Search This Blog

الإنتان بالتوكسوبلاسموز

 



الإنتان بالتوكسوبلاسموز:

يصاب الإنسان بهذا الطفيلي عندما يتناول الخضار الملوثة به أو عند استهلاك اللحم النيئ لحيوانات مصابة وحاوية على الأشكال الكيسيّة. قد تمر الإصابة دون أن تحدث أي أعراض سريرية، وقد تؤدي لحدوث تناذر إنتاني غير مشخص مترافق أحياناً بتضخم بالغدد البلغميّة. يبقى الطفيلي في الدورة الدمويّة لمدة قد تصل لأربعة أسابيع ويختفي منها مع ظهور مضادات الأجسام بكمية كافية، فيقتصر وجوده على الأشكال الكيسيّة في الغدد البلغميّة وفي الأنسجة الأخرى، هذا الوجود لا يسبب أي أعراض مرضية إلاّ في الأنسجة النبيلة مثل شبكية العين أو الدماغ.

إصابة الجنين بالتوكسوبلاسموز :

يكمن خطر انتقال الإنتان إلى الجنين، بانعدام قدرته على مقاومة الطفيلي نظرا لعدم تطور المناعة الخلوية عنده، مما يسمح للطفيلي بالبقاء في الدورة الدموية، فيهاجم الأعضاء النبيلة في طور تشكلها مما يسبب تشوهات خلقية تختلف بشدّتها حسب تاريخ حدوث الإصابة أثناء الحمل .هذه الإصابة لا تحدث سوى عند النساء اللواتي لا يتمتعن بالمناعة ضد التوكسوبلاسموز، وعند الإصابة الأولية بالتوكسوبلاسموز أثناء الحمل ينتشر الطفيلي بأعداد كبيرة بالدورة الدموية ويتوضع بشكل خاص بالمشيمة بشكل خرّاجات مجهريّة لا يمكن للجسم مقاومتها، ومنها ينتقل الطفيلي إلى الجنين بشكل متكرر حتى بعد شفاء الأم من إنتانها. على رأس الآفات والتشوهات التي قد تحدث عند الجنين هي الإصابات العصبيّة والعينية والكبديّة.

تشخيص الإنتان بالتوكسوبلاسموز : 

إصابة الأم بالتوكسوبلاسموز هي إصابة غير مرضّية و ليس لها تظاهرات نوعية في الغالبية العظمى من الحالات، أحيانا تمر بشكل "كريب" أي ارتفاع حرارة ووهن. و قد تعطي أنتفاخات بالعقد اللمفاوية.

و لهذا فإن اكتشاف الأصابة عند الأم يعتمد بشكل أساسي على المراقبة الدورية للنساء الحوامل غير المتمتعات بالمناعة ضد هذا المرض، وتبدأ هذه المراقبة مع بداية الحمل بالتحري عن الأجسام الضديّة للتوكسو، إذ أن وجود الـ IgG يعبّر عن المناعة المكتسبة، في حين أن وجود الـ IgM يدل على إنتان حديث، وتستمر هذا التحري بالمتابعة والمراقبة شهريا وطوال اشهر الحمل ، 

من دون التعرض إلى التقنيات المخبريّة المستعملة، نشير إلى أن مقدار مضادات الأجسام هذه يمكن الإعتماد عليه لتحديد التاريخ التقريبي للإصابة، والـ IgM هي الأولى بالارتفاع ثم تنخفض بشكل تدريجي حتى تختفي، في حين أن الـ IgG يرتفع بشكل ثانوي، ويبقى بمستوى ملموس لسنوات طويلة معبراً عن مناعة دائمة ضد المرض. وعند اكتشاف الإثنين معاً يستوجب الأمر إجراء معايرة مضادات الأجسام بفاصلة زمنية "أسبوعين"، فثبات المعدل يدل على إنتان 

قديم.

في حين أن ارتفاع الـ IgM خلال هذه الفترة الزمنيّة يدل على إصابة حديثة. و تتناقص كمية الـ IgM بشكل تدريجي بالوقت الذي يرتفع به مقدار الـ IgG. 

نشير هنا أن أختفاء الـ IgM قد يتطلب فترة طويلة. و لهذا فأن بقائه بكمية طفيفة أو متناقصة يشير الى اصابة من اشهر الى سنة.

في دراسة برازيلية على التوكسوبلازموز العيني ونسبته عند المصابين بالتوكسوبلازموز تبين ان نسبة ١% فقط من الاطفال الصغار لديهم افات عينية بينما ارتفعت نسبة وجود افات عينية الى ٢١% عند الاشخاص اكبر من ١٣ عاما مما يستوجب اعادة النظر في حالات كثيرة مشخصة على انها اصابات ولادية بالتوكسوبلازموز والارجح انها مكتسبة نتيجة انتان بالتوكسوبلازموز في مراحل مختلفة من العمر نتيجة الاحتكاك بالحيوانات الناقلة للمرض او تناول اللحم الغير مطبوخ بشكل جيد الملوث باكياس الطفيلي  ، او تناول الماء الملوث باكياس الطفيلي  .

 الصورة لندبة لطخية نتيجة توكسوبلازموز عيني ولادي والقدرة البصرية لاتتجاوز ٢٠/٤٠٠ .

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog