أسباب احتباس السوائل بالجسم
》
هناك عِدّة أسباب من شأنها أن تُؤدّي إلى إحتباس السوائل في الجسم، نذكر منها ما يلي:
ارتفاع ضغط الدّم أو ضعف جُدران الشعيرات الدّمويّة: ممّا يؤدّي إلى تجمّع السّوائل بكمّيات كبيرة في منطقة السّائل بين الخلوي المُحيطة بالشعيرات الدمويّة في الأنسجة، ولأنّ كميّة السائل المُندفعة من داخل الشعيرات الدّمويّة إلى المنطقة بين الخلويّة لا تعود إلى الشعيرات الدمويّة مرّة أخرى، تزداد كميّة السّوائل في منطقة السائل بين الخلوي، ومن ثم تنتقل هذه السوائل إلى النسيج، ممّا يؤدّي إلى انتفاخه، واحتباس الماء فيه.
إحتقان الجهاز اللّمفي: ففي هذه الحالة تقلّ سُرعة تصفية الماء والسائل اللّيمفي الموجود في الأنسجة والتجاويف المُختلفة إلى الدم، لدرجة تجمُّع هذه السوائل في الأنسجة، ممّا يؤدّي إلى انتفاخ عدّة مناطق في الجسم منها البطن، والكاحل، والسيقان، والأقدام.
عدم الحصول على القدر الكافي من البروتين عن طريق الغذاء: مسبباً نقص نسبة البروتين في الدم، الأمر الذي يُؤدّي إلى صعوبة انتقال الماء من الأنسجة إلى الأوعية الدموية، وتجمّعه في الأنسجة، وفي الحقيقة تظهر هذه الحالة لدى الذين يُعانون من المجاعات الشديدة، فنجد أنّ منطقة البطن تكون مُنتفخة بسبب احتباس الماء، وذلك لعدم تناولهم للأطعمة التي تحتوي على البروتينات.
الإصابة بالتهاب ما: عند الإصابة بالالتهاب، يُنتج الجسم الهستامين الذي بدوره يعمل على زيادة نفاذيّة الشعيرات الدّمويّة للسّماح لكريات الدم البيضاء الوصول إلى مكان الالتهاب ومُكافحة العدوى، الأمر الذي يؤدّي إلى انتقال الماء أيضاً إلى الأنسجة وتجمّعه، وانحباس السّوائل فيها.
قبل فترة الحيض: يحدث احتباس للسّوائل قبل فترة الحيض ممّا يُسبّب انتفاخ الجسم، وحدوث ألم عند لمس الثدي، ويُعزى ذلك إلى حدوث تغيّر هرموني في هذه الفترة، كما أنّ لتناول بعض الأنواع من الأطعمة دور كبير في حدوث احتباس الماء في الجسم خلال فترة ما قبل الحيض، كتناول الأطعمة المالحة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، أو تناول الأطعمة التي تحتوي على كميّات مُنخفضة من البروتينات، بالإضافة إلى أنّ المعاناة من أمراض الغدّة الدرقية، والتعرّض للدغات بعض الأنواع من الحشرات في هذه الفترة يسبب احتباس السوائل في الجسم.
تناول بعض أنواع من الأدوية، مثل الأدوية التي تحتوي على الإستروجين، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non steroidal anti-inflammatory drugs)، وحاصرات مُستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers) ومضادّات الاكتئاب، والعلاج الكيماوي.
الحمل والحيض: يُعدّ احتباس السّوائل في فترة الحمل أمراً شائعاً.
البقاء في الفراش مُدّة طويلة: فالأشخاص الذين يلتزمون الفراش لفترات طويلة، تزداد لديهم فُرصة الإصابة باحتباس الماء في الجسم. الرحلات الجويّة: إذ يُعاني مُسافري الرحلات الجويّة لمسافات طويلة من البقاء على نفس وضعيّة الجلوس طوال مُدّة الرّحلة، ممّا يُؤدي إلى احتباس الماء في الجسم.
مشاكل صِحيّة: من الممكن أن يتسبّب فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، أوالإصابة بأمراض ومشاكل في الكلى، باحتباس السّوائل في الجسم، الأمر الذي يتطلّب تدخّل طبّي سريع. الإصابة بسرطان الكلى، أو الكبد، أو المبايض، أو الإصابة بتشمّع الكبد.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع