لاشك أن هناك الكثير من الأدوية التي توصف في أمراض المعدة ومعظمها تهدف إلى تقليل أو منع إفراز حمض كلور الماء من الخلايا الجدارية في المعدة والبعض الآخر لا تتدخل في إفراز الحمض المعدي بل تعمل على تعديل حموضة المعدة من خلال التفاعل معها وتشكيل وسط قلوي
لن أتطرق إلى جميع هذه الأدوية لأن الموضوع طويل بحاجة إلى عشرات وربما مئات الصفحات
لذلك سأتحدث باختصار عن التأثيرات الجانبية ومخاطر أستعمال الأدوية التي تمنع إفراز حمض المعدة متل
Omeprazole
ESOMEPRAZOLe
Lansopral
Pantprazol
وغيرها
وهذه الأدوية موجودة في سوريا بأسماء تجارية مختلفة لن أذكرها حتى لايساء الفهم من قبل بعض شركات الأدوية
لاشك أن هذه الأدوية ممتازة في علاج قرحات المعدة السليمة وتقرحات الاثني عشرية والتهاب المعدة والاثني عشرية بأسبابها الكثيرة كما أنها مفيدة في التهاب أسفل المري وحالات القلس المعدي المريئي سواء بسبب قصور في معصرة الفؤاد أو فتق حجابي وتعتبر أدوية فعالة بالمشاركة مع بعض المضادات الحيوية في علاج التهاب المعدة بالهاليكوباكتر وفي علاج زولنجر اليسون
ولكن الاستعمال المديد وبشكل عشوائي لها مخاطر كثيرة
وحين ذكر كلمة المخاطر فإن ذلك تتجاوز مفهوم التأثيرات الجانبية
حيث أن معظم الأدوية لها تأثيرات جانبية مقبولة
ويمكن تلخيص التأثيرات الجانبية بمايلي
صداع نفخة بطنية إسهال وأحيانا إمساك
غثيان دوخة سعال طفح حكة
تساقط الشعر خلل في انزيمات الكبد وأحيانا أذية كلوية
طبعا ليس من الضروري أن تظهر جميع هذه التأثيرات عند الجميع بل قد تظهر بعضا منها بنسب متفاوتة
ولكن
ا
المخاطر الحقيقية هي
احتمال إخفاء تشخيص سرطان المعدة حيث أن بعض المصابين بسرطان المعدة يظهرون بعض التحسن في بداية أستعمال هذه الأدوية مما يعطي انطباع كاذب لدى المريض والطبيب بأن الحالة سليمة
هناك بعض الدراسات تربط بين استعمال هذه الأدوية وبين حدوث سرطان المعدة حيث لوحظت في بعض الدراسات تزايد نسبة الإصابة بسرطان المعدة لدى الفئات التي استخدمت هذه الأدوية بالمقارنة مع فئات لم تستعمل هذه الأدوية وحتى إن احد الدراسات ذكرت أنه
احتمال حدوث سرطان المعدة بنسبة 5، 2 اثنان ونصف بالمائة لدى الذين يستعملون هذه الأدوية لفترة طويلة في حين أن دراسات أخرى تعتقد بوجود علاقة ما بين سرطان المعدة واستخدام هذه الأدوية لفترة طويلة ولكن دون إثبات قطعي
ظهور الخرف في عمر مبكر
هشاشة العظام خاصة بعد سن الأربعين وخاصة بعد انقطاع الطمث لدى النساء
احتمال التعرض لمشاكل قلبية وعائية
التهاب معدة ضموري
فقردم لأنه يمنع امتصاص الحديد وفيتامين B12
إضافة إلى منع امتصاص الكالسيوم والمغنزيوم
تغيير الفلورا المعوية حيث يحدث فرط نمو جرثومي مما يسبب انتانات خاصة انتانات هضمية وأحيانا تنفسية
كما أن الباكتريا النافعة التي تفرز الغلوبينات المناعية تقل مما ينقص من مناعة المريض
طبعا ليس من الضروري أن يحدث لدى الجميع
لذلك يجب استعمال هذه الأدوية تحت إشراف المختصين ولفترة قصيرة لاتتجاوز عدة شهور
ربما البعض يتساءل بأنه بمجرد وقف هذه الأدوية تظهر أعراض مزعجة لدى المريض
هنا المطلوب من الطبيب تحديد سبب المشكلة بدقة
واذا كان لابد من الاستمرار بهذه الأدوية فإنه يمكن أن يلجأ الطبيب إلى خيارات بديلة باستعمال أدوية تخفف من إفراز الحمض ولكن دون أن تثبط إفراز الحمض بشكل نهائي وتكون هذه الأدوية من صنف دواءي يعمل بآلية مختلفة عن آلية هذه الأدوية التي تثبط مضخة البروتون في المعدة
كل مريض حالة خاصة لذلك لم أتطرق إلى الخيارات البديلة
دوما المناقشة بين المريض والطبيب المعالج
أحيانا دواء يناسب مريض ولا يناسب مريض آخر لنفس المرض
متل البصمة
طبعا الموضوع معقد وطويل يحتاج إلى أكثر من ثلاثين صفحة للايضاح ولكن حاولت الاختصار قدر الإمكان دون ذكر تفاصيل ومصطلحات وآليات طبية كون المنشور موجه لعامة الناس وليس للأطباء
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع