الفلورايد: مادة مفيدة تتكون من عنصر الفلور الهام جدا لمكافحة التسوس كونها من أهم المواد المستخدمة لتقوية طبقة المينا وجعلها أكثر مناعة ضد اختراقات التسوس. كما يعلم الكثير منا أن الأطفال يجب أن يعطوا جرعات كافية من الفلورايد خصصا أثناء فترة تكون الأسنان حيث أن تناوله عن طريق البلع يساهم في تقوية الأسنان. فنقص الفلورايد قد يسبب تشوهات في تكوين الأسنان اللبنية والدائمة.
وأهم طرق ايصال الفلورايد إلى الناس هي مياه الشرب المفلورة، واضافة الفلورايد إلى الملح مما يوصل الفلورايد للأسنان عن طريق البلع، ويساعد بالتالي على تغذية الأسنان بالفلورايد أثناء تكون الأسنان وذلك قبل بزوغها للفم. ويتم ذلك من خلال وصول مادة الفلورايد إلى الدم ومن ثم إلى طبقة المينا المتكونة حيث تتحد مع البلورات المكونة لطبقة المينا والذي ينتج بتشكيل بلورات الفلوروابيتايت المقاومة للأحماض المسببة للتسوس. ومن هنا بنى العلماء اعتقادهم بأهمية تناول الفلورايد أثناء تكلس الأسنان.
يمكن أيضا ايصال الفلورايد بطرق التطبيق الموضعي للأسنان وذلك بعد تكونها وبعد بزوغها للفم. وتشمل هذه الطرق استخدام معاجين الأسنان وبعض أنواع غسول الفم المحتوية على الفلورايد، إضافة بالطبع إلى التطبيق الاحترافي أثناء زيارة طبيب الأسنان. والتطبيق الموضعي يقوي الطبقات الخارجية لطبقة المينا مما يجعلها أكثر مقاومة لأحماض التسوس، وله تأثير أيضا على البكتيريا المسببه للتسوس.
أما بالنسبة لأخطار مادة الفلورايد فيمكن تلخيصها في الآتي:
1- الأضرار على الدماغ: إن الفلورايد له تأثير ضار على الدماغ وخاصة عند اعطائه للرضع بتركيز منخفض مثلما يحدث في مياه الشرب.
2- أضرار على الغدة الدرقية: مادة الفلورايد قد تتسبب في خمول في وظائف الغدة الدرقية عند الأشخاص الذين يعانون من نقص في مادة الأيودايد.
3- أضرار على العظم والأسنان: فزيادة مادة الفلورايد في العظم قد تسبب ضعف العظم مما يزيد من قابليته للكسر. وكذلك الحال بالنسبة للأسنان، فزيادة الفلورايد عن نسب معينة يسبب مرض تفلور الأسنان والذي عادة ما يصاحبه ضعف وتصبغ في المادة المكونة للأسنان.
4- هناك أضرار أخرى محتملة وذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى والتي تحصل بسبب عدم قدرة جهاز الاخراج على التخلص من الفلورايد وبالتالي احتباسه في الجسم مما قد يسبب زيادة تركيزه في الجسم وخاصة العظم.
وحسب المعطيات السابقة فإن هناك بعض الارشادات حول كيفية استخدام الفلورايد:
1- بالنسبة للأطفال كن حريصا على عدم تعرضهم لمادة الفلورايد عن طريق البلع سواء كان عن طريق مياه الشرب المعدنية أو عن طريق معاجين الأسنان ذات النكهات اللذيذة والمحتوية على الفلورايد. فبعض الأطفال يقوم ببلعها باستمرار وهذا خطأ يجب التنبه له.
2- أفضل الطرق لاستخدام الفلورايد للأطفال هي طريقة التطبيق الموضعي للفلورايد عند طبيب الأسنان وذلك باتباع ارشادات معينة.
3- أما بالنسبة للكبار فيمكن الاعتماد على معاجين الأسنان وغسول الفم ولكن يجب الحرص على تفادي بلعها. كما ان الاستخدام الموضعي يجب أن يكون تحت اشراف الطبيب خاصة اذا كان لفترات طويلة.
4- وأفضل الطرق للحفاظ على الأسنانه قوية وسليمة تتلخص في الاستخدام السليم والمستمر لطرق تنظيف الفم الصحيحة مثل تفريش الأسنان واستخدام الخيط السني.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع