الكورونا: الجزائر

كل من يتابع الصفحة يمكنه ملاحظة نوع أخبار الكورونا التي تمت تغطيتها مؤخرا  و التي تركزت عموما على نتائج إيجابية لبعض أدوية و لقاحات الكورونا. و لكن ما أريد التنويه إليه هو أن وصول هذه الأدوية الجديدة لكثير من بلدان العالم، و من بينها الجزائر، سيأخذ بعض الوقت مع العِلم أن بعضها لم يتم اعتماده بعد (ربما خلال الأسابيع القليلة القادمة). كذلك، نسبة التلقيح في الجزائر ضد الكوفيد لا تزال منخفضة بعض الشئ. فماذا تعني هذه المعطيات للجزائر خلال الأشهر القليلة القادمة؟

# الإحصائيات التي تم نشرها اليوم حول انتشار فيروس الكورونا في أوروبا توحي بعودة إرتفاع عدد الإصابات في عدد كبير من الدول الأوروبية. و هذا ما يدل، غالبا، على موجة جديدة للكوفيد كما توقعه الكثير من أهل الإختصاص. و الملاحظ أن *عدد الوفيات* بسبب الكوفيد في دول أوروبا الغربية أقل من ما هو عليه في دول أوروبا الشرقية أين نسبة التلقيح أقل نسبيا. و إذا أخذنا هذه المعلومات بعين الإعتبار و نظرنا إلى نمط الموجات السابقة للكوفيد، فربما هذه الموجة ستصل دول أخرى خارج أوروبا كما حدث سابقا.

  مع اقتراب موسم الشتاء، هناك تنبؤات من علماء الأوبئة بانتشار فيروس الكورونا أكثر كما هو الحال مع الفيروسات الأخرى.

و إذا أخذنا هذه النقاط بعين الإعتبار و أضفنا لها ما ذكرته أعلاه حول عدم توفر أدوية فعالة لعلاج الكوفيد و نسب التلقيح المخفضة (في الجزائر) فسنجد أنفسنا أمام سيناريو محتمل جدا لموجة أخرى للكوفيد في الجزائر (و دول العالم المختلفة).

و هذه قراءة أراها واقعية لما يحدث حول العالم حاليا و مبنية على ما حدث مع موجات الكورونا السابقة في الجزائر. 

و بما أنني لا أرغب في وصول الحالة لما كانت عليه في الجزائر قبل أشهر قليلة (تشبع المستشفيات بمرضى الكوفيد و نفاذ الأوكسجين)، فالوقت الأنسب للتحضير و الحذر هو الآن. و لقد نشرت فيديو على هذه الصفحة في بداية شهر سبتمبر حول ما يمكننا القيام به حاليا. و من بين ما ذكرته أنه يجب على:

   الجمعيات الخيرية المهتمة بالصحّة أن تبدأ من الآن في التخطيط لفصل الشتاء باسترجاع و صيانة أجهزة التنفس بحيث تكون على إستعداد لإعارتها للمحتاجين في حالة تشبّع المستشفيات في فصل الشتاء المقبل.

   كل من لم يأخذ اللقاح أن يتوجه لمراكز التلقيح لأخذ اللقاح قبل فصل الشتاء لتتحقق فعالية اللقاح مع حلول فصل الشتاء.