Search This Blog

مرضي الحصبة والحصبة الألمانية

نبذة عن مرضي الحصبة والحصبة الألمانية

 قحطان حاجب 11th ديسمبر 2018  No Comment  inالاخبار الصحية, التوعية الصحية, مرض الحصبة

نبذة عن مرضي الحصبة والحصبة الألمانية :-الحصبة والحصبة الألمانية هما مرضان فيروسيان خطيران وشديدا العدوى، ينتقلان عبر الرذاذ المتطاير من فم المصاب أثناء العطس أو السعال، وكذا أثناء الالتماس المباشر مع إفرازات الأنف والبلعوم، وكلاهما يتصف بنفس العلامات: كالحمى(ارتفاع درجة حرارة الجسم) والطفح الجلدي.وتعتبر الحصبة المرض الأول من بين أمراض الطفولة القاتلة إحداثاً لوفيات الأطفال، لكن معظم هذه الوفيات تحدث للأطفال أقل من خمس سنوات.في حين يمتد تأثير الحصبة الألمانية من الأم المصابة إلى الجنين عبر الحبل السري، مما قد يؤدي إلى إجهاض الحمل أو وفاة الجنين أو إصابته بعيوب في القلب قد تكون مميتة وما إلى ذلك من الأضرار الخطيرة التي سنأتي على ذكرها.علماً بأن الطفل يولد ولديه حماية مؤقتة من الأم ضد مرضي الحصبة والحصبة الألمانية، لكنها تقل تدريجياً من الشهر السادس لتزول هذه الحماية تماماً مع نهاية السنة الأولى من العمر.لذلك، لابد من أخذ الطفل الجرعة الروتينية الأولى من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية بالمرفق الصحي عند بلوغه الشهر التاسع، وبعد ذلك الجرعة الثانية للقاح عند بلوغه عام ونصف من العمر، إلى جانب أخذه الجرعات التنشيطية التي تعطى في حملات التحصين.

مضاعفات الحصبة:-الحصبة أحد الأمراض الخطيرة المسببة للوفاة نتيجة مضاعفاتها الشديدة التي تشمل: (التهاب الرئة، الإسهالات الحادة والجفاف، الإسهال المزمن وسوء تغذية، التهاب الدماغ)، ويصل معدل إماتة المرض من(3-5%) في الدول النامية.كما تنجم عنه إعاقات خطيرة تستمر مدى الحياة مثل: (العمى، الصمم وتأذي الدماغ).في حين، يتسبب مرض الحصبة بنفاذ مخزون فيتامين (أ) في الجسم، مما يؤدي إلى إضعاف المناعة وتعرض المصاب بالحصبة للكثير من المضاعفات السابقة والتي تظهر بصورةٍ أكثر حدة عند ضعيفي المناعة المصابين بسوء التغذية.

ملامح ومضاعفات الحصبة الألمانية:-عادة ما تكون أعراض الإصابة بالحصبة الألمانية بسيطة؛ تشمل ظهور طفح جلدي وحمى أقل من (39 درجة مئوية) وغثيان والتهاب بسيط في البلعوم.أما الطفح الجلدي فتتراوح نسبته ما بين(50 -80%) من الحالات، ويبدأ بالظهور في العادة على وجه المريض وعنقه قبل أن يستشري في الجزء السفلي من جسمه ويستمر لمدة تتراوح بين (1-3) أيام.غير أن أكثر الأعراض التي تميز هذا المرض هي: تورم الغدد اللمفاوية الواقعة خلف الأذنين وفي الرقبة.أما عدوى المرض لدى البالغين، فتعد الأكثر شيوعاً بين النساء، حيث تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل وآلام مبرحة تدوم – عادةً- مدة تتراوح بين(3 -10 أيام).وعندما تُصاب المرأة الحامل بفيروس الحصبة الألمانية في مرحلة مبكرة من الحمل فإن احتمال انتقال العدوى إلى جنينها يصل إلى(90%) ممّا قد يسبب إجهاض الجنين أو ولادته ميتاً أو إصابته بتشوهات خلقية تُعرف باسم متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، وقد يستغرق تخلص الرضيع المُصاب بالمتلازمة المذكورة للفيروس عاماً واحداً أو يزيد.

متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية:-هي حالة تنتج عند إصابة الأم بالحصبة الألمانية أثناء الحمل، ومنها ينتقل المرض إلى الجنين عبر الحبل السري، مما يؤدي إلى الإجهاض وموت الجنين أو إصابته بتشوهات خلقية كثيرة قد تفقده السمع أو البصر أو تجعله يولد بقلبٍ مشوهٍ أو متخلفاً عقلياً، وغيرها من حالات الإعاقة التي تستمر مدى الحياة والتي منها -أيضاً- الإصابة بمرض السكري وباعتلالات في الغدة الدرقية.والكثير من هذه الأمراض – بطبيعة الحال- يلزمها علاج مكلف وعمليات جراحية وغيرها من المتطلبات وتدابير الرعاية المكلفة.

الوقاية من الحصبة والحصبة الألمانية:-التحصين هو الحل الأمثل للوقاية، فقد ثبتت كفاءته في الحد من أمراضٍ خطيرة كالحصبة والحصبة الألمانية وغيرها من أمراض الطفولة التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، لكنه لا يغني عن الالتزام- أيضاً- بالنظافة الكاملة وتدابيرها بالمنزل وخارجه، مع تجنيب الأطفال الاختلاط بالمصابين بالحصبة أو الحصبة الألمانية، من خلال عزل المصابين في غرفة نظيفة جيدة التهوية عن بقية أفراد الأسرة وعن أقرانهم من الأطفال غير المصابين، حتى لا تنتقل إليهم عدوى الإصابة.

ولابد من :-التحصين الروتيني للأطفال المستهدفين بالمرفق باللقاح الثنائي المضاد للحصبة والحصبة الألمانية بالمرفق الصحي بحسب جدول التحصين، ويكون موعد الجرعة الأولى لهذا اللقاح عند بلوغ الطفل الشهر التاسع، والجرعة الثانية عند بلوغه عام ونصف من العمر.كما أن حملات التحصين تؤمن وقاية للمستهدفين من الأطفال، لكنها لا تغني عن حاجتهم إلى التطعيم الروتيني الاعتيادي ضد أمراض الطفولة الأحد عشر القاتلة والذي تقدمه المرافق الصحية بشكلٍ مستمر من خلال ست زيارات تحصين لجميع الأطفال دون العام والنصف من العمر.….المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog