفظ أو سلوك عابر

-16لا تتصيد عثراتي

-17لا تمارس علي دور الأستاذ

-18ساعدني أن أفهم وجهة نظرك

-19اقبلني كما أنا حتى أقبلك كما أنت

-20لايتفاعل الإنسان إلامع المختلف عنه

-21إختلاف الألوان يُعطي جمالاً للّوحة

-22عاملني بما تحب أن أعاملك به

-23فاعلية يديك تكمن باختلافهما وتقابلهما

-24الحياة تقوم على الثنائية والزوجية

-25أنت جزء من كُلّ في منظومة الحياة

-26لعبة كرة القدم تكون بفريقين مختلفين

-27الاختلاف استقلال ضمن المنظومة

-28ابنك ليس أنت وزمانه ليس زمانك

-30لو أن الناس بفكر واحد لقتل الإبداع

-31إن كثرة الضوابط تشل حركة الإنسان

-32الناس بحاجة للتقدير والتحفيز والشكر

-33لا تُبخس عمل الآخرين

-34إبحث عن صوابي فالخطأ مني طبيعي

-35انظر للجانب الإيجابي في شخصيتي

-36ليكن شعارك وقناعتك في الحياة : يغلب على الناس الخير والحب والطيبة

-37ابتسم وانظر للناس باحترام وتقدير

-38أنا عاجز من دونك

-39لولا أنك مختلف لما كنت أنا مختلف

-40لا يخلو إنسان من حاجة وضعف

-41لولا حاجتي وضعفي لما نجحت أنت

-42أنا لا أرى وجهي لكنك أنت تراه

-43إن حميت ظهري أنا أحمي ظهرك

-44 أنا وأنت ننجز العمل بسرعة وبأقل جهد

-45الحياة تتسع لي أنا وأنت وغيرنا

-46ما يوجد يكفي الجميع

-47لا تستطيع أن تأكل أكثر من ملء معدتك

-48كما لك حق فلغيرك حق

-49يمكنك أن تغير نفسك ولايمكنك أن تغيرني.

-50تقبل اختلاف الآخر وطور نفسك

وأخيراً نقول  :

تكسيرك لمجاديف غيرك لايزيد أبداً من سرعة قاربك

جميل ان تبقى القلوب على المحبة و التواصل..

فالحياة والعلاقات تَنتظِم بالتغاضي..

 وتَنسجِم بالتراضي ..

وتنهدِمُ بالتدقيقِ وتنتهي بالتحقيق.

لا تبخلوا بإسعاد من تحبون 

ولاتجعلوا الشيطان يباعد بين  قلوبكم …

يقول أحد الحكماء:

إن اخْتَبَرْت إنسانا فوجَدْته لا يصلح أن يكون صديقا

فاحذَر مِن أن تجعله    عدوا   ...

فليس شَرطا لِمَن لم يَكُن صديقا أن يكون عدوا.

نسأل الله دوامَ المحبة والألفة بيننا.

mcq general

 

Search This Blog