الإصابات تجاوزت الرّبع مِليار إنسان خلال 23 يوماً فقط.. كورونا والصين من جديد ومخاوف من “يوم القيامة”

.. هل كانت السّلطات الصينيّة مُصيبةً في تطبيق “صفر- كوفيد” قبل التّراجع عنه وهل يعود العالم للإغلاق الكامل من جديد؟

لا أحد يستطيع تقديم إجابة حازمة، حول الأسباب التي تُعيد الصين إلى المُربّع الأوّل بما يتعلّق بملايين الإصابات بفيروس كورونا، وكأنّ المشهد قد عادَ لأيّام العام 2020، وقد جرى إعلان إغلاق العالم، وبقاء الناس في منازلها، وفي حالة حظر غير مسبوقة، جعلت البشر في حالة ذهول، وترقّب، وخوف.

وتُسجّل بعض مدن الصين، النصف مليون إصابة يوميّة، وعدد الإصابات خلال 23 يوماً تجاوزت الربع مليار إنسان، وسط مخاوف ظهور ما يُعرف باسم متحور يوم القيامة، وهو شديد العدوى، وقاتل.

الصين، وبحسب مسؤول صحّي صيني، يقول بأن مدينة صينيّة تُسجّل لوحدها نصف مليون إصابة بالفيروس القاتل، الأمر الذي دفع السلطات الصينيّة لحث مُواطنيها البقاء في منازلهم، وتحديدًا في مدينة شنغهاي أكبر مدن الصين، حيث دعوة للصينيين، إلى البقاء في منازلهم، خلال عيد الميلاد.

الحكومة الصينيّة، قد تكون مُدركة لهذا السيناريو المُخيف، وحتى قبل وقوعه، فالسلطات كانت تُطبّق سياسة “صفر- كوفيد” على مُواطنيها، وهذا أمر أغضب الصينيين، ودفعهم للاحتجاج، وهو ما دفع بالسّلطات الصينيّة إلى التخلّي عن تلك السياسة الصفريّة، ولكن يبدو أن الإصابات قد عادت وبالملايين، ما يعني أن الحكومة الصينيّة كانت مُصيبةً في إجراءاتها الصفريّة للفيروس.

بعض الخبراء يقولون بأن فعالية اللقاحات الصينيّة، ليست كما باقي اللقاحات الأمريكيّة، ولذلك عاد الفيروس للانتشار المُرعِب كما يُقِر مسؤولون صينيون، ولكن يتحدّث آخرون عن فرضيّة مُؤامرة بيولوجيّة تستهدف الصين بالفيروسات، رغم أن الولايات المتحدة تستفسر من الصين عن تلك الموجة، وتطلب مزيدًا من المعلومات.

المشاهد القادمة من الصين، تُوحي بأن ثمّة طارئ طبّي، فالصيدليات رفوفها فارغة، والمستشفيات مليئة بالمرضى، والجميع يتخوّف من كورونا قاتلة، وانتشار المزيد من المُتحوّرات.

التقديرات بالأرقام، لا تبدو مُبشّرة، فبحسب مستشفى في شنغهاي، فإن نصف سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة، قد يُصابون بالمرض بحلول نهاية الأسبوع المُقبل.

الصين بدأت فيها الجائحة، وانتقلت للعالم، فيما بقي السؤال العريض هل الفيروس مُصنّع من قبل البشر، أمام مرض انتقل من الطيور، السّؤال الآن، هل ينتقل الفيروس القاتل مرّةً أخرى للعالم، ويفرض عليه إغلاقاً تامّاً، وبذلك تعود عقارب الساعة للوراء.