من الممكن لجميعنا أن نتعرّض خلال حياتنا لعدّة حروق تختلف بالشدة فمنها الخفيفة أو المعتدلة أو حتى الشّديدة، وبحسب الشدة فإن بعض الحروق عبارة عن إصابات طفيفة يمكن علاجها في المنزل بينما يتسبّب البعض الآخر منها في تلفٍ دائمٍ للجلد والعضلات وحتى العظام ويتطلب رعاية طبية لمدّة طويلة.
من أسباب الحروق:
يعتبر الحرق بالنار أحد أكثر الأسباب شيوعاً، بالإضافة إلى ذلك هنالك العديد من الأسباب الأخرى:
حروق الاحتكاك، عندما يحتك جلدك بجسم صلب.
الحروق الباردة والتي تسمّى أيضاً "قضمة الصقيع"، تنشأ هذه الحروق عن طريق تعرّض الجلد للبرد القارس أو الجليد.
الحروق الحرارية، يؤدي لمس الجسم السّاخن جداً إلى رفع درجة حرارة الجلد مؤدّياً لموت خلايا البشرة.
الحروق الإشعاعية منها حروق الشمس، ومن المصادر الأخرى للإشعاع الأشعة السينية والعلاج الإشعاعي لمرض السرطان.
الحروق الكيميائية، قد تتسبب الأحماض أو المذيبات أو المنظفات القوية التي تلامس الجلد بحروق.
الحروق الكهربائية، إذا لامست تياراً كهربائياً يمكن أن تصاب بهذا النوع من الحرق.
تصنّف الحروق إلى أربعة درجات حسب شدة الأذية:
الدرجة الأولى: تؤثّر هذه الحروق على الطبقة الخارجية من الجلد فقط، مثال ذلك حروق الشمس المعتدلة إذ تكون البشرة حمراء ومؤلمة لكن دون ظهور بثور، ويمكن علاجها بالماء الجاري لمدة 15 دقيقة تقريباً.
الدرجة الثانية: في هذه الدرجة إن الطبقة الخارجية من الجلد وكذلك الأدمة (الطبقة السفلية) تكون قد تضررت، لذلك ستكون البشرة حمراء ومتورّمة وقد تبدو لامعة ورطبة، وسنرى بثور منتفخة على الجلد لا يجب إزالتها بل يجب استشارة طبيب واستخدام مراهم معينة.
الدرجة الثالثة: يُطلق عليه أحياناً "حرق كامل السماكة"، يؤذي هذا النوع من الإصابات طبقتين كاملتين من الجلد وبدلاً من أن يتحول إلى اللون الأحمر قد يظهر باللون الأسود أو البني أو الأبيض أو الأصفر، نلاحظ في هذه الحالة أن المصاب لن يشعر بألم الحرق بسبب تلف النهايات العصبية.
الدرجة الرابعة: أعمق وأخطر الحروق، من المحتمل أن تكون مهددة للحياة إذ تؤذي هذه الحروق بالإضافة إلى الجلد العضلات والأوتار والعظام.
يمكن أن تؤدي الحروق إلى العديد من المضاعفات، بما في ذلك العدوى ومشاكل في العظام والمفاصل، لهذا السبب يفضل دائماً استشارة طبيب مختص.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع