تتأثر بكلام الناس بشكل قوي .. معناها أنت لم تتصالح مع نفسك بداخلك.
حياتك تكثر فيها التعثرات والنكبات .. بداخلك مشاعر غضب أو كره أو غيرة أو عدم رضا .
لن يتغير واقعك قبل أن يتغير داخلك .
تتأثر بكلام الناس بشكل قوي .. معناها أنت لم تتصالح مع نفسك بداخلك.
حياتك تكثر فيها التعثرات والنكبات .. بداخلك مشاعر غضب أو كره أو غيرة أو عدم رضا .
لن يتغير واقعك قبل أن يتغير داخلك .
المرونة و هي عكس الصلابة،ميزة نفسية إيجابية تعطي صاحبها قوة حيث يستطيع امتصاص الصدمات بسلاسة دون أن ينهار،و تمكنه من التغير و التأقلم مع التحديات الجديدة التي لم يختبرها من قبل.
أني لم أعد أحتاج للتفكير طوال الوقت
اذا هدأ عقلك هدأت نفسك واذا هدأت نفسك هدأ جسدك و اذا هدأ جسدك و دخل السكينة و الاطمئنان حصل الشفاء .
مهارات المقابلة الارشادية
المقابلة الارشادية : هي علاقة اجتماعية مهنية دينامية وجهاً لوجه بين المرشد والمسترشد في جوٍ نفسي آمن يسوده الثقة المتبادلة بين الطرفين يتخللها تفاعل اجتماعي هادف وتبادل للمعلومات والخبرات والمشاعر والاتجاهات ، وهي نشاط مهني هادف وليست محادثة عادية.
أهداف المقابلة الأرشادية :
-- بناء علاقة مهنية بين المرشد والمسترشد أساسها الثقة المتبادلة.
-- مساعدة المسترشد للكشف عن الحلول الممكنة بطريقة تعاونية.
-- العمل على توجيه المسترشد ليفهم ذاته وإمكاناته وقدراته لاتخاذ القرارات المناسبة.
-- مساعدة المسترشد على التكيف مع نفسه وبيئته.
أنواع المقابلة الأرشادية :
اولاً من حيث الأسلوب :
-- مقابلة مبدئية وتتضمن : إجراءات – تعارف - بناء ثقة.
-- مقابلة قصيرة وتتضمن : مشكلة قصيرة وواضحة – مقدمة لمقابلات أخرى.
-- مقابلة مقيدة مباشرة وتتضمن : أسئلة محددة ومقننة.
-- مقابلة حرة غير مباشرة وتتضمن : أسئلة غير مقيدة – حرية للمسترشد في طرح الأفكار.
ثانياً من حيث الغرض :
-- مقابلة أولية وتتضمن : التعرف على طبيعة المشكلة.
-- مقابلة تشخيصيةوتتضمن : تشخيص المشكلة.
-- مقابلة إرشادية وتتضمن : تقديم معلومات محددة حيث يحتاج المسترشد لتوجيه بسيط.
-- مقابلة علاجية وتتضمن : تستغرق عدة جلسات – تعديل سلوك المسترشد.
عوامل نجاح المقابلة الارشادية :
-- السرية.
– الثقة.
– الخبرات والمعلومات.
– المكان.
– كيفية الجلسة.
– الوقت المناسب والمحدد.
خطوات إجراء المقابلة :
- بداية المقابلة وتتضمن ما يدو في ذهن كل من المرشد والمسترشد.
- طرح الأسئلة ويجب ان تكون ، واضحة – محددة – قصيرة – مناسبة.
- تعليقات المرشد وفترات الصمت.
- إنهاء المقابلة والتسجيل.
- ملاحظات قبل الإنهاء.
مهارات المقابلة الإرشادية
تعريف المهارات الإرشادية : هي مجموعة من الفنيات العملية التي يقوم بها المرشد النفسي بهدف تحقيق الأهداف الإرشادية بالصورة المناسبة وبالطرق السليمة وقد تكون هذه الفنيات أو المهارات في المقابلات الفردية مع المسترشدين أو المقابلات الجماعية.
أولاً مهارة طرح التساؤلات
القسم الأول : التدريب على كيفية التعامل مع تساؤلات المسترشد :
1. كيفية التعامل مع تساؤلات المسترشد التي تستهدف الاطمئنان.
2. كيفية التعامل مع تساؤلات المسترشد التي تستهدف استعجال العلاج.
3. كيفية التعامل مع تساؤلات المسترشد حول دور المرشد في مساعدته.
4. كيفية التعامل مع تساؤلات المسترشد حول اتجاه الآخرين نحوه.
القسم الثاني : التدريب المرشد على ممارسة مهارة التساؤل :
1. لتدريب على اختيار الوقت المناسب لطرح التساؤل.
2. التدريب على اختيار السؤال الملائم استخدام التساؤلات المفتوحة بنهاية مقيدة أو غير مقيدة.
-- استخدام التساؤلات المباشرة.
-- استخدام التساؤلات غير المباشرة.
3. التدريب على الكيفية السليمة في استخدام التساؤلات :
-- التدرب على صياغة التساؤل.
-- التدرب على المحتوى السليم للتساؤل.
كما يجب مراعاة مايلي :
1. تستخدم بمهنية الأسئلة المفتوحة وتبتعد عن المغلقة.
2. توجه تساؤلاتك نحو الجوانب الهامة والضرورية من حياة المسترشد.
3. توجه تساؤلاتك لهدف وغاية محددة.
4. تستخدم التساؤلات الواضحة وغير الغامضة.
5. تستخدم نبرة صوت مناسبة أثناء طرح التساؤل.
6. تترك وقت كافٍ للمسترشد ليجيب على التساؤل.
لا يجب أن :
1. تبدأ بالتساؤلات ذات العلاقة المباشرة بالمشكلة.
2. توجه مجموعة تساؤلات دفعة واحدة.
3. يحمل التساؤل أكثر من هدف.
4. يكون التساؤل محرج للمسترشد.
ثانياً مهارة الإنصات
-- أولاً : التدريب على الإنصات العاطفي.
1. المسترشد في حالة الغضب والإنكار.
2. المسترشد في حالة يأس.
3. المسترشد في حالة استجداء الاستعطاف.
-- ثانياً : التدريب على الإنصات النشط :
1. في حالة تنشيط المسترشد على الكلام. 2. في حالة تنشيط المسترشد للتعبير عن مشاعره.
-- ثالثاً : التدريب على الإنصات إلى النقاط الهامة حول الذات.
-- رابعاً : التدريب على الإنصات إلى النقاط المتكررة في حديث المسترشد.
-- خامساً : التدريب على الإنصات بايجابية لفظية.
الوصايا العشر في مهارة الإنصات :
1. توقف عن الكلام.
2. حاول أن تريح المسترشد.
3. أظهر له أنك تود الاستماع إليه.
4. لا تشوش على عملية الاستماع.
5. ضع نفسك مكانه.
6. كن صبوراً.
7. أحتفظ بهدوئك.
8. تقبل المناقشة والانتقادات بسهولة.
9. أسأل.
10. توقف عن الكلام.
-- سادساً : التدريب على الإنصات بايجابية غير لفظية من خلال :
1. يجب عدم مقاطعة المسترشد أثناء حديثه.
2. يجب أن نعبر عن إنصاتنا باستخدام إيماءات غير لفظية.
3. يجب الإنصات للمسترشد بفاعلية وانتباه.
ثالثاً مهارة إعادة الصياغة
-- أولاً : التدريب على إعادة عبارات المسترشد دون تغيير.
-- ثانياً : التدريب على إعادة عبارات المسترشد مع تغيير ضمير المتكلم.
-- ثالثاً : التدريب على إعادة الأجزاء الهامة من عبارات المسترشد.
-- رابعاً : التدريب على إعادة مضمون حديث المسترشد وكما يسمى بالصياغة البديلة.
يجب مراعاة مايلي :
1. يجب إعادة بعض عبارات المسترشد بهدف التأكيد عليها.
2. لا يفضل المغالاة في استخدام إعادة الصياغة.
3. يجب التركيز على جوهر حديث المسترشد.
رابعاً مهارة المواجهة
يتم استخدام المرشد التربوي لمهارة المواجهة :
-- أولاً : عندما لا يعي المسترشد بأن سلوكه غير ملائم ويعتقد بأن سبب مشاكله هي عوامل خارجية.
-- ثانياً : عندما لا يسمح المسترشد لنفسه بالإدراك الحقيقي لعواقب سلوكه.
-- ثالثاً : مواجهة التناقضات بين إستبصار المسترشد الداخلي وفعله الواقعي.
-- رابعاً : مواجهة الشعور الحقيقي الذي يحاول إخفاءه المسترشد.
-- خامساً : مواجهة التناقضات بين أقوال وأفعال المسترشد.
-- سادساً : مواجهة القوة وتتضمن التركيز على قدرات المسترشد البنائية.
-- سابعاً : تشجيع المسترشد على التصرف باستقلالية وبأسلوب بنائي ايجابي.
كما يجب مراعاة مايلي :
1. علينا مواجهة التناقضات بين أقوال وأفعال المسترشد.
2. علينا إعطاء فرصة كافية للمسترشد لطرح أفكاره واتجاهاته المتناقضة دون تعليق.
3. علينا مساعدة المسترشد على تقبل تناقضاته دون حساسية.
خامساً مهارة عكس المشاعر
بمعنى إعادة صياغة لمشاعر المسترشد في كلمات تعكس جوهر تلك المشاعر وهي مرآة صادقة يعكس بها المرشد مشاعر المسترشد وأحاسيسه.
أولاً : استخدام مهارة عكس المشاعر على المستوى السطحي الظاهري.
ثانياً : استخدام مهارة عكس المشاعر على المستوى العميق المختبئ.
أهداف مهارة عكس المشاعر :
-- شعور المسترشد بتفهم المرشد.
– التعبير عن مزيد من المشاعر من قبل المسترشد.
– كيفية تعامل المسترشد مع مشاعره.
خطوات استخدام مهارة عكس المشاعر :
-- اصغاء لكلمات المشاعر.
– مراقبة السلوك غير اللفظي.
– عكس المشاعر في صورة لفظية.
– ملاحظة الاستجابة.
عند استخدام مهارة الانصات :
1. يجب الإنصات الجيد لمشاعر وانفعالات المسترشد وملاحظة سلوكه.
2. لا يجب الاهتمام بالمعلومات التي يدليها المسترشد أكثر من انفعالاته ومشاعره.
3. يجب عكس مشاعر وانفعالات المسترشد بشكل مهني.
سادساً مهارة الصمت
يعتبر الصمت من المهارات التي تساعد على التواصل الجيد بين المرشد والمسترشد ، وتعكس الاهتمام رغم التناقض الظاهري بين مظهرها ووظيفتها ، حيث يمكن للمرشد أن يستثمر مهارة الصمت على نحو جيد في خدمة أهداف العملية الإرشادية ، فالصمت مطلوب أثناء الحديث وعلى المرشد أن يفهم صمت المسترشد ودوافعه وان يتدخل لتناول هذه الدوافع إذا كانت من معيقات التواصل.
أنواع الصمت وأهدافه :
-- صمت المرشد : تجميع وتنظيم الأفكار.
-- صمت المسترشد : تنظيم أفكار واستعداد للاجابة – وسيلة دفاع.
-- الصمت العلاجي : رسائل علاجية نحو تفكير المسترشد في كلام المرشد.
-- الصمت الحريص : عندما لا يكون كلمات للاستجابة – فترات البكاء.
-- تركيز الصمت : اتاحة الفرصة للمسترشد لأن يستمع لنفسه.
أنماط الصمت المختلفة لدى المسترشد :
-- التعبير عن الكره وعدم الرغبة.
– حيرة المسترشد.
– عدم الفهم.
– تشبع.
– تحدي وتشكك بقدر المرشد.
سابعاً مهارة التعاطف
التعاطف هو محاولة المرشد لأن يفهم ويسمع المسترشد ويدرك ما يشعر به أي أن يرى عالم المسترشد من خلال عالمه الخاص به.
ثامناً مهارة التلخيص
مهارة التلخيص تكمن في قيام المرشد النفسي بإيجاز ما قاله المسترشد في عبارات مختصرة ومركزة ، وهي مهارة جيدة تجعل المسترشد يستبين بعض القضايا التي قد تكون غير واضحة لديه أو غير متبلورة أو غير مؤكدة وهو ما ينطبق على الأفكار والمشاعر جميعاً.
الأغراض التي تستخدم فيها مهارة التلخيص :
-- ربط عناصر في رسائل المسترشد.
– التعرف على موضوع مشترك في عدة رسائل.
– وقف استرسال المسترشد.
– تهدئة الجلسة.
– مراجعة التقدم الذي حدث.
– افتتاح وإنهاء الجلسات.
خطوات أساسية لمهارة التلخيص :
-- الانتباه واسترجاع رسائل المسترشد.
– التعرف على رسائل المسترشد المتكررة. – تخير عبارات التلخيص ( أنت ).
– متابعة استجابة المسترشد.
تاسعاً مهارة الإيضاح
طلب الاستيضاح هو احد الأساليب التي يستعملها المرشد في المقابلة الإرشادية وقد يكون المرشد أحياناً متردداً في طلب الاستيضاح لكي لا يبعد المسترشد عن موضوع المقابلة وإذا كان المرشد غير قادر على اللحاق بأفكار المسترشد عليه أن يطلب منه الاستيضاح.
قواعد استخدام مهارة الإيضاح :
-- أولاً : الكلمات البسيطة : الابتعاد عن الكلمات الصعبة أو التي تحمل أكثر من معنى.
-- ثانياً : التفسير الميسر : تفسير ميسر لأي جزء يحتاج لذلك مع مراعاة تفكير وثقافة المسترشد ومدى إدراكه ووعيه وسرعة بديهته مع عدم التسرع.
-- ثالثاً : التسامح والاحترام : وجود تسامح لأخطاء المسترشد في التعبير عن نفسه واحترام ما يقول دون تعليق أو زجر أو إحراج.
-- رابعاً : الثقة في النفس : ثقة المرشد بنفسه اثناء استخدام هذه المهارة حيث أن استخدامه الخطأ يؤثر سلباً على التواصل بينه وبين المسترشد.
عاشراً مهارة الإنهاء
تعتبر مهارة الإنهاء من أهم المهارات الإرشادية التي ينبغي أن يلم بها المرشد النفسي ، كما يمكن أن تكون من أصعب المهارات وأكثرها إحباطاً للمسترشد ، لذا يجب على المرشد النفسي استخدام الممهدات العامة لإنهاء المقابلة الإرشادية والتي من شأنها تجنب الكثير من المشكلات الخاصة بعملية الإنهاء.
اعتبارات هامة في مهارة الإنهاء :
1. ألا يترك المسترشد يخرج من عنده وهو يحمل في نفسه أي أثر سيء ، وأية خبرة مؤلمة للعلاقة الإرشادية بينهما ، بل يجب عليه أن يبذل قصارى جهده ليرضيه ويطيب خاطره ويغرس الأمل فيه ، وأن يشعره بالفائدة من المقابلة.
2. أن يعمل على تشجيع المسترشد للمشاركة معه في وضع الخطط المستقبلية فيما يتعلق بحالته حتى يشعر بأهميته ، وأهمية مساهمته في وضع استراتيجيات الإرشاد النفسي.
3. التمهيد لإنهاء المقابلة الإرشادية بحيث يصبح المسترشد مستعداً لذلك.
4. أذا اراد المسترشد الحديث عن موضوع ما ومناقشته في نهاية المقابلة فعلى المرشد تحديد جلسة مستقبلية قريبة.
1- إدارة القلق الخاص بك
يراقب الأطفال سلوكات ومشاعر ذويهم كدليل يساعدهم على إدارة مشاعرهم خلال أوقات الضغط أو التأزم. الأطفال الصغار على وجه الخصوص يراقبون سلوكات ذويهم ليحددوا ما إذا كانت مواقف معينة تشكّل تهديداً لهم أم لا. ولأن الأطفال يمضون وقتا كبيرا في ملاحظة ومراقبة ذويهم كطريقة للتعلم منهم، فهم على وعي كبير بالتغيرات الطفيفة التي تطرأ على سلوك ذويهم عندما يقلقون. كما أنه عندما يقلق الأبوان حيال موقف معين، فإن الأطفال سيشعرون بالقلق إزاء الموقف نفسه. لذلك، لكي نساعد الأطفال على إدارة قلقهم حول أزمة كوفيد-١٩، يجب على الأبوين أولاً السيطرة عاى قلقهم اولا كابوين.
2- التعامل مع مخاوف الأطفال
الأطفال لديهم مخاوف وهموم حول فيروس كورونا. وعلى الرغم من أن هذه الهموم والمخاوف قد تبدو عديمة الأهمية بالنسبة لنا، إلا أنها بالنسبة لهم مقلقة كأكبر همومنا. كراشدين، لدينا القابلية على الاستجابة لمخاوفهم كأن نقول لهم مثلا: "لا تقلقوا بشأن ذلك". إلا أن قولاً كهذا لن يخفّف من قلقهم لأنّ الأطفال ليس لديهم طريقة للتحكم بمخاوفهم، وهذه الطريقة أيضا تصرف النظر عن أو (تقلل من أهمية) مخاوفهم بدون معالجتها بالطريقة السليمة وتخبرهم بطريقة أو بأخرى أن القلق خطأ.
في حين أننا نحتاج أن نؤكد للأطفال على مشروعية قلقهم (على سبيل المثال: هذا يبدو مخيفا فعلا)، وأيضا أنه قلقهم ومخاوفهم طبيعية وأنه لا بأس أن يشعروا بالخوف (مثلا: شعرت بالخوف هكذا عندما....) ... ومن ثم مساعدتهم على معالجتها (مثلا: على الرغم من أننا قد نشعر بالقلق، إلا أن هناك أسباب حقيقية وراء أماننا أو "شعورنا بالأمان" ). عندما نفعل هذه الخطوات، فإننا بذلك نساعد الأطفال على معالجة مخاوفهم بشكل فعال. ونعلمهم أيضا بأن الاستعانة بذويهم و تواصلهم معهم بشأن هذه المخاوف يمكن أن يحقق لهم الدعم والفائدة.
3- مساعدة الأطفال على إيجاد طرق إبداعية للتعبير عن المشاعر الصعبة أو غير المريحة.
الأطفال يعبرون عن مشاعرهم الصعبة (كالخوف، القلق، الحزن...) بطرق مختلفة ومتنوعة (كالانسحاب والانفعال، و ربما مهاجمة الاخرين، و الجدال...). في هذه الحالة، من المهم تحفيز الأطفال على معالجة المشاعر الصعبة بطرق أكثر إيجابية وإبداعية:
● كالرسم (مثال: هل تستطيع أن ترسم صوراً عن بعض الأشياء التي تقلقك؟)
● كتابة القصص (مثال: لما لا تكتب قصة عن أي شخص قد يكون قلقا حول فيروس كورونا؟).
إذا قام الأطفال بالتعبير عن هذه المشاعر الصعبة و شعروا بعدها بالأمان، فإنهم سيستخدمون هذه الأساليب لأنها تشعرهم بالراحة عندما يتعرضون مرة أخرى للشعور الصعب.
4- التحدث مع الأطفال عن فيروس كورونا بصدق وبمستوى قابل للاستيعاب بالنسبة لهم (بما يتناسب مع قدراتهم العقلية).
يتعرض الأطفال بشكل مستمر للكثير من المعلومات حول هذا الفيروس من مصادر مختلفة، كوسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز والأصدقاء، ممّا قد يثير الرعب لديهم.
كما أن استيعاب بعض المعلومات قد يشكّل تحدّياً بالنسبة لهم، أي أنهم قد لا يستطيعون فهمها، ويؤدي عدم الفهم هذا إلى مبالغتهم في تقدير المخاطر، بالاضافة الى أنهم قد يتعرضون للكثير من المعلومات المغلوطة خصوصاً من الأقران والتي بدورها تؤدي إلى نفس النتيجة وهي اثارة الرعب أيضا.
إلا انه من الصعب جداً وقاية الأطفال أو عزلهم افتراضيا عن المعلومات المتاحة حول فيروس كورونا، والتي قد يكون مبالغ فيها، لذلك فإنه من المهم أن يصبح الأبوان مصدر موثوق للمعلومات الدقيقة لهم. يجب على الأبوين التحدث بصدق حول الفيروس ولكن بطريقة تناسب عمر وقدرة استيعاب أطفالهم. كذلك من المهم الإلمام بطبيعة المعلومات التي تعرضوا لها من خلال وسائل التواصل أو الأطفال الآخرين ليقوم الأبوان بتصحيح المفاهيم الخاطئة والتحقق باستمرار من المخاوف عند أطفالهم لمعالجتها.
5- إشعار الأطفال أنهم بأمان
معظم الأخبار المتداولة حول فيروس كورونا تركز على المخرجات السلبية (كعدد المتوفين، عدد المصابين، وصور بيانية عن نسب الوفاة والمرضى..). وهذا بدوره يزيد من إدراك الأطفال للمخاطر الشديدة التي يتعرض لها الجميع من حولهم وبالتالي يزيد شعورهم بعدم الأمان.
لذلك فإنه من المهم أن يفهم الأطفال أنهم بأمان. اشرح للأطفال أنه إن حدث وأصيبوا بالفيروس فإن تجربتهم مع الكورونا لن تختلف كثيراً عن إصابتهم بالأمراض العادية الأخرى التي أصيبوا بها في الماضي، وأن الأطفال لا يموتون أو يمرضون بشدة من الفيروس. ومن المهم أيضا طمأنة الأطفال بأنهم سوف يتلقون العناية الطبية اللازمة إذا شعروا بالإعياء.
6- الحد من تعرض الأطفال لوسائل الإعلام المتعلقة بفيروس كورونا والنقاشات الدائرة حوله
في الوقت الحاضر جميع التقارير الإخبارية و تحديثات وسائل التواصل الاجتماعي والحوارات الدائرة يسيطر عليها نقاشات حول فيروس كورونا. التعرض المفرط للإعلام المتعلق بفيروس كورونا يزيد من المخاوف والقلق ويزيد من تصورات المخاطر أو التهديدات على أنها قريبة الحدوث.
الأطفال على وجه الخصوص أكثر الفئات عرضة لتأثّر رفاههم النفسي سلباً كنتيجة لتعرضهم المفرط للإعلام المتعلق بالكورونا. و بسبب التدرج في تطور قدرات الأطفال المعرفية، فإن قدرتهم على إطلاق الأحكام الدقيقة بخصوص الحدث المُهدد وهو الكورونا هي أقل من غيرهم، و يضاف الى ذلك المعلومات المتواجدة عن احتمالية وجود مخرجات سلبية لهذا الحدث مما يزيد من تأثر رفاههم النفسي سلبيا.
وهم ايضا يميلون للتهويل أو “التضخيم" (كالنظر للموقف بأنه أسوأ مما يبدو عليه في الواقع).
وما يمكن عمله من الوالدين بخصوص وسائل الإعلام، فمن المهم الحد من تعرض الأطفال للأخبار والنقاشات المتعلقة بالفيروس للتقليل من القلق والخوف المحتملين، عن طريق تحديد الفترات التي يتعرض لها الأطفال لأي نوع من الأخبار أو النقاشات المتعلقة بفيروس كورونا.
7- استخدام أمثلة عملية لشرح أهمية غسل اليدين وأهمية التباعد الاجتماعي
المفاهيم الأساسية التي تؤكد على الحاجة إلى التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بشكل منتظم خلال أزمة فيروس كورونا هي مفاهيم مجردة وقد يصعب فهمها على الأطفال. باستخدام أمثلة عملية ملموسة، سيكون الأطفال أكثر قدرة على فهم المغزى من هذه الممارسات وبذلك يكونون أكثر التزاماً بها. على سبيل المثال، لمساعدة الأطفال على فهم أهمية غسل اليدين يمكننا غمس يد الطفل بوعاء فيه المادة اللميع (المستخدم للتزيين (glitter ومن ثم مراقبة تناثره في أرجاء المنزل وكيف أنه ترك أثراً في أماكن مختلفة وأن أثره لا يذهب إلا عند غسل اليدين. ولمساعدة الأطفال على فهم أهمية التباعد الاجتماعي، يمكننا رش القليل من العطر على أحد أفراد العائلة ومن ثم جعل الأطفال يكتشفون أبعد مسافة يمكنهم من خلالها شم العطر على هذا الفرد.
8- إعطاء الأطفال الإحساس بالقدرة على مقاومة فيروس كورونا
الممارسات السلوكية التي يقوم الجميع بالتزام بها للحد من انتشار فيروس كورونا كغسل اليدين والتباعد الاجتماعي هي سلوكيات تعطّل حياة الأطفال والالتزام بها قد يسبب الانزعاج والإحباط لديهم. مع ذلك، عندما يؤمن الأطفال أن هذه الممارسات التي يجب عليهم الالتزام بها لها تأثير مباشر على حل المشكلة؛ سيزيد التزامهم بهذه الممارسات السلوكية، و يتنامى لديهم الشعور بالإنجاز. كما أنه من المهم تسليط الضوء بشكل منتظم على أن التزامهم بهذه السلوكيات سيُجنّب الناس دخول المستشفى وأنهم بذلك يساعدون الأطباء والممرضين في محاربة فيروس كورونا.
9- تشجيع الأطفال على مساعدة الآخرين
توفير المساعدة والدعم للآخرين في أوقات الأزمة تعطينا شعورًا بأن لنا هدفا وتساعدنا على التخلص من بعض الآثار السلبية للأزمة التي أثرت على صحتنا النفسية أو"الرفاه النفسي". كما أن الأطفال أيضا تتحقق لهم فائدة نفسية عند القيام بسلوك المساعدة أو "الإيثار" خلال الأزمة وتتعمق الفائدة عندما يُشرح لهم التأثير الإيجابي للسلوك الذي قاموا به على الصحة النفسية للشخص الآخر. و من الجيد تشجيع الطفل على تقديم المساعدة لأخ أو أخت يصغره سنّاً بمهمة صعبة عليهم، أو أن يفعل شيئاً مميزاً للجد أو الجدة كتسجيل مقطع فيديو وإرساله لهم. كما أنه من الممكن تعزيز سلوك المساعدة لديهم عن طريق إخبارهم عن أهمية البقاء في المنزل وكيف أن لبقائهم في المنزل أثرا مهمًّا على إبقاء آخرين "كالأجداد" سالمين وآمنين من المرض.
10- الحفاظ على قائمة التواصل الاجتماعي "social contacts" الافتراضي لدى الأطفال
الدعم الاجتماعي هو وسيلة حماية نفسية طبيعية ضد الأزمات، فمن المهم أن يحافظ الأطفال على التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة خلال أزمة كوفيد-١٩. على الرغم من أن التباعد الاجتماعي يحد من فرص الأطفال للتواصل مع الآخرين على أرض الواقع، إلا أن على الأبوين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ليشجعوا أطفالهم على التواصل الافتراضي مع الأصدقاء وأفراد العائلة الممتدة. فمثلا، قد يتواصل الأبوان مع أهالي أصدقاء أبنائهم ويحددوا موعدا للتحدث واللعب الافتراضي من خلال منصات مختلفة كالواتس أب أو سكايب أو زوم.
11- تذكير الأطفال بأن بقائهم في المنزل أمر مؤقت
من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالإحباط حول بقائهم في المنزل، ولأنه يصعب عليهم تخيُّل أنفسهم وما سيحدث لهم في المستقبل، فإنهم يؤمنون بأن بقائهم في المنزل سيستمر إلى أجل غير مسمى. لذلك، من المهم أن يوضح الأبوين للأطفال بأن بقائهم في المنزل أمر مؤقت، وأنهم سيعودون لممارسة النشاطات التي اعتادوا الاستمتاع بها. ويمكن فعل ذلك من خلال شَغل الأطفال بالتخطيط لهذه النشاطات التي سيعودون لممارستها بعد انتهاء التباعد الاجتماعي والحجر.
12- محاولة الحفاظ على روتين يوميّ للطفل
يشعر الأطفال براحة أكبر بوجود روتين يومي واضح ومن السهل التنبؤ به. ولكن، مع غياب الروتين المدرسي والنشاطات اللامنهجية، فإنه يصعب الحفاظ على بناء واضح ليوم الطفل وبالتالي قد يعاني الطفل من "صعوبة في تنظيم المشاعر" كأن يواجه مواقف مختلفة تزعجه وتقلقه ولا يستطيع إدارة مشاعره بالطريقة الصحيحة. التخطيط المسبق لليوم يساعد الطفل على الاسترخاء أكثر، (فمثلاً سنبدأ بالواجبات المدرسية ثم يكون وقت اللعب وبعدها نشاط عائلي ومن ثم العشاء). تحديد وقت النشاطات أيضاً مهم مع الحفاظ على أوقات النوم والاستيقاظ والواجبات.
13- الحفاظ على عادات غذائية صحية للطفل
يؤثر عدم الالتزام بعادات غذائية صحية سلباً على مزاج وسلوك الطفل. و بسبب ممارسات التباعد الاجتماعي التي تم تطبيقها خلال الأزمة ، فإن العائلات قامت بتخزين الطعام مما أدى إلى زيادة الاستهلاك بسبب البقاء في المنزل ناهيك عن الوجبات السريعة. لذلك فإنه من المهم الحفاظ على صحة الأطفال من خلال الانتباه إلى نوعية الطعام وكميته وأوقات تناول الوجبات.
14- تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة
الرياضة مهمة جدا لصحة الأطفال النفسية والجسدية، كما أنها تساعد على صرف طاقاتهم بطريقة إيجابية وإلا فإنّ الأطفال قد يعانون من "صعوبة في إدارة مشاعرهم". على الرغم من أن البقاء في المنزل يقلل إلى حد كبير من النشاطات الجسدية إلا أن هناك بدائل يمكن الاعتماد عليها، كإيجاد تمارين ممتعة ومسلية على برامج الفيديو كاليوتيوب أو ألعاب تشمل نشاطات رياضية. وإن كان هناك مساحة خارجية في المنازل، من الجيد استثمارها للقيام باللعب و القيام بالنشاطات البدنية المتنوعة.
15- السماح للأطفال بالمشاركة بعملية اتخاذ القرارات
عند حصول تغيرات كبيرة غير متوقعة في حياة الأطفال كوجود أزمة كوفيد-١٩ فإن هذه التغيرات تجعل الأطفال يشعرون بالعجز مما يزيد قلقهم و إحباطهم. لذلك، من المهم السماح للأطفال أن يختاروا الطرق التي يواجهوا فيها التغيير الحاصل عليهم، لا ذلك يزيد لديهم الشعور بالسيطرة ويقلل من شعورهم بالعجز، وبذلك نقلل من الأثر السلبي للتغيرات الغير متوقعة على صحتهم النفسية. على سبيل المثال، السماح للأطفال بالتخطيط لجدول يومهم، حيث يقرر الطفل نوع النشاط مع تحديد الوقت المناسب له.
16- التخطيط وإشراك الأطفال في نشاطات عائلية ممتعة
الانشغال بنشاطات عائلية كألعاب الطاولة "board games" والألعاب الشعبية المتوفرة ومشاهدة الأفلام العائلية تقلل من الشعور بالملل والإحباط لدى الأطفال كما أنها تخلق جواً من الترابط والتماسك الأسري في ظل الظروف الضاغطة الحالية.
17- الحرص على تمضية وقت خاص بك وبطفلك
في أوقات الأزمات، من الطبيعي أن يتعلق الأطفال بشكل أكبر بذويهم كما أنهم يسعون لجذب انتباههم أكثر وهذا بطبيعته يرهق الأبوين. لذلك، من المهم في مثل هذه الأوقات تخصيص أوقات محددة يمضي الأطفال فيها وقتاً ذا معنى مع الأبوين وبذلك تزيد المرونة النفسية. قد يطلب الأطفال وقتاً أطول مع الأبوين وقد تفوق قدرة الابوين، إلا أن ربع ساعة يومياً تكفي لتحسين المرونة النفسية لديهم. وخلال الوقت المخصص لطفلك، دعه يختر النشاط الذي يرغب أن تقوما به سويا ودعه يقود الطريقة التي يريدك بها أن تفعل النشاط ( كأن يحددوا القوانين و يقوموا بتغييرها متى شاؤوا) وإعطائهم الاهتمام الكامل بلا تشتت (عدم النظر إلى المحمول أو التحدث مع الآخرين).
18- الاعتناء بنفسك
قم بتلبية الاحتياجات التي تساهم في تحسين صحتك النفسية. فلكي تستطيع تلبية احتياجات طفلك النفسية، لابد أن تلبي احتياجاتك النفسية أولاً. من الطرق التي تساعدك على الرعاية الذاتية: تمضية بعض الوقت بعيداً عن أطفالك، التحدث مع آخرين تثق بهم وتستطيع أن تناقش معهم مخاوفك والاستعانة بالأصدقاء أو أحد أفراد العائلة للحصول على الدعم الذي تحتاجه.
الرفاه النفسي:
الرفاه النفسي يتكون من اقامة علاقات ايجابية مع الاخرين، وادارة الشخص لذاته و استقلاليته والشعور بان له هدف ومعنى بالحياة، وكذلك النمو والتطور الشخصي. و يتم تحقيق الرفاه النفسي من خلال تحقيق حالة توازن تتأثر بكل من أحداث الحياة الصعبة و الاحداث الساره.
المرونة النفسية:
عندما تواجه ماسأه او كارثة طبيعية أو مرض خطير أو مشاكل كبيره في العلاقات أو الشغل أو في الدراسة و ما شابهها من اشياء فان المرونة النفسية هي قدرة الشخص على التكيف مع هذه الظروف و عودة الوظائف عنده الى سابق عهدها. و الشخص الذي لدية مرونة نفسية عالية يكون عنده القدرة على أن ينهض بسرعه مما اصابه و بأقل ما يمكن من الخسائر مقارنة مع الشخص الذي لا يوجد عنده مرونه نفسية أو مرونة نفسية قليلة.
قدم الطبيب النفسي فايلانت تقسيم الأربع مستويات للدفاعات النفسية
• المستوى الأول: المرضي ويشمل الإنكار الذهاني والإسقاط التضليلي
• المستوى الثاني: غير الناضج ويشمل الخيال والإسقاط والعدوان السلبي والتنفيث
• المستوى الثالث: العصابي ويشمل التكوين العكسي والإزاحة والنكوص
• المستوى الرابع: الناضج ويشمل التسامي والقمع (الكبح أو الكبت) والإيثار والحدس
المستوى الأول: المرضي
وفيه تكون الدفاعات المرضية مستخدمة بشكل شبه دائم وغالبا ما تكون مضرة، حيث أن هذه الدفاعات توهم الشخص بقدرته على إعادة تشكيل الواقع على هواه بصورة تجعله لا يشعر بالتوتر، وبالتالي لا يحتاج إلى التعامل مع المشكلة الحقيقية، وعادة ما يبدو مستخدم هذه الدفاعات المرضية للآخرين على أنه إنسان غير عقلاني.
عادة ما تشيع هذه الدفاعات في مرضي الذهان، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن هذه الدفاعات قد توجد بشكل طبيعي في فترات الطفولة، وتشتمل ما يأتي:
• الإسقاط الوهامي: خرافات وأوهام بعيدة كل البعد عن الواقع وتكون لها طبيعة اضطهادية.
• إقلاب تحويل : وفيه يظهر الصراع النفسي الداخلي في صورة جسدية مثل العمى أو الشلل أو الصمم وأحيانا يطلق على هذه الظاهرة هستيريا.
• الإنكار: وهو رفض تقبل الحقيقة أو الواقع لأن تقبلها يشكل تهديد مباشر لذاته، ويجادل حول هذا الواقع ودائما ما ينعته بأنه غير موجود وغير حقيقي، وهذا بدوره يحل الصراع النفسي بداخله ويقلل من التوتر برفضه لهذا الواقع المسبب للتوتر.
• التحريف أو التشويه: وهو إعادة تشكيل الواقع أو الحقيقة بما يتوافق مع هواه وبالتالي لا يسبب له قلق.
• الانفصام: وهو أسلوب بدائي ويسمي أسلوب التفكير أبيض-أسود، أو أسلوب الكل أو اللاشيء، بحيث يصعب جمع صفات حسنة وسيئة في أحد ما في وقت واحد، وذلك لأن التمثيل النفسي للخطأ والصواب بداخله هو تثميلا غير صحي وبصورة غير مندمجة، وبالتالي تكون التجارب إما انها تجربة جيدة بدون عيوب أو تجربة سيئة بدون مميزات، بدون وجود نظرة متوسطة تري العيوب والميزات معا.
• الإسقاط المفرط:إنكار مفرط للعجز الذي بداخله أو غيره من الأفكار السلبية ونسبتها لشخص آخر.
• عقدة التفوق أو الإستعلاء:وهي إحدى الآليات النفسية حيث يشعر الشخص بمشاعر العظمة والتفوق عن الآخرين، وهذا الإحساس من العلو فوق المعتاد وبأنه شخص خاص مميز يؤدى إلى صعوبات في العلاقات الاجتماعية في الحياة العامة.
• عقدة الدونية أو النقص: وتظهر من خلال سلوكيات نابعة عن إحساسه بنقص الثقة بالنفس ونقص إحساسه بقيمة ذاته، وزيادة في الشكوك وعدم التوكيدية، والشعور بعدم لحاقه بالمستويات الاجتماعية وأنه شخص غير محبوب، وعادة ما يكون التحكم الاستبدادى محاولة لتعويض هذا الإحساس بالنقص والدونية ورفض الذات.
المستوى الثاني: غير الناضج
وتوجد الآليات الدفاعية التابعة لهذا المستوى في البالغين، حيث تقلل هذه الآليات من الضغط والتوتر الناجم عن بعض الأشخاص الذين يهددون وجودهم ظاو الواقع غير المريح.
الاستخدام المتزايد لهذه الآليات يكون عادة غير مقبول اجتماعيا، ولذلك فهم غير ناضجون وصعب التعامل معهم وبعيدين كل البعد عن الواقع، وبالتالى فإن هذه الآليات غير الناضجة قد يؤدى كثرة استخدامها إلى مشاكل خطيرة، حيث لا يستطيع الشخص التعامل مع حياته بفاعلية وواقعية، ومن هذه الدفاعات ما يلي:
• تنفيس: التعبير المباشر لرغبات اللاواعى عن طريق الأفعال بدون الإحساس المباشر بهذه المشاعر التي قادت إلى هذا التعبير أو هذا الفعل.
• الخيال: الميل إلى العيش في خياله الخاص حتى يتمكن من حل المشكلات الداخلية والخارجية بعيدا عن الواقع.
• تفكير رغبوي التمن ): تخيل صنع قرارات طبقا لما قد يراه سببا في سعادته بعيدا عن المنطق والعقلانية والحقيقة.
• التقدير المثالي: المبالغة في التقدير ورفع الشأن مما يعمي الفرد عن حقيقة الشيء ويحرمه من الموضوعية.
• السلبية العدوانية: التعبير عن العدوان تجاه الآخرين بصورة غير مباشرة أو سلبية، عادة عن طريق التسويف.
• الإسقاط: حيث أن الإسقاط يقلل التوتر وذلك من خلال السماح للأفكار أو الرغبات غير المقبولة بالظهور بدون إدراك ذلك بصورة واعية، وذلك عن طريق نسب هذه الأفكار أو الرغبات غير المقبولة للآخرين، مثل التعصب والغيرة، بهدف نقل الأفكار غير المقبولة ونسبتها إلى شخص آخر وبالتالى الشعور بأن الأفكار السيئة نابعة من الآخرين وليست منه.
• التماهي الإسقاطي: ويعد التعريف الإسقاطي خطوة أكثر تقدما من الإسقاط، حيث يسقط الشخص مشاعره وأفكاره على شخص آخر ومن ثم يعترف أنه مشابه لهذا الشخص أو متعارف مع أفكاره، وذلك بغية ألا يكون هو الشخص الوحيد السيء.
• جسدنة : تحويل الأفكار والمشاعر السلبية إلى أعراض جسدية.
المستوى الثالث: العصابى
وفيه تعتبر الآليات الدفاعية آليات عصابية، وقد تستخدم هذه الآليات من قبل البالغين، ويميز هذه الدفعات الفوائد قصيرة المدى، كالسماح بمسايرة الواقع، لكنها عادة ماتؤدى إلى مشاكل طويلة المدى في الحياة العامة والعلاقات الاجتماعية إذا ما استخدمت كآليات دفاعية أساسية في مواجهة الضغوط ومنها:
• الإزاحة: حيث يتم نقل الرغبات الجنسية أو العدوانية لمكان أقل خطرا وأكثر قبولا عن طريق إعادة توجيه المشاعر إلى مكان أكثر أمانا، وفصل المشاعر عن مغزاها الحقيقى، وتوجيه هذه المشاعر تجاه شخص أقل عدوانية وأقل خطرا من أجل أن يمنع نفسه من التعامل مع الخطر المباشر، على سبيل المثال: أم تصيح بأبنائها بسبب غضبها من زوجها.
• التفارق(الانفصال): تعديل نفسى مؤقت يقوم فيه العقل بفصل الشعور المصاحب لفكرة أو موقف معين أو حتي فصل نفسه عاطفيا عن المجتمع كما في أحلام اليقظة.
• الوهام (التوهم): انشغال مبالغ فيه أو قلق من الوقوع في مشاكل خطيرة -بدون دليل- وبالتالي تجنبها.
• استذهان (عقلنة): شكل من أشكال عزل النفس والتركيز على أجزاء عقلانية متعلقة بالموقف من أجل أن يبعد نفسه عن القلق المصاحب لهذ الموقف، بمعني فصل المشاعر عن الأفكار والتركيز على الأجزاء العقلانية.
• الإنعزال: عزل المشاعر عن الأفكار أو الأحداث، ومثال ذلك: ضابط تحقيقات يصف تفاصيل جريمة دون أن يتأثر.
• التبرير: إقناع نفسه بمبررات كاذبة وغير حقيقية.
• التكوين العكسى: قلب الرغبات الغير واعية والتي يراها الشخص على أنها رغبات محرمة وغير مقبولة إلى عكسها وبالتالى فإن تصرفاته تكون بعكس ما يريده في الحقيقة، لان التصرفات التي يريدها سوف تسبب له نوعا القلق.
• النكوص: وهو حالة مؤقتة حيث يعود فيها الشخص نفسه لمرحلة متقدمة بدلا من التعامل مع الواقع بأسلوب ناضج، على سبيل المثال: قضم الأظافر في حالة التوتر.
• الكبح: هي محاولة لإبعاد الأفكار أو الرغبات غير المقبولة عن الواعى عن طريق تحريكها إلى اللاواعى وبالتالى منعها من الظهور.
• الابطال: حيث يتراجع الشخص عن الرغبات غير الصحية أو المدمرة عن طريق تنفيذ عكس ما كان يريده.
• الإنسحاب : هو عبارة عن مبالغة في الدفاع عن الذات حيث ينسحب الشخص بنفسه من الموقف بصورة كاملة خوفا من تذكيرهِ بفكرة أو إحساس مؤلم.
• المقارانات الاجتماعية: وتستخدم كآلية لتقييم النفس حيث أن الشخص ينظر لشخص آخر معتبرا إياه أسوأ منه، من أجل فصل نفسه عنه، وبالتالى يرى نفسهُ أفضل منه.
المستوى الرابع: الناضج
عادة ما توجد الآليات التابعة لهذا المستوى في الأشخاص السويين نفسيا، وتعتبر هذه الدفاعات ناضجة على الرغم من أنها قد تكون تطورت عن دفاعات غير ناضجة في مراحل النمو أو التطور المختلفة، وتتكون هذه الدفاعات خلال مراحل الحياة من أجل تحسين المجتمع البشرى والعلاقات الاجتماعية، واستخدام هذه الآليات يعزز الإحساس بالمتعة والتحكم بالذات، وتساعد هذه الآليات علي إدارة الصراعات النفسية بصورة جيدة، كما يعتبر الاشخاص الذين يستخدمون هذه الآليات أشخاص أقوياء وفضلاء.
• الإحترام: وهو محاولة إظهار الاعتبار والتقدير تجاه الغير وقد يكون هذا الاحترام ناشئ نتيجة وجود صفات جيدة تستدعي الاحترام في الآخرين، أو أن هذا الاحترام هو نابع عن الارتقاء النفسى للشخص ذاته، والعلاقات المبنية على عدم الاحترام نادرا ما تستمر، ونقص الاحترام من بين أكثر الأسباب المسببة للصراعات في العائلة والمجتمعات.
• الاعتدال أو التوسط: إزالة أو تقليل الأفكار المتطرفة والبقاء في منطقة الحدود المقبولة عن طريق كبح النفس ورغباتها.
• الصبر: وهو مستوى تحمل الشخص لظروف صعبة مثل التجاهل أو الإغضاب أو الانتقاد أو الهجوم قبل أن يتحول إلى السلبية أو العدوانية والصبر هو أمر مستحب في جميع الأديان
• الشجاعة: هي القدرة العقلية والإرادة لمواجهة الصراعات أو الخوف والألم والخطر وعدم التأكيد والإحباط وغيرها، والشجاعة الجسدية عادة ماتزيد العمر بينما الشجاعة الاخلاقية تحفظ مبادئ العدل والقيم والعدالة.
• التواضع: وفيها ينظر الإنسان إلى نفسه معتبرا أن له عيوبا ونقائص، فالتواضع هو تفكير عبقرى فيه يحترم الإنسان نفسه دون أن يفكر فيها بأنها حسنة أو سيئة بشكل مبالغ فيه.
• اليقظه: تبني توجه معين تجاه التجربة الذاتية في الحياة عند النظر إليها في الوقت الحالي، ويتميز هذا التوجه بالانفتاح والقبول.
• التقبل: حيث يوافق الإنسان ويتقبل واقعه ويدرك الحالة والموقف الذي يمر به دون اللجوء إلى إنكاره أو تشويهه أو الانسحاب منه، وعادة ماتنصح الأديان بهذا النوع من الآليات الدفاعية (وهو القبول) عندما يكون الموقف غير محبوب وفي نفس الوقت غير قابل للتغيير.
• الإمتنان: وهو إحساس بالشكر والتقدير تجاه قطاع عريض من الناس والأحداث، ويمثل الامتنان حالة من الجذب لمستويات عليا من السعادة، وعادة ما يحظي الامتنان بقيمة كبيرة في الأديان والفلسفات المختلفة.
• الإيثار: وهو الخدمة البناءة للآخرين والتي تجلب السعادة والإشباع النفسى.
• التحمل) التسامح) وهو السماح بحدوث أشياء يستنكرها الإنسان.
• الرحمة: وهو أسلوب متسامح للأشخاص الذين يمكنهم إنزال العقاب بغيرهم ولكنه يفضل العفو.
• العفو: كبح جماح الغضب نتيجة لاعتداء الغير، أو ارتكابه أخطاء معينة، ومسامحته بدون مقابل.
• الفكاهة: وهو التعبير عن الأفكار أو المشاعر والتي عادة ما تكون ذات طبيعة مؤلمة بصورة مزاحية تعطى البهجة للآخرين، على سبيل المثال: السخرية من النفس عند انتقادها.
• التماهي (التوحد): وهو التقارب الذهنى اللاواعى من شخص يحمل نفس الأفكار أو أفكار محببة للنفس، وبالتالي يمكن للفرد أن يجمع ويستعير إلى نفسه ما في غيره من صفات مرغوبة.
• الاستدماج: هو امتصاص فكرة معينة لدرجة أنها تصبح جزء منه.
• التعلية )التسامي(هو الارتفاع بالدوافع التي لا يقبلها المجتمع وتصعيدها إلى مستوى أعلى وذلك بتحويل الأفكار والغرائز السلبية إلى أفعال إيجابية، على سبيل المثال: لعب الرياضة للتخلص من العنف والعدوان الذي يشعر به.
• الحدس أو التوقع: وهو التخطيط المنطقى لعقبات المستقبل.
• الكبح: وهو النقل الواعى للأفكار إلى الجزء اللاواعى أو هو القرار الواعى لتأجيل التفكير في أفكار أو رغبات أو احتياجات معينة من اجل مسايرة الواقع الحالى.
• الكفاية العاطفية للنفس: حيث يكون الشخص غير معتمد في استمداد قيمته على الآخرين، بل تكون قيمته نابعة من الداخل.
دفاعات نفسية أخرى
• التعويض: هو محاولة الفرد النجاح في ميدان لتعويض عجزه في ميدان آخر
• التثبيت: هو توقف نمو الشخصية عند مرحلة من النمو.
• السلبية: هي مقاومة المسئوليات والضغوط.
• العدوان: هجوم نحو شخص آخر.
• الانسحاب: الهروب عن عوائق إشباع الدوافع والحاجات.
• أحلام اليقظة: اللجوء إلى عالم الحلم والخيال بعيدا عن الواقع
• الأحلام: خيالات وصور لا إرادية يراها النائم.
• النسيان: إخفاء المواقف غير المقبولة
• التعميم: تعميم خبرة معينة على سائر التجارب.
• الرمزية: اعتبار مثير لا يحمل أي معنى انفعالي رمزا لفكرة أو اتجاه مشحون انفعاليا.
• الاستبطان: عملية أشبه ما تكون بعملية التحليل النفسي إلا أنه يجريها الفرد على نفسه بنفسه.
• التعويض المتطرف: التعويض عن نواحي الضعف أو النقائص مع تجاوز حدود الملاءمة والجنوح إلى ناحيى الشذوذ الملحوظ.
• الاستعواض (الاستبدال النفسي): عملية صد يقوم بها العقل لهجمات الحصر بالاستعاضة الآلية اللاشعورية عن دوافع أو ميول أو انفعالات أو موضوعات ينفر منها الضمير أو يستهجنها المجتمع بغيرها من الدوافع أو الانفعالات أو الموضوعات التي يقرها الضمير.
بات ترتيب الأولويَّات وتحديد ما هو مهمّ على كافة الأصعدة يعتبر تحديًا كبيرًا في عالمنا اليوم، حيث ينقسم التَّركيز غالبًا بين الحفاظ على العمل أو قضاء الوقت مع العائلة، ناهيك عن أنَّ حائط أخبار فيسبوك من الممكن أن يكون له تأثيرٌ عاطفيٌّ كبير وعميق على حالتك النفسية.
لنتعرف الآن على علم ترتيب الأولويَّات من حيث وقتها وماهيتها:
لمدَّة تزيد عن 75 عاماً تتبَّعت دراسة (غرانت) و(غليك) التَّابعة لجامعة هارفرد الرفاهية العاطفية والجسدية لمجموعتين من السكان: 456 رجلاً فقيراً نشؤوا في مدينة بوسطن من عام 1939 إلى عام 2014 (دراسة غرانت)، و268 من خريجي هارفرد الذُّكور (دراسة غليك).
و بسبب طول مدَّة هذا البحث فقد تطلَّب عدَّة أجيال من الباحثين الذين عملوا بشكل دقيق على متابعة وضع الرجال المدروسين، فمنذ مدَّة ما قبل الحرب العالميَّة الثَّانية حلَّلوا بشكل مستمر ودائم عيناتٍ من الدَّم مأخوذة من الرجال المدروسين، وأجروا لهم فحوصات على الدِّماغ (عندما أصبحت متوفِّرة)، وبالإضافة إلى ذلك؛ درسوا بحذر التَّقارير الاستقصائيَّة المبلغ عنها بشكل ذاتي من الرجال أنفسهم، بالإضافة إلى التَّفاعلات والمحادثات الواقعيَّة مع هؤلاء الرجال ليجمعوا البيانات و يحللوها.
فماذا كانت النتيجة في النهاية؟
حسب روبرت والدينغر (مدير دراسة هارفرد لتطوير البالغين) هنالك شيء واحد يفوق بالأهمية كلَّ الأشياء الأخرى، فأوضح رسالة وصلتنا من هذه الدِّراسة ذات الـ75 عاماً هي أن العلاقات الجيَّدة تبقينا سعداء أكثر وتجعل صحتنا أفضل.
لا يتعلق الأمر بكميَّة المال في حساب مدَّخرات التَّقاعد الخاصة بك، ولا عدد المؤتمرات التي تحدثت بها أو لخصت الأفكار المهمَّة فيها، ولا عدد منشورات المدوَّنات الَّتي كتبتها، ولا عدد متابعيك على الإنترنت، ولا عدد الشَّركات التِّكنولوجيَّة الَّتي عملت بها، ولا كم من القوَّة والسلطة امتلكت هناك، ولا كم تملَّكت من حصة في كلٍّ منها، لا بل إنَّ أكبر مؤشر على سعادتك ورضاك في الحياة بشكل عامٍّ هو الحب.
كما توضِّح البيانات أيضاً أنَّ النَّاس الَّذين يشعرون بالوحدة يميلون أكثر لمواجهة تراجع في صحتهم الجسديَّة في وقت مبكر، بل وقد يكون ذلك عاملًا من عوامل الموت المبكر حتى.
يقول والدينغر: ”إن الأمر لا يرتبط بعدد أصدقائك، ولا بمدى التزامك بعلاقة“، ويضيف: ”ما يهمُّ هو نوعيَّة العلاقات المقرَّبة فقط“.
هذا يعني أنَّه: لا يهمّ إن كان لديك مجموعة كبيرة من الأصدقاء، ولا يهمُّ عدد المرَّات الَّتي تخرج بها معهم في عطلة نهاية الأسبوع، ولا إن كنت في علاقة رومانسيَّة ”بصورة مثاليَّة“ (إن وجدت هذه العلاقات)، إن نوعيَّة العلاقات هي الأهمُّ، وما يهمُّ أيضاً مدى حساسية العلاقة وعمقها، ومقدار الأمان الذي تشعر به عند مشاركتك مع الآخر، ومدى إمكانيتك للاسترخاء وتصرفك على طبيعتك ورؤيتك للآخر بشكل حقيقي وواقعي وتفهمك له.
حسب جورج فايلنت (الطبيب النَّفسي من هارفرد)، الذي قاد الدِّراسة من عام 1972 لعام 2004، ”هنالك عاملان أساسيّان أحدهما هو الحب، والآخر هو إيجاد طريقة للتكيف مع الحياة بشكل لا يبعد عنا الحب“.
وهكذا فإن وجدت الحبَّ (لنفترض أنَّه على شكل علاقة)، وتعرضت بعدها لصدمة كخسارة عمل أو خسارة أحد والديك أو خسارة أحد أولادك، ولم تتعامل مع هذه الصَّدمة بشكل فعال دون تجاهل للواقع، فقد ينتهي بك المطاف إلى التكيف مع هذا الواقع بطريقة تدفع بالحب بعيداً عنك.
تعتبر هذه الدراسة تذكيراً جيداً جداً لإعطاء الأولوية لمقدار معالجتك للعواطف والضَّغط النفسي، لا على التَّواصل مع الناس فقط. فإذا كنت تعاني مما ذُكر من خسارات أو من أي حالة ضغط نفسي فاذهب إلى معالج جيد، أو انضمَّ إلى فريق دعم نفسي، أو استثمر في ورشة عمل، أو استشر خبيراً في الموضوع، وبعد ذلك فإنه عليك أن تأخد النُّمو الشَّخصي بجديَّة وتحاول أن تكون اجتماعياً، فالبيانات واضحة جداً في هذا الأمر.
ففي النِّهاية من الممكن أن تملك كلَّ الأموال الَّتي حلمت بها يوماً، وأن تنجح في عملك، وأن تكون صحتك الجسديَّة جيَّدة، ولكن بدون علاقات مليئة بالحبِّ؛ لن تكون سعيدًا.
في المرة القادمة عندما تتصفح فيسبوك بدلًا من وجودك مع شريكك، أو عندما تبقى في المكتب لوقت متأخر بدلًا من التقاء أحد أصدقائك المقربين، أو عندما تجد نفسك تعمل يوم السَّبت بدلاً من الذَّهاب إلى التسوق رفقة أختك، خذ بعين الاعتبار أن تتخذ قراراً مختلفا، واعلم أن لهذا القدرة على تغيير حياتك.
يقول والدينغر: ”الحياة الجيَّدة مبنيَّة على العلاقات الجيَّدة“
هي حالة نفسية تواجه الإنسان بين حبه للتواصل مع الآخر وخوفه من الأذى وعلى الرغم من النوايا الحسنة، العلاقات الإنسانية لا يمكن أن تحدث دون قدر من الأذى المتبادل، مما يؤدي إلى سلوك حذر وضعف العلاقات بدلاً من تقويتها. حيث يفضل أن يعتدل الفرد في علاقته مع الآخرين.!
معضلة القنفذ, أو في بعض الأحيان يطلق عليها معضلى النيص هي كناية عن التحديات التي تواجه العلاقات البشرية الحميمة. فهو يصف الحالة التي تسعى فيها مجموعة من القنافذ تسعى إلى أن تبقى قريبة من بعضها البعض لتبادل الحرارة خلال الطقس البارد. في نفس الوقت يجب أن يبقوا متفرقين ليتجنبوا إيذاء بعضهم البعض بأشواكهم. على الرغم من أنها تشترك جميعا في الرغبة في علاقة تبادل وثيقة، إلا أن هذا قد لا يحدث لأسباب لا يمكنهم تجنبها.
كلًا من آرثر شوبنهاور و سيغموند فرويد قد استخدما هذه الحالة لوصف ما يشعرون به وهو حالة الفرد بالنسبة إلى الآخرين في المجتمع. إن معضلة القنفذ تشير إلى أنه على الرغم من النوايا الحسنة، العلاقات الإنسانية الحميمة لا يمكن أن تحدث دون قدر كبير من الأذى المتبادل، مما يؤي إلى سلوك حذر وضعف العلاقات بدلًا من تقويتها. في معضلة القنفذ، يفضل أن يعتدل الفرد في علاقته مع الآخرين سواء لتحقيق مصلحة شخصية أو لمصلحة الآخرين. معضلة القنفذ تستخدم لشرح الانطواء و الانعزال.
فرويد
دخلت معضلة القنفذ عالم علم النفس بعد اكتشاف الحكاية وتبنيها من قِبل سيغموند فرويد. حكاية شوبنهاور نقلها عنه فرويد في حاشية له في كتابه مجموعة علم النفس وتحليل الأنا ((بالألمانية: Massenpsychologie und Ich-Analyse)) الذي صدر عام 1921. وذكر فرويد رحلته إلى الولايات المتحدة في عام 1919 كانت بسبب: "أنا ذاهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمراقبة النيص و إعطاء بعض المحاضرات."
الفيلسوف الألماني، آرثر شوبنهاور كان له رايٌ حول ذلك ، حيث يقول في كتابه Parerga et Paralipomena) 1851) ، عن معضلة القنفذ (Hedgehog's dilemma) ، أنه عندما تتجمع القنافذ معًا من أجل الدفء في فصل الشتاء ، فإن كل واحد منهم قد يقوم بوخز الآخر من خلاله أشواكه ، مما يضطرون إلى الابتعاد عن بعضهم البعض ، لكن هذا الإبتعاد سيشعرهم بالبرد ، فالبرد هنا سيقودهم إلى بعضهم مرة آخرى، ثم يحدث الشيء نفسه. في النهاية سيكتشفون أن أفضل شيء فعله هو أن يبقوا على مسافة صغيرة من بعضهم بعضًا.
فهنا شوبنهاور يوصي بالاحتفاظ بالمسافة مع الآخرين ، لتجنب شوك الآخرين.
يتفق مع هذا الرأي الفيلسوف والكاتب المصري مُصطفى محمود حيث يقول :
" حفظ المسافة في العلاقات الإنسانية مثل حفظ المسافة بين العربات أثناء السير فهي الوقاية الضرورية من المصادمات المُهلكة"..
وأنت هل تحافظ على مسافة آمنة مع أقاربك أو أصدقاءك أو من حولك في ما يتعلق بحياتك الشخصية أوالعملية وغيره ؟
1- التصفية (Filtering)
يقصد بها تسليط الضوء على التفاصيل السلبية ووضعها تحت المجهر بينما نستبعد جميع الجوانب الإيجابية لموقف ما. فعلى سبيل المثال: قد يقوم الشخص بانتقاء تفصيلة سلبية أو غير سارة ويسترسل في التفكير فيها بحيث تصبح رؤيته للواقع مظلمة أو مشوهة.
2- التفكير المستقطب (إما أبيض وإما أسود) (all or none)
صاحب التفكير المستقطب يرى الأمور إما بيضاء وإما سوداء، إما جيدة وإما سيئة، إما الحصول على كل شيء أو لا شيء، وإما أن نكون مثاليين وإما نعلن فشلنا؛ فلا توجد أرضية مشتركة، ونقوم بتصنيف الناس أو المواقف في خانات (إما/ أو) دون أن نفترض وجود منطقة رمادية تتسع لتعقيدات معظم المواقف والأشخاص، وعندما ينخفض أداؤنا في شيء ما عن المثالي فنلقب أنفسنا بالفاشلين تمامًا.
3- الإفراط في التعميم (over generalization)
في هذا التشوه المعرفي قد نصل إلى استنتاج عام بناءً على حادثة واحدة أو دليل واحد، لو وقع مكروه لمرة واحدة فقط نتوقع أن يحدث مرارًا وتكرارًا؛ فمثلًا لو قدُمت لك خدمة سيئة في أحد المطاعم قد تفكر أن جميع مطاعم المدينة سيئة، لو تعرضت للخيانة من أحد الأصدقاء قد تفكر أن الخيانة صفة أصيلة في كل الناس فتقرر الانعزال عنهم، وقد يرى شخصٌ ما أن خسارته في أمر ما دليلٌ على أن خسارته تلك جزء من نمط انهزامي لا ينتهي.
4- القفز إلى الاستنتاجات (jumping to conclusions)
ويُعنى بها الوصول إلى استنتاج أو قرار معين (دائمًا سلبي) دون أخذ الوقت اللازم لإيجاد الأدلة أو الحجج الداعمة له وتندرج تحتها ثلاثة أنواع فرعية:
الأول- قراءة الأفكار: استنباط أفكار الشخص المحتملة أو المتوقعة من خلال سلوكياته والتواصل غير الكلامي في سياق الموقف.
الثاني- التسمية: ويقصد بها استخدام التعميم المفرط لمنح مجموعة من الناس أو الأحداث صفة معينة بناءً على تصرفات بعض أعضاء هذه المجموعة، وفي الغالب ما تحمل هذه الصفات أو الأسماء مدلولًا سلبيًا.
الثالث- تفكير العرافة: تمسك المرء بتوقعاته غير المرنة لما يمكن أن تؤول إليه الأمور قبل حدوثها؛ فقد يتنبأ الشخص أن عواقب الأمور ستكون سلبية دون امتلاك أي دليل على ذلك. فمثلًا: قد يصرح أنه “لا فائدة من اتباع حمية غذائية صحية؛ لأنني لن أستطيع الالتزام بها”.
5- التهويل والتهوين (Magnification and minimization)
إعطاء قيمة أكبر نسبيًا لحالة فشل متحققة أو حالة ضعف أو تهديد، أو إعطاء قيمة أقل لحالة نجاح متحققة أو حالة قوة أو فرصة؛ بحيث تختلف تلك القيمة عن تقييم الآخرين لهذا الحدث أو الشيء. فعادة ما يقوم المكتئبون بالمبالغة في الصفات الإيجابية للآخرين ويبخسون قدر الصفات السلبية. هناك نوع فرعي واحد للتهويل:
– تقدير الكوارث (Catastrophizing): إعطاء قدر أكبر لأسوأ النتائج المحتملة، رغم أنها غير محتملة، أو الشعور بأن موقفًا ما لا يحتمل أو لا يطاق في حين أنه موقف غير مريح فقط، ومن الأمثلة على ذلك خوف أحد المراهقين الشديد من تعلم قيادة السيارات اعتقادًا منه أنه سيصاب في حادث.
6- الشخصنة (Personalization)
الشخصنة هي تشوه يميل صاحبه إلى أخذ الأمور على محمل شخصي فيترجم أقوال أو أفعال الآخرين على أنها نوع من رد الفعل المباشر والشخصي على أفعاله أو سلوكياته، ويتمثل أيضًا في مقارنتنا لأنفسنا بالآخرين في محاولة تحديد من الأذكى ومن الأكثر جاذبية وهكذا.
وقد يدفع هذا التفكير صاحبه لأن يلوم نفسه على وقوع أحداث سلبية خارجية لم تكن داخل نطاق سيطرته من الأساس.
7- أن تكون على صواب دائمًا
يدفع هذا النمط من التفكير صاحبه للتوحد مع آرائه بدرجة تجعله يتعامل معها على أنها حقائق لا جدال فيها؛ فيفشل في مراعاة شعور الآخرين أثناء النقاش أو الجدال، مما يحول دون إقامة علاقات شخصية صحية كنتيجة لتبدية وجهات النظر كأولوية أولى فوق مشاعر الآخرين.
8- المفترضات (Shoulds)
لدينا كمجتمع قائمة طويلة من القواعد الصارمة عن كيفية التصرف في المواقف المختلفة في ضوء الالتزام بمعايير أخلاقية مطلقة وليس في ضوء الاستجابة للظروف الخاصة التي يتفرد بها كل شخص حسب تجاربه، ونشعر بالغضب عندما يخالف الناس هذه القواعد، بل ونشعر نحن بالذنب عندما ننتهك هذه القواعد، وقد يتصور الشخص أنه يحاول تحفيز نفسه باستخدام قواعد “ما يفترض فعله” و”ما لا يفترض فعله” فينتهي به الحال إلى الشعور بالذنب والإحباط لأنه لم ينجح في مجاراة هذه المعايير المنشودة.
9- مغالطة السيطرة (Control Fallacy)
عندما يفترض الشخص أن الأمور تسير وفق سيطرة داخلية منه فهو يحمل نفسه المسؤولية وراء مشاعر الألم أو السعادة التي يختبرها الآخرون، ومن ناحية أخرى عندما يفترض الشخص أن الأمور تسير وفق سيطرة خارجية عليه فسوف يرى نفسه ضحية وقد يلقي اللوم على الآخرين محملًا إياهم مسؤولية أخطائه؛ فقد يلوم مديره في العمل على أدائه الضعيف في مهمة أوكلها له بحجة أنه طلب منه أن يعمل وقتًا إضافيًا لإتمامها.
10- مغالطة العدالة (Fairness Fallacy)
يقوم صاحب هذه المغالطة بتقييم المواقف والأحداث من حوله من منظور العدل والمساواة فيشعر بالاستياء عندما يُصدم بأن الأمور في الواقع لا تسير وفق هذا المنطق وأن الحياة ليست عادلة دائمًا، وأن عليه تقبل حقيقة أن الأمور يمكن أن تسير عكس ما خطط لها وأن عواقبها لن تكون دائمًا في صالحه لأن الحياة ليست (منصفة) دائمًا.
11- التفكير الانفعالي (Emotional Reasoning)
ويقصد به افتراض أن المشاعر السلبية تُفصح عن الطبيعة الحقيقية للأشياء. فمثلًا: عندما نشعر بالملل والغباء -حتى ولو لبعض الوقت- فنعتقد أن ذلك الشعور ما هو إلا انعكاس لحقيقة لا جدال فيها وهي أننا (أغبياء ومملون) وتستمر معايشتنا للواقع استنادًا على فرضية أنه “ما دمت أشعر بشيء فلا بد أن يكون حقيقيًا”؛ فعلى سبيل المثال: قد يظن أحد الأشخاص أن شعوره بالخوف من الطيران ليس له معنى آخر إلا أن الطيران وسيلة خطرة جدًا للسفر، وهكذا.
12- مغالطة التغيير (Change Fallacy)
يفترض صاحب هذا التشوه أنه يتوجب على الآخرين التغيير من سلوكهم حتى يتلاءموا مع توقعاته أو تصوراته عما يجب أن يكونوا، وتعتبر هذه الطريقة في التفكير نوعًا من الأنانية؛ لأنها تصر على سبيل المثال أنه يتوجب على الآخرين تغيير جدول أعمالهم الزمني ليتناسب مع جدولنا أو أن يمنع شخصٌ زوجته من ارتداء ردائها المفضل فقط لأنه لا يعجبه.
13- الوصم (Labeling)
يعد هذا التشوه شكلًا متطرفًا من أشكال التعميم المفرط؛ حيث يقوم صاحبه بتصنيف الناس والمواقف استنادًا على تجربة واحدة، فبدلًا من الاعتقاد أن شخصًا ما ارتكب خطأ يمكن تبريره في سياق الظروف الفردية الخاصة به، يتم وصم هذا الشخص بصفة سلبية دائمة تلازمه ما دام حيًا، ويمكن للأشخاص تصنيف أنفسهم أيضًا بنفس الطريقة؛ فقد يصف شخص ما نفسه بأنه (فاشل) في المطلق فقط لأنه لم ينجح في إنجاز مهمة معينة وهكذا.
14- مغالطة فكرة المكافأة (Reward Fallacy)
تحدث عندما نتوقع أن تضحياتنا وإنكارنا لأنفسنا سوف تؤتي ثمارها، وكأن هناك من يقوم بعدها واحتسابها لنا لمكافأتنا عليها ونشعر بالإحباط إن لم نحصل على تلك المكافأة.
15- إلقاء اللوم (Blaming)
يمكن القول بأن هذا التشوه يقع على النقيض من “الشخصنة”؛ فبدلًا من تحميل الذات مسؤولية كل شيء، في هذه الحالة يتم إلقاء اللوم على الآخرين أو الأحداث الخارجية وتحميلهم مسؤولية ما نشعر به من ألم، رغم أننا فقط من يملك السيطرة على مشاعرنا وردود أفعالنا العاطفية.
أن من يعاني منها لا يستطيع العمل او العيش بشكل طبيعي. ويتعارض هذا الاعتقاد مع الدراسات العلمية التي تشير الى ان من يعاني من هذه الاضطرابات يستطيع العيش بشكل عادي مثل غير ه اذا حاول مساعدة نفسه او تلقى العلاج النفسي عند الحاجة اليه.
ما نحن؟ على الطاولة، في المكتب، في السيارة، في الحفلة، في حالة، في حالة، متعبة، في احسن حال... ما نحن؟
اذا كنا متابعين قليلا، فنحن نحدد ′′ انا ′′ من حيث الاحساس، والتصورات: المخاوف والامل، والجاذبات، والمزاوجات، عادة ما يكون في احسن حال او متعب. من حيث الصورة - النفسي: بارع او فاشل، من حيث الصورة الجسدية: جميل او قبيح. واخيرا نعترف بانفسنا من افكار، اخلاقية، سياسية او دينية، اذا كانت مشتركة بين الانسانية، تاخذ عندنا كما في الاخر، اشكال خاصة. هكذا نجد هويتنا في مشاعر وتصور وحالات جسدية وقدرات فكرية او جسدية ومظهر وافكار هذه الهوية تعطينا صورة ليست لنا ولا لنا لانها بنيت تماما من صور فصلتها من الاخرون. وتلك الصور ′′ التفكير ′′ جعلتنا نؤمن بان هذه الصورة هي ′′ انا ".
رغم ذلك حتى اول صورة ردتها مراية لم تكن بالنسبة لنا جميلة ولا قبيحة لانها قبل كل شيء لم تكن انا - هي فقط كانت. باش يكون عندك وجه كان لازم يقول لينا ويعاود لينا: ′′ انت هنا فالمراية ", حتى نقبل هذا التاكيد ", هذا انت بنظرة الاخرين دقت و ولدت ′′ انا ′′ قبل ان يحدث كل هذا كنت اتجول في العالم من غيري ", بلا راس بلا جسد ". كل شيء ظهر من لحظة الى ذلك ′′ انا ′′: مشاعر، تصورات، افكار، افكار، لكن لم يكن هناك شيء ′′ انا ".
منذ ذلك الحين ونحن نركز على صورة في المراة وتقدير الاخرين ايجابي او سلبي. للاسف عمل تحديد هوية تجسيدنا لا يقتصر على صورة جسدية مطرودة.
لكي تنتهي من فقدان انفسنا، هذا هو ان كل ما حدث من خلالنا يا طفل، قد تخلط بما نحن عليه. اولا ′′ اهم اثنين ′′ بالنسبة لنا: ابي، امي. ثم من الاخرون بشكل عام لم يعلمنا لا في البيت ولا في غيرنا ناقصه في المدرسة فقط المشي على الارض لا لقد حددنا الاحداث التي وقعت من خلال هذا التجسيد بالذات والناجي ومن شارك في بناء هذه الصورة كما نفعل اليوم لنفسنا لم يعدنا الا اعادة انتاج ونقل تحديد هويتهم الخاصة وبرمجة خاصة بكل خير وكل نية حسنة. الامر ليس الاشارة الى ′′ القش ′′ في عين الاخر، انما هو رؤية ′′ العمدة ′′ في عيننا.
هكذا اصبحنا لطيفين، سيء، عبقري، سيء، جميل، قبيح الخ.
و ′′ انا ′′ بدات اعيش بدلا من ′′ انا ".
بوجه ليس وجه ′′ انا ′′ هذا ′′ انا ′′ الذي يحاول الاساتدة الزين ان يعيدونا بالسؤال:
ماذا كان وجهك قبل ان يلتقي والديك؟ ". ".
هذا الذي يشير اليه المسيح عندما يقول:
′′ قبل ان يكون ابراهيم انا ′′
- بحياة اصبحت ′′ قصتي ′′ وليست ′′ حياة ′′ انا ′′ ما يحدث فيها كل شيء.
- بهوية في اي نقطة مبنية، ليست ′′ انا ′′ التي لا ترى فيها هوية.
كل ده كل واحد يعملها اكتشاف مش كلام ولا مفاهيم ولا انتخابات
كيف؟ كيف؟
مجرد النظر بعينيه. وليس فقط عيناه الاثنين رغم انهما لا ينفكران عن تذكيرنا بنفسنا.
ما الذي يريننا عيوننا؟
الرجل او المراة نعيش من جسد ′′ بلا راس ′′ كما اشار الى دوجلاس هاردينغ.
فعلا اذا تمسكنا بالملاحظة العلمية لا نرى سوى جسم رجل او امراة بلا راس بما ان رؤوسنا لا نراها ابدا هذا ينبغي ان يساعدنا على الشعور بهذا الغياب / الحضور الذي نحن فيه، ذلك الولاء الذي تظهر لنا الحياة. لكننا نفضل اخفاء هذا الواقع الذي يخيفنا وجوديا اكثر مما نتخيل.
لم توجد أدوية القلق والاكتئاب، لتبقى مع المتعالج كل العمر، إلا في حالات قليلة...
الهدف منها هو إحداث تغيرات فيزلولوجية وعصبيه لفترة وعند الوصول للاستقرار، يحين وقت تقنيات علاجية غير دوائية
كالعلاج المعرفي السلوكي أو الأسري
وثم ينتهي دور كلاهما
عندما يعود المتعالج مستقر وقادر على ضبط أعراضه وحل مشاكله بنفسه.
الشعور هو الوعي الكامل والاتصال بالعالم الخارجي.
وفي حالة اضطراب الوعي أو الشعور نجد أن الإحساس لا يعمل بكامل طاقته، ولا تؤدي الحواس وظائفها على ما يرام، ويكون الإدراك والفهم معوقا، ويكون المريض غير قادر على إدراك بيئته من حيث الزمان والمكان والأشخاص.
• وفيما يلي اضطرابات الوعي أو الشعور:
1- تغيم الوعي او تشوش الشعور Clouding of Consciousness:
وهو اضطراب وظيفي في جهاز الترابط، يكون فيها الإدراك غير واضح، وعتبة الإحساس مرتفعة في إدراك المثيرات، ويكون التفكير غير واضح وبطيئا، والذاكرة مضطربة، وسعة الانتباه محدودة جدا.
ويكون تغيم الوعي أو تشوش الشعور على درجات تختلف من البلادة إلى النعاس فالذهول فالسبات فالغيوبة، ويشاهد في الهستيريا وفي الفصام الحركي وفي التفكك وفي إصابة المخ.
2- اضطراب التوجيه Disorientation:
وهو فقدان المريض لتتبع العلاقات الزمانية والمكانية وفقدان القدرة على التعرف على الآخرين في الوقت الحاضر وحتى فقدانه لذاتيته.
ويتضمن اضطراب التوجيه أيضا ازدواج إدراك البيئة حيث يدرك المريض أنه في مكانين بعيدين عن بعضهما بعضا في نفس الوقت، ويقول عنه العامة أنه من (أهل الخطوة). ويشاهد اضطراب التوجيه في الفصام وفي الذهان العضوي وفي حالات إصابة المخ وفي التسمم.
3-الذهول Stupor:
وفيه يقل الوعي لدرجة كبيرة، وتنقص الاستجابة للمثيرات. ويكون المريض ساكنا هادئا لا يتحرك ولا يظهر على وجهه أي تعبير، ويكون منشغلا بالتفكير الذاتي الخيالي.
ويشاهد في الخواف الشديد وفي الهستيريا وفي الاكتئاب وفي الفصام الحرکي وفي حالات أمراض المخ العضوية وحالات التسمم.
4- الهذيان Delirium:
هو اضطراب عام في الوعي مع تهيج وعدم استقرار، وتذبذب الانتباه، وهلوسات، وتشوش الإحساس.
ولذلك فهو في حقيقته زملة أعراض أكثر منه عرض واحد، ومن أمثلته الهذيان الكحولي والهذيان الإصابي.
وعندما يفيق المريض من حالة الهذيان يصف خبراته وكأنها حالة حلم... ويشاهد الهذيان في إدمان المخدرات والخمر.
5- الحالة الحالمة أو الغسقية Dream or Twilight State: وهي حالة تشبه الحال بين اليقظة والنوم، يكون وعي المريض فيها مضطربا، ويفقد التوجيه في بيئته، ويصاحبها أحيانا هلوسات.
وتستمر لمدة دقائق أو لمدة طويلة يشرد فيها المريض ويخرج من بيته ويستقر في مكان آخر .
وعندما يسعيد وعيه لا يتذكر أي شيء عما حدث.
وهذه الحالة تشاهد في التفكك وفي الهستيريا وفي الصرع.
6-الخلط Confusion:
ويتضمن الحيرة والارتباك وصعوبة التركيز واضطراب التوجيه وفقر الأفكار ونقص الترابط.
ويشاهد في ذهان الشيخوخة وفي الصرع وفي حالات إصابات المخ وخاصة الفص الجبهي وفي حالات التسمم.
7- التفكك Dissociation:
وفيه يتفكك نظام الشخصية، وينفصل بعض أجزائها عن بعض ويضطرب أداؤها الوظيفي، ويقوم أحد أو بعض جوانب الشخصية بالأداء الوظيفي مستقلا.
ويكون النشاط الحركي واعية في حين أن النشاط الحسي والفكري غير واع.
ويشاهد في الهستيريا، وقد يغلب التفكك ويصبح هو نفسه عصابا أساسية ومرضا قائما بذاته.
الانسولين الصافي .لون القنينة اصفر
يقسم الى نوعين
اولا" : الي يسمى rapid action
سريع المفعول .
مفعولهما سريع لذلك يسمى سريع التاثير ... اي يقوم بتخفيض مستوى السكر خلال 10 الى 20 د
ويبقى مفعوله لفترة من 3 الى 5 ساعه ..
.
ثانيا" : الي يسمى short action
يسمى قصير المفعول .
هذا يعد قصير المفعول اي انه يتاخر وبعدها تبدا فعاليته ... احيانا بعد نصف ساعه يبدا مفعوله .... ويستمر مفعوله خلال فتره من 5 الى 8 ساعه ..
..
.
.
.
ملاحظة : قبل التكلم عن الانسولين المخبوط
لازم نعرف الانسولين الغير صافي او يسمى
الانسولين العكر
الانسولين العكر .....؟ لون القنينة اخضر
.
بيه نوع واحد هذا يسمى
متوسط المفعول .. او المعتدل .. معدل هذا
يعني هذا يتم امتصاصه ببطئ ويستخدم لفتره اطول في حالات اثناء النوم وايضا الصيام وبين الوجبات ..
.
هذا يبدا مفعوله في تخفيض السكر بعد ساعه الى ساعتين .... ويستمر خلال فتره من 8 الى 12 ساعه
.
.
.
.
الانسولين المخبوط ..... !!! لون القنينة جوزي
.
هذا النوع مكون من الصافي والمعكر لذلك يسمى مخبوط ..
يتم خلطهما بدقه حيث يعطي مواصفات الانسولين سريع المفعول والانسولين طويل المفعول ...
.
و يقسم الى ثلاثة انواع
الي هي اكثر شهرة واستخداما ..
مثال.. انسولين المكستارد
Insulin mixtard
يبدأ مفعوله بعد نصف ساعه
ويستمر الى 24 ساعه
وتعتمد هذه على كمية الجرعه وموضع الحقن
ودرجة الحراره وعوامل النشاط الفيزيائي ..
.
اولا .. هذا نوع يحتوي على 70% انسولين معتدل المفعول (المعدل ) و30% انسولين قصير المفعول ...
.
ثانيا ... نوع يحتوي على 50% انسولين معتدل المفعول ( المعدل ) و 50% انسولين قصير المفعول ..
.
ثالثا .... نوع يحتوي على 75%
انسولين معتدل المفعول ( المعدل) و 25% انسولين قصير المفعول ....
.
.
اخر نوع من انواع الانسولين الي هو .
الانسولين طويل المفعول
Long action ..
مثال عليه ..
Ultralnete الترالينت
Glargine كلارجين
وعادة يبدا مفعول هذا النوع من 4 الى 6 ساعه ...
ويستمر لفتره من 24 الى 48 ساعه