التصاقات طبلة الأذن تعتبر من أخطر المشاكل الصحية التي تصيب الأذن، لأنها تؤثر على السمع بمرور الوقت، لذلك يجب استشارة الطبيب بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية، للحفاظ على السمع قدر الإمكان.
الأذن الوسطى توجد خلف طبلة الأذن، ومن المفترض أن يكون الجزء الخاص بالأذن الوسطى فارغًا أو تجويف ممتلئ بالهواء، لكن في حالة حدوث التهابات خلف طبلة الأذن يمتلئ هذا المكان بالتليفات التي تلتصق بطبلة الأذن وتجعلها غير حرة الحركة، وبالتالي لا تنقل الصوت من الخارج إلى الداخل بشكل جيد، هذا ما أوضحه الدكتور أيسر بسالي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة.
عن أسباب هذه الالتصاقات، أنها تكون مكتسبة، وتنتج عن الالتهابات المتكررة للأذن الوسطى التي يتم إهمالها، خاصة في الأطفال أو الرضع، لأن هذه الالتهابات المهملة تؤدي إلي تجمع للسوائل خلف الطبلة التي يصعب خروجها من قناة استاكيوس، لانسدادها، وبالتالي تحدث هذه الالتصاقات.
في حالات أخرى ترتبط التصاقات طبلة الأذن بوجود ثقب في الطبلة، أن هذه الالتصاقات غالبًا تحدث في أذن واحدة، لكن في بعض الأحيان تحدث في الأذنين.
حدوث التصاقات في طبلة الأذن يظهر على المريض في عدة أعراض، تتمثل في:
- ضعف السمع.
- طنين في الأذن.
- سماع الأصوات دون القدرة على تفسير الكلام جيدًا.
في حالة ظهور هذه الأعراض، لابد من إجراء بعض الفحوصات، كرسم السمع، وضغط الأذن، لتحديد درجة الالتصاقات، ومن ثم تحديد الطريقة الأمثل للعلاج.
العلاج الدوائي يفيد في المراحل الأولى، لكن إذا حدث تليف كامل والتصاقات كاملة خلف طبلة الأذن، يكون التدخل الجراحي ضروريًا لتحسن الحالة، الحالات المتأخرة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي والجراحي يتم فيها اللجوء إلى تركيب سماعة أذن خارجية لتعويض الجزء الذي فقده المريض من السمع.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع