آلام المعدة :

  

يُعتبر ألم المعدة من الأعراض الشائعة جدا عند أغلب الناس، بمختلف الأعمار، و يشكل واحدا من أكثر الأسباب التي تدفع الناس لزيارة المستعجلات أو شرب أدوية مسكنة للآلام أو مضادات للحموضة.

لكن هل ألم المعدة يعني أن المشكلة بالمعدة، أم أن الأمر أخطر من ذلك؟؟؟

قد يكون ألم المعدة مؤشرا على عدة أمراض و إصابات، منها ما يكون أصله الجهاز الهضمي، و منها ما يكون من الأعضاء المجاورة، و في بعض الحالات، يكون الألم عبارة عن إشارة مستعجلة لحالة مرضية خطيرة قد تؤدي لمضاعفات، فما هي هاته الحالات المستعجلة؟

1- انسداد شرايين القلب ⁦⁩ : و يظهر الألم في بعض الحالات على مستوى المعدة، ما يجعل المريض يكتفي بأخذ أدوية مسكنة، لكن الانتظار طويلا و تأخر العلاج المناسب  قد يؤدي لا قدر الله إلى الوفاة.

2- التهاب البنكرياس  : و هو غدة مسؤولة عن إفراز أنزيمات هضمية و أخرى تتحكم في مؤشراتنا الحيوية، كالأنسولين مثلا المسؤول عن ضبط مستوى السكر في الدم، هذا الالتهاب إن تأخر الكشف عليه و علاجه ، يؤدي إلى مضاعفات قد تصل حد الموت !!

3- الزائدة الدودية : في بعض الحالات الغير اعتيادية، يكون الألم الناتج عن التهاب الزائدة الدودية متموضعا بالمعدة، عكس الموقع الاعتيادي بالجانب الأيمن للبطن، و إهمال هذا الألم، يؤدي أيضا لمضاعفات من قبيل الصدمة الانتانية، و الوفاة أيضا !

4- انسلاخ الأبهر : و هو أكبر شراين الجسم، بل هو الشريان الرئيسي الذي يخرج من القلب و تتفرع منه باقي الشرايين المغذية للجسم، في بعض الحالات يحدث ضرر على مستوى البطانة الداخلية التي تنسلخ، و تخلق جيبا وهميا إذا ما تمزق سيؤدي مباشرة إلى الوفاة بسبب نزيف داخلي حاد!!!

هنالك أيضا الحالات الإعتيادية كالقرحة و التهاب المعدة و عسر الهضم و القولون العصبي، و كذا الحالات الجراحية كالحصى في المرارة.

من أجل ذلك، لابد و أن نتعامل بحذر مع حالات ألم المعدة، خصوصا لدى الأشخاص المسنين، و كذا حاملي بعض الأمراض المزمنة كالضغط و القلب و الكوليستيرول، و التوجه مباشرة للمستعجلات إذا ما كان الألم قويا أو غير اعتيادي .

هذا المقال قد يفسر لكم السبب وراء إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل بالمستعجلات للمرضى الذين يأتون من أجل ألم معدة (بسيط) في نظرهم، خصوصا إذا ما كانو من أصحاب السوابق المرضية!