كورونا: وداعاً لأجهزة التنفس الصناعى

كورونا: وداعاً لأجهزة التنفس الصناعى، حيث أنها ضارة جدا للمصاب بفيروس كورونا.

كرات الدم الحمراء الموجودة فى دم الإنسان، وظيفتها أنها تحمل الهيموجلوبين والذى يحمل الأوكسيجين لجميع خلايا وأعضاء الجسم. والهيموجلوبين يتكون من حديد وبروتين. فيروس كورونا يهاجم الهيموجلوبين ويطرد منه الحديد، وفى تلك الحالة تصبح كرات الدم الحمراء والهيموجلوبين بلا فائدة، لأنها لا تستطيع حَمْل ونَقْل الأوكسيجن لباقى خلايا وأعضاء الجسم، ويحدث تلف تلك الأعضاء وأهمها الرئتين والكبد والكلى والمخ، ومِنْ ثمّ باقى خلايا الجسم، ويموت المريض، وهذا يفسر نقص الأوكسيجين الحاد (hypoxia) و (oxidative strss) عند مرضى فيروس كورونا، والذين لا يستجيبون لأجهزة التنفس الصناعى, ولكنهم يستجيبوا لمضادات الأكسدة (anti-oxidants) مثل فيتامين ج والثوم والجزر والطماطم والفلفل، أى طبق السلاطة.

وبعد خروج الحديد من الهيموجلوبين، يصبح الحديد حرا وطليقاَ فى الدورة الدموية، وهذا يفسر زيادة نسبة الحديد (ferritin) فى الدم عند المرضى بفيروس كورونا. والحديد الطليق سام جداَ ويؤدى إلى تدمير الرئتين (oxidative damage)، وهذا يفسر منظر الأشعة على الصدر عند المرضى: العتامة، وتشبه الزجاج المكسور، على الرئتين (bilateral ground glass opacities)، والتى يتم علاجها خطأً على إعتبار أنها إلتهاب رئوى.

ونتيجة لذلك أيضاَ، تحاول الكلى زيادة إفراز الهورمون المحفز لإنتاج كرات الدم الحمراء (erythropoietin)، مما يفسر زيادة نسبة الهيموجلوبين عند المرضى. وأيضاً الكبد يحاول تخزين الحديد الزائد فى الدورة الدموية مما يؤدى إلى زيادة إنزيمات الكبد (ALT).

ونتيجة لنشاط الفيروس، يحاول الجهاز المناعى للجسم التغلب على الفيروس بزيادة إنتاج كرات الدم الييضاء خاصة أحادية النواة (monocytes) وهذا يفسر زيادتها عند المرضى. أما لماذا تقل الخلايا الليمفاوية فى الدم (lymphopenia)؟ فتفسيره أنّ الجسم مشغول بإنتاج الخلايا الأخرى.

أما لماذا تقل الإصابة لمَنْ تلقوا لقاح الدرن؟ لأنه يحفز الجهاز المناعى.

أما الإجابة على السؤال المهم، وهو لماذا يتحسن المرضى بعد تعاطى دواء هيدروكسى كلوروكوين، وهو أصلا لعلاج المالاريا والروماتيزم، لأنه يحمى الهيموجلوبين من هجوم فيروس كورونا، كما يحميه من طفيل المالاريا.