تعرّف على المزيد حول فيروس (RSV) لدى الأطفال. (فيروس الجهاز التنفسي المخلوي)

تعرّف على المزيد حول فيروس (RSV) لدى الأطفال.

(فيروس الجهاز التنفسي المخلوي) هو فيروس من مجموعة الفيروسات المخاطية، يتسلل إلى داخل الجهاز التنفسي ليعمل على تدمير أنسجة بطانة الشعب الهوائية في الرئتين مسببا الإلتهاب في الجهاز التنفسي. وغالبا ما يصيب الأطفال الأقل من ثلاث سنوات والرضّع وخاصة الخدّج.

التشخيص

قد يشتبه الطبيب في الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي بناءً على نتائج الفحص البدني ووقت ظهور الأعراض. في أثناء الفحص، سيستمع الطبيب إلى الرئتين باستخدام سماعة الطبيب للتحقق من الصفير أو الأصوات الأخرى غير العادية.

لا توجد حاجة إلى الفحوصات المختبرية أو فحوصات التصوير عادةً. ولكن، يمكن أن يساعدوا على تشخيص مضاعفات الفيروس التنفسي المخلوي أو استبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تتسبب في أعراض مشابهة. قد تتضمن الفحوص:

فحوصات الدم للتحقق من عدد الخلايا البيضاء أو بحثًا عن الفيروسات والبكتيريا والجراثيم الأخرى

تصوير الصدر بالأشعة السينية فحصًا عن التهاب الرئتين

مسحة من الإفرازات داخل الفم أو الأنف بحثًا عن علامات الفيروس

وفي بعض الأحيان، فحص غير مؤلم للجلد (قياس التأكسج) للكشف عن مستويات الأكسجين في الدم الأقل من الطبيعي

العلاج

يشتمل علاج الفيروس المخلوي التنفسي بشكل عام على معايير رعاية ذاتية لتوفير مزيد من الراحة لطفلك (الرعاية الداعمة). ولكن قد تدعو الحاجة إلى تلقي الرعاية في مستشفى في حالة حدوث أعراض حادة.

الرعاية الداعمة

ربما يوصي الطبيب بأحد الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين (تيلينول، وغيره) لتقليل حدة الحمى. قد يساعد الاستخدام المتكرر لقطرات المحلول الملحي للأنف في التخلص من انسداد الأنف. ربما يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالة وجود إحدى المضاعفات المرتبطة بالبكتيريا، مثل الالتهاب الرئوي البكتيري.

يرجى الحفاظ على راحة الطفل بأكبر قدر ممكن. يرجى توفير قدر وافر من السوائل ومراقبة علامات الجفاف، مثل جفاف الفم، والتبول قليلاً أو عدم التبول على الإطلاق، والعينين المنخمصتين، والعصبية أو النعاس بشكل زائد عن الحد.

الرعاية في المستشفى

إذا كانت عدوى الفيروس المخلوي التنفسي شديدة، فقد تكون الإقامة في المستشفى ضرورية. يتضمن العلاج في المستشفى ما يلي:

السوائل التي تُحقن داخل الوريد (IV)

الأكسجين المرطب

جهاز التنفس الصناعي الميكانيكي (جهاز التنفس)

قد يوصي الطبيب باستنشاق دواء مضاد للفيروسات يسمى ريبافيرين (فيرازول) للأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة (نقص المناعة).

لم تثبت فاعلية استخدام جهاز الاستنشاق (الموسع القصبي) أو الستيرويدات في علاج عدوى الفيروس المخلوي التنفسي.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

قد لا تتمكن من تقصير مدة الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، ولكن يمكنك محاولة التخفيف من بعض العلامات والأعراض.

إذا كان طفلك مصابًا بالفيروس المخلوي التنفسي، فابذل قصارى جهدك لتوفير الراحة له أو عدم إزعاجه — مثل احتضانه أو قراءة كتاب له أو لعب لعبة هادئة. النصائح الأخرى لتخفيف الأعراض هي:

تهيئة هواء رطب لتنفسه. المحافظة على درجة حرارة الغرفة دافئة، ولكن غير مفرطة الحرارة. إذا ما كان الهواء جافًا، يمكن لجهاز ترطيب عبر نشر الرزاز البارد أو للمرزاز أن يرطبا الهواء ويساعدا على تخفيف الاحتقان والكحة. تأكد من الإبقاء على جهاز الترطيب نظيفًا لمنع نمو البكتيريا والتعفنات. تبلغ الرطوبة الداخلية المثالية نحو 50 في المئة.

شرب السوائل. الاحتفاظ بمصدر إمداد ثابت من الماء البارد بجانب السرير. تقديم السوائل الدافئة، مثل الحساء، التي قد تساعد على تخفيف الإفرازات السميكة. وقد يكون للمصاصات المثلجة تأثيرًا مهدئًا كذلك. الاستمرار في إرضاع طفلكِ رضاعة طبيعية أو رضاعة صناعية كما تفعلين في العادة.

تجربة قطرات محلول ملحي للأنف. تعد القطرات التي تُصرف دون وصفة طبية (OTC) طريقة آمنة وفعالة لتخفيف الاحتقان، حتى للأطفال الصغار. تنقيط عدة قطرات في فتحة واحدة بالأنف لتخفيف المخاط الصلب أو السميك، ثم شفط الأنف على الفور باستخدام محقنة بصلية الشكل. كرر العملية في فتحة الأنف الأخرى. القيام بذلك قبل الرضاعة وقبل وضع طفلك للنوم.

استخدام مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية. قد تساعد مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين (تيلينول، وغيرها) في خفض الحمى والتخفيف من التهاب الحلق. اسألي الطبيب عن الجرعة الصحيحة المناسبة لعمر طفلك.

الابتعاد عن دخان السجائر. يمكن للتدخين السلبي أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

إلى وقتنا الحاضر ليس هناك لقاح ضد هذا الفيروس، ومن هنا جاء التركيز على الوقاية في الإعتماد على تقوية المناعة الذاتية الطبيعية للأطفال، وذلك عن طريق الإهتمام بالرضاعة الطبيعية، التجنب في أخذهم إلى الأماكن المزدحمة، أو إصطحابهم أثناء زيارة المرضى. حيث أن أعلى درجات الحماية التي ينبغي الإهتمام بها لمنع تفشي المرض هي المواظ

بة على غسل اليدين بالماء والصابون أو إستعمال السائل مطهر اليدين بانتظام ، فلا ينبغي التهاون في ترك الأطفال مع بعضهم البعض أثناء اللعب إن كان هنالك طفل مريض، كما لا يسمح إشتراكهم في إستعمال الأدوات الخاصة كالأكواب والألعاب وغيرها. وفي حالة الإشتباه في إصابة الطفل بالمرض فعلى أولياء الأمور إعادتهم إلى المنزل مباشرة.