قصص و وقائع 2

 عن فاطمة بنت أحمد!


أعرفُ مسبقاً أن الكتابة عنكِ شيء محكوم بالفشل مهما حاولتُ، امرأة مثلكِ يستحيل تحويلها إلى أبجدية، امرأة مثلكِ أكبر من أن تُعتقل في نص، امرأة مثلكِ أكبر من أن تُحبس بين فاصلتين، ببساطة لا يمكنني تحويل العطر إلى لغة مهما حاولتُ فالعطرُ يُشمُّ ولا يُكتب!


محاولة الكتابة عنكِ فكرة مجنونة، كمحاولة تعبئة البحر في زجاجة، كمحاولة إذابة ثلج القطب كله بعود ثقاب واحد، كمحاولة اقناع النمل أن السُكّر مضر بالصحة!


أنتِ عندي لستِ أول النساء، ولستِ آخرهن، أنتِ كُلهن! لهذا العالم امرأة واحدة هي أنتِ، وما تبقى مشاريع نساء لم تكتمل، كل امرأة ليس لها دفء صوتك باردة ولو كان بإمكانها إشعال الشتاء، كل امرأة ليس لها غمازة خدك حين تبتسمين كئيبة ولو جابت ضحكتها أرجاء الأرض!


أنتِ لستِ امرأة، أنتِ دواء، أأرق فتمسحين على رأسي فأنام، أكتئب فتضميني فأبتهج، أحزن فتحدثيني فأسعد، أبكي فتمسحين دمعي فأزقزق، أتأفف فتخففين عني فأرضى، أعطش فتنادين اسمي فأرتوي، أجوع فأناديكِ فأشبع!


هذا النصُّ عنكِ، عن قهوتكِ لا تأتي مقاهي العالم بمثلها ولو اجتمعت!

عن رائحة خبزك لا تبثه أفران العالم ولو تكاتفت! عن بيضة في مقلاتك تُغني عن مطاعم العالم كله !

عن مائنا يصير زمزما إذ تصبينه! 

عن ماء وضوئك يصير شراب ورد إذ يتناثر منك! عن سجادة صلاتك تصير مسجداً إذ يمسها جبينك! 

عن الصباح توقظينه كل يوم ليصلي الفجر حاضراً، عن ماهر المعيقلي رفيق صباحك! 

عن سعد الغامدي تحفظين وقت ختمته! 

عن الشاطري يُطربك! 

عن سالم الجليل يُسليكِ! 

عن فتافيت لا تعرفينها! عن الجزيرة لا تعنيكِ! عن الكتب تجمعينها خلفي! 

عن درويش تقولين لي: ما هذه الخرابيط؟! 

عن مستغانمي تقولين لي: شكلها فاضية عندها كتب كثيرة! 

عن كنفاني تسأليني: أهذا الذي فجروه في بيروت! 

عن محمد قطب تسأليني: ما قرابته ب سيد! 

عن بيغوفيتش تتعجبين: أجنبي واسمه عليّ! 

عن لسان العرب تكرهينه: كبير عالفاضي! 

عن ابن القيم تحبينه! 

عن دان براون لا تستسيغينه! 

عن تشومسكي أخبركِ أنه يهودي جميل فتتوجسين! 

عن ابن سيرين الوحيد الذي تقرئين له! 

عن يدك فوق يدي تعلمني كيف أكتب على السطر! عن نون التوكيد التي أحبها لأنها كانت تُضحكك حين أتلعثم بها وأنت تعلميني «لنسفعن بالناصية» فتسفعين ناصيتي! 

عن أظافري تقلميها بقلبك! 

عن شعري تسرحيه بعينيك! 

عن مريولي تعقدين أزراره فأنظر في عينيك الخضر عن قرب وأقول في نفسي: ما أجملكِ! 


عن عتبة بيتنا أكرهها لأنكِ كنتِ تقفين عندها كل ليلة تنتظرين أن أعود لتنامي! عن الشقي الذي أتعبكِ! عن العاق الذي ابتعد عنكِ! عن المشتاق كل ليلة يهاتفكِ! عن العاشق من بعيد يغازلكِ فتقولين له بغنج: تأدب يا ولد! فيزيدك ويقول: أما زال النمل في بيتنا يسير خلفك يا سُكر؟! فتحبسين دمعة وتقولين له بغصة: نم ولا تنس أذكار المساء! فيجيبكِ: الجياع لا ينامون! فتقولين له: كُل إذاً! فيقول: قلبي جائع إليكِ! فتنزل دمعتك وأكره نفسي وأنام!


عن العاق عاد أخيراً إليكِ! عن يدكِ، قهوتكِ، شُرفتي الصباحية، عن رئتيك أتنفس بها، عن رائحتك أدمنها، عن حضنك الذي ما عاد يتسع لي فتنهريني: «قم صرت قد الدب»! عنكِ... حاولت أن أكتب شيئا وفشلت! أنتِ في حلق اللغة غصة! أنتِ امرأة لا تُكتب!

أَتُقَبِّلونَ صِبيانكم؟!

    

دخلَ جماعة من الأعراب على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعنده سبطه الحسنُ بن علي، فقبَّله النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فسألَه الأعرابُ مستغربين، : أَتُقَبِّلونَ صِبيانكم؟

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم

قالوا: كلنَّا واللهِ ما نُقبِّل!

فقال لهم: أَوَ أَمْلِك إن كان الله نزعَ من قلوبكم الرَّحمة؟!


بعض الآباء فيهم من الجفاء ما يُشعرك أن قلوبهم من صخرٍ وليست من لحمٍ ودمٍ تنبضُ كما قلوب الناس! وبعضهم على النقيض من هذا، حنون مُحِبٌّ، ولكنه يعتقدُ أن إظهار هذا الحنان وهذا الحُب إنما هو منافٍ للرجولة، وصور من صور ضعف الشخصية!

ولستُ أدري من أين أتى هؤلاء بهذا المفهوم، ولا من أين استقوه!

كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أكثر الناس رجولة ولم يمنعه هذا من إظهار حنانه، يقول أنس بن مالك: ما رأيتُ أحداً كان أرحمَ بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إبنه إبراهيم رضيعاً عند مرضعة في أحياء المدينة، فكان ينطلقُ ونحنُ معه، فيدخل فيقبله ثم يرجع!


مشاعرك هي التي سيتذكرها أبناؤكَ منكَ ولا شيء غير هذا!

إنهم لن يتذكروا الأثاث الفاخر الذي زيَّنتَ به منزلكَ، ولا السيارة الفارهة التي جعلتهم يستقلونها، ولا الطعام الشهي الذي ملأتَ به أمعاءهم، ولا الأَسِرَّة الفارهة التي جعلتهم ينامون فيها!

سأخبركَ ما سيتذكره أبناؤك إلى الأبد

سيتذكرون الكتف الذي استندوا عليه حين كسرتهم الحياة، والحضن الذي وجده الابن حين فشل في امتحان!

والحضن الذي وجدته البنت عندما فشلت في خطوبتها!

سيتذكرون كلماتك الدافئة وابتسامتك،!سيتذكرون لحظاتك الحانية وأنتَ تربتُ على قلوبهم!

سيتذكرون حكايا ما قبل النوم، ووجبة الطعام المتأخرة التي كسرتَ لأجلها ولأجلهم قواعد البيت!

سيتذكرون كلامك عنهم أمام الناس، مديحاً أو تهكماً، هذه الأشياء لا تُنسى!  

سيتذكرون هدايا النجاح، ومفاجآت المناسبات السَّعيدة، والرَّحلات العائلية، والابتسامات التي رسمتها على وجوههم!

هذه الأشياء وحدها تبقى فإن ضيّعتها فلن يشفع لكَ عندهم ما فعلتَ بعدها!

احذروا من تصنع الأحزان 

يروى أن عروة بن آلزبير قطعت رجله لمرض آصآبه ..  
وفي نفس آليوم توفي اعز ابنائه السبعة على قلبه بعد ان رفسه فرس ومات .. 

فقال عروة : اللهم لك الحمد 
إنّا لله وإنّا إليه راجعون ,  
أعطاني سبعة ابناء وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة . 

ومرت الايام ... و ذات مرة دخل مجلس الخليفة , فوجد شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر , 

فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته . 

قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ 

قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ , 
وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي , وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد , 

فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي , فهشم وجهي وأعمى بصري !!! 

قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا فقال الشيخ : أقول اللهم لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً، هذا هو الصبر حقاً .. والصابرون بشرهم الله بقوله: ( إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ) 

ماهي مصائبنا لكي نحزن ونتضايق ! هل تقاس بمصائبهم ! من صبروا بشرهم الله، ونحن جزعنا فماذا لنا؟! 

 تعيش بين أهلك تتمتّع بآلصحه وآلعافيه  تنآم على ( فِراش ) خآص بك   تاكل و تشرب وتخرج وتعيش بأمان !!! ولاتشعر بآلخوف حولك  وكل ماترغب به تحصل عليه إما بوقته أو بعد حين تضحك وتتحرك وتتتمتع بِكامل قوآك آلعقليه وآلجسدية

وتكتب بالحاله الخاصه
(يآ همومي آرحميني مآعآد أقوى آلصبر) او (يا موت خذني كم بدنيآي عآنيت) 

وتتصنع آلحزن وتضع صور لأناس يبكون ويتألمون 

أريد أن أعرف " عن أي حزن يتحدثون احمدوا الله' واشكروه فإنكم لاتعلمُون ، ماهو ( الهمّ ) والحزن والخوف وآلفزع وآلجوع وآلتشريد ،،،،،أخشى أن يبتلينا الله لنذوق حقيقة مآنكتب   

ما يُخلفُ الله وعده! 
   

واعدَ جبريلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يأتيه في ساعةٍ من النهار، فجاءت تلكَ السَّاعة ولم يأتِ جبريل، وكان في يد النبي صلى الله عليه وسلم عصاً، فألقاها من يده وقال: ما يُخلفُ اللهُ وعده ولا رسله.
ثم التفتَ فإذا جرو كلبٍ صغير تحت سريره، فقال: يا عائشة متى دخل هذا الكلب ها هنا؟
فقالتْ: واللهِ ما دريتُ
فأمرَ به فأُخرجَ.
ولما جاء جبريلُ قال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: واعدتني فجلستُ لكَ، فلم تأتِ.
فقال جبريل: منعني الكلبُ الذي في بيتك، إنَّا لا 
ندخلُ بيتاً فيه كلبٌ ولا صورة. 

الكلب معروف، والصورة أي التماثيل وكل منحوتٍ لشيءٍ له روح، وليس الصور الفوتوغرافية على أرجح أقوال الفقهاء المعاصرين. ولكن ليس هنا مربط الفرس، وإنما سننيخ المطايا عند قول النبي صلى الله عليه وسلم: ما يخلفُ اللهُ وعده ولا رسله.
فعندما تأخر جبريل عن المجيء نظر النبيُّ صلى الله عليه وسلم في بيته أولاً، فوجد الجرو الصغير وأمر بإخراجه. 
نحتاج أن نتعامل مع الله بهذا اليقين: أنه لا يخلفُ وعده!

فعندما يقول الله تعالى: "لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ"، فثِقْ أنَّ هذا وعد مشروط، بدايته عندكَ ونهايته عند الله الذي لا يُخلفُ الميعاد، كلما شكرتَ على النعمة كلما زادكَ الله منها، وعدُ لا يُردُّ، وقدر لا يُصدُّ، والشكر باللسان والجوارح، باللسان حمداً له سبحانه، وبالجوارح عملاً بهذه النعمة، صاحب المال شكره بالصدقة والانفاق، وصاحب العلم شكره بتعليم الناس، وشكر المنصب بالعدل، وشكر القوة بالسير في مصالح الضعفاء! 

وعندما يقول الله تعالى:" فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ"، تحسسها بيقين وتذوقها، وثِقْ أنها تقع لا محالة، إذا ذكرته في نفسكَ ذكركَ في نفسه، وإذا ذكرته بين الناس ذكركَ بين الملائكة، على أن الذِّكر وإن كان أكثره باللسان،إلا أن الذِّكر أيضاً مواقف فعندما تلوح لكَ معصية تذكر أنه سبحانه مطلع عليكَ ولا تفعلها فهذا من الذكر أيضاً! 

وعندما يقول الله تعالى:" ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، فادعُ وأنتَ موقن بالإجابة وإياك أن تدعوه كالمجرِّب له، كأنكَ تقول ها أنا دعوتك فأرني كيف ستستجيب لي، فالأدب مع الله جزء من الدعاء، وثِقْ أن الله عندما يحرمكَ فإنه يحرمكَ مما تريدُ ليعطيكَ ما تحتاج، ألا ترى أن الطفل إذا بكى يُريد ابتلاع حبوب الدواء الملونة منعه أبواه لأن في هذا ضرر له، وللهِ المثل الأعلى! 

وعندما يقول الله تعالى:" وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"، فثِقْ أن الاستغفار كهف الله من دخله أَمِنَ من عذابه، على أن المرض والفقر والخوف ليسوا عذاباً، فقد مرضَ الأنبياء وما أيوب عليه السلام منك ببعيد، وافتقر الرسل وكانت تمر الأيام وليس في بيت النبي صلى الله عليه وسلم حبة تمر! وخاف الأنبياء كما حدث مع موسى عليه السلام عندما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم "فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ".

Comments

Search This Blog

Archive

Show more

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

ZENOXIA 15 MG, Comprimé

VOXCIB 200 MG, Gélule

Kana Brax Laberax

فومي كايند

بعض الادويه نجد رموز عليها مثل IR ، MR, XR, CR, SR , DS ماذا تعني هذه الرموز

NIFLURIL 700 MG, Suppositoire adulte

Antifongiques مضادات الفطريات

Popular posts from this blog

علاقة البيبي بالفراولة بالالفا فيتو بروتين

التغيرات الخمس التي تحدث للجسم عند المشي

إحصائيات سنة 2020 | تعداد سكَان دول إفريقيا تنازليا :

ما هو الليمونير للأسنان ؟

ACUPAN 20 MG, Solution injectable

CELEPHI 200 MG, Gélule

الام الظهر

VOXCIB 200 MG, Gélule

ميبستان

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

ZENOXIA 15 MG, Comprimé

VOXCIB 200 MG, Gélule

Kana Brax Laberax

فومي كايند

بعض الادويه نجد رموز عليها مثل IR ، MR, XR, CR, SR , DS ماذا تعني هذه الرموز

NIFLURIL 700 MG, Suppositoire adulte

Antifongiques مضادات الفطريات

Popular posts from this blog

Kana Brax Laberax

TRIPASS XR تري باس

PARANTAL 100 MG, Suppositoire بارانتال 100 مجم تحاميل

الكبد الدهني Fatty Liver

الم اسفل الظهر (الحاد) الذي يظهر بشكل مفاجئ bal-agrisi

SEDALGIC 37.5 MG / 325 MG, Comprimé pelliculé [P] سيدالجيك 37.5 مجم / 325 مجم ، قرص مغلف [P]

نمـو الدمـاغ والتطـور العقـلي لـدى الطفـل

CELEPHI 200 MG, Gélule

أخطر أنواع المخدرات فى العالم و الشرق الاوسط

Archive

Show more