أمراض جلدية تحتاج لعلاج نفسي بمنتوجات طبيعية خالية من الكورتيكويد

أمراض جلدية تحتاج لعلاج نفسي بمنتوجات طبيعية خالية من الكورتيكويد
تأثير الحالة النفسية على الجلد
الكثير من الناس لا يعتقد أن الأمراض الجلدية تستدعى الذهاب لطبيب نفسى وليس طبيب متخصص فى الأمراض الجلدية.
فالكثير من الأمراض الجلدية تكون فى الأساس بسبب اضطراب الحالة النفسية للشخص وتتطلب منهم الخضوع لعلاج نفسي بجانب العلاج الدوائي.
فالجلد يعتبر من أكثر الأعضاء تأثرا بالحالة النفسية، ويعد بمثابة «ترمومتر» يعكس الحالة النفسية للشخص، وهو ما أكدته الكثير من الدراسات على بعض الأشخاص الذين يعانون من الأمراض الجلدية ولكن عند عرضهم على طبيب نفسي تحسنت الحالة تماماً.
ومن أهم الأمراض الجلدية التي تعود لأسباب نفسية:
(نتف الشعر)
يعتبر الضغط العصبى أو القلق أو العصبية الشديدة من اهم أسباب نتف الشعر لا اراديا. لان الشخص يشعر بالألم فى رأسه فيشعر بالراحة نتيجة لهذا الألم. ولكن للأسف يسبب الكثير من الأضرار لفروة الرأس التى تحتاج إلى مضادات للالتهابات ومقويات لفروة الرأس.
( الإكزيما العصبية )
يسبب القلق والتوتر بنسبة 99% على هذا المرض.فالقلق بشأن المستقبل والتوتر وكثرة التفكير فى الأمور وعواقبها وكل السيناريوهات المحتملة يزيد من نسبة تعرض الجلد لما يعرف بالاكزيما العصبية.
تتمثل الاكزيما في ظهور مناطق أكثر خشونة واسمرارا من باقي الجلد، وغالبا ما تكون عبارة عن بقعة في مؤخرة العنق، ويصاحبها حكة شديدة، وتزداد الرغبة في الحك مع بذل مجهود كالجري أو المشى السريع مثلا، وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يحدث تورم وانتفاخ في العضو التناسلي والشفاه، ويمكن أن يصل التورم للبلعوم ما يؤدي لصعوبة البلع والاختناق.
الجدير بالذكر أن علاج الإكزيما العصبية يعتمد على العلاج الدوائي والنفسي، فلا بد أن يعي المريض طبيعة مرضه، حتى يتمكن من السيطرة على الضغوط التي يعاني منها.
ينصح أطباء النفس بعدم ارتداء الأقمشة الصناعية نهائيا واستبدالها بالقطن الطبيعى و الكتان، والحرص على الابتعاد عن رائحة الكتب القديمة وورق الكربون، لأنه إذا كان المريض يعاني من حساسية مفرطة منهما فستزداد حدة الأعراض، فضلا عن تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة أو المصادر شديدة الحرارة كالأفران، لأنها تزيد من حدة الأعراض.
( الصدفية )
التوتر النفسي يعتبر هو السبب الرئيسي للإصابة بالصدفية، لأنه يؤدي لزيادة نسبة هرمون الأدرينالين في الجسم، ما يتسبب في انقباض الشعيرات الدموية ويقلل من وصول الدم للجلد، ومن ثم تظهر الصدفية إذا كان الشخص يحمل جين المرض.
تتمثل أعراض الصدفية فى ظهور بقع حمراء على الجلد تعلوها قشور بيضاء كثيفة، وتتنتشر فى الركلة أو الكوع كما يمكن أن تصل لأماكن أخرى فى الجسم.
ينصح أطباء الجلدية مريض الصدفية نتيجة للغوط العصبية بإستخدام غسول استحمام يناسب البشرة الجافة أو الحساسة ، واستخدام الكريمات المرطبة يوميا، وارتداء الأقطان، مع الحرص على عدم ملامسة الملابس الخشنة للجلد مباشرة مع اهمية العرض على طبيب نفسى فى نفس الوقت.
(الثعلبة )
إن التوتر النفسي يؤدي لحدوث خلل مناعي في مناعة الجسم، فتبدأ الخلايا المناعية في مهاجة بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى فقد كامل للشعر في أجزاء معينة في فروة الرأس أو الرموش أو الحواجب أو الذقن، لدى مريض الثعلبة.
يؤكد أطباء الجلدية أن المريض يحتاج للعلاج بالكورتيزون أو الحقن أو الدهانات الموضعية بجانب العلاج النفسي.
(البهاق )
غالبا ما يرتبط ظهور البهاق بالتعرض لصدمة نفسية شديدة أو فقد عزيز أو التعرض لحادث مروع أو ضغوط نفسية حادة، ويصاحب ذلك حدوث تغيرات في خلايا الجسم، بسبب سوء الحالة النفسية، تؤدي لمهاجمة الخلايا الصبغية المسؤولة عن لون الجلد، ما يؤدي إلى تغير لونه للأبيض في بعض أجزاء الجسم.