mob

Search This Blog

468x60

728

728x90

468,

250

250+300onk

الصداع


الصداع هو عبارة عن آلام على مستوى الرأس، الوجه، أو الرقبة بسبب تنبيه لمستقبلات الألم (nociceptors) في نهايات الألياف العصبية(ينشأ الألم في الطبقة الرقيقة من الأنسجة التي تحيط بالعضلات والعظام التي تغلف الجمجمة، فروة الرأس، وحتى العينين، الجيوب الأنفية، الأوعية الدموية... لكن الدماغ نفسه لا يحتوي على أعصاب تؤدي إلى الإحساس بالألم). يكون الصداع بالشعور بضغط، تنميل، حروق، وخز، .... قد يكون الصداع حادا وقويا جدا(مثلا نزيف دماغي)، او صداع خفيف يتضاعف تدريجيا(مثلا ورم بالمخ). يرافق الصداع عادة شعور بالغثيان أو تقيؤ، فشل وتعب جسدي، توتر، عدم القدرة على التركيز، عدم تحمل الضوء والضجيج.

أنواع الصداع: يصنف الصداع إلى نوعين أساسيين:

١-الصداع الأولي: 

إذا كان الصداع نفسه هو المشكلة الرئيسيَّة عند المصاب وليس عَرضاً للإصابة بمرض أو مشكلة صحية أخرى. نميز:

- الصداع النصفي (migraine headache) شائع كثيرا لدى فئة الشباب (وهو أكثر شيوعاً عند النساء منه عند الرجال)، خاصة فئة المثقفين، هو عبارة عن صداع شديد(الم نابض)، يمكن أن يحدث لمرّة واحدة أو بشكل متكرّر، وقد يستمر لعدّة ساعات أو أيام، يخص جزء معين من الرأس وينتقل من قسم لآخر، يرافقه أحيانا اضطراب في الرؤية حساسية للضجيج والضوء، تشوش بالرؤية، الغثيان... السبب الرئيسي لهذا النوع من الصداع غير معروف، لكن توجد بعض العوامل المتسببة في ظهور هذا الصداع وتكرره من وقت لأخر(فترة الحيض لدى المرأة، النوم غير الكافي، الإجهاد العضلي وخاصة الفكري، التوتر، الروائح القوية، الصوم أو الجوع الشديد، الموسيقى الصاخبة والضجيج، نقص المغنيزيوم، بعض الأطعمة مثل الأجبان، الشوكولا..الخ)

- صداع التوتر (Tension Headache) يتركز في مقدمة الرأس أو في شريط عبر الجبهة حتى الصدغين مكونا بذلك حلقة تصل حتى الجزء الخلفي من الرأس والرقبة. يستمر هذا الألم بضع ساعات(حتى بضع أيام)، ثابتاً من حيث الشدة. ولا يكون مصحوبا في الغالب، بأعراض أخرى، ويعتبر غير معيق للأعمال اليومية. ما يقارب ٩٠% من البالغين يواجهون في حياتهم هذا النوع من الصداع، مع العلم أن النساء هن أكثر عرضة للإصابة بهذه الآلام، بالمقارنة مع الرجال.

- الصداع العنقودي أو النوبي(Cluster headache)( نادر) هو عبارة عن ألم قوي جدا، وحيد الجانب، خلال فترة معيّنة، أحياناً يحدث في الوقت نفسه من كل يوم ويستمر لعدة أسابيع مع فترات هدوء فجائية، يختفي لعدة شهور، ليظهر مجددا في نفس الجانب (بشكل دوري) ويمكن أن يرافقه ألم حول العين واحتقان في الأنف ودموع. وهو أكثر شيوعا بين الرجال من جميع الأعمار. السبب الرئيسي غير معروف لكن ممكن ان يظهر بسبب برودة الطقس، التهاب بأعصاب الوجه (العصب ثلاثي التوائم ) وغالبا ما يكون دون سبب معين. 

  -صداع الإجهاد

-صداع النوم

٢- اضطرابات الصداع الثانوية: تظهر هذه الالام بشكل ثانوي لمرض أو حالة أخرى:

- إصابة أو صدمة على الرأس والعنق

- اضطراب وعائي في الجمجمة أو العنق

- ارتفاع الضغط داخل الجمجمة (ورم، زيادة كمية السائل الشوكي بالرأس، السكتة الدماغية...)

- الإدمان على دواء (خاصة مسكنات الالم مما يعرف بصداع ارتدادي، أو أدوية نفسية)، مخدرات، كحول، وحتى المشروبات المنبهة مثل القهوة أو التوقف عنها.

- الإلتهابات (السحايا، أو الإلتهابات الفيروسية، الإنفلونزا)

- الإضطرابات والأمراض النفسية

-الصداع أو ألم الوجه المرتبط باضطراب في الجمجمة أو العنق(تآكل غضروف فقرات الرقبة واحتكاك الفقرات)، العينين(اعتلال النظر)، الأذنين (مثلا التهاب الأذن الوسطى)، الأنف(احتقان الأنف)، التهابات الجيوب الأنفية(صداع خلف العين والخد والجبين يشفه الصداع النصفي)، الأسنان، الفم أو بنى أخرى في الوجه أو الجمجمة. ارتفاع او انخفاض نسبة الهيموغلوبين بالدم

-الجوع او الصوم او أمراض الجهاز الهظمي(اعتلال المرارة مثلا)

-التركيز المتواصل خاصة الأجهزة الإلكترونية وايضا الجلوس غير الصحي لفترة طويلة.

التشخيص: 

اولا فحص المريض فحصا دقيقا بعد استجوابه لتحديد نوع الصداع، وإذا كان يستدعي تحاليل أو أشعة لمعرفة السبب العضوي في ذلك. استعمال اختبار قياس الألم للتمكن من وصف الأدوية المناسبة

العلاج:الهدف الأساسي من العلاج هو تخفيف الألم وإراحة المريض وايضا علاج أسباب الصداع. يشمل العلاج: 

١-تحسين نمط الحياة:

-الإقلاع عن التدخين، الكحول، المخدرات بشكل تدريجي. التقليل من المشروبات المنبهة مثل القهوة

-تناول أكل صحي وسليم

-تجنب تناول مسكنات الألم بشكل يومي ومتكرر

-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع التأمل وطرق الاسترخاء الأخرى والتدليك

-الراحة والنوم الكافي (٦-٧ ساعات) وفي مكان هادئ على وسادة طبية مريحة 

-شرب الماء بكثرة والعصائر خاصة عصير الليمون، و منقوع الزنجبيل(مضاد التهاب طبيعي، ومفيد أيضا في حالة الغثيان)

-الخضوع لفحص العيون بشكلٍ دوري، مع الالتزام بارتداء النظارات الطبية إذا ما أوصى الطبيب بذلك.

-مراجعة الطبيب خاصة إذا كان الصداع مفاجئ وحاد أو يرافقه ارتفاع درجة الحرارة،ارتفاع ضغط الدم، رعاف، تشنجات بالرقبة...

٢ - الأدوية

•المسكنات خاصة البراسيتامول (إذا كان المريض غير مدمن على الكحول، ولا يعاني من مرض بالكبد) يعتبر اول مسكن يمكن استعماله في حالة الصداع (نحاول تجنب الأدوية والمسكنات قدر المستطاع)، باقي انواع المسكنات من الأفضل تؤخذ بوصفة طبية

•علاج الإلتهابات، وباقي مسببات الصداع الثانوي 

•أدوية وقائيَّة تساعد على تجنُّب حدوث الصداع النصفي فيما بعد.

أخيرا الصداع شائع جدا لدى جميع الفئات العمرية، وفي كل وقت، لكن إذا اتبعنا نمط حياة صحيح وسليم يمكن تجنبه أو حتى التقليل من حدته.

دمتم بصحة وعافية.

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

ACERUMEN، زجاجة جرعة واحدة

  جديد   عرض تقديمي 10 زجاجات الموزع أو الشركة المصنعة زينيث فارما تعبير عوامل التوتر السطحي الخفيفة (أسيل ساركوزينات الصوديوم وإستر السكروز...

Search This Blog