Search This Blog

حشوات الأسنان.. هل الأفضل تكون فضية أم من الكمبوزيت؟


أسئلة كثيرة تتعلق بنوع الحشوات منها: أيهما أفضل، الحشوات الفضية أم التي تكون بلون الأسنان؟ وهل الحشوات الفضية التي يدخل في تركيبها مادة الزئبق ضارة وتسبب التسمم كما يقال، أم أن هذه مخاوف لا أساس لها؟

التالي هو محاسن ومساوئ كلتيهما.

الحشوة الفضية (الأملغم): عبارة عن نوع من الحشوات المستخدمة منذ أكثر من مائة سنة في علاج تسوسات الأسنان، وتتكون من خليط من المعادن، التي تعتبر من العناصر الرئيسية في تكوينها مثل النحاس والفضة والزئبق، بالإضافة إلى نسبة قليلة من مادة الزنك والبلاديوم. وتسبب وجود مادة الزئبق في تركيب الأملغم ظهور العديد من الأبحاث والنقاشات العلمية حول مدى خطورة وجود هذه المادة في حشوة السن.

ما مادة الزئبق؟

* هي عبارة عن معدن موجود في الطبيعة بشكل سائل، وعند ارتفاع درجات الحرارة يتحول إلى غاز ومن الممكن أن يخلط مع أي مادة أخرى، مع العلم أنه يوجد في الماء والتربة والطعام أيضا، كما يمكن أن نستنشقه من الهواء .

والجواب أن نتائج العديد من الأبحاث تفيد أن نسبة الزئبق قليلة جدا في حشوة الأملغم، وفي بحث آخر ورد في الجمعية الأميركية لطب الأسنان، أن نسبة الزئبق المتحرر من الحشوة والذي يقدر بـ 1 - 3 ميكروغرام أقل من الموجود بشكل يومي في مياه الشرب أو الأطعمة بمقدار 5 - 6 ميكروغرام، وبالتالي لا تأثير له حتى على الأشخاص الذين يعانون من حساسية من حشوة الأملغم، لأنها نسبة قليلة جدا. ورغم أن الأمر نفسه ينطبق على المرأة الحامل، فإنه يفضل تأجيل أي علاج غير ضروري لما بعد الولادة. وهنالك العديد من أطباء الأسنان يفضلون عدم استخدام حشوة الزئبق للمرأة الحامل أساسا، وكذلك عدم استخدامها للأشخاص المعرضين لنسب عالية من الزئبق في أعمالهم.

 وتجدر الإشارة إلى أنه عند إزالة حشوة الأملغم من الأسنان، تكون نسبة الزئبق أعلى من الطبيعي، ولهذا يجب تغيير الحشوة عند الضرورة فقط، أي في حالة كسرها، أو في حال وجود تسوس من تحتها.

هذا، وما زال العديد من أطباء الأسنان يفضلون استخدام حشوة الأملغم، وبالأخص في الأسنان الخلفية، نظرا إلى قدرتها العالية على تحمل ضغط الأسنان، وبالأخص عند مضغ الطعام، كما أنها تُستخدم للأشخاص الذين لا يهتمون كثيرا بنظافة الفم والأسنان، حيث إن الأنواع الأخرى من الحشوات التجميلية تتطلب عناية أكثر وفما نظيفا طوال الوقت. ومن المشكلات التي يمكن أن يواجهها المرضى مع الحشوة الفضية، الحساسية المؤقتة بعد وضعها مباشرة، وبالأخص عند شرب السوائل الحارة والباردة. ويمكن القول إن العزوف عن استخدام هذا النوع من الحشوات، يكون بسبب لونها الفضي، وبالأخص في علاج الضواحك من الأسنان، أضف إلى ذلك أنه عند تحضير السن للحشوة يتطلب الأمر إزالة مساحة من السن قد تكون أكبر من مساحة التسوس، عكس الحشوة بلون السن التي تحافظ على مساحة أكبر من سطح السن السليم .

- حشوة الكمبوزايت: وهي عبارة عن خليط من مادة الريزن ومادة الزجاج، تشكل حشوة بلون السن الطبيعي. وهي - كما ذكرنا - إضافة إلى الناحية التجميلية في علاج الأسنان، لا تتطلب كحت مساحة كبيرة من السن، بل فقط مساحة التسوس، كما تتطلب وسطا جافا عند وضعها، لأنها حساسة عندما يكون الوسط رطبا. كما تتطلب الدقة الشديدة عند العلاج بهذا النوع من الحشوة، حتى لا يصبح في أجزاء الحشوة تلوُّن بعد فترة من الوقت، أو حساسية عند الأكل أو الشرب، وهي أمور واردة في حال عدم التركيز عند وضعها.

المهم، أنه مع تقدم العلم وصناعة مواد الأسنان، أصبحت الخيارات كثيرة أمام المريض لعلاج تسوسات الأسنان المختلفة، وكل ما عليه، أن يقرر مع طبيب الأسنان أيها أفضل لحالته الخاصة، فلكل مادة محاسنها ومساوئها .

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog