و هو يساعد على استعادة توازن الجسم بعد الإجهاد.
هناك فرق بين الكورتيزول (يسمى أيضا هيدروكورتيزون)و الكورتيزون ؛ و كلاهما ستيرويد.
الكورتيزون يستخلص من هرمون الكورتيزول لكبح جهاز المناعة و لعلاج الالتهابات و الحساسية.
يستعمل الكورتيزون حسب المرض عن طريق الفم، المفصل أو عبر الجلد.
تفرز الغدة الكظرية هرمون الكورتيزول على مدى 24 ساعة ويبلغ مستوى هذا الإفراز ذروته صباحا، حوالي الساعة الثامنة، وهذا ما يفسر ضرورة إجراء تحليل معدل الكورتيزون في الجسم في الصباح على الساعة الثامنة حيث يبلغ معدل إفراز هذا الهرمون ذروته.
لماذا نجري تحليلة كورتيزون الثامنة صباحا بعد سحب هذا الدواء؟
لكي نتأكد أن الغدة الكظرية لم يصبها خلل في وظيفتها ، إذ أن ارتفاع معدل الكورتيزون في الجسم يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة كوشنغ و سأتطرق له في منشور خاص إن شاء الله. و انخفاض معدل الكورتيزون يصاحبه داء أديسون.
يعتبر العلاج بالكورتيزون من أفضل العلاجات من حيث النتيجة لكن يترتب عن استعماله آثار سلبية منها العابرة و العادية و منها المزمنة و الخطيرة إذا تم استعماله بجرعة عالية لأسابيع عدة.
من آثار استعمال الكورتيزون:
• فتح الشهية و الزيادة في الوزن .
• توزيع غير متوازن للدهون في الجسم، حيث تتركز أغلب الدهون في الوجه( أسفل الخدين) مما يكسبه شكلا مستديرا، تحت الرقبة، البطن...
• تغير في المزاج: أرق، قلق، تهيج غير عادي..
• بعض الضعف في الذاكرة و مشاكل في التركيز.
•في حالات نادرة: اكتئاب، هلوسة، نشوة غير عادية .
• مشاكل جلدية: هشاشة الجلد، تشققات الجلد، كدمات، جفاف جلدي، صعوبة التئام الجروح, ظهور حب الشباب، زيادة نمو الشعر, التصبغات...
• مشاكل في العظام أبرزها الهشاشة و تنخر العظم.
كما تترجم الأعراض التي تصيب العظام في ألم حاد بالورك أو الفخد غالبا عند الوقوف أو المشي لمدة طويلة .
قد يتطور الأمر إلى العرج؛ لذا وجب أخذ مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم.
• على مستوى العضلات و الأوتار: لا توجد آلام و لكن ضعف مهم يجعل الحركة صعبة جدا كصعود الدرج أو حمل الثقل...
• يصبح المتعالج بالكورتيزون أكثر عرضة للإصابة بكل أنواع العدوى: بكتيرية، فيروسية، فطرية، طفيلية...لأن الكورتيزون أول مثبط للمناعة.
• إصابة العين بسبب الكورتيزون تتجلى في عدم وضوح الرؤية و التأثر بالضوء الساطع .
• ارتفاع ضغط العين و المياه البيضاء التي تؤدي إلى ضعف الإبصار.
• زيادة التهابات العين لأن الكورتيزون يقلل المناعة و بالتالي يزيد من فرصة الإصابة بالفيروسات و الفطريات داخل العين .
لا تظهر مضاعفات الجرعة الزائدة للكورتيزون مباشرة بعد الاستعمال و لكن ربما بعد عدة شهور أو سنة أو أكثر.
• على مستوى القلب و الشرايين: ارتفاع الضغط و زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية و التهاب الوريد؛ لذلك وجب نقص الملح في الطعام.
• على مستوى الجهاز الهضمي: آلام و تقلصات المعدة و ارتجاع الحمض. و من المضاعفات الأكثر خطورة: قرحة المعدة و التهاب البنكرياس و نسبة الإصابة بها ضئيلة جدا.
• عند النساء: يطرأ تغيير في الدورة الشهرية؛ تكون أكثر أو أقل غزارة بدورات أطول أو أقل من سابقاتها و عند البعض يتوقف الحيض.
عند الرجال: يحدث أحيانا انخفاض الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب.
المشاكل الجنسية كلها عابرة و تنقص بنقص الجرعة و تختفي بسحب الدواء.
• قصور الغدة الكظرية: لا يحدث الا بعد السحب المفاجئ للكورتزون أو عدم توفق الطبيب في سحبه بعد الوصول إلى جرعة 5 ملغ...تحت هذه الجرعة يصبح السحب حساسا و قد يبدي المريض اعتماد جسمه على الكورتيكوستيرويد بحيث إذا سحبه عادت أعراض المرض. فيصبح جسمه معتمدا على جرعة معينة .
• الإصابة بالسكري الذي لاتصاحبه أعراض في العادة إلا الشعور بالعطش و الرغبة المتكررة في التبول؛ لذلك وجبت مراقبة مستوى السكر بانتظام و ترك السكر تماما.
• يسبب الكورتيزون ارتفاع معدلات الكولسترول و التريكليسيريد في الدم، لذا يجب مراقبتهما بشكل دوري و الإبتعاد عن الشحوم و الدهون.
• انخفاض معدل البوتاسيوم في الدم.
• ارتعاش اليدين و تساقط الشعر يقلان بانخفاض الجرعة.
لا يجب، بأي حال، إنقاص الجرعة عشوائيا أو إيقاف العلاج دون استشارة أو متابعة الطبيب.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع