Search This Blog

468x60.

728x90

القولون العصبي


القولون العصبي يُعرّف مرض متلازمة القولون المتهيج (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، أو ما يُعرف بالقولون العصبي، بأنّه اضطراب يُصيب الجهاز الهضمي، وخاصّة الأمعاء الغليظة، ويؤثّر القولون العصبي في وظيفة الأمعاء وحركتها دون وجود أضرار على أنسجة الجهاز الهضمي، كما يظهر على المُصاب بهذا المرض عدد من الأعراض والعلامات، ويُعدّ القولون العصبي من الأمراض المزمنة، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض المصابين بالقولون العصبي يستطيعون التحكّم بالأعراض المُرافقة له من خلال الانتباه إلى الحمية الغذائية ونمط الحياة المُتّبعَين، بالإضافة إلى التخفيف من التعرّض للتوتر، أمّا اذا كانت هذه الأعراض شديدة، فمن الممكن اللجوء إلى علاجها بالأدوية.[١][٢] أعراض القولون العصبي هنالك ثلاثة أشكال لأعراض مرض القولون العصبي، والتي تعتمد باختلافها عن بعضها على العادات الإخراجية للمصاب، وهي نمط الإسهال السائد (بالإنجليزية: Diarrhea-predominant)، ونمط الإمساك السائد (بالإنجليزية: Constipation-predominant)، والنمط الذي يجمع بين النوعين السابقَين (بالإنجليزية: Alternating constipation and diarrhea).[٣] وقد تظهر بعض الأعراض المُتعلّقة بالقولون العصبي عند التعرض إلى توتر ما، أو اتباع حمية غذائية معينة، أو قلة النوم، أو حدوث بعض التغيّرات على البكتيريا الموجودة بالأمعاء، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٤] انتفاخ البطن: حيث يُعتبر حدوث الانتفاخ وزيادة الغازات أحد أكثر الأعراض انتشاراً وأكثرها إزعاجاً للمصاب. الشعور بالألم: وهو أكثر الأعراض انتشاراً وأهمُّها لتشخيص المرض، ويكون على شكل شعور بألم أو مغص في البطن، وخاصةً في الجزء السفلي من البطن، حيث تُنظّم عملية الهضم عن طريق عدد من الهرمونات، والإشارات، والأعصاب، التي تُنتجها البكتيريا النافعة الموجودة بالأمعاء، ولكن في حالة الإصابة بمرض القولون العصبي تتأثر هذه الإشارات وينتج عن ذلك تشنّجات مؤلمة في عضلات الجهاز الهضمي. الإسهال: حيث يُعاني ثلث المصابين بالقولون العصبي من الإسهال. الإمساك: غالباً ما تكون الإصابة بالإمساك أحد أعراض القولون العصبي، حيث يؤثّر على 50% من المصابين بالقولون العصبي، بالإضافة إلى ترافقه مع ألم في البطن، والذي ينتج عن تباطؤ حركة الأمعاء، مما يزيد من امتصاص الماء من المواد المهضومة، وجعل حركتها أكثر صعوبة. عدم تحمّل الطعام: (بالإنجليزية: Food intolerance)، حيث يُشير 70% من مرضى القولون العصبي إلى وجود بعض الأطعمة التي يؤدي تناولها إلى ظهور أو زيادة بعض الأعراض، وقد تختلف هذه الأطعمة من شخص إلى آخر، ولكن هنالك بعض الأطعمة المشتركة بين المصابين، مثل؛ الأطعمة التي تحتوي على لاكتوز أو غلوتين، أو الأطعمة المُسبّبة لزيادة الغازات في البطن، وبالتالي يُنصح المصاب بالقولون العصبي بالتحمِّي والابتعاد عن الأطعمة التي تضره. الإعياء وصعوبة النوم: يُعاني نصف المصابين بالقولون العصبي من الشعور بالتعب والإجهاد، كما تؤدي الإصابة بالقولون العصبي إلى حدوث الأرق، والذي يتمثّل بصعوبة في النوم، أو الاستيقاظ المتكرر في الليل، وبالتالي عدم الحصول على كمية كافية من النوم. القلق والاكتئاب: يرتبط الشعور بالتوتر والاكتئاب مع مرض القولون العصبي، بحيث يؤثّر كل منهما على الآخر، ويزيد كل منهما أعراض الآخر. أسباب مرض القولون العصبي إنّ الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي غير واضحة إلى يومنا هذا، فهو ليس مرضاً مُعدياً، ولا مرتبطاً بنموّ سرطاني، ولكن هنالك عدد من العوامل المرتبطة بحدوث القولون العصبي، ومنها:[٥] العوامل الحياتية المحيطة بالمصاب. العوامل الجينية. الهرمونات؛ حيث تؤدّي التغيرات الهرمونية إلى زيادة سوء الأعراض، ولهذا السبب تكون حدة المرض عند النساء أكبر خاصة في أوقات الدورة الشهرية. حساسية أعضاء الجهاز الهضمي. استجابة الجسم للعدوى؛ قد يُعطي الجسم استجابة غير عادية لبعض العدوى، فعلى سبيل المثال؛ إنّ الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis) قد يؤدّي إلى الإصابة بمرض القولون العصبي. وجود خلل في العضلات التي تنقل الطعام خلال الجسم. عدم قدرة الجهاز العصبي على التحكّم بالجهاز الهضمي بشكل جيد. مُحفِّزات مرض القولون العصبي هنالك بعض المُحفِّزات التي قد تزيد من مشكلة القولون العصبي، لذلك يُنصح بتتبّعها ومحاولة تجنّبها، وفيما يلي عدد من أهمّ هذه المحفزات:[٦] الأطعمة: حيث تؤثّر بعض الأطعمة على بعض الأعراض المُرافقة للقولون العصبي، وتختلف هذه الأطعمة باختلاف نمط القولون العصبي الذي يُعاني منه الشخص، وفيما يلي بيانٌ لذلك: نمط الإمساك السائد؛ هنالك بعض الأطعمة التي تُحفّز حدوث الإمساك، وتزيد من حدّته، ومنها: الخبز، والحبوب المكررة، والأغذية المصنَّعة، والقهوة، والمشروبات الغازية، والمشروبات الكحولية، والحميات الغذائية الغنية بالبروتينات، والألبان ومشتقاتها. نمط الإسهال السائد؛ حيث إنّ تناول كميات كبيرة

من الطعام بشكل عام قد يؤدّي إلى تحفيز حدوث الأسهال، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الأطعمة التي قد تزيد من حدّة القولون العصبي من نمط الإسهال السائد، ومنها: الأطعمة الغنية بالألياف، والشوكولاتة، والأشربة التي تحتوي على الكافيين، والكحول، والأطعمة التي تحتوي على الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose)، أو السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، بالإضافة إلى المشروبات الغازية، والأطعمة الغنية بالدهون، والأطعمة المقلية، والألبان ومشتقاتها؛ خاصة عند الأفراد الذين يعانون من عدم القدرة على هضم سكر الحليب، أي اللاكتوز (بالإنجليزية: lactose intolerance)، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على القمح؛ إذا كان الشخص يُعاني من حساسية القمح. القلق والتوتر: حيث إنّ التعرض لمصار القلق والتوتر يفاقم أعراض القولون العصبي كما ذكرنا سابقاً. الأدوية: هنالك بعض الأدوية التي قد تُحفّز الإصابة بالإمساك أو الإسهال مثل؛ المضادات الحيوية، وبعض مضادات الاكتئاب، والأدوية التي تحتوي على مادة السوربيتول، مثل؛ أدوية السعال. التغيرات الهرمونية: إنّ النساء المصابات بمرض القولون العصبي يشكّلون ضعف عدد الرجال المصابين به، ويعود هذا الأمر إلى التغيرات الهرمونية التي تطرأ على المرأة كما ذكرنا سابقاً، ولهذا السبب يُؤدّي أخذ جرعات من هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) كجزء من العلاج بالهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Hormonal replacement Therapy) إلى الزيادة من استمرارية حالة القولون العصبي عند الخاضعات للعلاج.[٧]

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog