ما مدى أهمية النظارة الشمسية؟
تُعد العينين أكثر قابلية للتأثر بأشعة الشمس فوق البنفسجية مقارنةً بأجزاء الجسم الأخرى، إذ ينجم عن التعرّض لها وإن كان لفترة قصيرة أضراراً صحية تلحق بهما. وقد تكون بعض التأثيرات التي تتركها مؤقتة مثل الإصابة بانتفاخ في العينين أو بالحساسية للضوء، في حين قد تكون التأثيرات الأخرى أكثر شدّة، وأحياناً دائمة.
وقد تم ربط العديد من الحالات المرضية الخطيرة التي تُصيب العين بالتعرض لأشعة الشمس، ويُذكر منها:
إعتام عدسة العين (الماء الأبيض):
حالة تُصيب عدسة العين فتُعتمها وتُفقدها شفافيتها، مما يسبب ضعف وعدم وضوح في الرؤية، وهي المسبب الأكثر شيوعاً لفقدان الرؤية لدى الأشخاص فوق سن الـ 40 عاماً، علماً بأنها قابلة للعلاج وبالتالي استعادة الرؤية.
الضمور الشبكي:
قد يؤدي التعرض للأشعة فوق البنفسجية إلى تلف دائم يلحق بالشبكية، وهي المنطقة الموجودة في الجزء الخلفي من العين والمسؤولة عن نقل الصور إلى الدماغ، مما قد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالعمى.
لحميّة العين:
تُعرف كذلك بـ "ظفرة العين"، وهي نمو زائد في الغشاء الرقيق الشفاف الذي يُغطي بياض العين، ويمكن أن تُسبب تشوّه في العين أو عدم وضوح في الرؤية واحمرار.
لهذا يُعد ارتداء النظارات الشمسية أمراً أساسياً لا ينبغي إهماله لحماية صحة العينين حتى في الأيام التي لا تكون فيها أشعة الشمس قوية.
مواصفات النظارة الشمسية المناسبة :
يُوصى بالحرص على تذكّر المعايير والمواصفات المهمة التالية عند اختيار نظارة شمسية لاقتنائها:
الحماية من الأشعة فوق البنفسجية:
وهي أهم المواصفات الواجب توافرها في النظارة الشمسية المناسبة. لهذا يُنصح باختيار النظارات التي توفّر حماية بنسبة 99 – 100% من الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها "أ" و "ب" أو التي تمتص الأشعة فوق البنفسجية إلى حد 400 نانومتر، حيث تدل النظارة التي تحمل هذه المواصفات على أن عدساتها مصنوعة من مادة تحجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة أو مطلية بمادة تؤدي نفس الغرض.
الحجم والمظهر:
كما هو الحال بالنسبة لسائر وسائل الوقاية من الشمس، يُفضّل أن تمنح النظارة الشمسية تغطية أكبر لمحيط العينين، إذ أن الأشعة فوق البنفسجية قادرة على اختراق الزوايا المحيطة بالنظارة. لهذا يُنصح باختيار نظارة يناسب تصميمها شكل الوجه على أن تكون ذات إطارات محيطية تغطي العينين من كل الزوايا، وأن تكون ذات عدسات واسعة توفّر الراحة والحماية للعينين في آنٍ واحد.
لون العدسات وجودتها:
في حين أن الألوان الداكنة توفّر راحة أكبر للعينين تحت أشعة الشمس القوية، إلّا أن لون العدسة ودرجة قتامتها لا علاقة له بمستوى الحماية التي توفّرها من الأشعة فوق البنفسجية. لهذا يتوجب فحص العدسات بعناية للتأكد من أنها سليمة تماماً من أي عيوب وأن لونها موحداً لا تظهر عليها بقع داكنة أو فاتحة.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع