تمر رحلة علاج المخدرات ب 3 خطوات أساسية تشمل:

1. خذ قرارك وابدأ العلاج:

أول خطوة في بدء علاج إدمان المخدرات تبدأ بقرار إنهاء حياة الإدمان والإقلاع عن المخدرات، إما بنفسك وهذا ما لا ننصح به لخطورته الشديده أو بمساعدة طبية وهو الخيار الأضمن، ولأننا ندرك مدى صعوبة هذا القرار أحضرنا لك بعض الإرشادات التي تساعدك على اتخاذه:

اعترف بوجود مشكلة وأنك أصبحت مدمن وأسير للمخدرات.

أخبر عائلتك وأصدقائك فورا برغبتك في علاج الإدمان واطلب منهم الدعم والمساندة.

حدد موعد للإقلاع بعد بضعة أيام وهيأ نفسك لذلك القرار. 

تحلى بالإرادة والعزم وكن صادق و حاسم مع نفسك ولا تقلل جرعة المخدر بل امنعها تماما.

تخلص من أي أربطة، حقن، زجاجات أو وسائل كنت تستخدمها في التعاطي وعوامل تحفزك على الإدمان على المخدرات.

اقطع علاقتك بمحيطك الإدماني من  أشخاص أو أماكن تزودك بالمخدرات وتدفعك لتعاطي.

في كل لحظة تفكر فيها في التعاطي انظر إلي خسائرك وما سببته لك المخدرات لتتذكر ما أصبحت عليه وما كنت عليه قبل الإدمان، واختار من منهم تريده.

لا تفكر في صعوبة الأمر ولكن فكر في فوائده وأنك تدفع ثمن الميلاد من جديد وما ينتظرك من مستقبل ناجح.

لا تشعر بالذنب والاكتئاب تجاه من أذيتهم بأفعالك وتذكر أنك بقرارمعالجة الإدمان على المخدرات تقدم لهم مكافأة وتعويضهم عن ما فعلته خلال فترة الإدمان.

بمجرد اتخاذ قرار الإقلاع عن المخدرات لا تتردد ثانية واحدة و اطلب المساعدة الطبية وتواصل فورا مع أحد مستشفيات علاج الإدمان.

وتذكر دائما أنك كلما كنت أسرع في قرار علاج الإدمان، كلما جنبت نفسك أضرار النفسية والجسدية الخطيرة الناتجة عن الإدمان والتي قد تؤدي إلي مصير مظلم ينتهي بالوفاة أو السجن.

2. سحب السموم وعلاج أعراض الانسحاب بدون ألم:

هل جربت أن تجلس على كرسي ثم يسحب فجأه؟ بالتأكيد سترتطم بالأرض ولن يحميك من الإيذاء سوى حاجز مبطن، ذلك باختصار ما يقوم به برنامج سحب السموم والذي يعتبر أول الخطوات في رحلة علاج الإدمان ويهدف البرنامج إلى سحب السموم من الجسم وإعادة الاستقرار النفسي والجسدي إلي أجهزته المختلفة ورجوعها إلي وضعها الطبيعي مرة أخرى بعد سحب المخدر منه، ويتم ذلك من خلال:

توقيع الكشف الطبي على المريض وتحديد حالته الصحية وما إذا كان يعاني من أمراض جانبية، ثم اختيار برنامج دوائي مفصل خصيصا ليتناسب معه.

يمنع المريض من تعاطي المادة المخدرة، مما ينتج عنها أعراض انسحاب مثل (الاكتئاب، ارتفاع ضغط الدم، اضطراب ضربات القلب، نوبات هياج وعنف)، ويتم تطبيق البروتوكول الدوائي الذي يهدف إلى علاج الأعراض الانسحابية فتمر بدون ألم.

يهدف البرنامج إلى استخدام أدوية لغلق المراكز العصبية في المخ التي تطالب بالمخدر ومنع الرغبة الشديدة فيه.

يخضع المريض لرقابة دقيقة ومتابعة مستمرة على مدار ال24 ساعة لمراقبة وظائف الجسم والتدخل الفوري عند الحاجة، وذلك لمنع حدوث أي مضاعفات.

 3. علاج أسباب الإدمان النفسية “التأهيل النفسي” :

إذا كنت تعتقد بعدم وجود الأمل وأن الادمان مرض مستعصي العلاج، فالعلاج النفسي يخبرك بعكس ذلك فهو  يضمن لك تماما تغيير المريض بشكل شامل وتام وإعادته لطبيعته مرة أخرى من خلال فهم نفسه ومشاكله الداخلية التي دفعته لذلك الطريق وإيجاد حلول لها:

ينقسم التأهيل النفسي إلى جلسات علاج نفسي فردي وجماعي، ويهدف في المقام الأول إلى علاج الأسباب النفسية التي دفعت المريض للإدمان من اكتئاب، قلق، توتر وضمان عدم تكرارها.

علاج الأمراض النفسية والعقلية المصاحبة للإدمان من خلال وحدة التشخيص المزدوج.

إحاطة المريض بمجتمع علاجي داعم من مدمنين آخرين يشاركونه نفس الرحلة العلاجية مما يعطيه الدعم والتحفيز على استمرار رحلة علاج الإدمان وعدم الشعور بالوحدة.

إحداث تغيير شامل في السلوكيات والأفكار السلبية واستبدالها بسلوك إيجابي صحي يتضمن ممارسة الرياضة وإيجاد هوايات ومهارات شخصية تكون بديل للسلوك الإدماني.

تدريب المريض على التعامل مع العوامل المحفزة التي تدفعه للمخدر وتجنب التعرض إليها قدر الإمكان.

كيفية التعامل مع الضغوطات والمواقف الحياتية والصدمات التي تثير الاكتئاب والقلق دون اللجوء للمخدر وذلك لتجنب الانتكاسة.

كيفية التعامل مع الرغبة الشديدة  والصوت الداخلي الذي يدفع إلي تعاطي المخدر وكيفية تجاهلها.

إشراك أفراد الأسرة في خطة العلاج لتدريبهم على كيفية دعم المريض بعد العلاج، إلى جانب حل المشاكل الأسرية التي دفعت بالمريض للإدمان.

استمرار المتابعة بعد علاج الإدمان من خلال زيارات دورية واجتماعات بمرضى متعافين لتجنب الانتكاسة.