مرض السيلياك:


السيلياك أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة (وليس حساسية)، فعندما يتناول المصاب بالسيلياك غذاء يحتوي على مادة الغلوتين، فإن الجهاز المناعي يستجيب لهذا المادة عن طريق مهاجمة الأمعاء الدقيقة؛ مما يؤدي إلى تلف النتوءات التي تبطنها مع مرور الوقت. وهذه النتوءات مسؤولة عن امتصاص المواد الغذائية من الطعام.  وعندما تتضرر هذه النتوءات، فإن المواد الغذائية لن يتم امتصاصها بشكل كاف بالجسم.

 حساسية الغلوتين غير السيلياكية:

• حالة تحدث عندما لا يستطيع الشخص تحمل الغلوتين (عدم القدرة على تحمل الغلوتين)، حيث تظهر لديه أعراض تشبه السيلياك، لكن عند إجراء اختبار لتشخيص السيلياك تظهر لديه النتيجة سلبية.

• أعراضه تشبه أعراض السيلياك.

• لا يوجد له تشخيص معين، لكن يتم في البداية إجراء فحوصات السيلياك؛ للتأكد من أنه ليس المسبب للأعراض، ثم يتم تناول منتجات تحتوي على الغلوتين؛ لمراقبة اختفاء الأعراض أو ظهورها عند التوقف عن تناول الغلوتين.

• لا يوجد له علاج، ولكن يكتفي الشخص بتجنب تناول المنتجات التي تحتوي على الغلوتين.

 الفرق بين السيلياك وحساسية الغلوتين غير السيلياكية:

السيلياك يؤدي إلى تلف النتوءات التي تبطن الأمعاء الدقيقة، بينما حساسية الغلوتين غير السيلياكية لا تسبب ذلك.

 حساسية القمح:

1. حساسية القمح رد فعل الجهاز المناعي للبروتينات الموجودة في القمح فقط، وليس الغلوتين الموجود في الأطعمة الأخرى.

2. تصنف بوصفها نوعًا من أنواع الحساسية، وليست مرضًا مناعيًّا مثل السيلياك.

3. تختلف أعراضها عن السيلياك، وحساسية الغلوتين غير السيلياكية. وتتراوح بين البسيطة، مثل: الحكة، ظهور طفح جلدي، ألم في البطن، انتفاخ الشفتين واللسان، والشديدة، مثل: صعوبة التنفس، فقدان الوعي، الإصابة بصدمة الحساسية.

4. لا يوجد لها علاج، ولكن يكتفي الشخص بتجنب تناول القمح بجميع أنواعه، حيث إنه قد يكون مهددًا للحياة.

 السبب:

سبب المرض غير معروف حتى الآن، كما لم يعرف سبب تراوح درجة الأعراض وحدتها بين المصابين به.

 عوامل الخطورة:

يمكن أن يصيب المرض كل الأشخاص، لكن تزداد فرص الإصابة في الحالات التالية:

• وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالسيلياك.

• الجينات.

• الإصابة بمتلازمة داون، أو متلازمة تيرنر.

• الإصابة بمرض مناعي آخر، مثل: داء السكري من النوع الأول.

• العوامل البيئية، مثل: إصابة الطفل بالعدوى، كإصابته بفيروس روتا، أو إطعام الرضيع غذاء يحتوي على الغلوتين قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.

 المصابون بالسيلياك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التالية:

• هشاشة العظام.

• فقر الدم بسبب نقص الحديد.

• داء السكري من النوع الأول.

• مشكلات الغدة الدرقية.

• التهاب الجلد الحلئي. 

• اضطرابات الجهاز العصبي.

• أمراض الكبد.

 الأعراض:

بعض الحالات البسيطة قد لا تسبب ظهور أي أعراض، لكن التشخيص قد يثبت الإصابة بالسيلياك. وقد تظهر الأعراض عند بعضهم بعد تناول الجلوتين لأول مرة، وقد تظهر عند آخرين بعد تناوله لأكثر من مرة. وقد تشمل الأعراض:

• الإسهال، وهو أكثر الأعراض شيوعًا.

• مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل: الغثيان، تقلصات المعدة، القيء، الانتفاخات، الإمساك.

• فقدان الشهية.

• ظهور دهون مع البراز؛ بسبب عدم امتصاصها بالجسم.

• التعب والإرهاق؛ بسبب سوء امتصاص الفيتامينات، والمواد الغذائية.

• نقص الوزن دون سبب.

 متى تجب رؤية الطبيب:

عند ظهور الأعراض السابقة، وكذلك:

1. إذا استمر الإسهال، أو مشكلات الجهاز الهضمي لأكثر من أسبوعين.

2. إذا كان وجه الطفل شاحبًا، ولديه مشكلات في النمو.

3. عند انتفاخ البطن وبروزها، مع تغير قوام البراز، ورائحته.

 المضاعفات:

لا تصيب مضاعفات السيلياك إلا الأشخاص الذي يستمرون في تناول الجلوتين، سواء لم يعلموا بذلك، ولم يتم تشخيص إصابتهم بالمرض، أو كانت لديهم أعراض بسيطة. وتشمل المضاعفات:

• هشاشة العظام.

• سوء التغذية.

• أنيميا نقص الحديد.

• نقص فيتامين (ب 12)، وحمض الفوليك، وفيتامين(د).

• حساسية اللاكتوز (عدم تحمل اللاكتوز)؛ لأن السيلياك قد يدمر جزءًا من الأمعاء المسؤول عن هضم اللاكتوز.

• عند الحوامل: نقص وزن المولود.

• بعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الأمعاء الدقيقة في حالات نادرة.

 التشخيص:

تجب زيارة الطبيب، وإجراء التشخيص قبل البدء بعمل حمية خالية من الجلوتين؛ لأن ذلك يؤثر في نتيجة الفحص، ويشمل الفحص:

1. التاريخ العائلي.

2. الفحوصات المخبرية، خصوصًا تحليل الدم.

3. يتم أخذ خزعة من الأمعاء الدقيقة، إذا كانت نتيجة تحليل الدم إيجابية.

ينصح بإجراء فحص السيلياك إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا به، أو عند وجود أحد عوامل الخطورة، ويشمل ذلك الوالدين والأجداد، فقد يكونون مصابين به، ولم تظهر لديهم الأعراض. كما ينصح بإجراء التحاليل المخبرية خلال فترة 3 – 6 أشهر من التشخيص، ثم القيام بها سنويًّا مدى الحياة؛ لمتابعة الحالة.

 العلاج:

لا يوجد علاج يشفي تمامًا من السيلياك، لكن اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين يساعد في التحكم بالأعراض، والوقاية من المضاعفات. وينصح باتباع الخطة العلاجية لجميع الذين ظهرت لديهم نتيجة فحص إيجابية بالإصابة بالسيلياك، حتى وإن لم تظهر لديهم الأعراض، أو كانت بسيطة؛ لأنهم قد يصابون بالمضاعفات أيضًا.

 الوقاية:

لا توجد طريقة لمنع الإصابة، لكن ينصح باتباع الإرشادات التالية لمنع المضاعفات:

• اتباع الحمية الغذائية، والانتظام بمراجعة الطبيب المختص بالجهاز الهضمي.

• زيارة اختصاصي التغذية، للمساعدة في اتباع نظام غذائي مناسب.

• قد يكون من الصعب في البداية اختيار الطعام، لكن ذلك سيسهل مع مرور الوقت.

• قراءة مكونات الأطعمة قبل تناولها أو إعطائها للطفل، والتأكد من عدم احتوائها على الجلوتين.

• تعليم الطفل طريقة قراءة البطاقة الغذائية، ومسميات الغلوتين.

• إن خلو الطعام من القمح، لا يعني عدم احتوائه على الغلوتين، فقد يحتوي على مكونات أخرى تحتوي على الغلوتين.

• الحذر من انتقال بعض الأطعمة المحتوية على الجلوتين بشكل غير مباشر إلى طعام الطفل المصاب بالسيلياك. ولذا؛ يجب غسل اليدين جيدًا بعد طهو طعام يحتوي على الغلوتين، ثم الانتقال إلى طهو طعام آخر خالٍ منه.

• عند تناول الطعام خارج المنزل، يجب إخبار النادل بالإصابة بالسيلياك.

• قد ينصح الطبيب، أو اختصاصي التغذية بتناول المكملات الغذائية التالية بحسب الاحتياج: الكالسيوم، حمض الفوليك، الحديد، فيتامين (ب 12)، فيتامين (د)، فيتامين (ك)، الزنك.

• قد يساعد الانضمام إلى مجموعات الاهتمام في تبادل الخبرات، والحصول على الدعم المعنوي.

 السيلياك وداء السكري:

1. يصيب السيلياك الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول بنسبة أعلى من غير المصابين بهذاء الداء.

2. عند التشخيص بداء السكري من النوع الأول، فإنه يجب فحص السيلياك أيضًا والعكس صحيح.

3. لم يتم اكتشاف علاقة بين السيلياك، وداء السكري من النوع الثاني.

4. إن عدم اتباع خطة علاج السيلياك لدى المصابين بداء السكري من النوع الأول، قد يؤدي إلى تدمير النتوءات التي تبطن الأمعاء الدقيقة؛ مما قد يؤدي بدوره إلى الإصابة بانخفاض السكر بالدم؛ لأن الأمعاء الدقيقة قد لا تصبح قادرة على امتصاص المواد الغذائية، مثل السكر، بشكل كاف.

 الأسئلة الشائعة:

  هل المنتجات الخالية من الغلوتين تساعد في إنقاص الوزن؟

لا علاقة للحمية الخالية من الجلوتين بإنقاص وزن الأشخاص السليمين. ولا ينصح الأشخاص غير المصابين باتباعها؛ لأنهم بحاجة إلى جميع العناصر الغذائية المتوفرة بالأطعمة المتنوعة، ولكنها قد تساعد المصابين بالسيلياك على اكتساب الوزن.

  هل تنمو نتوءات الأمعاء من جديد، إذا التزم الشخص بالنظام الغذائي الخالي من الغلوتين؟

نعم، عند الالتزام باتباع الحمية.

  لماذا يُعد مرضى داء السكري من النوع الأول من أهم الفئات التي تكون معرضة للإصابة بالمرض؟

لأن أمراض المناعة الذاتية هي إحدى عوامل الخطورة التي يمكن أن تزيد فرص الإصابة بالمرض.

  هل السيلياك مرض وراثي؟

تعُد الجينات إحدى عوامل الخطورة التي يمكن أن تزيد فرص الإصابة بالمرض.

  يوصى بتأخير تناول الرضيع للقمح حتى يبلغ عامًا كاملًا من عمره، هل لذلك علاقة بالإصابة بمرض السيلياك؟

إطعام الرضيع غذاء يحتوي على الغلوتين قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره، يُعد من عوامل الخطورة التي يمكن أن تزيد فرص الإصابة بالمرض. لكن ينصح بشكل عام بإدخال الأطعمة الصلبة إلى نظام الرضيع الغذائي بعد الشهر السادس، خصوصًا الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.

 المفاهيم الخاطئة:

  الغلوتين يوجد في الأطعمة فقط.

الحقيقة: قد يوجد الغلوتين في منتجات أخرى غير الأطعمة، مثل: أحمر الشفاه، غسول الفم، معجون الأسنان، المكملات الغذائية، حبوب الأعشاب، عجائن اللعب (الصلصال)، الأدوية.

  السيلياك مرض معدٍ.

الحقيقة: غير صحيح، السيلياك مرض غير معدٍ. 

 السيلياك نبذة مختصرة:

• مرض مناعي، فيه يهاجم الجسم نفسه، وتحديدًا الأمعاء الدقيقة عند تناول الغلوتين.

• سبب المرض غير معروف حتى الآن، لكن توجد عوامل خطورة قد تزيد احتمالية الإصابة به.

• أغلب المشكلات المصاحبة للسيلياك تكون متعلقة بالنمو، وسوء التغذية؛ بسبب تضرر الأمعاء.

• مضاعفات السيلياك تصيب فقط الأشخاص الذي


Comments

Search This Blog

Archive

Show more

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

ZENOXIA 15 MG, Comprimé

VOXCIB 200 MG, Gélule

Kana Brax Laberax

فومي كايند

بعض الادويه نجد رموز عليها مثل IR ، MR, XR, CR, SR , DS ماذا تعني هذه الرموز

NIFLURIL 700 MG, Suppositoire adulte

Antifongiques مضادات الفطريات

Popular posts from this blog

علاقة البيبي بالفراولة بالالفا فيتو بروتين

التغيرات الخمس التي تحدث للجسم عند المشي

إحصائيات سنة 2020 | تعداد سكَان دول إفريقيا تنازليا :

ما هو الليمونير للأسنان ؟

ACUPAN 20 MG, Solution injectable

CELEPHI 200 MG, Gélule

الام الظهر

VOXCIB 200 MG, Gélule

ميبستان

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

ZENOXIA 15 MG, Comprimé

VOXCIB 200 MG, Gélule

Kana Brax Laberax

فومي كايند

بعض الادويه نجد رموز عليها مثل IR ، MR, XR, CR, SR , DS ماذا تعني هذه الرموز

NIFLURIL 700 MG, Suppositoire adulte

Antifongiques مضادات الفطريات

Popular posts from this blog

Kana Brax Laberax

TRIPASS XR تري باس

PARANTAL 100 MG, Suppositoire بارانتال 100 مجم تحاميل

الكبد الدهني Fatty Liver

الم اسفل الظهر (الحاد) الذي يظهر بشكل مفاجئ bal-agrisi

SEDALGIC 37.5 MG / 325 MG, Comprimé pelliculé [P] سيدالجيك 37.5 مجم / 325 مجم ، قرص مغلف [P]

نمـو الدمـاغ والتطـور العقـلي لـدى الطفـل

CELEPHI 200 MG, Gélule

أخطر أنواع المخدرات فى العالم و الشرق الاوسط

Archive

Show more