يحكي رجل ويقول كنت متزوجاً و كانت زوجتي قصيرة القامة و ضعيفة البنية مقارنة بي اما انا فقد كنت اتمتع بطول فارع و عضلات كبيرة فقد أعطاني الله جسماً رياضياً ضخماً
و لأن زوجتي كانت قصيرة كنت أضع لها المقالب كثيراً فاحيانا أقوم بالاختباء ثم افزعها و أحياناً أسرق منها دفتر يومياتها و أقوم برفعه عالياً حتى لا تتمكن هي من الوصول إليه نظراً لقصر قامتها
و أحيانا أقوم بازعاجها و هي تشاهد التلفاز او تطبخ العشاء لقد كنت مستمتعاً بازعاجها كثيراً فأنا أحب رؤيتها و هي تحاول النيل مني ولكنها لا تستطيع ذلك .
اما بالنسبة لها كانت في البداية مستمتعة بذلك إلا انني لاحظت أنها أصبحت تشمئز من افعالي الصبيانية تلك .
و في أحد الايام نهضت باكراً من أجل الذهاب الى العمل فوجدتها تحضر الفطور فقمت بافزاعها كالعادة ثم قالت لي بنبرة خوف شديدة :
"هذه المرة لن تجدني عندما تعود الى المنزل مساءً"
ظننت أنها تمزح معي فهي كل مرة اخيفها فيها كانت تهددني بنفس الطريقة
و عند عودتي مساءً الى المنزل ناديتها فلم ترد و كررت ذلك مرارا و لكنها لم ترد بحثت عنها في أرجاء المنزل و لم أجدها و عندما وصلت الى المطبخ وجدتها قد علقت ورقة مكتوب فيها
" اعتني بنفسك فانا لن أعود "
شعرت حينها ان ساقاي لا يطيقان حملي أحسست بضعف شديد و برودة مدمرة في كل أنحاء جسمي و أصبحت أضعف مخلوق على وجه الارض .
حينها ادركت ان تلك الصغيرة القصيرة الضعيفة كانت مصدر قوتي و أنني لا شيء من دونها اسندت ظهري على الحائط و جلست ابكي كطفل صغير فقد والدته لم ارى في حياتي دموعي تنزل بتلك الطريقة قط
الى ان لمحت شيئاً يتحرك تحت مائدة الطعام و سمعت ضحكات خفيفة
نعم لقد كانت هي كانت تختبئ هناك فاندفعت اليها بكل قوة و احتضنها و انا منهمر بالدموع اما هي فقد كانت تضحك و بشدة و انقلب السحر على الساحر و لكنني ادركت حينها أنني بدون تلك الضعيفة أضعف مخلوق على وجه الارض .
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع