مشاكل الغدة الدرقية غالبا ما تظهر بعد نفي تشخيصات أخرى. اليكم اختبارات الدم الشاملة في سبيل تحليل الغدة الدرقية وكشف مشاكلها وكذلك الأعراض التي يجب الانتباه اليها مع د.محمد بوزيان
تظهر مشكلة الغدة الدرقية، عادة بعد التوجه الى الطبيب مع العديد من الأعراض التي لا علاقة منطقية بينها: تسارع نبض القلب أو الشعور بالتعب والإرهاق، الشعر القاسي والهش، برودة اليدين والقدمين، مشاكل الهضم أو القولون العصبي، انخفاض ضغط الدم، عدم انتظام الحيض، الشعور بأنك لست كما كنت من قبل.
ربما تكونين قد لاحظت أن درجة حرارة جسمك منخفضة وأنت تعانين من الأمراض بدون حمى.
استبيان الأعراض الذي سوف يساعدك في نهاية المقال على التحقق من احتمال وجود مشكلة في الغدة الدرقية لديك.
الأمراض الأكثر شيوعا للغدة الدرقية هي "هاشيموتو" و "جريفز".
وكلاهما يعبران عن مرض من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم فيه الجسم الغدة الدرقية: عادة، هاشيموتو، يعبر عنه بنقص نشاط الغدة، و"جريفز" يعبر عنه عادة بفرط نشاطها. على أي حال تلك مشكلة التهابية تؤدي لمشكلة وظيفية في الغدة الدرقية وفي الجهاز الفسيولوجي الذي يدعم عملها السليم.
تحليل الغدة الدرقية: اختبارات الدم هي عبارة عن أول تحقيق يطلبه طبيب العائلة اذا كان يشتبه بوجود مشكلة في الغدة الدرقية. الفحص الأولي والأشمل يفحص مستويات الـ TSH - الهرمون الذي يعطي التعليمات للغدة الدرقية لزيادة نشاطها. فحص أعمق يفحص أيضا مستويات هرمون الغدة الدرقية (T4, T3, T3 reverse).
هناك أيضا اختبارات البروتينات التي تشير إلى ما إذا كان ذلك بسبب المناعة الذاتية أو وجود ورم في الغدة الدرقية. انتبهوا فليس كل طبيب يحرص على طلب كل هذه الاختبارات.
TSH هو الهرمون الذي يحث الغدة على انتاج المزيد من الهرمونات. المؤشر الطبيعي له هو حوالي 4.5. ومع ذلك، فمن المهم أن نعرف أن هذا المؤشر لا يوافق عليه العديد من الأطباء في جميع أنحاء العالم.
فهم يدعون أن نتيجة TSH أعلى من 2.5 تشير إلى حالة نقص سريرية من قصور الغدة الدرقية، أي أنك تعانين من الأعراض على الرغم من أن نتائج الاختبار سليمة.
مثل هذه الحالة، في معظم الحالات، لا تعالج من قبل طبيب العائلة، وهو محق في ذلك: طبيب العائلة أو طبيب الغدد الصماء يمكنهم علاجك فقط بواسطة الأدوية، وهما لا يريدان أن تأخذي الأدوية دون داع. ومع ذلك، حالة وجود أعراض ملحوظة مع TSH أعلى من 2.5 تتطلب علاج غير دوائي. وإلا فإن الوضع لن يتحسن، بل ربما يزداد سوءا.
اختبارات الدم لا تستطيع التنبؤ بكل شيء ومن المهم جدا أخذ الصورة السريرية بالاعتبار، أي الأعراض. الصورة السريرية لمشكلة في الغدة الدرقية لها العديد من الأسباب، والتي من المهم فحصها كلها، وهي جزء لا يتجزأ من التشخيص وتحليل الغدة الدرقية الذي يتم إجراءه في العيادة:
فحص نقص الفيتامينات والمعادن الهامة جدا، لأن هذه المواد هي ضرورية لتحويل T3 لـ T4.
المعادن الثقيلة في الجسم تعرقل تحويل T3 إلى T4، ولذلك من المهم فحص وجودها في الجسم.
اختبار لمستويات اليود، لأن اليود يرتبط ارتباطا وثيقا بإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
الحساسية وعدم التحمل لأطعمة مختلفة تؤثر على الحالة الالتهابية في الجسم، وتشجع حدوث مشاكل المناعة الذاتية مثل الالتهاب في الغدة الدرقية.
اختبار الجهاز العصبي اللاإرادي في الرقبة، لأنه هو المسئول عن تنظيم نشاط الغدة الدرقية بشكل لا يقل عن TSH من خلال اليات أخرى.
اختبار عوامل تخفيف الالتهاب في الجسم - نشاطها السليم يدعم الشفاء.
فحص درجة الحرارة (وخاصة الفحص الذاتي المنتظم للمريضة)، لأن الغدة الدرقية هي المسئولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم، والتغيرات في درجة حرارة الجسم يمكن أن تشير الى تغيرات في حالة الغدة الدرقية.
كل هذا وأكثر يتم تشخيصه بشكل دقيق وغير غازي سواء بواسطة استخدم التكنولوجيا المتقدمة أو باستخدام التشخيص الصيني التقليدي. التشخيص يعطي صورة أدق للحالة السريرية التي أدت إلى المشاكل في الغدة ويتيح الفرصة لإعطاء المريضة علاج شخصي ومحدد يعطي نتائج رائعة. غالبية العلاج يكون باستخدام الإبر الصينية وبث موجات كهرومغناطيسية خفيفة للجسم (التي لا يشعر بها عادة بالمرة)، والتي تؤثر بشكل مباشر على منطقة المشكلة وتدعم عملية الشفاء.
باستخدام هذا النهج الفريد للتشخيص مع دمج كل العلاجات والتقنيات فان ذلك يخلق تكاملا حقيقيا وتازرا بين طرق العلاج مما يؤدي إلى نتائج رائعة وبسرعة
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع