مرض الربو
ساهمت الاخت الدكتورة الفاضلة بهذا الموضوع المهم مشكورة جزاها الله الف خير متمنين للجميع الصحة والسلامة
الربو هو مرض مزمن، يصيب الجهاز التنفسي، ينتج عن التهاب مزمن للممرات الهوائية، والذي يتسبب في ضيقها؛ مما يمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية بالرئتين مسبباً نوبات متكررة من ضيق التنفس والتي يرافقها صفير بمنطقة الصدر وبعض الأعراض الأخرى.
تختلف نوبات الربو في شدتها وتكرارها من شخص إلى آخر.
يمكن أن يصيب مرض الربو الأشخاص بجميع الأعمار، ولكنه يبدأ غالبًا من مرحلة الطفولة.
نوبة أو أزمة الربو:
عندما يتعرض المصاب لأحد مهيجات الربو(غبار، عث، غبار الطلع....) تضيق العضلات المحيطة بالشُّعَب الهوائية؛ مما يسبب ضغطًا عليها، فيحدث التهاب وتورم بطانتها، فتتكون طبقة مخاطية تزيد من ضيق المجاري التنفسية. مما يصعب مرور الهواء والتنفس بشكل جيد، وهكذا تظهر أعراض نوبة الربو.
تظهر النوبات غالبًا في الليل، أو في الصباح الباكر، أو بعد ممارسة النشاط البدني الشديد.
الأعراض:
مرض الربو تميزه نوبات من فترة لأخرى، بين هذه النوبات يكون المريض عادة في حالة جيدة ولا يواجه أية مصاعب تنفّسية. تختلف شدة هذه النوبات من شخص لآخر وباختلاف العامل المسبب، فقد تظهر أعراض خفيفة (الصفير، الخشخشة، سعال خفيف....)، أو أزمة حادة مع ضيق بالتنفس (يصل حتى الإختناق ويستدعي تدخل طبي مستعجل)، انقباضات أو آلام في الصدر، مشاكل في النوم، سعال مستمر وبلغم كثيف، صفير(أو أزيز) يمكن سماعه عن بعد. حاجة متزايدة إلى استخدام الموسّعات القصبيّة (bronchodilator) يلاحظ هذا النوع من النوبات الحادة خاصة نتيجة لإصابة مجاري التنفس بفيروس، في حالات البرد والأنفلونزا على سبيل المثال.
التشخيص:
إلى جانب الفحص السريري للمريض توجد بعض وسائل تشخيص الربو التي يمكننا استخدامها مثل مقياس السرعة القصوى للزفير، وهو عبارة عن جهاز بسيط معدّ لقياس مستوى أداء الرئتيتين
ممكن أيضا طلب صور أشعة خاصة لمعرفة مضاعفات المرض. الإختبارات الموضعية لكشف العامل المسبب للحساسية (خاصة عند الأطفال، تعتبر الحساسية اول عامل مسبب للربو عند الأطفال) تحاليل دم....
الأسباب:
•هناك بعض العوامل التي قد تسبب مرض الربو منها: التاريخ المرضي في العائلة
السمنة وزيادة الوزن.
التدخين أو التعرض للتدخين السلبي أو تدخين الأم أثناء الحمل.
التعرض لأحد العوامل المهيجة كالمواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف أو الزراعة أو تصفيف الشعر.
تلوث البيئة المحيطة وتلوث الهواء بدخان المصانع
الحساسية وعدم علاجها
•هناك عدة عوامل قد تتسبب في ظهور نوبة او أزمة الربو نذكر منها: التلوث الهوائي، التدخين، عث وغبار الأفرشة، المواد الكيميائية، ريش الطيور، فرو الحيوانات، حبوب الطلع، بعض الأطعمة أو المواد الحافظة، الالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي، نزلات البرد أو أيّ عدوى أُخرى، التمارين الرياضية الشديدة والركض
بعض الأدوية (مثل الأسبرين، و بعض مضادات الالتهابات...)، الانفعالات النفسية، مرض الإرتجاع المريئي، التغيرات الهرمونية مثل الدورة الشهرية لدى بعض النساء ...
العلاج:
تنقسم الأدوية إلى: أدوية وقائية (مضادات الإلتهاب، موسعات الشعب الهوائية)، وأدوية إسعافية، وقد يتم استخدام أدوية الحساسية.
من الضروري أن يكون مريض الربو تحت المراقبة الطبية بشكل دائم، لفحص ما إذا كانت ثمة حاجة لزيادة الجرعة الدوائية وتوقيت زيادتها، أو اتخاذ إجراءات أخرى لمعالجة الأعراض أو اشتداد المرض، حتى تتم السيطرة عليه مجددا.
أما إذا بقي الربو يتفاقم، فقد تكون هنالك حاجة أحيانا إلى التوجه إلى المستشفى.
الوقاية:
لحسن الحظ، أنّه من الممكن التعامل مع نوبات الربو وقت حدوثها، ولكن بالطبع من الأفضل منع حدوثها من الأصل، ومن خلال اتباع إجراءات الوقاية:
- تجنب الإصابة بنزلات البرد، والوقاية منها قدر الإمكان
- تجنب محفزات ومسببات نوبة الربو والحساسية
- تعريض الأفرشة، الأغطية والملابس لأشعة الشمس
- تركيب جهاز تنقية الهواء في غرفة النوم
- الابتعاد عن تربية الحيوانات الأليفة في المنزل
- عدم استعمال مبيدات الحشرات والمهيجات الكيميائية
- تناول الدواء بانتظام وتتبع توجيهات الطبيب مع المتابعة الطبية المستمرة. وتجنب تناول الأدوية دون استشارة طبية. مع استشارة الطبيب في حالة زيادة الحاجة لاستخدام بخاخات الربو سريعة المفعول، لتحسين العلاج
- ممارسة الرياضة التي تساعد على توسيع القصبات الهوائية السباحة مثلا
- تلقي اللقاحات فينصح المُصاب بالربو بأخذ اللقاح المضاد للإنفلونزا بشكلٍ سنوي للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا على مدار السنة، ولقاحاتٍ مضادةٍ للالتهاب الرئوي
- نصح الأمهات بالرضاعة الطبيعية (تحمي من الأمراض الجهاز التنفسي بشكل خاص)
- اتباع طرق الاسترخاء لتجنب التوتر وبالتالي منع حدوث ضيق التنفس.
الإسعافات الأولية:
عندما يتعرض المريض للاختناق، أفضل وضعية هي الجلوس وعدم بذل أى مجهود، نطلب منه التنفس من الأنف ( لتدفئة الهواء). نساعده فى استخدام جهاز الاستنشاق، او البخاخات مع ابعاده عن الاماكن التى تنتشر فيها مسببات الحساسية
كما نصح المريض بعدم الانفعال أو التعرض للتوتر والقلق اثناء نوبة الربو حتى لا تزيد الازمة ويختنق.
إذا تفاقمت الاعراض ولم يتحسن المريض يجب الاتصال بسيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى فورا.
الربو مرض مزمن لا يمكن تجنبه ولا يمكن الشفاء منه تماما ما عدا الطفل (عند بعض الأطفال عادة الشفاء يكون بعد سن البلوغ وذلك بالاتساع الطبيعي للشعب الهوائية) لكن متابعته الطبية وتجنب مسببات النوبة يجعل المريض يستمر في ممارسة حياته الطبيعية دون أي معوقات.
Comments
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع