هو نوع طبيعي من أنواع الألياف الغذائية التي تنحدر من عائلة الكربوهيدرات المعقدة، ويتكون من مجموعة من السلاسل السكرية البسيطة.
يتواجد هذا النوع من الألياف الغذائية عادةً في جدران الخلايا النباتية المكونة لبعض أنواع الفواكه والخضراوات والبذور، مثل: البرتقال، الجوافة، التفاح والبرقوق.
بسبب بنية البكتين التي تجعله يتحول إلى هلام عند مزجه مع السوائل، فإن البكتين غالبًا ما يستخدم كعامل مكثف يساعد على إضفاء قوام متماسك على الصلصات، المربيات وأنواع مختلفة من الحساء.
بسبب طبيعته النباتية وتأثيره المشابه لتأثير الجيلاتين أثناء الطهي، فمن الممكن أن يكون البكتين بديلًا جيدًا عن الجيلاتين الحيواني، لا سيما للأشخاص الذين يتبعون حمية نباتية.
من الممكن الاستفادة من البكتين عبر الحصول عليه من مصادره الغذائية الطبيعية أو عبر استخدام الهيئة التجارية منه والتي تأتي على شكل مسحوق حيث من الممكن إضافته للطعام وللعصائر، كما ويدخل البكتين في تركيبة بعض أنواع الأدوية، مثل الأدوية الملينة.
فوائد البكتين
إليك قائمة بأهم الفوائد الصحية المحتملة للبكتين:
1. مكافحة الاضطرابات الهضمية
أظهرت إحدى الدراسات المختلفة أن البكتين قد يساعد على علاج ومكافحة مجموعة متنوعة من الاضطرابات الهضمية، خاصةً الإسهال الحاد، وذلك لكونه أحد الألياف الغذائية الهامة.
كما قد يساعد تناول البكتين على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وذلك بسبب قدرته المحتملة على:
إعادة التوازن لبكتيريا الأمعاء الجيدة وتحسين صحتها.
تخفيف حدة الأعراض المرافقة لداء الأمعاء الالتهابي.
2. خفض مستويات الكوليسترول
أظهرت إحدى الدراسات المختلفة أن البكتين قد يساعد على خفض مستويات كوليسترول الدم، سواء عند الحصول عليه من مصادره الطبيعية أو عند تناوله على هيئة مكملات غذائية بجرعات محسوبة وتحت إشراف طبي.
إذ أن طبيعته المكونة من ألياف غذائية قابلة للذوبان في السوائل قد تجعل البكتين قادرًا على الارتباط بالكوليسترول الموجود في الأغذية المختلفة، الأمر الذي قد يمنع امتصاص هذا النوع من الدهون أثناء هضم الطعام في الجهاز الهضمي، وبالتالي منع انتقال الكوليسترول إلى مجرى الدم.
3. تنظيم مستويات سكر الدم
قد يساعد تناول البكتين على خفض مستويات سكر الدم المرتفعة، وذلك بسبب قدرة البكتين المحتملة على الارتباط ببعض أنواع الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي، الأمر الذي يصعب عملية هضم وتفكيك هذه الكربوهيدرات وتحويلها إلى سكريات حيث من الممكن أن ترفع من مستوى سكر الدم إذا ما امتصها الجسم.
لكن يجب التنويه إلى أن مصدر البكتين قد يلعب دورًا في مدى فعالية البكتين في هذا الصدد، فعلى سبيل المثال، قد يختلف تأثير البكتين المستخلص من بذور الصويا عن تأثير البكتين المستخلص من مصادر غذائية أخرى.
4. خسارة الوزن الزائد
أظهرت إحدى الدراسات أن تناول كميات كافية من البكتين بانتظام من مصادره الطبيعية، أو إضافة البكتين المصنع إلى بعض أنواع الأطعمة والعصائر الطبيعية، قد يساعد على تحفيز خسارة الوزن الزائد وذلك بسبب قدرة البكتين المحتملة على:
حرق الدهون.
كبح الشهية والشعور بالشبع لفترات أطول.
5. مكافحة السرطان
أظهرت إحدى الدراسات الأولية غير البشرية أن البكتين قد يكون له خصائص مكافحة للسرطان، وذلك يعود لقدرة بعض أنواع البكتين المحتملة على:
إعاقة نشاط بعض الأنزيمات التي يعتقد الباحثون أنها قد تلعب دورًا في الإصابة ببعض أنواع السرطانات، مثل سرطان القولون.
خفض فرص نمو وانتشار الخلايا السرطانية، وذلك عبر منع تكون أوعية دموية تغذي الأورام السرطانية.
مصادر البكتين الطبيعية
إليك قائمة بأهم مصادر البكتين الطبيعية:
بعض أنواع الفواكه مثل: التفاح، الإجاص، الكرز، المشمش والخوخ.
الحمضيات وقشور الحمضيات.
بعض أنواع الخضراوات، مثل: الشمندر، الجزر، البطاطا والبطاطا الحلوة.
محاذير وأضرار
رغم أن البكتين مفيد ومغذي لا سيما عند الحصول عليه من مصادره الطبيعية، إلا أن تناوله قد يتسبب في بعض الأحيان ببعض الأضرار والمضاعفات الجانبية، لا سيما عند تناوله بجرعات كبيرة مثل:
مشاكل واضطرابات هضمية مثل: نفخة وغازات، إسهال وتشنجات في البطن.
رد فعل تحسسي، وقد لوحظ بشكل خاص أن الذين يعانون من حساسية تجاه الفستق الحلبي والكاجو قد يكون لديهم حساسية تجاه البكتين.
تفاعلات سلبية مع بعض أنواع الأدوية مثل: أدوية أمراض القلب والشرايين وبعض أنواع المضادات الحيوية.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع