Search This Blog

فخر الدين باشا

 أكل الجراد 90 يوما هو وجنوده رفضا أن يسلم مدينة رسول الله  

"لن أسلّم مكان مدفونٌ فيه النّبي، لكافر لا وضوء له" ......... كانت ملحمة رائعة قل نظيرها في التاريخ...ملحمة إنسانية رسمت فيها أسمى العواطف الإنسانية لوحة رائعة ستبقى خالدة على مر التاريخ ولن يطويها النسيان... وملحمة عسكرية تحدت اصعب الظروف وأقسى الشروط. بطل هذه الملحمة هو القائد العثماني فخر الدين باشا الملقب ب (نمر الصحراء)، ومن قبل الانجليز ب (النمر التركي).

.

لما هُزمت الدولة العثمانية في حربها ضد الانجليز وانسحبت كل القوات العثمانية من الشام والحجاز ، لم يتبق إلا فخر الدين باشا في المدينة المنورة هو وقواته رافضا الإستسلام وتسليم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوات الخيانة العربية التي كانت تحت قيادة الانجليز فيما يسميه القوميون بالثورة العربية وما هي بثورة ولا عربية ولكنها الخديعة الانجليزية لدولة الخلافة العثمانية .

فكتب الجنرال وينجت المندوب السامي البريطاني على مصر رسالة تهديدية لفخر الدين باشا يقول فيها :

" إن الأتراك قد هُزموا وإن الشام قد احتلت ، وإن الدماء التي ستسيل من الآن ستقع عليك شخصيا إن لم تستسلم وتسلم المدينة " .

فكتب له أسد الصحراء

" إلى وينجت بمصر ، أنا محمدي أنا عثماني أنا جندي أنا ابن بالي بك " ويقصد أنه لا يهدد وجاهز للقتال والدفاع عن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الموت .

كان آخر أمير عثماني على المدينة، ورفض تسليمها بعد الحرب العالمية الأولى وظل يقاوم ٧ أشهر دون مدد أو معونة رحمه الله.

- استمر فخر الدين باشا في الدفاع عن المدينة المنورة حتى قل الطعام والدواء والذخيرة الحربية بشكل كبير تعذر معه الاستمرار في الدفاع، فاضطر للإستسلام. ومع ذلك رفض الخروج من المدينة مقررا البقاء بجوار ضريح رسول الله (صلى الله عليه وسلم )ولكن ضباطه حملوه قسرا إلى الخيمة المعدة له خارج المدينة.

رحم الله نمر الصحراء فخر الدين باشا

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog