علاقة استئصال الغدة الدرقية بالكالسيوم

  علاقة استئصال الغدة بالكالسيوم 

 الغدة الدرقية بمرضها تصيب الغدة الجاردقية و التي تكون مسؤولة عن الكالسيوم و لكم التوضيح. 

 لغدة الجاردرقية

الغدة جار الدرقية هي غدة صغيرة من نظام الغدد الصماء وتقع في الرقبة. الغدة جار الدرقية تتحكم في كمية الكالسيوم في أجسامنا (كمية الكالسيوم في عظامنا، وكمية الكالسيوم في الدم لدينا). الكالسيوم هو العنصر الأكثر أهمية في أجسامنا. الغدد جار الدرقية (كل شخص لديه 4 منها) عادة ما تكون بحجم حبة الأرز وأحياناً يمكن أن تكون كبيرة مثل البازلاء.

معلومة صغيرة عن الكالسيوم

نستخدم العديد من العناصر في أجسامنا لأداء وظائف مختلفة في الحياة. الكالسيوم ضروري للحياة، ويستخدم في المقام الأول لثلاثة أمور:

لتوفير الطاقة الكهربائية لنظامنا العصبي. أهم شيء يفعله الكالسيوم في جسم الإنسان هو توفير وسائل مرور النبضات الكهربائية في الأعصاب. الجهاز العصبي يستخدم الكالسيوم في الجسم لتوصيل الكهرباء. لهذا السبب ترتبط الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض الغدة جار الدرقية وارتفاع مستويات الكالسيوم ترتبط بالجهاز العصبي.

لتوفير الطاقة الكهربائية للعضلات. تماماً مثل الأعصاب في أجسادنا، عضلاتنا تستخدم التغيرات في مستويات الكالسيوم داخل الخلايا لتوفير الطاقة. عند انخفاض مستويات الكالسيوم، يمكن أن يشعر الناس بالضعف وتشنجات العضلات.

للهيكل العظمي. الجميع يعرف أن الكالسيوم يجعل عظامنا قوية، ولكن هذا ليس كل شيء؛ فالعظام نفسها تعمل كنظام تخزين لضمان تواجد الكالسيوم في الجسم دائما بشكل جيد. تماما مثل غطاء بنكي يتم الإيداع فيه والسحب منه بشكل دائم، يتم ترسيب وسحب الكالسيوم من العظام بكميات قليلة الهدف منها الحفاظ على مستوى الكالسيوم في الدم دائما منضبط. تذكر دائماً أن الدور الرئيسي للكالسيوم هو المحافظة على وظيفة الجهاز العصبي وليس تقوية العظام فهو دور ثانوي.

في الواقع، الكالسيوم هو العنصر/ المعدن الوحيد الذي لديه نظام حيوي خاص به (الغدد الدرقية). لا توجد غدد أخرى في أجسامنا تتخصص في تنظيم أي عنصر آخر. 

الجهاز العصبي هو ما يفرقنا عن أي كائن حي آخر، والكالسيوم يمد الجهاز العصبي بالطاقة الكهربائية عندما تكون مستويات الكالسيوم لدينا مرتفعة (بسبب سوء حالة الغدة جار الدرقية)، ولذلك يمكن أن تحدث تغييرات كثيرة. وهكذا، فأمراض الغدة جار الدرقية لا تقتصر فقط على هشاشة العظام وحصى الكلى.

دور الغدة جار الدرقية في السيطرة على الكالسيوم

الغرض الوحيد من الغدة جار الدرقية هو تنظيم مستوى الكالسيوم في أجسامنا ضمن نطاق ضيق جداً بحيث يعمل الجهاز العصبي والعضلات بشكل صحيح. فهي تقوم بقياس كمية الكالسيوم في الدم كل دقيقة من كل يوم. وإذا كانت مستويات الكالسيوم منخفضة قليلاً، تنتج الغدة جار الدرقية هرمون الغدة جار الدرقية الذي يذهب إلى العظام ويسحب بعض الكالسيوم ويضعه في الدم. عندما تكون نسبة الكالسيوم في الدم عالية بما فيه الكفاية، تتوقف الغدة جار الدرقية عن إنتاج الهرمون.

أحد أمراض الغدة جار الدرقية الرئيسية هو الإفراط في نشاط واحد أو أكثر من أنشطة الغدة جار الدرقية التي تنتج الكثير من هرمون الغدة جار الدرقية مما يتسبب في اختلال توازن الكالسيوم (يصبح الكالسيوم عالياً جداً في الدم). وهذا ما يسمى بفرط نشاط الغدة جار الدرقية.

6 طرق لتحديد أي اضطرابات في الغدة جار الدرقية

التعب و الإجهاد التعب هو أحد الأعراض الرئيسية التي يستعان بها لتحديد اضطرابات الغدة جار الدرقية. يمكن أن تكون زيادة النعاس خلال النهار يمكن أن يكون نتيجة عدد من الاضطرابات، ولكن عندما تقترن مع غيرها من أعراض اضطراب الغدة جار الدرقية التقليدية، يكون التعب هو أحد أهم و أول المؤشرات على وجود خلل ما.

زيادة العصبية

القلق والعصبية غالباً ما تكون من أعراض اضطرابات الغدة جار الدرقية. العصبية أو القلق العام لا تشير بالضرورة لاضطراب الغدة جار الدرقية. ومع ذلك، إذا ظهر القلق المستمر فتحدث إلى الطبيب عنه، وعن أي علاقة محتملة لاضطراب الغدة جار الدرقية.

ارتفاع ضغط الدم وأعراض ذات الصلةبالقلب 

ارتفاع ضغط الدم هو واحد من أكثر الأعراض شيوعاً لاضطرابات الغدة جار الدرقية. وجدت الأبحاث أن أكثر من 75 في المئة ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم لديهم اضطرابات في الغدة جار الدرقية. ويمكن أن تتضخم هذه المشكلة عند وجود مشاكل أخرى مثل أمراض القلب أو اضطراب في الدم مثل فقر الدم. يمكن أن تكون هناك أعراض إضافية مثل عدم انتظام ضربات القلب أو ارتفاع معدل ضربات القلب و لكنها أقل انتشاراً.

حصى الكلى 

حصى الكلى غالباً ما يكون نتيجة لارتفاع الكالسيوم في الجسم. اضطرابات الغدة جار الدرقية تؤدي في كثير من الأحيان إلى زيادة إنتاج الكالسيوم في الجسم، وعادة ما تكون حصى الكلى مؤشرا هاماً على وجود اضطراب الغدة. غالبا ما يتم فحص اضطرابات الغدة جار الدرقية في المرضى الذين يعانون من حصى الكلى.

مرض ارتجاع المريء

مرض ارتجاع المريء هو اضطراب بحد ذاته، وقد ثبت أنه من ضمن الأعراض الشائعة في أولئك الذين يعانون من اضطرابات الغدة جار الدرقية. في الواقع، ما يقرب من نصف المرضى باضطراب الغدة جار الدرقية يعانون من أعراض ارتجاع المريء.

ما هو فرط النشاط الأولي للغدة جارالدرقية؟

الإفراط في إنتاج هرمون الغدة جار الدرقية هو الأكثر شيوعا نتيجة لتطور ورم حميد من واحدة من الغدد جار الدرقية. ونتيجة لذلك يرتفع مستوى الكالسيوم في الدم. هذا بدوره قد يسبب أعراضاً مثل الغثيان أوالتعبأو الإمساك. 

يتم تشخيص فرط النشاط الأولي عبر فحوصات لمستويات الفوسفات والكالسيوم وغيرها من المواد في الدم. في بعض الأحيان، يكون هناك حاجة إلى اختبارات أخرى مثل عينة البول أيضاً. ولتقييم ما إذا كانت العظام قد تأثرت قد تكون هناك حاجة إلى فحص كثافة العظام. ولتحديد موضع الغدة غير الطبيعية قد نحتاج لعمل فحص إشعاعي للغدة.

كيف يتم علاج فرط الغدة جار الدرقية؟

بالنسبة لمعظم الناس الذين يعانون من هذا المرض؛ فإن أفضل علاج هو الجراحة لإزالة الغدة المصابة. ولكنه ليس مناسباً للجميع. القرار لصالح أو ضد الجراحة يجب أن يناقش مع كل مريض، مع مراعاة عوامل عديدة مثل العمر ومستوى الكالسيوم في الدم ووجود أو عدم وجود حالات طبية أخرى. 

المرضى الذين لا يتم استئصال الغدة لديهم يجب عليهم الخضوع لمراقبة دائمة مع فحص متكرر لكيمياء الدم لديهم.

ما هو فرط نشاط الغدة جار الدرقيةالثانوي ؟

زيادة مستويات هرمون الغدة جار الدرقية في الدم قد تكون نتيجة العديد من الظروف التي يتم فيها خفض مستوى الكالسيوم في الدم. الأعراض الأكثر شيوعاً هي القصور الكلوي ونقص فيتامين (د) (لين العظام لدى الكبار والكساح لدى الأطفال). ويكون علاج ذلك عن طريق علاج السبب الرئيسي.