--- أولا هي هرمونات مصنّعة وتسمى عادة بالكورتيزول ، أما النسخة الأصلية " الكورتيزون " تفرزها الغدة الكظرية .
-- يتم وصفها تقريبا لكل الامراض المناعية المزمنة ، الأمراض الجلدية ، الالتهابات ، مثل الربو والحساسية الجلدية والروماتيزم ..الخ
--- ماذا تفعل بالضبط ؟
تحذف الدور المناعي تماما من احمرار وانتفاخ وألم وحمى ، يشعر المريض بفعلها السحري من الأيام الأولى .
--- إذا كانت سحرية لهذه الدرجة ما مشكلة البشرية معها ؟
جسمنا مسيّر بنظام هرموني دقيق ، بالميكروغرام ، اللعب بالهرمونات المصنّعة يشبه اللعب بالنار .
فالكورتيزول هرمون مصنّع ، يأخذه المصاب بالمرض المزمن لمدة طويلة ، ولهذا آثار جانبية ضخمة .
بعد اليوم السابع من أخذه تتوقف الغدة الكظرية عن إفراز هرمونها الطبيعي ، لأن مستقبلاتها أخبرتها بوجود كمية كبيرة من الكورتيزول في الجسم .
يقوم الكورتيزول بإخراج السكر من الخلايا لترتفع نسبته في الدم ، مم يعرض المصاب للسكري ( وتكلمت في السابق عن أضرار ارتفاع السكر في الدم ) .
يقوم الكورتيزول بحبس الصوديوم والماء في الخلايا ، فيشعر المصاب بانتفاخ ، وارتفاع نسبة الملح تعني ارتفاع ضغط الدم .
يقوم الكورتيزول بإخراج الكالسيوم من العظام مم يعرّض المصاب لهشاشة العظام على المدى الطويل .
اضطراب نوم واكتئاب وقرحة معدية ..الخ
الحمى والاحمرار والألم هي أعراض التهاب و الالتهاب هو رد فعل لمناعتنا نحن حتى تحيط بالمنطقة الموبوءة وتحصر الفيروس أو البكتيريا ، أو مسبب الالتهاب.
هذه الأعراض على المدى الطويل ، لكل الانواع سواء كبسولات ، حقن ، كريمات ..
--- مالفرق بين الهرمون الطبيعي التي تفرزه الغدة الكظرية والكورتيكويد المُصنّع ؟
الكورتيزون الطبيعي يُفرز بكميات محدودة في فترة صغيرة ، هذا هو الفرق ، طبيعيا تقوم أجسامنا بإفراز الكورتيزون صباحا بتركيز عالي ثم تبدأ بالتناقص تدريجيا ، لأن الجسم يحتاج للنشاط صباحا وفي الليل يحتاج للنوم .
أما الهرمونات المصنعة تربك كل ذلك وتجعل الجسم بمزاج صباحي طيلة اليوم مم يرهق الأعضاء ، وعمل الأعضاء ، ولا أريد الدخول في تفاصيل اكثر .
لذلك ينصح الأطباء بزيادة الجرعة بالتدريج ، وتوقيفه بالتدريج ..حتى لا تضطرب الغدة النخامية والكظرية .
ينصح بأخذ الجرعة صباحا على الثامنة ، وهو وقت ارتفاع الكورتيزون الطبيعي ..وعدم أخذه في الليل ، وبتقليل ملح الطعام والسكر والكالسيوم ..طول مدة أخذه .
أتمنى أن يأتي يوم تصبح الهرمونات المصنعة من التاريخ ، لأنها حقيقة جزء من غباء الطب ، أن تحارب مرضا بإلغاء مناعته التي خلقها الله بحكمة شديدة .
مثلما أتمنى اندثار العلاج الكيمياوي .
لأجل كل ذلك ، غذاء سليم ومتكامل ، تعرض كاف للشمس ، شرب الماء بكميات كبيرة ، واستعمال الأدوية فقط للضرورة القصوى .
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع