Search This Blog

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لفظُ الصوفية لفظًا مُجْمَلً


(وقد صار لفظُ الصوفية لفظًا مُجْمَلًا، يدخل فيه مَن هو صِدِّيق ومَن هو زنديق؛ فإن مَن صَدَّقَ الرسولَ فيما أخبر، وأطاعه فيما أمر، إذا حَقّق ذلك صار صِدِّيقًا، ومن أعرضَ عن خبره وأمره حتى أخبر بنقيض ما أخبر، وأَمر بخلاف ما أَمر، فإنه يصير زنديقًا، وهذا حالُ الملاحدة الذين ينتسبون إلى الصوفية، كالقائلين بوحدة الوجود ويسمّون ذلك تصوّفًا).

الرد على الشاذلي (ص١٢٤)

السلطان العادل نور الدين محمود، ابن عماد الدين زنكي،

 مؤسس  الدولة_الزنكية، من أعظم قادة المسلمين الذين حاربوا الصليبيين في الشام، ووقفوا أمام  الدولة الفاطمية في مصر، ووصفه المؤرخون بأنه أعدل وأعظم الحكام المسلمين بعد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبدالعزيز. 

وكان نور الدين رحمه الله إذا حضر الحرب باشر القتال بنفسه و طلب الشهادة جاهدا ، لم ولم ير على ظهر فرس أشجع ولا أثبت منه في ذلك الزمان فقال له يوماً قطب الدين النيسابوري: بالله يا مولانا السلطان لا تخاطر بنفسك؛ فإنك لو قتلت قتل جميع من معك وأخذت البلاد، وفسد المسلمون؛ فقال له: اسكت يا قطب الدين فإن قولك إساءة أدب مع الله، ومن هو محمود؟ من كان يحفظ الدين والبلاد قبلى غير الذي لا إله إلا هو؟ ومن هو محمود؟

 قال فبكى و بكي من كان حاضراً رحمه الله"... 

وعندما التقت قواته في (حارم) بالصليبيين الذين كانوا يفوقونهم عُدة وعدداً، انفرد نور الدين رحمه الله تحت تل حارم، وسجد لربه عز وجل، ومرّغ وجهه، وتضرع وقال: "يا رب هؤلاء عبيدك وهم أولياؤك، وهؤلاء عبيدك وهم أعداؤك، فانصر أولياءك على أعدائك، يا رب انصر دينك ولا تنصر محموداً، من هو محمود الكلب حتى ينصر؟". ؟

"يشير نور الدين هنا إلى أنك يا رب أن نصرت المسلمين فدينك نصرت، فلا تمنعهم النصر بسبب محمود إن كان غير مستحق للنصر. 

ألا رحم الله الإمام العادل نور الدين، ومنَّ على المسلمين بقادة من أمثاله.. آمين.

عمل محمد علي على تفتيت الدولة العثمانية

 ـ  فشن حروباً واسعة بسبب أطماعه و محاربته لدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تحول إلى سكينٍ بيد أعداء الإسلام يمزقون به جسد الأمة ، فتوغل في السودان لنهب ثرواتها حتى وصل إلى منابع النيل ثم توجه إلى الشام، ودخلها بعد حروب مريرة راح ضحيتها الآلاف ثم أظهر خلافه وعصيانه للسلطان العثماني سنة 1248هـ وأخذ في محاربة جيوش العثمانيين حتى كاد أن يسقط دولتهم. 

ـ والناظر لمراحل احتلال قوات محمد علي للشام أكدت على اتجاهه المعادي للمسلمين والمساند للنصارى واليهود، وأكدت أيضًا أنه كان منفذًا للأهداف البريطانية على الصعيد السياسي وكان منفذًا للأهداف الفرنسية على الصعيد الثقافي ولقد فتح محمد علي الباب على مصراعيه لدخول البعثات التبشيرية الفرنسية والأمريكية وألغى كافة القوانين الاستثنائية وجميع ما كان يسري على النصارى وحدهم ، ويعتبر الصليبيون عام 1834 م تحول تاريخي لنشاطات التنصير والتبشير. 

9ـ من آثار محمد علي على الإسلام أنه قد أصبح أنموذجًا وإمامًا تحتذي به الدول الأوروبية في صنع عملائها في داخل ديار المسلمين كمصطفى كمال أتاتورك الذي جاء من بعده وأتم المهمة التي بدأ بها محمد علي في حرب الإسلام.

 ـ من أخطر الضربات التي وجهها محمد علي على الإسلام أنه قد فتح باب مصر والشام على مصراعيه أمام حملات التغريب والغزو الثقافي الغربي للمسلمين والحضارة الإسلامية وسمح للمؤسسات المشبوهة والمعادية للإسلام مثل محافل الماسونية والإرساليات التبشيرية والأديرة والكنائس والمدارس الصليبية التي بذرت بذور التيارات القومية المعادية للإسلام، فتح محمد علي الباب أمام التغريب والغزو الثقافي بابتعاث الطلبة المسلمين لفرنسا بدعوى تلقي العلوم والمعارف الحديثة، وهم في سن المراهقة غير محصنين بشيء لينغمسوا في حلق الصناع والشهوات والشبهات .

ولذرِّ الرماد في العيون أرسل معهم أئمة للوعظ والصلاة . فماذا فعل اولئك الأئمة؟ هذا هو الطهطاوي يعيش بفرنسا فينبهر بها انبهارًا يدفعه لخلع الجبة والقفطان ولبس البدلة والقبعة ويؤلف كتاب أخبار باريس ودعا فيه إلى تحرير المرأة إلى السفور والاختلاط وأثنى على الرقص وأظهر تأثرًا وإعجابًا بآراء مونتسكيو وروسو، ثم جاء من بعد الطهطاوي رجال سار على درب الوطنية والقومية والتغريب الذي بذر بذرته محمد علي أمثال علي مبارك وإبراهيم أدهم وصالح مجدي ومحمد عثمان جلال وعبد الله أبو السعود وعبد الله فكري و طه حسين وغيرهم حتى وقتنا الحالي حتى أننا نرى أن فاروق حسني وزير الثقافة ـ التغريب ـ المصري يقيم احتفالية كبيرة كل سنة بمثابة الحملة الفرنسية على مصر! بدعوى أنها كانت السبب في التنوير الثقافي الذي حدث بعد ذلك بمصر .

ما سبق بعض ما نكب به محمد علي على الإسلام ببلاد مصر والشام خاصة وسائر بلاد المسلمين عامة مما يكشف حقيقة محمد علي ويسقط الهالة الكبيرة المصطنعة عمدًا على شخصية صاحبة أسوأ أثر على الإسلام والمسلمين. 

نتائج الحملة الفرنسية الاجتماعية :


كما قلنا من قبل فإن الحملة الفرنسية لم تكن مجرد حملة صليبية حربية ، بل كانت هجمة استعمارية موجهة إلى كبد الحضارة الاسلامية ، ولذلك فقد أراد نابليون أن يبهر العالم الاسلامي بمنجزات الحضارة الغربية في ذلك الوقت

فاصطحب معه خلال حملته العسكرية على مصر نحو 175 عالما ، إذ كانوا يشكلون 'كتيبة لغزو' معرفي منظم ، فكان منهم علماء في الرياضيات وعلم الحيوان والكيمياء والفلك والجغرافيا وهندسة المناجم والهندسة المعمارية والرسم والنحت وموسيقيين ومتخصصين في المتفجرات وأطباء وأدباء ، و مطبعتين حديثتين ـ بالنسبة لذلك العصر ـ إحداهما فرنسية والأخرى عربية ، وفنيي طباعة إذ أن المطبعة كانت 'أداة مهمة' للدعاية بين المصريين لحملة نابليون الذي طبع المنشور الأول وهو لا يزال في عرض البحر 'ليبدأ حرب الدعاية قبل أن يبدأ القتال بالفعل' وبعد فشل الحملة حمل الفرنسيون المطبعة والآثار والأجهزة العلمية إلى بلادهم.

بل إن الغزاة لم يدربوا مصريا واحداً على استخدام المطبعة فقد كان العاملون بها من نصارى الشوام ، مثل إلياس فتح الله ويوسف مسابكي و غيرهم ، و هؤلاء لم يبقوا بمصر بعد رحيل الفرنسيين' ، بل إنه خلال فترة وجود المطبعة في مصر لم يسمح لأي مصري بالوصول إلى تلك المطبعة ، إذ أن الغزاة لم يكونوا قادمين لتحديث مصر والمصريين وإنما جاء الغزو 'لمصلحة المشروع الاستعماري الفرنسي ، و لم يكن المقصود بالطبع تثقيف الشعب المصري أو تعليمه ، بدليل اعادته للمطبعة لبلاده بعد الفشل الذريع والسريع للحملة .

يقول أحد المؤرخين الفرنسين المعاصرين للحملة: 'لم يحدث من قبل اطلاقا لجيش ذاهب لغزو أحد البلاد أن أخذ معه دائرة معارف حية مثل هذه'.

وقد أمر نابليون قبل التحرك بشراء مكتبة تضم 550 مؤلفا أساسيا اضافة الى مكتبتين للتاريخ الطبيعي والفيزياء ومعمل للكيمياء وتم توزيع العلماء على عدة سفن 'حتى لا يسلم العلم لمصير سفينة واحدة'.

وبدأ التعاون بين العلم والمدفع من خلال التنقيب عن الاثار المصرية القديمة (الفرعونية) واستخراج تلك الكنوز وشحنها الى فرنسا.

و مع ادعاء الفرنسيين للصبغة العلمية لحملتهم البربرية فإن جيش نابليون قام بإتلاف و تدمير خزائن الكتب والمخطوطات في الجامع الأزهر ، بل و حاول هدمه وهو سلوك يناقض 'ادعاء (نابليون) اعتناق الإسلام والإيمان بنبيه صلى الله عليه و سلم ، ولذلك فإنه ينقل عن الروائي الفرنسي ستندال (1783-1842) وصفه إسلام نابليون بأنه 'كان نفاقا سياسيا مشروعا'.

سلسلة افلام: Enchanted (Disenchanted)


عدد الاجزاء: 2

سنة الاصدار: 2007 - 2022

النوع: رومانسية, مغامرة, كوميديا, خيال, موسيقى, عائلي

 


قصة السلسلة:

(جيزيل) اميرة قصص خيالية ذات الصوت العذب الجميل يتم إرسالها إلي عالمنا من قبل الملكة الشريرة ، ولكن بعد فترة وجيزة من وصول الأميرة إلي الأرض تبدأ في تغيير رأيها عن الحياة والحب.

دُعاء أحمد!



قالَ علي بن أبي حرارة: كانتْ أمي مُقعدة نحو عشرين سنة، فقالتْ لي يوماً: اِذهبْ إلى أحمد بن حنبل فَسَلْهُ أن يدعو الله لي، فإنَّه رجلٌ مُبارك!

فسرتُ إليه وطرقتُ بابه، فلم يفتح، وإنما قالَ وهو في بيته: من هذا؟

فقلتُ: رجلٌ من بغداد، سألتني أمي وهي مُقعدة أن أسألكَ أن تدعو الله لها!

فَسَمِعْتُهُ كالغضبان يقول: نحنُ أحوجُ إلى الدعاءِ من أمك!

فوقفتُ لا أدري ما أفعل، فخرجتْ امرأة عجوز من الدار وقالتْ: أنتَ الذي كلَّمْتَ أبا عبد الله؟

قلتُ: نعم.

قالت: اِذهبْ فإني سمعتُه يدعو لأمك!

فعدتُ إلى البيت، وطرقتُ الباب، فخرجتْ أمي تمشي على رجليها وفتحتْ لي الباب وقالتْ: أما قلتُ لكَ إنه رجلٌ مُبارك؟!

 

الصالحون بركة، محبتهم تقربٌ إلى الله تعالى، وتوقيرُهم عبادة، وطلبُ الدعاءِ منهم من بابِ استعطافِ اللهِ بأحبابه، وقد كانَ أحمد بن حنبل من أهلِ الله وأحبابه، به حفظَ شرعه، وثبَّت َمِلَّته، وهذا ليسَ إلا إحدى بركاته!

 

جاءه رجلٌ من الشامِ وقد كانتْ أرض ثُغورٍ وجهاد، وكانَ الإمامُ قد مُنِعَ من الحديثِ والتدريسِ والخروجِ إلى الصلاة، فقالَ له: ما أكثر الداعين لك يا إمام!

فقال له أحمد: أسألُ الله أن لا يكون فتنة لنا، ولكن بِمَ ذاك؟

فقالَ له: كُنا إذا نصبنا المجانيق، ورمينا العدو، فأخطأنا، نرمي في المرةِ الثانيةِ ونقول: اللهم هذا عن أحمد بن حنبل! فنُصيب!

 

نُحِبُّ الصالحين، بلا إفراطٍ ولا تفريط، لا نُغالي فيهم، ولا نهضمهم حقّهم، وسطيةٌ سمحاءُ بَيْنَ بَيْن!

 

وقد خرجِ عُمر بن الخطاب يوماً للاستسقاء، فنادى على العباسِ بن عبد المُطلب، وجعله جنبه وقال: اللهم إنَّا كُنَّا نستسقي بنبيِّك، وها نحن نستسقي بعمِّ نبيِّك!

أما متى ما ماتَ الصالحون فلا تُقصد قبورهم للاستشفاء، ولا طلبِ المعونة، والاستسقاءِ فهذا من الشِركِ أعاذنا اللهُ وإياكم منه!

 

تقرَّبوا من الصالحين، أحبوهم، ووقروهم، وسلوهم الدُعاء بما تظنون أن الصالح حبيب الله، ثم إنَّ الأمر كله لله، إن شاء أعطى وإن شاءَ منعَ، وإنه لا مُكْرِه له، ولكن الدعاء سبب!

قصه رائعه


ﺣﻜﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻭﺳﻂ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ , ﻓﺠﺎﺀﺗﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ

ﻳﺎ ﺇﻣﺎﻡ : ﺃﺗﺰﻧﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﺨﻄﺐ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ

ﻓﻨﻈﺮ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻟﻪ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻧﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ

ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻟﻠﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ , ﻛﻢ ﺣﺴﺎﺑﻚ ؟

ﻓﺜﺎﺭ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ , ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﺡ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻤﺸﻲ

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ : ﻓﻠﺘﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻤﺮ،، ﻛﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺇﺭﻣﻮﺍ

ﺍﻟﻨﻮﺍﺓ

ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺑﻬﺬﺍ

ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻐﻂ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳﻘﻮﻝ

ﻳﺎﺟﺎﺭﻳﺔ ﺇﻥ ﺑﻴﺘﻚ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻚ ,

ﻓﺠﺮﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ

ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻭﺃﻧﻘﺬ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ

ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻨﻜﺴﺮﺓ

ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﻮﻧﻲ ﻷﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺘﺰ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﻭﺳﻂ ﺗﻼﻣﻴﺬﻙ

ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻨﻪ

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ

ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻧﻔﻴﺖ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻛﻨﺘﻢ ﺳﺘﻘﺘﺴﻤﻮﻥ ﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ , ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻦ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ

ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻜﺬﻳﺒﻲ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ

‏(ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ ‏)

ﻻ ﺗﺒﺮﺭﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻬﻤﺎ ﺃﺣﺴﺴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﻭ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﺇﻓﺘﺮﺍﺀ ‏( ﻓﻘﻂ ‏)

ﻓﻮﺿﻮﺍ ﺃﻣﻮﺭﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻤﺎ ﺧﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ

‏( ﻗﺎﻝ ﺭﺑُﻚ ﻫﻮَ ﻋﻠَﻲ ﻫﻴّﻦ ‏)

ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﻢ ‏(9 ‏)

ﻫﻴّﻦ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ

ﺃﻻ ﺗﻬﺰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ !!

ﺃﻻ ﺗُﺤﻴﻲ ﻓﻴﻚ ﺍﻷﻣﻞ !!

ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻴﻚ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻚ ؟ !

ﺃﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻴّﻦ ؟؟

ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻛﺮﺑﻚ ؟ !

ﺃﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻴّﻦ ؟؟

ﺃﻥ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻣﺎ ﺃﻫﻤﻚ ؟ !

ﺃﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻴّﻦ ؟؟

, ﺫﺭﻳﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ, ﺣﻘﻚ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ , ﺭﺯﻗﻚ , ﻭﻇﻴﻔﺘﻚ ، ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ، ﺗﻴﺴﻴﺮ

ﺃﻣﻮﺭﻙ ؟؟

ﻋﺎﺭٌ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻳُﺤﺒﻄﻨﺎ ﺍﻟﻴﺄﺱ

ﯙ ﻟﻨﺎ ﺭﺏٌ ﻳﻘﻮﻝ -: ‏( ﻫﻮ ﻋﻠَﻲ ﻫﻴّﻦ ‏)

ﻳﺈﺭﺏْ

ﺃﺳﺘﻮﺩﻋﺘﻚ ﺩﻋﻮﺍﺗﻲ ﻓﺒﺸﺮﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣﻮﻝٍ ﻣﻨﻲْ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺁﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ

ﻓﻮﺿﺖ ﺁﻣﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﺇﻟﻴﻚ .. ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻷﺣﺪ ،،

ﻗﺼﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ

ابو نواس شاعر الخمر

 



 



 محتويات


١ أبو نواس

٢ مولده

٣ حياته

٤ توبته ووفاته

٥ أسلوبه الشعريّ

٦ ديوانه ومختارات شعريّة

٧ المراجع


ذات صلة

أجمل قصائد أبي نواس

من هو شاعر الخمر في الشعر العربي

أبو نواس

شاعر عبّاسي من أم فارسيّة، عُرف بلهوه ومجونه وحبّه للخمر والخمّارات، وشعره زاخرٌ بالكثير من جوانب حياته، وتعكس أفكاره، ومعتقداته، إلّا أن بعض المؤرخين أكّدوا توبته قبل موته.


مولده

أبو نواس، الحسن بن هانئ الحكمي، ولد عام 763م بالأهواز من بلاد خوزستان، وعاش بالبصرة، كان والده من جند مروان بن محمد الأموي، ومن هناك انتقل إلى العراق بعد زوال ملك مروان، ثم لجأ إلى قرية من قرى الأهواز، وهي التي فيها وُلِدَ فيها. كان جده مولى الجراح بن عبد الله الحكمي والذي آنذاك كان أمير خُراسان فنُسِبَ إليه.


توفّي والده وهو في السادسة من عمره، فأرسلته أمّه إلى عطّار ليعمل عنده، إلا أنّه بعد العمل كان يرتاد إلى مجالس العلم والشعر، إضافة إلى أنّ العطّار نفسه تكفّل تربيته ورعايته، فشجّعه على الذهاب إلى الكُتّاب لحفظ القرآن، وتعلّم الشعر لتتفتّح قريحته، وساقه القدر ليتعرّف على الشاعر والبة بن الحبّاب، فسافرا معاً إلى الكوفة، وعَمِدَ والبة على تعليم أبي نواس قرض الشعر، فزارا المجالس العلمية والأدبية ومجالس الشعراء التي كانت تضمّ الشعر القديم والتفاسير والنقد الأدبيّ. [١]


حياته

بعد أن اكتفى أبو نواس من الكوفة رحل إلى البصرة ليتعرّف على خلف الأحمر الذي طلب منه أن يحفظ العدد الكثير من القصائد والأراجيز، ثم أن ينساها بعد ذلك ليحفظ كمّاً جديداً من القصائد والأراجيز، وبعد أن مارس الحفظ والنسيان لفترة، أصبح قادراً على نظم الشعر، فارتحل إلى بغداد فاتصل بالخليفة هارون الرشيد فمدحه مُركّزاً على المعاني الدينية وفي وصف إنجازاته، ثم انتقل بمدحه إلى البرامكة، الأمر الذي أغضب هارون الرشيد، فخاف أو نواس على نفسه وهرب إلى مصر ليمدح واليها الخصيب بن عبد الحميد العجمي. [٢]


عاد أبو نواس بعد ذلك إلى بغداد بعد وفاة هارون الرشيد، فتولّى الأمين الخلافة، وكان بدوره صديقاً قديماً لأبي نواس، فاتّصل به أبو نواس فور عودته إلى بغداد، ومدحه، إلا أنّ خصوم الأمين كانوا يأخذون عليه مرافقة شاعرٍ سيّء نديماً له، ويُشهّرون بهذا الأمر على المنابر، فأُجبر الأمين إلى حبس أبي نواس. حاول وزير الأمين أن يشفع له ليخرج من السجن إلا أن ذلك حصل بعد محاولات عديدة وطويلة، وعندما توفّي الأمين رثاه الشاعر بقصائد بيّنت صدق عاطفته وقوّتها. [٣]


توبته ووفاته

عُرفت حياة أبو نواس باللهو والمجون، هذا الأمر ظهر جليّاً في شعره الذي خصص فيه جزءاً كبيراً منه في وصف الخمر، إلى جانب غزله الدائم بجارية كانت تسمى (جنان) كان قد هام بها ونظم عنها الكثير من الأشعار، إلّا ان أكثر ما قاله المؤرخون فيه أنّه تاب في آخر سنواته، الأمر الذي ظهر واضحاً في شعره، خاصّة في القصيدة التي وُجِدَت أسفل مخدّته عند موته، يقول فيها:


يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة


فلقد علمت بأن عفوك أعظـمُ


إن كان لا يدعوك إلا محسـن


فمن الذي يرجو ويدعو المجرم


أدعوك رب كما أمرتَ تضرّعاً


فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحـم


ما لي إليك وسيلة إلا الـرّجـا


وجميل عفوك ثمّ أني مُسـلـم.


أما وفاته فاختلفت الآراء فيها؛ فقال البعض إنّه توفّي في السجن، بينما قال آخرون أنه نزل في بيت إسماعيل بن نوبخت الذي دسّ له السم ليتخلّص من لسانه السليط. [٤]


أسلوبه الشعريّ

تناول أبو نواس في شعره معظم الأغراض الشعرية، من مديح، وهجاء، ورثاء، وعتاب، وغزل، إلا أنّه تميّز بوصفه للخمر حتّى لُقّب بشاعر الخمر. أما شعره فقد تميّز بسهولة الألفاظ، ولين العبارات، وخفّة التركيب، وسلاسة المعاني، بعيداً عن الغريب والحشو والفظّ والجاف، كما أن له الفضل في إضافة صور وكلمات جديدة على الشعر العربي عامّة، وتصوير الخمر خاصّة. ويجدر بالذكر خروجه على تقاليد القصيدة العربية، ورفضه للصنّعة والتكلّف في الوصف. [٥]


ديوانه ومختارات شعريّة

لم يكتب أبو نواس ديوانه، بل قام العديد من المؤرخين بجمعه وعنونته وفهرسته، من أمثال الصوليّ الذي جمعه في فصول عشرة، والأصفهاني، بينما قال المهملم بن يموت بن مزرد بتنقيح شعره وترتيبه وجمعه بكتاب عنوانه (سرقات أبي نواس). [٦]


من جميل ما كتبه أبو نواس في الشعر، القصائد الآتية:


قصيدة دع عنك لومي

دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ


ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ


صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها


لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ


مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ


لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ


َقامْت بِإبْريقِها، والليلُ مُعْتَكِرٌ


فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ


فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً


كأنَّما أخذَها بالعينِ إغفاءُ


َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمها


قصص نوادر العرب, [06/11/2022 22:46]

لَطافَةً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ


فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها


حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ


دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ


فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا


لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ


كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ


حاشى لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ لها


وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ


فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً


حفِظْتَ شَيئًا، وغابَتْ عنك أشياءُ


لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأًَ حَرجًا


فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ.


قصيدة أَثْني على الخمرِ بآلائها

أَثْني على الخمرِ بآلائها


وسَمِّيها أحسَنَ أسمائها


لا تجعلِ الماءَ لها قاهراً


ولا تُسَلِّطْها على مائها


كَرْخِيّة ٌ، قد عُتّقَتْ حِقْبَةً


حتى مضَى أكثرُ أجزائها


فلَمْ يكَدْ يُدركُ خَمّارُها


مِنها سِوَى آخِر حَوْبائِهَا


دارَتْ ، فأحيتْ ، غيرَ مَذمومةٍ


نُفوسَ حَسراها وأنْضائها


والخمرُ قد يَشرَبُها مَعْشَرٌ


لَيسوا، إذا عُدّوا، بأكفائِهَا.


قصيدة يا ربّ مجلس فتيان سموت له

يارُبَّ مَجْلِسِ فِتْيانٍ سمَوْتُ له


وَاللّيلُ مُحتَبِسٌ في ثوْب ظلماءِ


لِشُرْبِ صافية ٍ من صَدْرِ خابيَةٍ


تَغْشى عيونَ نَداماها بلألاءِ


كأنّ مَنْظَرَها، والماءُ يقرَعُها


ديباجُ غانيَةٍ، أو رقْمُ وَشّـاءِ


تَستنّ من مَرحٍ، في كفّ مُصْطبحٍ


من خمر عانةَ، أوْ من خمر سُوراءِ


كأنّ قَرْقَرَةَ الإبريق بَيْنَهُمُ


رجْعُ المَزَامير، أو تَرْجيعُ فأفاءِ


حتى إذا درَجتْ في القوْم، وَانتشرَتْ


همّتْ عيونُهُمُ منها بإغفاءِ


سألتُ تاجرها: كم ذا لعاصرها؟


فقال: قصّر عَن هذاكَ إحصائي


أُنْبِئْتُ أنّ أبا جدي تخَيَّرَها


من ذُخر آدَمَ، أوْ من ذخر حوّاءِ


ما زالَ يمطُلُ مَن يَنتابُ حانَتَها


حتى أتَتْني وكانت ذخر موتائي


ونحن بين بساتينِ، فَتَنْفَحُنا


ريحَ البنفسَج، لا نَشرَ الخزاماءِ


يسعى بها خَنِثٌ ، في خُلقِهِ دَمَثٌ


يستأثرُ العَينَ في مُستَدرج الرّائي


مقرَّطٌ، وافرُ الأرْداف، ذو غُنُجٍ


كأنّ في راحَتَيْه وَسْمَ حِنـّاءِ


قد كسّرَ الشّعرَ واواتٍ، وَنَضّدَهُ


فوقَ الجَبين وردّ الصّدغَ بالفاء


عيناهُ تقْسمُ داءً في مجاهرها


وَرُبّما نَفَعَتْ مِن صوْلة الدّاء


إنّي لأشرَبُ مِن عَيْنَيه صافيـةً


صِرْفاً، وَأشرَبُ أُخرَى معْ ندامائي


وَلائِمٍ لامَني جَهْلاً، فقلتُ لهُ:


إنّي وَعَيشِكَ مشغوفٌ بمولائي.

ماذا حدث للروس يوم كانت أوكرانيا " تحت راية الإسلام




*▪️هل تذكري يا "أوكرانيا" يوم كنت تحت راية الإسلام...وهاجمكم الروس؟؟*


 يوم غزونا موسكو وأحرقنا الكرملين 


 في عام 1570 دخل ضابط روسي صليبي إلى قرية مسلمة في بلاد القرم (أوكرانيا) على رأس 500 جندي لنهبها و تدميرها ، بعد أن عرف أن القيصر وقتها " إيفان الرابع " الملقب بالرهيب قد سمح بالهجوم العشوائي على بلاد المسلمين في أوكرانيا و الإمارات المجاورة   من قِبل الضباط و الجنرالات الطماعين في الغنائم  والأموال


 فقام كل ضابط طماع في الجيش الروسي القيصري بأخذ جنوده و الهجوم على المدن و القرى المسلمة في بلاد القرم (أوكرانيا) و بلاد القوقاز و خوارزم .


 فوصلت هذه الأخبار إلى السلطان العثماني وقتها "سليم الثاني "  فغضب  بشدة و علم بوجوب الجهاد و تأديب الروس الذين ظنوا أنه بعد وفاة السلطان "سليمان القانوني" لن يردعهم أحد


 فأمر بتجهيز جيش عظيم قوامه اكثر من 120 ألف فارس يجرون أضخم المدافع  ليزحفوا إلى بلاد القرم لإنقاذها  .....

فوصل الجيش العثماني إلى (أوكرانيا) ليقضي على القوات الروسية المنتشرة هناك   و ليحصد أرواح ٱلاف الجنود الذين كانوا ينهبون أراضي المسلمين ...


 فإنسحبت القوات الروسية إلى الشمال  إلى مدن روسيا فلحق بهم الأبطال ،.... آلاف من فرسان المسلمين مع المدافع الثقيلة  يجتاحون أراضي روسيا القيصرية للإنتقام


 فقام القيصر " ايفان الرهيب " بجمع عشرات الآلاف من الجنود الروس في موسكو لينقذوا المدينة


 وصل المسلمون إلى موسكو  في ربيع 1571 بقيادة والي القرم" دولت كيراى الأول " فقام هذا القائد  بصف المدافع الثقيلة حول المدينة وأمر بقصفها ...


فتعرضت موسكو لقصف كثيف مما أدى لإحتراق المدينة ...


 بعد ذلك إجتاح فرسان المسلمين المدينة و قاتلوا الجيش الروسي في أزقة و شوارع المدينة 


 و قاموا بإحراق مبنى "الكرملين " والذي يعتبر من أعظم رموز روسيا السياسية والتاريخية  و قتل عشرات الآلاف من الجنود الروس في المدينة   

ليشهد جنود المسلمين  سقوط الصليب الذهبي من أعلى مبنى " الكرملين "

و هرب جنود القيصر مع امبراطورهم "إيفان" يَجرُّون أذيال الهزيمة.. 


 هذا ما فعله المسلمون حين هجم الروس على "أوكرانيا" حين كانت تحت راية المسلمين ..


*التاريخ لا يكذب*

*اقرؤا التاريخ*

*لتروا عظمة الاسلام والمسلمين عندما كانوا مسلمين حقيقين . 


اقدم قطع في الاندلس، لبلة

 




تعتبر هذه القطع المعروضة في متحف مقاطعة ولبة (Huelva), المدينة التي كانت تشكل منطقة العبور بين المغرب والاندلس، اقدم قطع زليج في الاندلس، و تعود الى الفترة الموحدية،  صنعت من الطين الاحمر الذي اعرف به لبلة  في ضواحي ولبة.  وكما يبدو فهي صنعت بطريقة الخيط الجاف او Cuerda Seca التي اشتهرت بها اشبيلية قرنين بعد ذالك.

من حيل الموريسكيين في رمضان

 


قلنا إن الموريسكيين -وقد حلوا مشكلة رؤية الهلال، وعرفوا موعد الصيام- كان عليهم أن يبرروا استيقاظهم قبيل الفجر، وامتناعهم عن الطعام والشراب خلال النهار. لجأ الموريسكيون إلى حيلة طريفة، إذ تعاقدوا مع شاب من المسيحيين القدامى (ممن لا يشك أحد فى عقيدتهم الكاثوليكية) على أن يوقظهم قبل الفجر بساعة (حتى يستعدوا لإخراج أغنامهم إلى المراعى)، وهكذا أصبح استيقاظهم فى هذه الساعة لا يثير الشك. أما المشكلة الثانية فكان حلها أكثر صعوبة. علينا أن نكون موضوعيين عند الحديث عن محاكم التفتيش. صحيح أنها كانت جائرة فى فكرتها الأساسية، لكنها كانت تحافظ على المظهر، أى تحاول إثبات التهمة قبل توقيع العقوبة. امتناع شخص عن الطعام والشراب فى يوم واحد ليس دليلا كافيا على أنه صائم، فربما كان لا يشعر بالجوع. هنا كان على المحكمة أن تستعين بشهادة الجيران، فإذا تكرر امتناع الشخص عن تلبية الدعوة إلى الطعام والشراب، فهذه تعتبر قرينة تسمح للمحكمة بالاستمرار فى نظر الدعوى. كان الموريسكيون يعرفون أنهم سيتلقون دعوات لتناول الطعام من قبل الجيران خلال أيام شهر رمضان، لذلك تفتّق ذهنهم عن حيلة ذكية: سيذهبون إلى الحقول ويبيتون فيها "لحراسة محاصيلهم". هناك، فى الهواء الطلق، وبعيدا عن مراقبة الجيران، سيكون بإمكانهم الصيام بحرية. رحم الله أولئك الذين تمسكوا بدينهم وكانوا كالقابض على الجمر.


قبر يوسف بن تاشفين

 


منقذ ملوك الطوائف في الاندلس و مؤسس دولة المرابطين رحم الله يوسف بن تاشفين وجميع المسلمين

القصر الذي بنته الملائكة



قصر الحمراء واحدٌ من أروع المباني في تاريخ العمارة الإسلامية. يستقبل في الوقت الحاضر حوالي 3.5 ملايين زائر سنويّاً، وقد تمَّ اختياره ضِمن قائمة كنوز إسبانيا الإثني عشر... 

حين وقف الرسام الفرنسي هنري رينيو منبهـرا أمام هذه المعلمة الأثريّة في سنة 1869 قال : "مقارنة بالفنان الذي صنع هذا، نحن برابرة أوباش متوحشون". 

ويقول الكاتب الأمريكى أرنست همنغواى : "إذا كان مقدّر لك زيارة مدينة واحدة فقط فى إسبانيا فيجب أن تكون غرناطة". 

كما كتب الروائي الفرنسي فكتور ھوغو قائلا : "أيتها الحمراء، أيها القصر الذي زينتك الملائكة كما شاء الخیال وجعلتك آية الإنسجام، أيتها القلعة ذات الشرف المزخرفة بنقوش كالزھور والأغصان والمائلة إلى الإنهدام، حینما تنعكس أشعة القمر الفضیة على جدرك من خلال قناطرك العربیة يسمع لك في اللیل صوت يسحر الألباب"... 

وقيل سابقاً في إسبانيا أن فـقـيراً أعمى طرق باب بيت في غرناطة فـقال صاحب البيت لزوجته : "أعطه صدقة يا امرأة، فليس هناك أشد حسرة وألما في هذه الدنيا من أن تكون أعمى في غرناطة". 

وذُكر أن أحد أفراد الجيش الإسباني صاح عندما دخل القصر : " لو كنت مكانهم (أي المسلمين)، لما خرجت منهُ إلا وقد تلطخت جدرانه بدمي". 

وتقول الحكمة الشعبية : "إذا لم تسافر إلى غرناطة، فلم ترى شيئًا"... 

وغني عن القول أنه عـندما يتحدث الناس عن غرناطة وسحرها، فهم لا يتحدثون عن غرناطة الإسبانية بل غرناطة الأندلسية المذهلة، الساطعة. نعم، عـندما تتساءل عن غرناطة ستجد أن أهل الأندلس جلبوا المياه من الجبال مستخدمين القـنوات والأنـفاق، فأخصبوا السهول وغيروا شكل التلال، وحولوا المنطقة إلى واحدة من أجمل بقاع العالم...

تم اكتشاف أحد المساجد الأقدم من الأندلس حديثا من قبال علماء الآثار في مقاطعة كاستييون (Castellón) شمال بلنسية.




كان يوجد  الجامع داخل حصن مراقبة الطرق في منطقة توسال دي لا بيلا (Tossal de la Vila) الجبلية  بعيدة عن المدن, وتم بنائه بين نهاية القرن الثامن  وبداية القرن التاسع الميلادي, وكان المبنى مدفونا بالكامل تقريبا وله القبلة الصحيحة على اختلاف جامع قرطبة الكبير.


 ويقترح بعض الباحثين أن الإسلام ما دخل في شبه الجزيرة الإيبيرية عبر الجنوب, بل عبر هذه المنطقة الشرقية.


صورة نادرة ولأول مرة تنشر




صورة جوية لمدينة تعــــــــــز   القديمة وماحولها العام تقريباً ( 1963 - 1965 ) الصورة ألتقطت من طائرة شراعية تخص مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ويظهر في الصورة قلعة القاهرة وجامع الأشرفية بمأذنتية وجامع المظفر بعد سقوط مأذنته ويظهر أمتداد شارع جمال بعد شقه من قبل الشركة الأمريكية ( وكان بداية الشق من مدينة المخا التاريخية وحتى باب اليمن بصنعاء التاريخ والأصالة) ويظهر أمتداد بداية شارع عصيفرة الموازي لشارع التحرير الأعلى وحتى تقاطع شارع جمال ويظهر جزء بسيط من جبل الضبوعة ..... 

درهم نصري صُك في غرناطة في سنة 1389 خلال حكم الأمير محمد السابع (1370-1408).




ومنقوش عليه هذا النص:


" الأمير عبد الله المستعين بالله بن يوسف بن إسماعيل ابن محمد بن يوسف بن إسماعيل بن نصر أيده الله ونصره".

في هذه البقعة الصغيرة المنصوبة على تلك التلة المرتفعة، انحصرت حضارة الأندلس،

 الحضارة التي امتدت بجغرافيتها من جبل طارق جنوبا إلى ما وراء جبال البرانس شمالا ومن  الجزائر الشرقية شرقا إلى لشبونة غربا، ومن ألمريا في الجنوب الشرقي إلى شانت يعقوب في أقصى الشمال الغربي، حضارة دامت لثمانية قرون بالتمام والكمال، حضارة سقت بعلمها ضيعات الجهل التي كانت مترامية الأطراف بهذه البلاد، وأنبتت بها زروعا مختلف ألوانها في مجالات الطب و السياسة والأدب والزراعة والاقتصاد وباق المجالات، ليحصد الجميع دون استثناء من خيراتها فلم يكن هناك فرق بين المسلم ولا المسيحي ولا بين اليهودي ولا المجوسي، الكل يحتمي بمظلة الإسلام، والكل ينعم بعدالته السمحاء، حضارة أنارت سموات الظلام التي كانت أوروبا تعيش تحتها، حضارة كان همّها البناء و الإصلاح، فبنت الإنسان لكونه مركز الأرض، وبنت العمران، وأصلحت الأراضي الزراعية حتى جعلت من الأندلس جنة الله في أرضه..في هذه البقعة الصغيرة المنصوبة على تلك التلة انكمش التاريخ المجيد، وأسدل الستار عن آخر تفاصيله الوضاءة.. في تلك  البقعة الصغيرة المنصوبة على تلك التلة سُلمت آخر مفاتيح الأندلس من طرف من لا يملك لمن لا يستحق..

1 رمضان

 1 رمضان

 91هـ  البدء في فتح الأندلس 

.


المسلمون بقيادة طريف بن مالك  البربري نزلوا إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية، وكان موسى بن نُصير قد بعث طريف بن مالك لاكتشاف الطريقة والغزو ،  ومنها بدأ فتح الأندلس بأمر من الوليد بن عبدالملك.


  نزول صحف إبراهيم .


 


 01 / رمضان / 20 هـ 


  دخول جيوش الفتح الإسلامي

      مصر في عهد أمير المؤمنين 

      عمر بن الخطاب 

      وبقيادة عمرو بن العاص .


 

 01 / رمضان / 114 هـ 



  نشوب معركة بلاط الشهداء بين

     المسلمين بقيادة

     عبد الرحمن الغافقي

     والفرنجة بقيادة "شارل مارتل"

     وجرت أحداثها في فرنسا

     اشتعلت المعركة مدة عشرة أيام

     من أواخر شعبان حتى أوائل شهر

     رمضان ، ولم تنتهِ المعركة

     بانتصارِ أحد الفريقين

     لكنَّ المسلمين انسحبوا بالليل

     وتركوا ساحة القتال .

 


 01 / رمضان / 654 هـ 


 احتراق المسجد النبوي الشريف

     المسجد الذي أسسه محمد (ص) .

يحكى أنه كان هناك أمير يحكم إمارة وكان لديه حكيم ذكي .

.


وكان هذا الأمير يحلم بأن يبقى دوماً شاباً قوياً وأن لا تصله الشيخوخة .

فطلب من حكيمه أن يأتيه بدواء يطيل في العمر ووعده بأن يعطيه أي شيء يطلبه إن جاء له بطلبه .


فذهب الحكيم يبحث في المدن والقرى عن دواء يطيل العمر ويبقي الإنسان في مرحلة الشباب  .


ولكنه عندما مَرَّ بقرية وسأل أهلها عن عشبة أو أكلة تطيل العمر ، نصحه أهل تلك القرية أن يذهب إلى أعلى الجبل حيث يسكن هناك أخوان  وربما يجد عندهما ما يريد .


لن تتعلم هذا في المدرسة أبدًا !



مساحة افريقيا = 30.37 مليون كيلومتر مربع *

 مساحة الصين = 9.6 مليون كيلومتر مربع

  مساحة الولايات المتحدة = 9.8 مليون كيلومتر مربع

  مساحة أوروبا = 10.18 مليون كيلومتر مربع

 ● أفريقيا أكبر من كل أوروبا والصين والولايات المتحدة مجتمعة.

 ● ولكن في معظم خرائط العالم ، يتم تمثيل أفريقيا بحجم مخفض.

 يتم القيام بذلك عن عمد لإنشاء التأثير المرئي لإفريقيا الصغيرة للتلاعب بالأفارقة وغسل أدمغتهم وخداعهم أينما كانوا.

 - تمتلك أفريقيا 60٪ من الأراضي الصالحة للزراعة ؛

 - تمتلك أفريقيا 90٪ من احتياطيات المواد الخام ؛

 - تمتلك أفريقيا 40٪ من احتياطي الذهب في العالم.

 - أفريقيا ، 33٪ من احتياطي الماس.

 - تمتلك إفريقيا 80٪ من احتياطيات العالم من الكولتان (معدن لإنتاج الهواتف والإلكترونيات) ، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 - تمتلك إفريقيا 60٪ من احتياطي العالم من الكوبالت (المعدني لصناعة بطاريات السيارات)

 - أفريقيا غنية بالنفط والغاز الطبيعي.

 - تمتلك إفريقيا (ناميبيا) أغنى شواطئ صيد في العالم.

 - أفريقيا غنية بالمنجنيز والحديد والخشب.

 - تبلغ مساحة إفريقيا ثلاثة أضعاف مساحة الصين ، وثلاثة أضعاف مساحة أوروبا ، وثلاثة أضعاف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية.

 - تبلغ مساحة أفريقيا ثلاثين مليون كيلومتر مربع (30.875.415 كيلومتر مربع) ؛

 - يبلغ عدد سكان إفريقيا 1.3 مليار نسمة (يبلغ عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة على مساحة تزيد عن 9.6 مليون كيلومتر مربع).

 مما يعني أن إفريقيا غير مأهولة بالسكان.

 - الأراضي الصالحة للزراعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية قادرة على إطعام كل إفريقيا.

 وكل الأراضي الصالحة للزراعة في إفريقيا حبل لإطعام العالم كله.

 - جمهورية الكونغو الديمقراطية لديها أنهار مهمة يمكن أن تضيء أفريقيا.

 المشكلة هي أن الغربيين وشركاتهم وبعض الدمى الأفريقية زعزعت استقرار إفريقيا لعقود.

 - إفريقيا قارة متنوعة ثقافيًا من حيث الرقص والموسيقى والعمارة والنحت ، إلخ.

 - أفريقيا موطن لـ 30 ألف وصفة وأعشاب طبية يعدلها الغرب في مختبراته.

 - عدد سكان العالم من الشباب في أفريقيا من المتوقع أن يصل إلى 2.5 مليار بحلول عام 2050.

الزهد في الأندلس

  

.


يا باكياً فرقة الأحباب عن شحطً     هلا بكيت فراق الروح  للبدنِ

نور تردّد في طينً إلى أجلِ    فانحاز علوا و خلّى الطين للكفنِ

 

الزهد في الأندلس  

 

لقد تضافرت عدّة عوامل ساهمت إسهاما كثيرا في انتشار الزهد بالأندلس، أهمها الفساد الأخلاقي الذي عمّ مختلف المدن الأندلسية من ارتكاب للمحرّمات، والنّيل من الشهوات، والاستكثار من مجالس اللّهو والشراب، فضاعت القيم الروحية، وأصبح الإغراق في الماديات من الأمور المألوفة في مجتمع مضطرب وفي ظلال نفسية قلقة تبحث عن متنفس لها.

وهنا اضطلع المخلصون من الفقهاء بدورهم في توعية الأمّة وترشيدها نحو طريق الخلاص فتعالت أصواتهم محقّرين من الدنيا ومتاعها الزائل، داعين إلى التمسّك بالأخلاق الفاضلة على أنها سفينة للنجاة، فنتج "شعر زهدي عامر بالتقى العميق، والشوق إلى الله" ( ). من هنا يمكن القول إن نشأة الزهد إنمّا هي ردّة فعل لتلك الحياة الصاخبة التي يحياها الأندلسي، أو كما قال إحسان عباس متحدثا عن دواعيه: "فقد شحذته  فوضى الحياة السياسية، وزادت في حبّ الخلاص لدى الفرد من غوائل الحياة، وشجعته على طلب النجاة لنفسه حين كان يرى الأوضاع الاجتماعية تزداد سوءا، وأصبح الزهد لدى بعض أصحابه مذهبا أدبيا وأخلاقيا معا" (.2).

فتحول بذلك إلى "ظاهرة اجتماعية بعد أن كان سلوكا فرديا" ( )، وأضحى منتشرا وشائعا بين مختلف طبقات المجتمع من أمراء فقهاء، وشعراء، وعوام، حتى أصبح الزهد "صناعة مطلوبة وزيا مرغوبا فيه" ( )

ثم كان لابّد أن يحدث ردّ فعل لهذا التيار المادي الحسي الذي كاد أن يطغى على حياة الأندلسيين، وأن يغرقهم في بحور اللّذات والمجون الصاخبة العابثة، فكان التيار المقابل له، "تيار الزهد والورع والعزوف عن الدنيويات وما فيها من نزعات ترابية ومغريات مادية" ( ).

وحين دارت المعارك وتوالى سقوط المدن الأندلسية لم يعد العنصر الذاتي الأخلاقي قصرا على الزهاد وإنما بكى الشعراء المدن الزائلة بكاء تجسد فيه عمق التيار الديني في شعر القرن الخامس.

ولأجل هذا كله يبدو السؤال مشروعا عن الأسباب والدوافع التي أنتجت هذا الاتجاه، ويمكن تلخيص أهمها في النقاط التالية:

أولا: الإخفاق في الحياة:

وعندما نتصفح شعر الزهد في عصري الطوائف والمرابطين فإننا نجد أنفسنا أمام أصناف من الزهّاد، فمنهم من ينظمه نقمة على الأوضاع الاجتماعية المزرية ساخطا عليها، لكونه مني بخيبة الأمل في النّاس، وأصحاب هذا الصنف إنما معظمهم قالوا في الزهد بدوافع الاستنكار لوضعهم الاجتماعي، "فقد كانوا مدفوعين إليه بدافع الإخفاق في حياتهم الاجتماعية أكثر ممّا هو صادر عن قناعة شخصيـة بوجوب التخلـي عن الدنيا ومتاعها" ( ). ولعّل من أبرز شعراء هذا الاتجاه السميسر الذي قال عنه إحسان عباس: "لم يكن امرءً عاملا بمبادئه الزهدية" ( ). فقد أفحش في الهجاء وأسرف على نفسه وعلى الناس في النيل من مروءتهم، وسبّ أعراضهم نجده يعمد إلى الزهد متذمرا من الأوضاع المتقلبة، فانتهجه كنوع من الهروب من هذا الواقع المظلم، يقول:        جُمْلَةُ الدُّنْيَا ذَهَـابُ        مِثْلَمَا قَالُوا سَـرَابُ

وَالذِّي مِنْهَا مَشِيـدٌ        فَخَـرَابٌ وَيَبَـابُ

وَأَرَى الدَّهْرَ بَخِيـلاً        أَبَدًا فِيهِ اضْطِـرَابُ

سَالِبٌ مَا هُوَ مُعْـطٍ        فَالّذِي يُعْطِي عَذَابُ

وَلِيَوْمِ الحَشْرٍ إِنْعَـا         مٌ سُـؤَالٌ وَجَـوَابُ

وَصِرَاطٌ مُسْتَقِيـمٌ          يَوْمَ لاَ يُطْوَى كِتَابُ

فَاتَّقِ اللهَ وَجَنِّـبْ         كُلَّ مَا فِيهِ حِسَابُ ( )

والمتمعّن في هذه الأبيات تظهر له نقمة الشاعر على أوضاعه وسوء حظه، إذ لم ينل من الدّهر ما ييسّر عليه حياته بل لم يجن سوى العذاب فتأكدّ حينها أن الدنيا مآلها إلى زوال، فدعا إلى تقوى الله والتحلّي بالأخلاق الفاضلة.مع ذلك تظهر لنا نوازعه النفسية تجاه الناس، بسوء ظنّه فيهم، واختياره الابتعاد والنفور تحقيقا للسيادة في قوله:

تَحَفُّظْ مِنْ ثِيَابِكَ ثُمَّ صُنْهاَ وَإِلاَّ سَوْفَ تَلْبَسُهَا حِدَادَا

وَمَيِّزْ عَنْ زَمَانِكَ كُلَّ حِينٍ  وَنَافِرْ أَهْلَهُ تَسُدِ العِبـَادَا

وَظُنَّ بِسَائِرِ الأَجْنَاسِ خَيْرًا   وَأَمَّا جِنْسُ آدَمَ فَالبِعَادَا ( )

وإذا كانت الأيام تتقدم بالسميسر ويقف من عمره على نهايته فإنّ نظرته إلى الزّهد تتحول لتصبح أكثر عمقا وأصدق إحساسا فيقول:

دَعْ عَنْكَ جَاهًا وَمَالاً لاَ عَيْشَ إِلاَّ الكَفَافُ

 قُوتٌ حَلاَلٌ وَأَمْـنٌ   مِنَ الرَّدَى وَعَفَافُ

 وَكُلُّ مَا هُوَ فَضْـلٌ           فَإِنَّـهُ إِسْـرَافُ ( )

كما يسترعي اهتمامنا الشاعر ابن الحداد في زهده عن مقاربة الأمراء، والوزراء، وذوي الوجاهة، والسلطان، فبعد أن أخرج عن ألمرية وانقطع عنه عطاء ممدوحيه من بني صمادح لجأ إلى الزهد بدافع فلسفياته:


 

لَزِمْتُ قَنَاعَتِي وَقَعَدْتُ عَنْهُمْ  فَلَسْتُ أَرَى الوَزِيرَ وَلاَ الأَمِيراَ

وَكُنْتُ سَمِيرَ أَشْعَارِي سَفَاهاً  فَعُدْتُ لِفَلْسَفِـيَاِتي سَمِيرَا ( )

 ثانيا: التوبة والتضرع:

ومنهم من قال في الزهد على سبيل التوبة والتضرع إلى الله، وطلب المغفرة منه، وهي أشعار بواعثها كبر السّن والشيخوخة، حيث يذهب عدد منهم إلى الزهد "حين يكون شبح الموت منهم قاب قوسين أو أدنى" ( ) فيدعوهم ذلك إلى تذكر الآخرة والتضرع إلى الله بالأدعية والابتهالات تكفيرا عن ذنوبهم، ويدخل في هذا الصنف عدد من الشعراء الذين أوغلوا في أسباب اللّهو، وقالوا في الخمرة، والغزل الماجن، وتجردّوا في شعرهم من كل القيمّ الأخلاقية، لتنقلب حياتهم وهي مشرفة على الهلاك إلى عذاب المعصية، فيتضرعون طلبا للعفو والمغفرة كقول الأعمى التطيلي:

تَنَافَسَ النَّاسُ ِفي الدُّنْيَا وَقَدْ عَلِمُوا       أَنْ سَوْفَ تَقْتُـلُهُمْ لَذَّاتهُاَ بَـدَدَا

قُلْ لِلْمُحَدِّثِ عَنْ لُقْمَانَ أَوْ لَبَدٍ        لمَ ْيَتْرِكِ الـدَّهْرُ لُقْمَانٌا وَلاَ لُبَـدَا

وَلِلَّذِي همَُّـهُ البُنْـيَانُ يَرْفَعُـهُ        إنَّ الرَّدِى لمَ ْيُغَادِرْ ِفي الثَّرَى أَحَدَا

ماَ ِلابْنِ آدَمَ لاَ تَفْنىَ مَطـاَمِعُهُ      يَرْجٌو غَدًا وَعَسَى أن لا يَعِيشَ غَدَا ( )

ويقف ابن حمديس مسترجعا أيامه الخالية، وقد أغرق في اللّذات جانحا إلى اقتناصها في صباه، وهاهو اليأس يدّب في نفسه، فإذا بالذنوب تثقل كاهله، فيستغفر ربّه راجيا رحمته:

ياَ ذُنُوِبي ثَقَّلْتِ وَاللهِ ظَهْـِري  بَانَ عُذْرِي فَكَيْفَ يُقْبَلُ عُذْرِي

كُلَّمَا تُبْتُ سَاعَةً عُدْتُ أًخْرَى   لِضُرُوبٍ مِنْ سُوءِ فِعْلِي وَهُجْرِي

دَبَّ مَوْتُ السُّكُونِ ِفي حَرَكَاِتي وَخَبَا ِفي رَمَـاِدِه حمُرُ جَـمْرِي

ياَ رَفِيقـًا بِعَبْـدِهِ وَمُحِيطًـا  عِلْمِـُه بِاخْتِلاَفِ سِرِّي وَجَهْرِي

مِلْ بِقَلْبِي إِلَى صَلاَحِ فَسَادِي  مِنْهُ وَاجْبُرْ بِرَأْفَـةٍ مِنْكَ كَسْرِي

وَأَجِرْنِي ِممَّا جَنـَاهُ لِسَانِـي وَتَنَاجَتْ ِبِه وَسَاوِسُ فِكْرِي ( )

ويبدو أن أبا العباس الإقليشي قد عاش جانبا من حياة اللّهو، ولمّا أدركه سنّ الكهولة وجد نفسه أسير الخطايا والذنوب فقال تائبا مستغفرا:

تَطَلََّع صُبْحُ الشَّيْبِ وَالقَلْبُ مُظْلِمّ   فَمَا طَافَ فِيهِ مِنْ سَنَا الحَقّ ِطَائِفُ

ثَلاَثُونَ عَاماً قَـْد تَوَلَّتْ كَأَنَّهـَا     حُلُوم نَقَضَّتْ أَوْ بُرُوقٌ  خَوَاطِفُ

وَجَاءَ المَشِيبُ المنْْـذِرُ المَرْءَ أَنَّـهُ      إِذَا رَحَلَتْ عَنْهُ الشَبـِيبَةُ تَالِـفُ

فَيَا أَحْمَدَ الخَوَّانُ قَدْ أَدْبَرَ الصِّبـَا     وَنَادَاكَ مِنْ سِنِّ الكُهُولَةِ  هَـاتِفُ

فَهَلْ أَرَقَّ الظَرْفَ الزَّمَانُ الـذِّي     مَضَى وَأَبْكَاهُ ذَنْبٌ قَدْ تَقَدَّمَ سَالِفٌ

فَجُدْ بِالدُّمُوعِ الحُمْرِ حُزْنًا وَحَسْرَةً    فَدَمْعُكَ يُنْبِي أَنَّ قَلْبَكَ آسِفُ ( )

ومنهم أمية بن أبي الصلت الذي رأينا سابقا جانبا من شعره الغزلي والخمري، وإغراقه في المجون واللّهو، منهمكا في لذّاته، نجده يقول:

حَسْبِي فكَمْ بَعُدَتْ في اللَّهْوِ أَشْوَاطِي     وطاَلَ في الغَيِّ إسْرَافي وإِفْرَاطِي

فَكَيْفَ أَخْلُصُ مِنْ بحْرِ الذُّنُوبِ وقَدْ      غَرِقْتُ فيه عَلى بُعْدٍ مِنَ الشَّاطِي

يا رَبِّ مَاليَ ما أَرْجُو رِضَاكَ بِـهِ     إلاَّ اعْتِرَافي بِأنِّي المُذْنِبُ الخَاطِي

ولمّا شعر بدنو أجله وزاده في ذلك قليل، ابتهل إلى الله طالبا العفو والمغفرة:

سَكَنْتُكِ يَادَارَ الفَنـَاءِ مُصدِّقـًا بِأَنِّـي إِلىَ دَارِ البَقَـاءِ أَصِيـرُ

وَأَعْظَمُ مَـا ِفي الأَمْرِ أَنيِّ صَائِـرٌ إِلىَ عَادِلٍ ِفي الحُكْمِ لَيْسَ يَجُورُ

فَيَا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ أَلْقَاهُ بَعْدَهَا وَزَادِي قَلِـيلٌ وَالذُنُوبُ كَثِيـرُ

فَـإِنْ أَكُ مَجْزِيًا بِذَنْـِبي فَإِنَّنِـي بِشَرِّ عِقَـابِ المُذْنِبِينَ جَدِيـرُ

وَإِنْ يَـكُ عَفْوٌ مِنْ غَِنيِّ مُفَضِّـلٍ  فَثَـمَّ نَعـِيمٌ دَائِـرٌ وَسُـرُورُ( )

ويأتي ابن خفاجة في طليعة هؤلاء الزهاد الذين طالما عاشوا في أحضان الطبيعة منغمسين في ملاذها بين قينة وكأس، قد استهوتهم الدنيا بزخارفها، وهاهو الأجل يدنو لتصدر أشعار ابن خفاجة مصورة تجاربه في الحياة وهو يواكب سقوط دول الطوائف، وينهل من الصراع المرير بين المرابطين والموحدين ليخلص في النهاية إلى التذكير بمصير الإنسان الزائل داعيا إلى القناعة والكفاف وكأنه يلفظ دررا من الحكم والأمثال، كقوله:            

أَلاَ قَانِعٌ مِنْ مُلْكِ كِسْرَى بِكِسْرَةٍ   فَمَا الوَجْدُ إِلاَّ الخُلْدُ لاَ مَا جَنىَ كِسْرَى


 

فَمَا بَالُنَا وَالمَالُ عُرْضَةُ حَـادِثٍ     تَرَكْنَا مَطَايَا الريِّحِ ِفي إِثْرِهِ حَسْـرَى

وَمَا الغَيُّ إِلاَّ أَنْ يُعَبِّدَنَا الهَـوَى      وَلمَ ْنَدْرِ جَهْـلاً أنَّنَا مَعْشَرٌ أَسْـرَى

وَقَدْ لاَحَ صُبْحُ الشِيبِ وَانْسَلَخَ الصِّبَا    فَيَا صُبْحُ مَا أَجْلَى وَيَا لَيْلُ مَا أَسْرَى

 فَيَا لَيْتَ أَنِّي مَا خُلِقْتُ ِلمَطْعـَمٍ     وَلمَ أَدْر ِمَا اليُسْرَى هُنَاكَ وَلاَ العُسْرَى

 فَلَسْتُ أَرَانِي وَالمَغبَّّـةُ خِسَّـةٌ      يَفِي غَسْلِيَ اليُمْنىَ بِغَسْلِ اليُسْرَى ( )

ثالثا: الوعظ والإرشاد:

    أما الصنف الآخر من الزهاد فهم الذين يدور شعرهم حول "معاني الوعظ عن طريق التذكير بالآخرة والتفكير في العالم والموت والحساب" ( ). وقد اتخذوا من زهدهم مذهبا يسلكونه في الحياة ووهبوا حياتهم للعلم، والوعظ، ونشر التعاليم الإسلامية، والحض على محاربة أعداء الإسلام. فكانت "حياتهم جهادا مستمرا وحربا عوانا على الفساد" ( ).

 فهؤلاء الزهاد قد خبروا الحياة ووقفوا عند أسباب انهيار المجتمع من فساد أخلاقي، وابتعاد عن القيم، والمبادئ في ظل أجواء مضطربة وقلق مستمر إزاء ما يحدث من فتن واضطرابات، وسقوط للدول والممالك على يد العدو المسيحي، فجاء شعرهم محذّرا من مغبّة الوقوع في المعاصي، داعين إلى التحلي بالأخلاق وإلى التماسك من أجل نصرة الدين مستنفرين إلى الجهاد محرّضين عليه، مؤكّدين على عدم الاغترار بالدنيا الفانية، إذ أن بقاءهم مرهون ببقاء أخلاقهم، وإنما زوالهم يكون بابتعادهم عن المفاهيم الروحية للدين الحنيف، وتنكرّهم لمبادئه السمحة؛ لهذا كثر في شعرهم ذكر الرجوع إلى الله، والتزام التقوى والصلاّح مرغّبين في الآخرة ونعيمها، منفرّين من الدنيا وزخارفها، وكان في طليعة هؤلاء أبو إسحاق الإلبيري، فقد كان "من أهل العلم والعمل معروفا بالصلاح" ( ).

وقد سجلنّا له موقفا إيجابيا في ثورته ضد اليهود، فهو من أبرز الشعراء ذوي الإحساس المرهف بما يحاك ضدّ الدولة من مؤامرات، وأكثرهم إيمانا بضرورة الحفاظ على القيّم والمبادئ، مشاركا في إصلاح الأوضاع الاجتماعية المزرية متخّذا من زهده مذهبا أخلاقيا يراد من خلاله إعادة بناء المجتمع على أسس متينة، فمكّنه ذلك من الوصول إلى القمّة بما أضفى عليها من "حرارة الوجد والانفعال والإقرار بالضعف الإنساني أمام مغريات الحياة ومكافحة الشهوة العارمة" ( )،  يقول:

يَا أَيُّهـَا المُغْتَـرُّ بِاللهِ  فِـرَّ مِـنَ اللهِ إِلىَ اللهِ

وَلُذْ بِهِ وَاسْأَلْهُ مِنْ فَضْلِهِ  فَقَدْ نَجَا مَنْ لاَذَ بِاللهِ

وَقُمْ لَهُ وَاللَيْلُ ِفي جُنْحِهِ  فَـحَبَّذَا مَنْ قَـامَ ِللهِ

وَاتْلُ مِنَ الوَحْيِ ولو آية تُكْسَى بها نُورًا منَ الله ( )

ومن هذا الصنف أبو بكر الطرطوشي الذي سلك طريق الوعّاظ، داعيا إلى تطليق الدنيا، وإلى التزام العمل الصالح فهو قارب للنجاة:

إِنَّا ِللهِ ِعبَـادًا فُطْنَـا  طَلَّقُوا الدُّنْيَا وَخَافُوا الفِتَنَا

فَكَّرُوا فِيهَا فَلَّمَا عَلِمُوا أَنَّهَا لَيْسَتْ لِحَـيٍّ وَطَنَـا

جَعَلُوهَا لُُجَّةً وَاتَّخَذُوا صَالِحَ الأَعْمَالِ فِيهَا سُفُنَا ( )

ويورد ابن سارة الشنتريني جملة من المفارقات في تطرّقه لموضوع الدّهر، فيربطه بالشيب والكبر، بالسمع والبصر، بالعين والأثر، وبتعاقب الشمس والقمر، ثم البدو والحضر:  

     يَا مَنْ يُصِيخُ ِإلىَ دَاعِي السِّفَاهِ وَقَـدْ      نَادَى بِكَ النَاعِيَانِ الشِّيبُ وَالكِبَرُ

    إِنْ كُنْتَ لاَ تَسْمَعُ الذِّكْرَى فَفِيمَ ثَوَى     ِفي رَأْسِكَ الوَاعِيَانِ السَّمْعُ وَالبَصَرُ

    لَيْسَ الأَصَّمُ وَلاَ الأَعْمَى سِوَى رَجَلٍ      لمَ يَهْدِهِ الهَادِيَـانِ: العَيْنُ وَالأَثَـُر

    لاَ الدَّهْرُ يَبْقَى وَلاَ الدُّنْيَا وَلاَ الفَلك        الأَعْلَى وَلاَ النَيِّرَانِ: الشَّمْسُ وَالقَمَرُ

    لَيَرْحَلَنَّ عَنْ الدُّنْيـَا وَإنْ كَرِهـَا          فِرَاقَهاَ الثَاوِياَنِ: البَدْوُ وَالحَضَرُ ( )

وكقول أبي بكر محمد بن خطاب القيسي:

المَوْتُ يَطْلُبُنَا وَاللَََّهْوُ يَشـْغَلُنـَا      وَالنَّفْسُ ِفي كُلِّ حِينٍ أَمْرُهَا خَبَلُ

تَبْلَى النُّفُوسُ وَلاَ تَبْقَى وَإِنْ كَبُرَتْ    عَلىَ الحَيَاةِ وَلاَ يَبْقَى لهَـَا أَمَلُ ( )

ودعوة أبى الفضل بن أعلم إلى التفكر في الموت في كلّ وقت:

 المَوْتُ يَشْغَلُ ذِكْـرُهُ       عَنْ كُلِّ مَعْلُومٍ سِوَاهْ

 فَاعْمُرْ لَهُ رُبْعَ ادِّكَـا       رِكَ بِالعَشِّيـَةِ وَالغَدَاهْ

 وَاكْحِلْ بِهِ طَرْفَ اعْتِبَا رِكَ طُولَ أَيَّامِ الحَيَاهْ

 قَبْلَ ارْتِكَاضِ النَّفْسِ مَا  بَيْنَ التَّرَائِبِ وَاللَّهَاهْ ( )


 

وثمة ظاهرة نلمسها ونحن ندرس شعر الزهد في الأندلس، وهي أن شعراء الزهد باختلاف أصنافهم كانوا يعمدون إلى ذكر أبيات شعرية يصّب موضوعها حول الفناء والزوال، والتذكرّ والاعتبار، ويتركونها كوصية لتكتب على قبورهم.

منها ما قال المعتمد عند موته وأمر أن يكتب على قبره:

قَبْرُ الغَرِيبِ سَقَاكَ الرَّائِحُ الغَادِي       حَقًّا ظَفِرْتَ بِأَشْـلاَءِ ابْنِ عَبَّـادِ

بِالحِلْمِ بِالعِلْمِ بِالنُّعْمَى إِذاَ اتَّصَلَتْ      بِالخَصْبِ إِنْ أَجْدَبُوا بِالرَيِّ الصَادِي

بِالطَّاعِنِ الِضَارِبِ الرَامِي إِذَا اقْتَتَلُوا    بِالمَوْتِ أَحْمَرَ بِالضِّرْغَامَةِ العَادِي ( )

أما ابن خفاجة فقد قال أبياتا في التأمل والترحم أوصى أن تكتب على قبره:

خَلِيلِي هَلْ مِنْ وَقْفَـٍة لِتَأَّلُـمِ عَلَى جَدَثِي أَوْ نَظْـرَةٍ بِتَرَحُـمِّ

خَلِيلِي هَلْ بَعْدَ الرَدَّى مِنْ مَآبَةٍ وَهَلْ بَعْدَ بَطْنِ الأَرْضِ دَارُ مُخَيَّم

وَأَنَّا حَيِيـنَا أَوْ رَدِينَا لإِخْـوَةٍ    فَمَـنْ مَرَّ ِبي مِنْ مُسْلِمِ فَلْيُسَلِّـم

يُرَدِدُّ طَوْرًا آهَةَ الحُزْنِ عِنْدَها        ويَذْرِفُ طَوْرًا دَمْعَةَ المُتَرَحِّـمِ ( )

كما كتب أبو بكر محمد بن إبراهيم العامري أبياتا توضع شاهدا على قبره جاء فيها:

لَئِنْ نَفَذَ القَدَرُ السَابِـقُ   بِمَوْتِي كَمَا حَكَمَ الخَالِقُ

فَقَدْ مَاتَ وَالِدُنَـا آدَمُ  وَمَاتَ مُحَمَّدٌ  الصَّادِقُ

فَقُلْ لِلَّذِي سَرّه مَهْلِكِي  تَأَهَبّ فَإِنَّكَ ِبي لاَحِقُ ( )

 وهكذا فقد أفرزت الأوضاع الاجتماعية في الأندلس مجموعة من الزهاد جاءت أشعارهم كدعوات لإصلاح المجتمع المتردي، وما حلّ به من فساد وانحلال للقيم وسقوط في مغبّات الرذيلة، من نساء، وخمر، وغلمان، ليبرز أثر الانفعال الوجداني الديني في أشعارهم، وتبدو لنا ملامح هذا المجتمع أكثر وضوحا بجانبيه الزاهد المتبتل، الثائر على نقيضه اللاّهي العابث.

ومجمل معاني الزهد توجهت نحو إصلاح النفس ثم المجتمع، بالدعوة إلى التفكر في اليوم الآخر والترفّع عن الخطايا بتزكية النفس من أدرانها، ثم الاستماتة في سبيل الله، مدركين أن انهيار الأندلس إنمّا يكون نتيجة حتمية للانهيار الأخلاقي


 

فتح القسطنطينية ( 29 مايو 1453م )

 


فى مثل هذا اليوم وقبل خمسمئة وتسعة وستّون عامًا مضت تمّ فتح  القسطنطينية فى يوم الثلاثاء 29 مايو 1453م على يد السلطان العثمانى  المجاهد محمد الثانى والذى لُـقِّـبَ بـ ( محمد الفاتح ) بعد الفتح ، فلقد  تولّى محمد الثانى سلطنة الدولة العثمانية عام 1451م ( فلقد كانت وقتها  مجرّد دولة إسلامية ولم تكن خلافة بعد ولكنها أصبحت دار للخلافة الإسلامية  فى عهد السلطان الخليفة سليم الأول فى عام 1517م ) بعد أبيه السلطان مراد الثانى وكان عمره آنذاك اثنين وعشرون عامًا فقط ، وفور تسلُّمه مقاليد الحُكم قرّر أن يقوم بفتح القسطنطينية تنفيذًا لبُشرى رسول الله صلّى الله  عليه وسلـّم حيث قال " لـتُفتحنّ القسطنطينية، فَـلنِعمَ الأمير أميرها ولِنعمَ الجيش ذلك الجيش " ، وبالفعل تحقّـقت بشارة رسول الله بعد تولّى الفاتح مقاليد الحكم بعامين فقط حيث قام بتجهيز الجيوش وقُـدِّر عدده بمئتى وخمسون ألف جندى من جنود الإسلام بالأضافة للعتاد الحربى المتطوّر وقتها  حيث طوّر السلطان الفاتح سلاح المدفعيّة وأمر بصنع مدفع عملاق وهو المدفع السلطانى الذى كانت قذائفه تصل لمسافات بعيدة وتهدم أسوار القسطنطينية وتُحطِّمها تحطيمًا، وقام بالأستعانة فى صنع هذا المدفع السلطانى بمُهندس مجرىّ الأصل يُدعى ( أوربان ) وكان مسجونًا فى سجون القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية ( الدولة الرومانية الشرقية ) ، وساعده جنود الفاتح على الهروب من السجن والأستعانة به فى صنع هذا المدفع العملاق الذى أرّق مضاجع الروم وأقلق راحتهم وأفزعهم ليلا ً نهارًا، ويُقال أنّ أوربان هذا أسلمَ  فيما بعد .


 وقام الفاتح بوضع خُطّة حربية فريدة من نوعها شهـِدَ لها  الخبراء العسكريّون على مرّ التاريخ بأنها خُطّة لم يسبق أحد القيام بها  وكانت سببًا مباشرًا من أسباب النصر المادية؛ حيث قام الفاتح رحمه الله  بنقل السُفن الحربية عبر مضيق القرن الذهبى على اليابسة وذلك بجرّها على ألواح من الخشب مدهونة بالزيت لتسهيل حركة السفن وكان مُضطرًّا لذلك بسبب السلسلة الضخمة التى وضعها الروم فى مضيق القرن الذهبى والتى كانت تعوق مرور أى سفينة غير سُفنهم، وقام بجرّها عدد كبير من الجنود بمساعدة الثيران  إلى ان وصلوا إلى شاطىء البوسفور وفوجىء الروم بهذا الأمر العجيب .


  ودخل الفاتح عاصمة الدولة البيزنطية مُنتصِرًا وسط جنوده مُكبّرًا مُهلّلاً وحمد الله وشكر فضله ونعمته عليه، وبعدها أمّنَ النصارى على أنفُسِهم وعلى أموالهم وكنائسهم، وأمرَ أن يُدفن الأمبراطور قسطنطين الحادى عشر ( أخر أباطرة الرومان الشرقيين ) حسب شريعتهم وألّا تُمسّ مُعتقداتهم بأىّ أذى.


وبهذ الفتح العظيم للقسطنطينية سقطت الأمبراطورية الرومانية الشرقية ( الأمبراطورية البيزنطية ) والتى دام حكمها للعالم المسيحى قرابة الألف عام  منذ سقوط الأمبراطورية الرومانية الغربية ( روما ) عام 476 م ، وقام الفاتح بتحويل كنيسة آيا صوفيا ( اكبر كنائس بيزنطة ) إلى جامع ، وقام بتغيير أسم مدينة القسطنطينية إلى مدينة " إسلام بول " أى ( مدينة الإسلام ) والتى عُرِفت فيما بعد بـ ( إسطنبول ) وأصبحت إسلام بول هى عاصمة الدولة العثمانية  إلى ان جاء السلطان الخليفة سليم الأول ( 1512 ــ 1520م ) وقام بفتح الشام  1516م ومصر 1517م وتسلّم مفاتيح الكعبة وبُردة النبى صلّى الله عليه وسلّم  من أخر الخلفاء العباسيين بالقاهرة وأصبح هو خليفة المسلمين وأمير  المؤمنين فى طول الأرض وعرضها وبذلك أنتهت الخلافة العباسية رسميًّا منذ ذلك التاريخ وأنتهى حُكمها للعالم الإسلامى وبعدها تحوّلت الدولة العثمانية من مُجرّد دولة إسلامية إلى دار للخلافة العثمانية وأصبحت أسطنبول ( القسطنطينية قديمًا ) عاصمة دار الخلافة الإسلامية إلى أن سقطت على يد المُجرم اليهودى الماسونى مصطفى كمال أتاتورك عام 1924م وأصبحت أسطنبول مجرّد ذكرى فى تاريخ المسلمين وأذهانهم تُذكِّرهم بعبق التاريخ ومجد  الإسلام بعد أن كُنّا أسياد العالم قرابة خمسمئة عام.


توفِّى الفاتح عام 1481م بعد رحلة جهاد ثلاثون عامًا فى سبيل الله وعمره أثنين وخمسون عامًا بعد أن هدّد أوروبّا بغزو روميَّة (إيطاليا) وقرّر بالفعل فتح روميَّة تنفيذًا لبشارة رسول الله حيث قال " لـتُفتحنّ القسطنطينية  وروميَّة ، فقال قائل : أيُّهما تُفتح أولا ً، فقال رسول الله :  القسطنطينية أولا ً " ، ولكن عاجلته المنيّة وتوفِّى رحمه الله قبل فتح روميَّة .


   فهل لنا من عودة اخرى وخلافة جديدة نسود فيها العالم كما  وعدنا رسول الله فى حديثه الشريف الذى يقول فى أخره " ..... ثمّ تكون خلافة  على منهاج النبوّة "  

 رَحِمَ الله السلطان محمد الفاتح ورَحِمَ أجداده وأسلافه السلاطين العظام والخلفاء المجاهدين .  

أحداث تاريخيه شهر يونيو



629 - قيام غزوة مؤتة بين المسلمين والروم ، والتي انتهت بانسحاب الروم وهروبهم من المعركة وفضل المسلمون إنهاء المعركة بسبب كثرة القتلى في صفوفهم.


636 - المسلمون بقيادة أبو عبيدة بن الجراح يفتحون مدينة حمص بعد أن حاصروها حصارًا شديدًا وانت بعهد صلح والأمان لسكانها


.641 - المسلمون بقيادة عمرو بن العاص يتمكنون من القضاء على آخر معاقل الرومان في الإسكندرية بعد عام من المعارك، وإبرام صلح الأسكندرية وخضوع مصر لدولة الإسلام.


656 - اغتيال الخليفة عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين في بيته.


786 - وقوع موقعة فخ بين العلويين والعباسيين.


971 - افتتاح الجامع الأزهر والذي بدأ جوهر الصقلي في بنائه في 4 أبريل 970



.1249 - سقوط مدينة دمياط في أيدي لويس التاسع ملك فرنسا وقائد القوات الصليبية المشاركة بالحملة الصليبية السابعة.


1325 - الرحالة ابن بطوطة ينطلق في أول رحلة له حول العالم من مسقط رأسه مدينة طنجة متجهًا إلى مكة لأداء فريضة الحج


.1389 - وقوع معركة قوصوة التي انتصر فيها السلطان العثماني مراد الأول على الجيش الصربي والتي مكنت العثمانيين من السيطرة على البلقان.


1148 - الصليبيون يفكون الحصار عن مدينة دمشق بعد أن أجبرهمم المسلمين على التراجع وفك الحصار وذلك في الحملة الصليبية الثانية


.1548 - العثمانيون يحتلون مدينة تبريز والتي تعتبر أحد أهم مدن الدولة الصفوية وذلك في عهد السلطان سليمان القانوني.


1826 - قوات السلطان العثماني محمود الثاني تتمكن من القضاء على تمرد القوات الإنكشارية والتي كانت تعتبر في وقت من الأوقات تمثل درة تاج القوات العثمانية في العصر الذهبي لها.

mcq general

 

Search This Blog