ﻫﻲ ﺇﻗﻨﺎﻋﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮَ ﻭﺍﻟﺤﺠَﺮ والرمال والحدود الوهمية ﻭﻃﻦ..!
ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻤﻮﺕ ﻓﺪﺍﺀاً ﻟﻸﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻬﺎ الإنجليزي مارك ﺳﺎﻳﻜﺲ والفرنسي جورج بيكو ( حيث كافئوا العرب الذين ساعدوهم بالقضاء على الخلافة العثمانية بتقطيع بلاد العرب إلى الدويلات الحاضرة بعد أن كانت موحدة في ظل الدولة العثمانية ) ، ﻭﺳﻤّﻮﺍ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ !
وقاموا بإعطاء الأشخاص داخل الحظائر بطاقة الهوية والجنسية والقومية والعرق والنسل ..
لكي يعرفوا الأشخاص تماماً كما يصبغون الماشية لكي يعرِفها أصحابها ..
ومع أن هذه المُسمّيات هدفها التفرقة..
لكن تجد أشخاصاً يعتقدون أنهم مُقدّسون وذوو شأن وتاريخ عظيمين؛
فتجد المصري والسوداني
والسعودي والقطري
والعماني واليمني
والمغربي والجزائري
وغيرهم يتفاخرون بتاريخ مُزيّف يسمّى يوم وطني ! .
وكل منهم يقتل الآخر إذا عبر الصحاري إلى التراب المُقدّس
وأصبح قتل كل من يعبر الحدود الوهمية ( التي رسمها المجرمان سايكس وبيكو ) إلى التراب المقدس..شرفاً ووطنية عظيمة
وموتاً في سبيل الوطن
( شهيد الوطن ) وسينال الجنة.
وصِرنا نجد الشعوب تتبادل الشتائم والكراهية والفرقة ..
بالرغم من أن دينهم واحد، ولغتهم واحدة وتاريخهم مشترك.
إتفاقية سايكس بيكو ...
أدخلت الأُمة في ١٠٠ سنة من التيه والضياع ، وجعلت الولاء والبراء يُعقد على قطعة أرضٍ مُسيّجة بسياج مشيك ، وخرقة ملونة بألوان رسمها سايكس وبيكو عند وضعهم الحدود الوهمية بيننا.
واصبح من يملك ورقة تُسمّى "جنسية" هو أخي وصديقي كائناً من كان!! ، ومن هو خارج هذه الحدود الوهمية هو ألدّ أعدائي وخصامهم واجب كائناً من كان.
سايكس بيكو أوهموا الجميع أنها اتفاقية محددة المدة (١٠٠ سنة) وليست على الإطلاق، لكنهم خدعوا الجميع أن خلال تلك المدة سيتغير كل شئ وأن تلك الأنظمة ستستمر على هذه التقسيمة إلى ما شاء الله بل سيستميتون في الدفاع عنها..
أتخيّل مشهدا في ذهني كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بعز ، وشموخ ، يرمق جيشه ،
وفيه العربي والأعجمي ، الأبيض والأسود ، فيه أبو بكر القرشي ،
وسعد الأوسي ، وسلمان الفارسي ، وصهيب الرومي ، وأبو ذر الكناني ، وبلال الحبشي ،
فيقول رسولنا صلّ الله عليه وسلم :-
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ، فارحم الأنصار والمهاجرة .
فيرد جيشه صل الله عليه وسلم قائلين :
نحن الذين بايعوا محمدا ، على الجهاد ما بقينا أبدا .
لم يكن لنا حدود يوم تسيّدنا الدنيا ؛ يوم كان عُمر في المدينة يحكم اثنتين وعشرين دولة
وكانت جيوش الوليد تملك من تحت سور الصين شرقاً إلي جنوب فرنسا غرباً .. !!
وكان هارون الرشيد يحكم ثلاثة أرباع آسيا . !
وكان المعتصم يهدّد حدود بلغاريا بعد أن هدم عمورية . !
وكان صلاح الدين يحطّم الصليبيين ويحرّر القدس .. !
وكان قُطز يقضي علي المغول وينقذ العالم من شرّهم . !
وكان العثمانيون يزيلون من خريطة العالم أعتي صليبية هي الإمبراطورية البيزنطية ويحكمون أكثر من نصف أوربا.. !
لم يكن لنا حدود حين كان المواطن يمشي من قرطبة إلي بغداد ومن المغرب إلى مكة لايسأله أحد عن جواز مرور . !
فلتسقط سايكس بيكو ؛ ومن صنعها ومن حماها وعبدها وعاش في ظلالها خادماً وفيّاً للغرب..
( حبسونا ضمن الحدود وفتحوا حدودهم لمواطنيهم فاالحدود بينهم خط مستقم أو راية، لا أكثر؛ لا حاجز ولا جواز )
منقول (بتصرف) للاستفادة ،
والعلم بالتاريخ الذى وضعوه لنا ، وزيفوا لنا الحقائق بباطلهم .
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع