الإدمان على الحب "حقيقي".. وعلماء يشبهونه بالمخدرات

الإدمان على الحب "حقيقي".. وعلماء يشبهونه بالمخدرات 

  تبحث في حقيقة أن يكون الحب لدى البعض إدمانا

يصف المثل الحب بأنه "دواء"، وبحسب ما توصل له العلماء مؤخرا، فإن هذا الأمر قد لا يكون حقيقيا تماما، لأن الحب يمكن أن يكون "إدمانا".

وبحسب ما نقلته "الإندبندنت" البريطانية، فإن الباحثين وجدوا أدلة على نظريتين مختلفتين لإدمان الحب، بعد استعراض 64 دراسة عن الحب والإدمان، نشرت على مدى 60 سنة الماضية.

الأول: الإحساس بـ"الضيق"

الناس الذين يشعرون بالوحدة، تكون حالتهم العاطفية غير مستقرة، ويمكن أن يكون ذلك بحسب الباحثين نوع من "الضيق" يسببه "الإدمان على الحب". 

وفسروا أن ذلك يمكن أن يكون ناجما عن عمليات غير طبيعية في الدماغ، تعزز إشارات "المكافأة"، تماما مثل أنواع أخرى من الإدمان.

الثاني: إدمان الحب والشهية

تقارن هذه النظرية إدمان الحب بالشهية للطعام، إذ إن الشخص الذي لديه شهية واسعة يسعى إلى تلبية حاجته من خلال تناول الكثير من الطعام. 

وتنص الدراسة بحسب الصحيفة على ما يأتي:

"هذا النهج يدّعي أن حب شخص ما هو أن يكون مدمنا عليه بشكل حرفي".

ويستشهد الباحثون بأدلة على ذلك، موضحين أن مناطق الدماغ والمواد الكيميائية العصبية المشاركة في الإدمان والروابط الرومانسية جميعها متشابهة. 

ووجدوا أن هناك العديد من أوجه الشبه بين التعلق والإدمان الرومانسي اليومي.

وخلصت الورقة البحثية إلى أن هناك الآن أدلة كثيرة لدعم الادعاء بأن الحب هو على الأقل "إدمان"، بالطريقة ذاتها التي يمكن أن تلاحظ به السلوك المزمن لدى المدمنين على المخدرات.

وأضافت أن الناس الذين تتأثر حياتهم سلبا جراء الحب، يجب أن يقدم لهم الدعم وفرص العلاج، المماثلة تماما للتي نقدمها لمتعاطي المخدرات.