Search This Blog

علاج إسعافي متخصص لـ السكتة القلبية

 علاج إسعافي متخصص لـ  السكتة القلبية

 يحتل توقف القلب المركز الأول في أسباب الوفيات في العالم، وذلك بنسبة 12.2 في المائة من مجموع الوفيات، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يبقى توقف القلب في المركز الأول بين أسباب الوفيات حتى عام 2030 بناء على الإحصائيات التي أجرتها المنظمة. ويعود هذا التقدير إلى أن تغير أنماط العيش، وخصوصاً في دول الشرق الأوسط، وتحسن الأنظمة الصحية في معالجة الأمراض المعدية والحوادث يجعل من أمراض القلب وتوقف القلب التحدي الصحي المقبل.
وقد أجريت دراسة دنماركية وطنية واسعة بهذا الخصوص، قادتها طبيبة القلب الدكتورة تين ترانبيرغ (Dr Tinne Tranberg) مع مجموعة من زملائها في مستشفى جامعة آرهاس بالدنمارك (Aarhus University Hospital) ونشرت نتائجها في 28 مارس (آذار) 2017 في مجلة القلب الأوروبية (the European Heart Journal).
شارك في الدراسة أكثر من 41 ألف مريض ممن عانوا من السكتة القلبية الفجائية خارج المستشفى بين عامي 2001 و2013. ووجد أن هناك انخفاضاً في معدل الوفيات، كان مرتبطاً بالتوجه المباشر إلى مراكز القلب التخصصية حيث يلقى المرضى علاجاً نوعياً بعد عمل تصوير للأوعية الدموية التاجية للقلب (coronary angiography، CAG) وكذلك التدخل الشرياني التاجي عن طريق الجلد (percutaneous coronary intervention، PCI). وبالطبع فإن مثل هذه التدخلات العلاجية المتقدمة لم تكن لتعمل للمرضى في المستشفيات العامة في حال انتقالهم إليها.
وقد سجل في نتائج الدراسة أن 9 في المائة فقط من مجموع المرضى المشاركين في الدراسة، كانوا لا يزالون على قيد الحياة بعد 30 يوماً، علماً بأن نحو 30 في المائة فقط من أولئك المرضى هم من نقلوا مباشرة إلى مراكز القلب المتخصصة، في حين تم نقل الباقي منهم، وهم الأغلبية إلى المستشفيات المحلية العامة. وقد وجد أيضاً أن أكثر من 20 في المائة من المرضى الذين نجوا من الموت وظلوا على قيد الحياة كانوا قد خضعوا لتصوير الشرايين التاجية للقلب (CAG)، و15 في المائة منهم أجريت لهم عملية التدخل الشرياني التاجي عن طريق الجلد (PCI) بناء على نتيجة التصوير.
وبالمقارنة مع مرضى السكتة القلبية الأخرى، فقد وجد أن التنويم مباشرة بمراكز القلب المتخصصة كان مرتبطاً بالتحسن والنجاة بنسبة 11 في المائة خلال فترة البقاء على قيد الحياة مدة 30 يوماً، وكان مرتبطاً بالتحسن والبقاء على قيد الحياة بنسبة 45 في المائة عند مجموعة المرضى المصابين بالسكتة وأجريت لهم قسطرة شرايين القلب (CAG) ثم التدخل الشرياني عن طريق الجلد (PCI).
وعلقت د. ترانبيرغ على هذه النتائج بأن وجود مراكز للقلب متخصصة وإن كانت قليلة هي شرط أساسي للرعاية المتقدمة بعد الإنعاش، وعلاوة على ذلك، فإن الاستخدام العنيف والمركز مثل تصوير الأوعية التاجية الحادة والتدخل التاجي عن طريق الجلد في مرضى سكتة القلب قد يترجم إلى الحصول على أعلى معدل للبقاء على قيد الحياة في المستقبل.

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog