من العوامل التي تدفع الناس لتناول الحبوب المهدئة هو الاكتئاب النفسي

خاصة في عمر مابين ٣٠-٤٥ سنه ونلاحظ ان عمر ما بين الثلاثين إلى خمسة وأربعين عند النساء هو عمر تكثر فيه التغيرات الهرمونية، ويعرف أن الاكتئاب النفسي يصيب عددا كبيراً من النساء في هذه الفترة، وكذلك الرجال فهناك دراسة تشير إلى أن خمسة وأربعين إلى خمسين بالمائة من النساء والرجال  في هذا العمر يكون لديهم درجة من الاكتئاب النفسي، وبكل أسف هذا الاكتئاب النفسي يكون غير مشخص.

فالذي أرجوه منكم هو أن تتخلصو من هذه الحبوب المنومة، والتخلص منها ليس بالصعب ولكن يتطلب اتخاذ القرار أولاً والاقتناع بأنها مضرة، فهذه الحبوب تستعبد الإنسان، وهذه الحبوب في حد ذاتها تؤدي إلى الاكتئاب النفسي بالرغم من التهدأة الزائفة التي يشعر بها الإنسان، وهناك دراسات قوية تشير إلى أن استعمال المنومات والمهدئات لفترات طويلة يؤدي إلى تولد نوع من العنف الداخلي في الإنسان، مما قد يدفع الإنسان بالإضرار بنفسه أو بالآخرين.

وهناك دراسات كثيرة تشير إلى أن الذاكرة لدى الذين تناولوا هذه الأدوية لفترة طويلة سوف تضعف التركيز والانتباه وحتى مقدرة تحليل المعلومات تصاب لديهم بخلل كبير، وهناك دراسة أيضاً تشير أن استعمال دواء مثل (لورازبام Lorazepam) أو ما يعرف تجارياً باسم (أتيفان Ativan) لفترة طويلة قد يؤدي إلى ضمور في خلايا المخ، وحتى الأدوية الباقية مثل (فاليم Valuim) أو ما يعرف علمياً باسم (ديازبام Diazepam)، وكذلك (زانكس Xanax) أو ما يعرف علمياً باسم (البرازولام Alprazolam)، وأيضاً (لكسوتنيل Lexotanil) أو ما يعرف باسم علمياً (برومازبام Bromazepam) هي أيضاً لها نفس هذه التأثيرات السلبية.كيفيه التخلص من الادويه المهدئه والمنومه مثل (lexotanil) وغيرها من الادويه التي انتشرت بشكل كبير وملحوظ هذه الايام ولما لها من اثار واضحه على متعاطيها ..................ان جميع الدراسات تشير إلى أن ممارسة الرياضة تعتبر أمراً ضرورياً وهاماً للذين كانوا يتناولون هذه الأدوية المنومة ويريدون التوقف عنها، والرياضة اتضح أنها تؤدي إلى إفراز مادة في داخل المخ تسمى بـ(الأندرفين Endorphin) ومادة أخرى تسمى بـ (إنكفلين Enkephalins)، واتضح أن هذه المادة التي تفرز نتيجة لممارسة الرياضة هي تعادل قوة الـ(مورفين Morphine) أو قوة الأفيون، أو مواد تعرف بـ (أفيونات الداخلية Endogenous opiates) التي يفرزها المخ تلقائياً، وهذه معروفة أنها مواد مخدرة قوية، ولكن الأندرفين والإنكفلين لا شك أنها مواد طبيعية مواد سليمة مواد غير إدمانية، هذه المواد يتم إفرازها حين ممارسة الرياضة بصفة يومية بشرط ألا تقل مدة الممارسة عن أربعين دقيقة إلى ساعة في اليوم.

وهذه المواد وجد أنها تعادل في قوتها المورفين والأفيون، من ناحية الاسترخاء ومن ناحية تهدئتها، ولكن بما أنها مواد طبيعية لا تحمل أضرار المورفين أو الأفيون خاصة الإدمان، وهذه معادله بيولوجية عظيمة، وكل الذين يتناولون هذه الحبوب سوف يجدون أن الرياضة بديل صحي ممتاز لهم، فأرجو أن تتحين هذه الفرصة، وأن تمارس الرياضة، ولابد لك من الإصرار والعزيمة على ذلك.

وعليك أن تحسن من صحتك النومية وذلك بالالتزام بممارسات معينة، أهم هذه الممارسات هو تجنب النوم أثناء النهار، لكن لا مانع من مجرد قيلولة بسيطة في حدود نصف ساعة إلى أربعين دقيقة، كما أنصحك أن تتوقف تماماً عن تناول المأكولات والمشروبات الميقظة أو المثيرة التي تحتوي على مادة الكافيين Caffeine، وهذه تشمل الشوكولا Chocolate، والمشروبات الغازيه والشاي والقهوة، فأرجو أن تتوقف تماماً عن تناولها.ولاننسى التدخين والمشروبات الروحيه ايضاً.وننصحك باستبدالها بالاكل الصحي المفيد وتناول الاكل الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائيه والڤيتامينات والمعادن الضروريه لبناء جسم قوي