الأعراض الجانبيّة ومحاذير الاستعمال
خلال السّنوات الماضية ظهرت العديد من حالات التَسمّم بعد استعمال عشبة العلّيق أو الإيفيدرين، ويرجع السّبب بشكل عام إلى سوء الاستعمال، أو الاستعمال في حالات يحظر استعمالها فيها، أو الحساسيّة لهذه العشبة، وتشمل حالات التَسمّم أعراضاً مُتعلّقة بالجهاز القلبيّ الوعائيّ أو الجهاز العصبيّ؛ حيث كان العارض الأكثر انتشاراً هو ارتفاع ضغط الدّم متبوعاً بالخفقان أو عدم انتظام ضربات القلب، أو كلاهما، ثمّ السّكتة الدماغيّة، ثمّ نوبات التشنّج، وقد انتهى التَسمّم في بعض الحالات بالوفاة (10 حالات)، أو الإعاقة الدّائمة (13 حالة)، وقد تمّ حظر استعمال هذه العشبة في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة بسبب المخاطر الصحيّة المُتعلقة باستخدامها، ولا يُنصح باستعمالها أو استعمال المُنتجات المحتوية عليها؛ حيث إنّها تُعتبر غير آمنة في البالغين والأطفال، وترتفع فرصة الإصابة بالأعراض الجانبيّة الخطيرة لهذه العشبة في حالات استخدام جرعات عالية أو تناولها لفترات زمنيّة طويلة، أو تناولها مع غيرها من المنبّهات، كالكافيين والمشروبات المُحتوية عليه كالشّاي والقهوة وغيرها، كما يُمكن أن تُسبّب هذه العشبة أعراضاً جانبيّة أقلّ خطورة، مثل الدّوخة، والتهيُّج، والقلق والتَوتّر، والشّعور بخفقان القلب، والصّداع، وضعف الشَهيّة، والغثيان، والقيء وغيرها.
♧ويحظر استعمال عشبة العليق لمرضى الضّغط وغيره من أمراض واضطرابات القلب والأوعية الدمويّة، مثل الذّبحة الصدريّة، وعدم انتظام ضربات القلب، ومتلازمة كيو تي الطّويلة (بالإنجليزيّة: Long QT interval syndrome)، ومرضى المياه الزّرقاء (بالإنجليزيّة: Glaucoma)، والسّكريّ، والمُصابين بفرط نشاط الغدّة الدرقيّة، وحالات القلق، ومُتلازمة الرّعشة الأساسيّة (بالإنجليزيّة: Essential tremor syndrome)، وحصوات الكِلى، وورم القواتم (بالإنجليزيّة: Pheochromocytoma)، واضطرابات نوبات التشنّج، كما يُحظر تناول هذه العشبة من قبل الحوامل والمُرضعات، هذا وتتفاعل عشبة العلّيق مع العديد من الأدوية بشكل يرفع من خطر الإصابة بالأعراض الجانبيّة.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع