تُعدُّ الفطريات من الكائنات الحيّة المُسبّبة لبعض أنواع الأمراض لقدرتها على العيش في أجزاء مختلفة من جسم الإنسان، وتُعدُّ من الكائنات الطّفيلية المُسبّبة للأمراض الجلدية التي تصيب الأعضاء التّناسلية، والبشرة، والشّعر، والأظافر، بالإضافة لفطريات الأذن، وبالرّغم من تواجد بعض أنواع الفطريات طبيعيًا في الجسم فإنّ تراجعَ دور الجهاز المناعي قد يجعلها كائناتٍ ممرضةً مسبّبةً لظهور المشكلات الصّحيّة، وينتج عن الفطريات مجموعة من الأعراض الصّحيّة والعلامات التي تساعد في تشخيصها لبدء العلاج المناسب، ومنها فطريات الأذن التي تصيبُ الأذن الخارجيّة عادةً إلا أنّ الالتهاب قد يصل لداخل الأذن كذلك، وينتج هذا المرض عن أسباب مختلفة منها تجاهل تجفيف الأذن بعد السباحة أو بعد الاستحمام إذ تُعدُّ الرّطوبة من أسباب نمو الفطريات، كما يظهر هذا النّوع عند ضعف جهاز المناعة وعجزه عن محاربة الأمراض، بالإضافة لتكرار الإصابة بالالتهابات البكتيرية.
أعراض فطريات الأذن
تؤدي الإصابةُ بالفطريات الجلدية أو فطريات الأذن لظهور مجموعة من الأعراض التي تحتاج لمراجعة الطّبيب المختص لتحديد نوع العدوى واختيار العلاج المناسب، ومن أهمّ الأعراض المرافقة للمرض:
الشّعور بحكّة شديدة في الأذن ممّا يؤدي لعدم الرّاحة، وهي من أهمّ أعراض وجود فطريات في الأذن لتأثيرها على الشّعيرات الدّموية الموجودة.
احمرار الأذن الشّديد خاصةً مع إصابة صيوان الأذن.
الإصابة بالحمّى في بعض الحالات.
الشّعور بألم تتراوح حدّته بين البسيط والحادّ بحسب شدّة العدوى، ويرافق الألم الشعور بالضّغط في الأذن.
خروج إفرازات تختلف عن طبيعة الشّمع الموجود طبيعيًا في الأذن، ويمكن تمييز الإفرازات الناتجة عن العدوى الفطريّة من خلال رائحتها الكريهة ولونها الأبيض أو الأصفر.
تأثر سلامة السمع والشعور بامتلاء الأذن وعدم القدرة على فهم الأصوات والكلمات المسموعة كما في السابق.
تقشّر الجلد الذي يغطي صيوان الأذن في بعض الحالات.
تشخيص الإصابة بفطريات الأذن
تساعدُ الغددُ الموجودة في الأذن في انتاج مادة الشمع التي تساعد في حماية الأذن من الإصابة بالعدوى البكتيريّة أو الطّفيليّة، وعند وصول الماء للأذن تؤدي الرّطوبة لتراكم البكتيريا وبالتالي خفض درجة الحموضة الطبيعية مما يسبب ظهور الفطريات، ويمكن تشخيص الإصابة من خلال مراجعة الطّبيب المختص لإجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية؛ مثل فحوصات الدّم التي تكشف عن وجود عدوى في الجسم، بالإضافة لضرورة تصوير الأذن الوسطى بواسطة الأشعة، وإجراء فحوصات خاصة للإفرازات الناتجة من الأذن، ويمكن علاج المرض باستعمال مضادات الفطريات التي يصفها الطبيب وتجنب استعمال المضادات الحيوية الخاصة بالبكتيريا، كما يجب مراجعة الطبيب من فترةٍ لأخرى للتأكد من فعالية العلاج.
علاج فطريات الأذن
يحتاج المريض لطلب المساعدة الطّبيّة في حال زيادة حدّة الأعراض، كما يمكن اللجوء للعلاجات الطّبيعيّة أيضًا للمساعدة على علاج العدوى مثل استعمال زيت الزّيتون أو الثوم أو الملح إذ تعمل هذه المواد كمضادات طبيعيّة للالتهاب، وينصح باتباع مجموعة من النصائح الهامة خلال فترة العلاج ومنها:
تنظيف الأذن بطريقة سليمة من الخارج والداخل بإزالة الشّمع من فترة لأخرى.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات مثل الإكثار من الفاكهة والخضار.
الحرص على شرب كميات كافية من الماء.
تجنب السّباحة مع وجود العدوى الفطريّة.
يجب تجفيف الأذن بعد الاستحمام.
الحرص على غسل اليدين باستمرار خلال فترة الإصابة تجنبًا لانتقال العدوى.
نصائح للوقاية من التهابات الأذن
تنظيفُ الأذن بطريقة سليمة باستعمال المناديل وتجنب إدخال الأصابع داخل الأذن أو استعمال أعواد التّنظيف.
الحرص على بقاء الأذن جافةً عند الاستحمام أو السباحة باستعمال سدادات خاصة تحمي الأذن من الالتهابات.
تجنب مشاركة الآخرين استعمال أدواتهم الشخصية منعًا لانتقال العدوى.
تجنب تناول الأدوية العلاجية أو المضادات الحيوية قبل استشارة الطبيب.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع