الغدة الدرقية غير النشطة هي التي لا تنتج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية (T3) للحفاظ على عمل الجسم بشكل طبيعي. و هذا يؤدي إلى بطء في عملية التمثيل الغذائي، و انخفاض مستويات الطاقة و الاكتئاب.
تُظهر الدراسات أن معدل نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة ازدادت في الفترة الأخيرة. و أصبح هناك العديد من الناس يعانون من زيادة الوزن بشكل كبير. في حين أن السبب هو متعدد العوامل. و الدراسات واضحة أن جميع الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن تقريباً، لديهم اضطراب في التمثيل الغذائي، و الغدد الصماء التي تسبب أو تسهم في عدم قدرتهم على فقدان الوزن.
فقدان الوزن مع قصور الغدة الدرقية يمكن أن يكون مهمة صعبة. لذلك يحتاج مرضى الغدة الدرقية لمعرفة المزيد عن العوامل التي تساهم في تحديات فقدان الوزن.
الأطعمة الصحية، تقليل كمية الوجبة ، و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، هذه هي المكونات الرئيسية لفقدان الوزن. في حين أن مرضى قصور الغدة الدرقية بحاجة إلى مزيد من الجهد و الإرادة و العمل، ليأخذوا النتائج المطلوبة.
أهم العوامل اللازمة لمرضى الغدة الدرقية من أجل فقدان الوزن:
أهم خطوة هي ضبط مستويات هرمون الغدة الدرقية، بتناولك الدواء المناسب بجرعته المناسبة لك، و بمواعيد دقيقة ثابتة يحددها لك الطبيب، و تبينها لك التحاليل المخبرية، مجرد أن تحصل على هذه الخطوة أصبح تخفيف الوزن سهلاً إلى حدٍ ما. و ستلاقي نتائج بدون المجهود الكبير الذي ستقوم به، فيما لو لم تكن الأمور مضبوطة عندك، من الصعب جداً تخفيف الوزن دون التركيز على هذه الخطوة.
تناول الكربوهيدرات الصحية:
تجنب الحلويات و الأطعمة الحاوية على الكثير من السكر المصنع. و ركّز على الكربوهيدرات التي تأتي من المصادر الطبيعية كالخضار و الفواكه.
وفقاً لهارفرد كلية الطب، تناول الكربوهيدرات المعقدة و تجنب الكربوهيدرات البسيطة، يمكن أن يساعد في الحد من إنتاج السيتوكينات. والتي هي بروتينات صغيرة يمكن أن تؤثر على التهاب في الجسم.
و لكن أكدت الدراسات على أهمية تناول السعرات الحرارية بما فيه الكفاية. لأن السعرات الحرارية المنخفضة يمكن أن تسبب استجابة الإجهاد و التعب، و تؤدي إلى انخفاض إنتاج T3.
أكثر من تناول الأطعمة الصحية المضادة للالتهابات:
الخضار الخضراء و الطماطم و الأسماك الدهنية و المكسرات و الفواكه و زيت الزيتون، كلها أطعمة جيدة لمحاربة الالتهابات، و تعطي مناعة و طاقة أكبر للجسم. هذه الأطعمة تساعد في تخفيف آلام المفاصل و الاكتئاب التي تنتج عن قصور الغدة الدرقية. فهي تساعد في تهدئة الجهاز المناعي و الالتهابات المفرطة.
حافظ على وجبات صغيرة و متعددة:
الغدة الدرقية تبطئ وظيفة الجهاز الهضمي. إن تناول وجبات صحية أصغر و أكثر توازناً (البروتينات عالية الجودة و الكربوهيدرات المعقدة و الدهون الصحية) يحافظ على توازن سكر الدم. و يساعد على تجنب ارتفاع أو انخفاض الوجبات الغذائية ذات الحجم الكبير.
الانتباه إلى النظام الغذائي و تدوين كل ما تأكله:
هذا يساعدك على ضمان اتباع نظام غذائي متوازن، و معرفة عدد السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم. فالحفاظ على نظام غذائي، و تدوين كل ما تتناوله أمر مهم بالنسبة لشخص مصاب بقصور الغدة الدرقية، لتتبع و تحافظ على كمية كبيرة من القيم الغذائية.
“إن اتباع نظام غذائي مرتفع في الدهون الصحية و البروتينات المعتدلة و الكربوهيدرات المتوسطة إلى المنخفضة هو الأفضل لوظيفة الغدة الدرقية”.
ممارسة التمارين الرياضية:
التمارين الرياضية تُعتبر مكملاً هاماً لكل نظام غذائي صحي، من أجل المساعدة في حرق السعرات الحرارية. و لكن النظر في كل حالة فردية أمر ضروري. فمريض الغدة الدرقية إذا كان يعاني من تعب شديد، ستؤثر الرياضة سلباً عليه. أما إذا استطاع ضبط أمور الغدة لديه و إدارتها بالشكل الصحيح، فهذا سيعطيه نتائج رائعة، و يحفزه للعمل، و متابعة نشاطه و التزامه بخطة تخفيف الوزن.
تناول دواء الغدة الدرقية بحسب التوجيهات و كما يجب أن يؤخذ:
هرمون الغدة الدرقية يجب أن يؤخذ على معدة فارغة في الصباح مع شرب الكثير من الماء. لا تأخذه مع أي أدوية أخرى، و انتظر ما لا يقل عن 30 إلى 60 دقيقة، قبل تناول وجبة الإفطار. من الممكن تناوله في المساء أيضاً.
إذا كانت مستويات الغدة الدرقية لديك كما يجب، فإنه يمكن أن يؤثر على قدرتك على فقدان الوزن .
اعتمد على الوجبات الغذائية الغنية بالبروتينات:
الفائدة الرئيسية من البروتين هو أن لديها قدرة فريدة من نوعها للحد من الشهية. و بالتالي من تناول السعرات الحرارية بشكل عام جداً. و تُظهر الدراسات أن الوجبات الغذائية عالية البروتين، قد يقلل من الإحساس بالجوع و الرغبة الشديدة للطعام بنسبة 60٪.
و تشمل الأطعمة الغنية بالبروتين اللحوم و المأكولات البحرية و البيض و المكسرات و البقوليات (الفاصوليا) و منتجات الألبان. البروتين له دور أيضاً في بناء العضلات. لذلك اتباع نظام غذائي عالي البروتين، يُكمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
تناول الخضار و الفواكه الغنية بالفيتامينات و المعادن و القيم الغذائية:
كثافة القيم الغذائية في وجبات الطعام هو أكثر أهمية بالنسبة لأولئك الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، و أمراض المناعة الذاتية الأخرى. حيث امتصاصها و نقصها أكثر شيوعاً بينهم. أهمها الخضار الورقية الخضراء، و الفطر و القرنبيط و الملفوف.
تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك و السيلينيوم:
السيلينيوم و الزنك اثنين من العناصر الغذائية المشاركة مباشرةً في وظيفة الغدة الدرقية. و من المهم أن يحتوي النظام الغذائي على كميات كافية من أجل تحسين إنتاج هرمون الغدة الدرقية و التمثيل الغذائي.
السيلينيوم هو المعدن الأساسي الذي يساعد الجسم على إعادة تدوير اليود. هذا هو السبب في أن الغدة الدرقية لديها أعلى محتوى السيلينيوم (لكل غرام من الأنسجة) من جميع أعضائنا.
بعض الأطعمة الغنية بالسيلينيوم:
مثل: التونة و المكسرات والسردين و لحم البقر والدجاج و البيض و البقوليات.
الزنك :هو المعدن الأساسي اللازم لتنظيم الغدة الدرقية، و تحفيز هرمون (TSH) له دور كبير في عمليات الاستقلاب في الجسم.
بعض الأطعمة الغنية بالزنك:
المحار و لحوم البقر و الدجاج و البقوليات و المكسرات و البذور و الحليب و الزبادي
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع