جائحة كورونا
اليوم أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن العدوى بفيروس كورونا انتقل من وباء إلى جائحة ... أي أن الإنسانية جمعاء ستواجه وباء عالمي من جديد
لحسن الحظ أن هذا المرض ينتمي إلى عائلة الفيروسات المسببة للزكام في ظل تطور علمي وإعلامي كبير ... أي أنّنا ولله الحمد نستطيع مواجهة هذا المرض بطريقة فعّالة بخلاف أوائل القرن الماضي عندما واجهت الإنسانية وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي قضى على أكثر من خمسين مليون شخص في أقل من سنة أو عندما واجه الإنسان الطاعون الأسود خلال القرن الرابع عشر بأساليب بدائية والذي قضى على أكثر من 75 مليون شخص
استطاع الإنسان أن يطور من مستواه العلمي وأن يواجه أشرس الأمراض وأن يحكم سيطرته على الكثير من الأوبئة ... خصوصية مرض كورونا هو أن العدوى خرجت عن السيطرة وهو مرض لا يؤدي إلى الكثير من الوفيات (حوالي 2% من المصابين ذوي المناعة الضعيفة) ولكنه يؤدي إلى الكثير من الخوف والرعب والفوضى والإشاعات والتهويل
خلاصة القول :
هذا المرض قد يعدي الكثير من الناس وسيتعافى منه أغلب من يصاب به بدون شك لأنه في الأخير ينتمي إلى الفيروسات المسببة للزكام لكن كما قلت في الفيديو حول هذا المرض والتي نشرتها منذ شهر
الزكام يقتل سنويا بين 250 ألف إلى 500 ألف في العالم عندما يصيب الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة
المعركة التي سنواجهها خلال الأسابيع والأشهر المقبلة هي معركة ضد الإشاعات ومعركة ضد كل ما قد يضعف مناعتنا :
- التوتر
- الإجهاد
- قلة الراحة والإسترخاء
- قلة النوم
- عدم مزاولة الرياضة بشكل كافي
- التدخين
- إدمان الكحول
- أكل غير صحي
- إهمال النظافة الشخصية
كما يجب التقليل من المصافحة باليد، وتنظيف اليدين والتقليل من الاتصال الجسدي مع الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والكبار في السن لحمايتهم ما أمكن لأنهم الأكثر عرضة لمضاعفات هذا المرض
أي هي معركة ضد نمط الحياة السيء وضد المعلومات المغلوطة ونداء لحماية الضعفاء مناعتيا في مجتمعنا وتكثيف الجهود لكي نتعاون جميعا لكي تمر الأمور بسلام
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع