البكاء المفاجئ

تنهمِرُ دموع الشخص أحياناً بدون أي سبب يُذكر، ولهذا البُكاء المُفاجىء أسبابٌ مُختلفة قد تكون الحُزن أو السعادة الشديدين، أو الضحك لفترةٍ طويلة، والعديد من الأسباب الأُخرى التّي تدفعهُ للشعور بالتعاسة حتّى في أكثر الأوقات فرحاً بالنسبة إليه. 

أسباب البكاء المفاجئ 

من ابرز اسباب البكاء المفاجئ :

• التعب الشديد: فالأطفال هُم ليسوا الوحيدين الذّينَ يبكونَ عندما يُصابون بالإرهاق والتعب، فالبالغونَ أيضاً يشعرونَ برغبةٍ في البُكاء عندما يُصابون بالإرهاق نتيجة العمل أو عدم النوم، فيجدونَ أنفسهم مُنغمرونَ بمزيجٍ من المشاعر التّي تدفعهم للبُكاء المُفاجىء. 

• الدورة الشهريّة: بالنسبة للمرأة ففي كُل شهر وعندما تأتيها الدورة الشهريّة تتغيّر لديها الهرمونات وتُصاب بنوبة من الاكتئاب أو التعاسة بحيث تتضاعف مشاعرها اتجاه أي موقف يُصادفها في هذهِ الفترة من الشهر، وبالتالي تزداد رغبتها بالبُكاء. 

• الاكتئاب: يُصاب بعض الأشخاص بالاكتئاب أحياناً نتيجةً لخسارة شخص عزيز عليهم، أو بسبب خسارة العمل، أو الأموال، فالمواقف الصادمة، والقويّة، والمُفاجئة قد تؤدّي لذلِك، ومن أعراض هذا الاكتئاب استمرار الشخص بالبُكاء طوال الوقت بدون أي سبب يُذكر. 

• التوتُّر الشديد: جميع النّاس يشعرون بالتوتُّر ولكن البعض لا يستطيعونَ تحمله، أو يقومونَ بتكبير الهموم في مُخيلتهم، مِمّا يجعلهم شديدي الحساسيّة لجميع الظروف المُحيطة بهم. 

• دخول شيء ما في العين: أحياناً قد تدخُل حشرة أو أي شيء آخر في العين مِمّا يؤدّي لنزول الدمعة أو البُكاء، والدموع تكون خطوة روتينيّة لتطهيرها والتخلُّص من أي شيء بداخلها، هذا وقد يبدأ الشخص بالبُكاء أيضاً عندَ تقطيع البصل والتعرُض للروائح القويّة. 

• الألم الشديد: أحياناً يُصاب الشخص بالمرض أو بجُرحٍ ما يؤدّي لشعورهِ بالألم الشديد وغير المُحتمل، وبالتّالي بُكائهِ نتيجةً لذلِك، ويتوقّف فورَ توقُّف الألم. 

• اكتئاب ما بعد الولادة: تُصاب غالبيّة النساء بحالة الاكتئاب ما بعد الولادة نتيجةً للتغيُرات الجديدة في حياتهم وفي أجسادهم، فلا يعود الجسد إلى ما كانَ عليهِ إلّا بعدَ مرورة ستة أشهر على الأقل، لذلِكَ تستمر المرأة بالبُكاء الشديد وغير المُبرر. 

علاج مُشكلة البُكاء المُفاجىء 

يتم علاج مُشكلة البُكاء المُفاجىء بالتخلُّص من الأسباب الرئيسيّة لهُ، كعلاج الأمراض أو المشاكل النفسيّة التّي يمر بها الشخص، وبإمكان الأشخاص من حوله مُساعدته بتخطّي الأزمات التّي يمر بها عن طريق البقاء حولهُ طوال الوقت وعدم تركهِ وحيداً، وتقديم الدعم الكامل إن كانَ ماديّاً أو معنويّاً. وبإمكان الشخص مُحاولة التحكُّم بمشاعره ورغبته بالبُكاء وبالأخص عندما يكون بين الناس.