من الممكن القيام بتحليل الغدة الدرقية من أجل الكشف عن الأمراض والمشاكل الصحية التي تعاني منها هذه الغدة
تظهر مشكلة الغدة الدرقية عادة بعد التوجه إلى الطبيب مع العديد من الأعراض التي لا علاقة منطقية بينها من: تسارع نبض القلب، والشعور بالتعب والإرهاق، وغيرها.
لا بد من تحليل الغدة الدرقية من أجل الاطمئنان على صحة المريض، حيث من الممكن القيام بتحليل الغدة الدرقية من خلال إجراء العديد من الفحوصات، منها:
1. فحص مستويات الهرمون المنشط للغدة الدرقية TSH
هرمون TSH فهو الهرمون المنبّه للغدة الدرقية، يتم إفرازه من الجزء الأمامي من الغدة النخامية بناء على أوامر من الهرمون المطلق للغدة الدرقية Thyrotropin-Releasing Hormone من تحت المهاد المخي، والذي يعمل على تحفيز نمو الغدة الدرقية وإفراز الهرمونات منها. العلاقة بين هذا الهرمون وهرمون الغدة الدرقية علاقة وثيقة، فعندما يقل إفراز هرمونات الغدة الدرقية يزداد إفراز TSH، والذي بدوره يحفز الغدة الدرقية على إفراز هذه الهرمونات، وعندما يرتفع مستوى هرمونات الغدة الدرقية فإن ذلك يؤدي الى تثبيط إفراز TSH، ويفرز هذا الهرمون بقدر متباين خلال اليوم، حيث يكون أعلى تركيزا خلال الليل، وأقل تركيزا بين الساعة الخامسة والسادسة مساء.
2. اختبارات الدم
اختبارات الدم لا تستطيع التنبؤ بكل شيء، لذلك من المهم جدًا أخذ الصورة السريرية بالاعتبار أي الأعراض، فالصورة السريرية لمشكلة ما في الغدة الدرقية لها العديد من الأسباب التي من المهم فحصها كلها وهي جزء لا يتجزأ من التشخيص وتحليل الغدة الدرقية الذي يتم إجراؤه في العيادة.
3-هرمونات الغدة الدرقية T3-T4
تفرز الغدة الدرقية نوعين أساسيين من الهرمونات هما T3 Triiodothyronine وT4 Thyroxin؛ تحتوي هذه الهرمونات على عنصر اليود الذي يعتمد على الغذاء كمصدر أساسي له. وللغدة الدرقية وظائف حيوية في الجسم من خلال تلك الهرمونات حيث أنها تتحكم في سرعة الأيض وفي الطاقة، لذلك فإن أي خلل في معدلها سواء بالزيادة أو النقصان سيؤدي إلى خلل في وظائف الجسم.
T4 -
هو الهرمون الأساسي الذي تنتجه الغدة الدرقية حيث يصل إلى أنسجة الجسم عن طريق مجرى الدم، ويتم تحويل جزء صغير منه إلى هرمون T3 وهو الهرمون الأكثر نشاطاً؛ وهو مسؤول عن النشاط الأيضي (Metabolic) الأساسي. هذا الهرمون موجود في الدم ومرتبط ببروتين يسمى الغلوبيولين الرابط للثيروكسين (TBG – Thyroxine Binding Globulin).
الثيروكسين (هرمون الغدة الدرقية) الحر (FT4 – Free T4) هو الوحيد الذي بوسعه أن يدخل الخلايا ويسبب النشاط الأيضي.
أما هرمون T3 فهو هرمون درقي يلعب أدوار حيوية في معدل الاستقلاب في الجسم والقلب والوظائف الهضمية، وكذلك في عمليات التحكم بالعضلات وتطور الدماغ والمحافظة على العظام. تفرز الغدة الدرقية ما يقارب 20% من ثلاثي يود الثيرونين بشكل مباشر في الدم. أما بقيّة الهرمون أي 80% فيتكون من خلال تحول الثيروكسين في الكبد والكلية.
عند ارتفاع معدل هذين الهرمونين، فذلك يعني أن هناك مشكلة مرضية تواجه المريض حيث انه يعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، مرض جريفز، التهاب الغدة الدرقية النشط، او حالات تسمم الغدة الدرقية بواسطة T3؛
اما في حالات انخفاض معدل هرموني T3 وT4، فإن المريض يعاني من قصور نشاط الغدة الدرقية او بعد الاستئصال الجزئي أو الكلي للغدة الدرقية. المستوى الطبيعي لهرمون T4 يتراوح ما بين 5 إلى 12 مايكرو جرام لكل 100 مل لتر دم، ومستوى T3 الطبيعي يتراوح ما بين: 0.07 إلى 0.17 ميكروجرام لكل 100 مل لتر دم.
تستخدم هذه الهرمونات لتقييم وظيفة الغدة الدرقية؛ وهناك نوعان من التحاليل الخاصة بها، الأول يقيس كمية الهرمون الكلي في الدم (T3 ،T4)، والآخر يقيس الكمية الحرة أو النشطة من الهرمونات وهو ما يعرف باسم (Free T3/FT3) و(Free T4/FT4).
4- الفحوصات والاختبارات الأخرى التي تتمثل بكل من:
اختبارات البروتينات.
فحص نقص الفيتامينات والمعادن الهامة جدًا.
فحص المعادن الثقيلة في الجسم.
اختبار لمستويات اليود، لأن اليود يرتبط ارتباطًا وثيقًا بإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
تحليل الحساسية وعدم التحمل لأطعمة مختلفة تؤثر على الحالة الالتهابية في الجسم، وتشجع حدوث مشاكل المناعة الذاتية، مثل الالتهاب في الغدة الدرقية.
اختبار الجهاز العصبي اللاإرادي في الرقبة.
اختبار عوامل تخفيف الالتهاب في الجسم.
فحص درجة الحرارة خاصة الفحص الذاتي المنتظم للمريض، لأن الغدة الدرقية هي المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم.
الاختبارات التصويرية لتحليل الغدة الدرقية
بعد أن تعرفنا على أهم الطرق المتبعة من أجل تحليل الغدة الدرقية، إليكم بعض الأمثلة على الاختبارات التصويرية التي يتم استخدامها في مثل هذه الحالات:
الموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
التصوير بالنويدات المشعة (Radionuclide imaging).
التصوير بالأشعة المقطعية (CT-scan).
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع