أنتشرت على كل المواقع التى تهتم بالحيوانات الأليفة و فى حملة منظمة موضوع تسمم فتاة بسم الإستركنين مقرونا بسب الأطباء البيطريين متلاعبين بعواطف الناس و معروف من هم وراء هذه الحملة و الهدف الشخصى منها و للأسف و بدون تفكير شارك الكثيرين من الزملاء فى المساعدة على نشرها من خلال مواقع التواصل الإجتماعى .. لكن ما أثارنى أن أجدها فى مواقع يشارك بها أطباء بيطريين درسوا فى الكليه علوم الفارماكولوجى و علم السموم و الأمراض المشتركة و علوم أخرى تجعلهم يستوعبون مدى الكذب و الإفتراء فيما جاء بالبوست.
كان البوست بالأمس يشير إلى أن الطبيب البيطرى (المجرم) نثر على الفتاة سم الإستركنين و لما عرفوا أن الطبيب لا يخرج فى أى حمله ومعه سم الإستركنين بل يخرج بالطعوم و هى إما كرات لحم مفروم بداخلها 1 جرام إستركنين أو أرجل الدجاج موضوع الإستركنين داخل المفصل لأن لو الإستركنين جاء على سطح الطعم فلن يأكله الكلب لشدة مرارة طعمه فحولوها إلى أنها قامت بجمع صدور الدجاج (كيلو الصدور و صل 80 جنيه ولا تستخدم فى الطعوم) و إدعوا أن السم لامس يدها علما بأن السم يكون داخل الطعم ولا يلمس سطحه و لإستكمال الدراما إدعوا أن الطبيب (الذى خرج فى مهمه رسميه بناء على تكليف من رئاسته لشكاوى المواطنين من الكلاب) تحرش بها بل و تبعها إلى منزلها ليهددها و كأنه سيد أبوشفه البلطجى فى فيلم هابط
و يبدأ البوست فى وصلة تدليس علمى بدأ من أن الإستركنين محرم دوليا علما بأنه أحد طرق القتل السريع الذى يقتل الكلب البالغ خلال 2 إلى 4 دقائق لو تناول 1 جرام ثم إنتقلوا إلى أن الإستركنين ملوث للتربه و الهواء و المعروف أن الإستركنين ليس من ملوثات البيئه و قد سبق للقائمين بهذه الحملة المشبوهة أن تقدموا للقضاء لوقف إستخدام الإستركنين و الخرطوش فى القضاء على الكلاب الضالة (التى وصل تعدادها 15 مليون حيوان و تسببت فى عام 2016 فى عقر 38 ألف شخص تم علاجهم على نفقة الدولة بأكثر من 80 مليون جنيه و مات بمرض السعار 59 شخص فى نفس هذا العام) و قد حكمت المحكمة بعد أن عرضت الأمر على المختصين و أساتذة الجامعات بوقف إستخدام الخرطوش و الإقتصار على إستخدام السم
و اليوم أرفقوا فيديو للفتاة التى إدعوا أنها صاحبة المشكله و مع تمنياتى لها بالشفاء .. إسمحوا أن أقول أن المتسمم بالإستركنين يكون الظهر منحنى للخارج arched back و أن التقلصات تعترى جميع العضلات الإرادية و اللا إرادية عند حدوث أى تنبيه حسى مثل الضوء أو الصوت أو اللمس و لكن ما شاهدته تقلصات فى القدمين و أن من معها يحسس عليها و الغرفه مضاءه و نور تصوير الفيديو و الجميع يتحدث بجوارها و ألف باء العلاج منع كل هذا خاصة و أنهم قد أشاروا لتواجدها بالمستشفى الجامعى بمدينة 6 أكتوبر و هو يتبع الجامعات الخاصة الثرية لكن حامل المحاليل متهالك
إدعى البوست أن سم الإستركنين ليس له علاج معروف و أى طالب طب أو طب بيطرى يعرف أن حقن الفينوباربيتون أو أى مهدئ أو مخدر عام و غسيل معده ببرمنجنات بوتاسيوم و حقن المفينزين و السكسينيل كونيل ينهوا حالة التسمم بالكامل على أن يوضع المريض فى مكان مظلم بعيد عن أى مؤثر ضوئى أو صوتى و الحفاظ على العمليات الحيويه
لكن لابد من إظهار التمثيليه بشكل ترجيدى لنهاجم الطب البيطرى و ليتربح من يتربح من أصحاب البوتيكات على حساب صحة المواطنين و أمنهم
و من هنا أتسائل لجمعيات حقوق الحيوان التى تتبنى الموضوع و ضد الطب البيطرى برمته .. ماذا قدمتم لحل مشكلة الكلاب و القطط الضاله؟ و للتذكرة كنتم أبرمتم إتفاقيه مع مديرية الطب البيطرى لتعقيم الحيوانات الضالة و وفرت لكم المديرية 6 أطباء لإجراء الجراحه .. فكم كانت حصيلة الإتفاقية؟ 7 كلاب خلال عام ... و عقدتم إتفاقية مع حدائق الحيوان لتعقيم القطط الضالة و لم تعقموا سوى 14 قطه
زملائى الأعزاء إقرأوا ما بين السطور و أعملوا العقل و العلم ولا تأنسوا لمن يهاجمكم و يهاجم مهنتكم
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع