في كل صباحٍ تسبقني
للتينِ الناضجِ عصفورةْ
فظلَلْتُ دقائقَ منتظراً
تلك الظالمة المغرورةْ
أتخفَّى كي لا تلمحني
فتطير بعيداً مذعورةْ
جاءت لا تُخلفُ موعدَها
تأكل في التينةِ مسرورةْ
ناديتُ على مَن تسرقني
قالت سامحني.. معذورةْ
ما جئتُ لروضكَ مُفسدةً
وأنا مِن وَصْفِك مقهورةْ
آخذ ما يَحمل منقاري
لصغارٍ ليست بصبورةْ
أطعمهم صبحاً ومساءً
والزَّوجُ بساقٍ مكسورةْ
وأعوِّضُ بستانَكَ شَدواً
أرسم بهجتَهُ وسُرورَهْ..
كلماتٌ هزَّت وجداني
فردَدْتُ بعينٍ مبهورة:
أهديكِ الرَّوضَ بما فيهِ
وقصيدةَ حُبٍّ منشورةْ
وسأفرح في كل صباحٍ
بثمار التين المنقورةْ..
نظَرَتْ وابتسمَتْ وانطلقَتْ
ناحيةَ السُّحْبِ المَنثورةْ
شكرَتْني لكنْ قد رفضَتْ
أنْ نأخذَ للذكرَى صورةْ
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع