ابتكار زرعة حديثة قد تعالج داء السكري من النمط الأول بشكل كامل!
أفاد باحثون بأن زرعة Implant يمكن وضعها تحت الجلد قد تساعد على علاج داء السكري من النمط الأول بشكل جذري.
وبحسب الباحثين، فإن هذه الزرعة يبلغ حجمها حجم بطاقة الصراف، وتحتوي على أنابيب دقيقة يمكن حقنها بخلايا تنتج هرمون الإنسولين.
وقد أظهرت نتائج الدراسات الأولية على الزرعة بأنها تساعد على نمو الأوعية الدموية ضمنها وحولها، ونمو ونضج الخلايا الجزيرية لكي تصبح عضوًا مكتمل الوظيفة، وقادرًا على إنتاج الإنسولين والتحكم بمستويات سكر الدم.
والسكري من النمط الأول هو مريض يُصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ويحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم الخلايا الجزيرية islet cells في البنكرياس، والمسؤولة عن إنتاج هرمون الإنسولين، مما يؤدي إلى فشل الإنسولين في إنتاج هذا الهرمون، بشكل جزئي أو كلي.
أما في النمط الثاني من داء السكري، فإما أن ينخفض إنتاج الإنسولين أو أن تصبح خلايا الجسم مقاومة لتأثيره، وبالتالي تبقى مستويات السكر في الدم مرتفعة، مما يؤدي في النهاية إلى تضرر الشعيرات الدموية التي تُغذي الأعضاء الأساسية في الجسم وتعيق تدفق الدم، وحدوث تبدلات لا يمكن علاجها.
وقد جرى تصميم الزرعة الجديدة بحيث تتعامل مع سبب المرض وليس مع أعراضه، وذلك عن طريق زرع خلايا جزيرية جديدة.
من الجدير ذكره بأن زراعة الخلايا الجزيرية هو أمر معروف منذ أكثر من عشر سنوات، ويتضمن هذا الإجراء حقن خلايا من متبرع متوفى ضمن أحد أوردة كبد المريض، إلا أن المشكلة تكمن في أن الخلايا المزروعة لا تنجح جميعها في البقاء على قيد الحياة، كما إن معظم المرضى يحتاجون لأكثر من عملية زرع واحدة، وينبغي على جميع المرضى تناول أدوية كابتة للمناعة طيلة حياتهم لمنع الجهاز المناعي من رفض الخلايا المزروعة.
وقد استطاعت الزرعة الجديدة التغلب على تلك المشاكل لأنها تصبح عضواً مستقلاً قادراً على إنتاج الإنسولين بنفسه، كما إن خلايا هذا العضو محمية من هجمات الجهاز المناعي، وبالتالي ليس من الضروري أن يتناول المريض كابتات المناعة.
تُصنع الزرعة الجديدة من بوليمر خاص آمن ولا يتحلل في الجسم، وهو مغطى بطبقة تمنع الهجوم عليه من قبل الجهاز المناعي. وتساعد المسام الموجودة على سطح الزرعة الأوعية الدموية على النمو داخلها، كما إنه يحتوي على أنابيب تحتوي على الخلايا المزروعة.
وقد بدأ الباحثون في الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء تجربة على مرضى السكري من النمط الأول، وأظهرت النتائج الأولية بأن العلاج آمن عند البشر، وأن الخلايا نجحت بإنتاج الإنسولين وربطه بالدورة الدموية.
ولا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات قبل اعتماد العلاج الجديد بشكل نهائي.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع