ما نحن؟ على الطاولة، في المكتب، في السيارة، في الحفلة، في حالة، في حالة، متعبة، في احسن حال... ما نحن؟
اذا كنا متابعين قليلا، فنحن نحدد ′′ انا ′′ من حيث الاحساس، والتصورات: المخاوف والامل، والجاذبات، والمزاوجات، عادة ما يكون في احسن حال او متعب. من حيث الصورة - النفسي: بارع او فاشل، من حيث الصورة الجسدية: جميل او قبيح. واخيرا نعترف بانفسنا من افكار، اخلاقية، سياسية او دينية، اذا كانت مشتركة بين الانسانية، تاخذ عندنا كما في الاخر، اشكال خاصة. هكذا نجد هويتنا في مشاعر وتصور وحالات جسدية وقدرات فكرية او جسدية ومظهر وافكار هذه الهوية تعطينا صورة ليست لنا ولا لنا لانها بنيت تماما من صور فصلتها من الاخرون. وتلك الصور ′′ التفكير ′′ جعلتنا نؤمن بان هذه الصورة هي ′′ انا ".
رغم ذلك حتى اول صورة ردتها مراية لم تكن بالنسبة لنا جميلة ولا قبيحة لانها قبل كل شيء لم تكن انا - هي فقط كانت. باش يكون عندك وجه كان لازم يقول لينا ويعاود لينا: ′′ انت هنا فالمراية ", حتى نقبل هذا التاكيد ", هذا انت بنظرة الاخرين دقت و ولدت ′′ انا ′′ قبل ان يحدث كل هذا كنت اتجول في العالم من غيري ", بلا راس بلا جسد ". كل شيء ظهر من لحظة الى ذلك ′′ انا ′′: مشاعر، تصورات، افكار، افكار، لكن لم يكن هناك شيء ′′ انا ".
منذ ذلك الحين ونحن نركز على صورة في المراة وتقدير الاخرين ايجابي او سلبي. للاسف عمل تحديد هوية تجسيدنا لا يقتصر على صورة جسدية مطرودة.
لكي تنتهي من فقدان انفسنا، هذا هو ان كل ما حدث من خلالنا يا طفل، قد تخلط بما نحن عليه. اولا ′′ اهم اثنين ′′ بالنسبة لنا: ابي، امي. ثم من الاخرون بشكل عام لم يعلمنا لا في البيت ولا في غيرنا ناقصه في المدرسة فقط المشي على الارض لا لقد حددنا الاحداث التي وقعت من خلال هذا التجسيد بالذات والناجي ومن شارك في بناء هذه الصورة كما نفعل اليوم لنفسنا لم يعدنا الا اعادة انتاج ونقل تحديد هويتهم الخاصة وبرمجة خاصة بكل خير وكل نية حسنة. الامر ليس الاشارة الى ′′ القش ′′ في عين الاخر، انما هو رؤية ′′ العمدة ′′ في عيننا.
هكذا اصبحنا لطيفين، سيء، عبقري، سيء، جميل، قبيح الخ.
و ′′ انا ′′ بدات اعيش بدلا من ′′ انا ".
بوجه ليس وجه ′′ انا ′′ هذا ′′ انا ′′ الذي يحاول الاساتدة الزين ان يعيدونا بالسؤال:
ماذا كان وجهك قبل ان يلتقي والديك؟ ". ".
هذا الذي يشير اليه المسيح عندما يقول:
′′ قبل ان يكون ابراهيم انا ′′
- بحياة اصبحت ′′ قصتي ′′ وليست ′′ حياة ′′ انا ′′ ما يحدث فيها كل شيء.
- بهوية في اي نقطة مبنية، ليست ′′ انا ′′ التي لا ترى فيها هوية.
كل ده كل واحد يعملها اكتشاف مش كلام ولا مفاهيم ولا انتخابات
كيف؟ كيف؟
مجرد النظر بعينيه. وليس فقط عيناه الاثنين رغم انهما لا ينفكران عن تذكيرنا بنفسنا.
ما الذي يريننا عيوننا؟
الرجل او المراة نعيش من جسد ′′ بلا راس ′′ كما اشار الى دوجلاس هاردينغ.
فعلا اذا تمسكنا بالملاحظة العلمية لا نرى سوى جسم رجل او امراة بلا راس بما ان رؤوسنا لا نراها ابدا هذا ينبغي ان يساعدنا على الشعور بهذا الغياب / الحضور الذي نحن فيه، ذلك الولاء الذي تظهر لنا الحياة. لكننا نفضل اخفاء هذا الواقع الذي يخيفنا وجوديا اكثر مما نتخيل.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع