Search This Blog

468x60.

728x90

ما هو علاج تليف الكبد


ما هو علاج تليف الكبد
تليّف الكبد 
يمكن تعريف تليّف الكبد (بالإنجليزية: Liver Fibrosis) على أنّه تراكم بروتينات النّسيج خارج الخليّة (بالإنجليزية: Extracellular matrix) بما فيها الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) نتيجة توقف تحطيم هذه البروتينات وزيادة تصنيعها في الوقت ذاته، ولعلّ هذا الأمر يحدث في أغلب أمراض الكبد المزمنة، ويمكن القول إنّ تليف الكبد يحدث نتيجة محاولة الكبد إصلاح ذاته بعد التعرّض لأضرار متكررة، ومن الجدير بالذكر أنّ تليّف الكبد قابل للعلاج والإرجاع إلى ما قبل الداء في أغلب الأحيان، وذلك عن طريق معالجة المسبب، ولكن يعتمد الوقت المستغرق في إعادة الكبد إلى ما كان عليه على طبيعة المرض الذي تسبب بالتليف وكيفية علاجه، وتجدر الإشارة إلى أنّ المشاكل الصحية التي تترتب على تليف الكبد تظهر نتيجة تطوره إلى مرحلة التشمّع (بالإنجليزية: Cirrhosis)، وغالباً ما يحدث ذلك بعد 15-20 سنة، ولكن قد يتطور إلى مرحلة التشمع بسرعة أكبر في بعض الحالات، مثل تكرار النّوبات الشديدة للالتهاب الكبديّ الكحوليّ الحادّ (بالإنجليزية:Acute Alcoholic hepatitis)، وفي الحقيقة تكمن خطورة التشمع في المضاعفات المترتبة عليه مثل الاستسقاء البطنيّ (بالإنجليزيّة: Ascites)، والاعتلال الدماغي الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic encephalopathy)، والدوالي المريئية (بالإنجليزية: Esophageal varices)، وعندها يكون خيار زراعة الكبد الحلّ الوحيد للتخلص من التشمع.

علاج تليّف الكبد 
يمكن القول إنّ علاج تليّف الكبد يعتمد على خيارين أساسيين، وفيما يلي بيان ذلك:
علاج المُسبّب: في الحقيقة إنّ علاج المُسبّب وراء تليّف الكبد يُسفر عن علاج تليّفه، أو تقليل خطره، ويُنصح بإنقاص الوزن وممارسة التمارين الرياضية لمنع تقدم المرض والسيطرة عليه، ومن الأمثلة على طرق علاج المُسبّب ما يلي: 
الامتناع عن شرب الكحول إذا كان شرب الكحول هو المُسبّب لتليف الكبد، ويمكن القيام بذلك باتباع برامج صحية مختلفة بعد استشارة الطبيب. 
علاج مرض الكبد الدهني غير الكحوليّ (Non-alcoholic fatty liver disease) واختصاراً NAFLD إذا كان هذا الداء هو المُسبّب، ويمكن القيام بذلك باتباع نظام غذائي سليم يُساعد على إنقاص الوزن، بالإضافة إلى إمكانية تناول بعض أنواع الأدوية التي تعمل على السيطرة على مستويات السكر في الدم. 
العلاج بالأدوية: تبيّن أنّ هناك مجموعة من الأدوية التي تُعرف بمضادات التليف (بالإنجليزية: Anti-fibrotics)، وتعمل على الحدّ من تكوّن نسيج الندبة أو منع تكوّنه تماماً، وتُصرف هذه الأدوية بحسب حالة المصاب ومشاكله الصحية، وفيما يلي بيان ذلك: 
مرض الكبد المزمن (بالإنجليزية: Chronic liver disease)، وعندها تُصرف الأدوية التابعة للمجموعة الدوائية المعروفة بمثبطات إنزيم محول الأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting-enzyme inhibitor)، مثل راميبريل (بالإنجليزية: Ramipril)، وليزينوبريل (بالإنجليزية: Lisinopril)، وبينازيبريل (بالإنجليزية: Benazepril). 
التهاب الكبد الوبائي ج الناتج عن الإصابة بفيروس ج (بالإنجليزية: Hepatitis C virus)، وعندها يُصرف الألفا توكوفيرول (بالإنجليزية: Alpha Tocopherol) وإنترفيرون ألفا (بالإنجليزية: Interferon-alpha). 

درجات تليّف الكبد 
يمكن تصنيف تقدم تليف الكبد إلى خمسة مراحل رئيسية كما يلي:
درجة S0: وتعني غياب التليّف الكبدي. 
درجة S1: وفي هذه الدرجة يكون تليّف الكبد بسيطاً، ويقتصر وجوده على المنطقة البابية.
درجة S2: يُعدّ تليّف الكبد في هذه الدرجة متوسطاً، ويمتد التليّف بين المناطق البابية ولكن دون إلحاق الضرر بفُصيصات الكبد. 
درجة S3: وفي هذه الدرجة يُعدّ تليّف الكبد شديداً، وقد يصل التليف إلى الأوردة المركزية.
درجة S4: وهي المرحلة الأخيرة من التليّف، وعندا يكون التليّف قد وصل إلى مرحلة التشمع. 

أعراض تليّف الكبد 
في الغالب لا تظهر أية أعراض أو علامات على المصابين بتليّف الكبد في المراحل البسيطة والمتوسطة، ولعلّ هذا ما يُفسر تأخّر تشخيص التليف إلى المراحل الشديدة في أغلب الأحيان، وممّا يُدلّل على ذلك أنّ ما يُقارب 6-7% من الأشخاص المصابين بتليف الكبد لا يعلمون أنّهم مصابون، ومن الأعراض والعلامات التي تظهر في المراحل الشديدة ما يلي:
فقدان الشهية. 
صعوبة التفكير بوضوح. 
تراكم السوائل في الساقين والمعدة. 
اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، ويُعرّف على أنّه اصفرار الجلد والعيون. 
الشعور بالغثيان. 
الشعور بالضعف والتعب العام. 
فقدان الوزن غير المبرّر. 

أسباب تليّف الكبد 
يحدث تليّف الكبد نتيجة التعرّض لبعض العوامل التي تُلحق الضرر بالكبد كما ذكرنا، ومن هذه العوامل ما يأتي:
تعرّض الكبد لبعض أنواع العدوى (بالإنجليزية: Infection) مثل بعض انواع العدوى الفيروسية مثل التهاب الكبد الوبائي المزمن بنوعيه ب والنوع ج، وكذلك العدوى الطُفيليّة والبكتيرية. 
التعرّض لبعض المواد الكيميائية مثل

المُلوّثات وبعض أنواع الأدوية. 
بعض أنواع الاستجابة المناعية مثل التهاب الكبد المناعي الذاتي (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis). 
الاضطراب الأيضي أو الخلل الاستقلابيّ (بالإنجليزية: Metabolic Disorders) المُتعلّق بالدهون أو الغلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen)، أو غير ذلك. 
نموّ السرطان في الكبد، سواء كان ذلك سرطاناً أولياً أو ثانوياً. 
فرط تحمّل الحديد (بالإنجليزية: Iron overload). 
انسداد القناة الصفراء (بالإنجليزية: Biliary Obstruction). 
مرض الكبد غير الكحوليّ، ويُعدّ المُسبّب الأكثر شيوعاً لتليف الكبد. 
مرض الكبد الكحوليّ (بالإنجليزية: Alcoholic Liver Disease)، ويُعدّ المسبب الثاني لتليّف الكبد. 

تشخيص الإصابة بتليّف الكبد 
يعتمد تشخيص إصابة الشخص بتليّف الكبد على فحص الطبيب للمصاب، وإجراء بعض الفحوصات والصور، ومنها ما يلي:
فحوصات الدم: ومنها اختبارات وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver Function Tests)، وذلك لدورها في الكشف عن الاضطرابات التي تُصيب الكبد ومدى سلامته. أ
خذ الخزعة: وتُعدّ الخزعة ([الإنجليزية: Biopsy) أكثر طرق التشخيص دقةً. 
التصوير: ومن ذلك التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، والتصوير المقطعيّ المحوسب (بالإنجليزية: Computed Tomography)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging) واختصاراً (MRI).

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog