Search This Blog

468x60.

728x90

مخاطر استعمال أدوية المعدة التي تثبط إنتاج الحموضة في المعدة


لاشك أن هناك الكثير من الأدوية التي توصف في أمراض المعدة ومعظمها تهدف إلى تقليل أو منع إفراز حمض كلور الماء من الخلايا الجدارية في المعدة والبعض الآخر لا تتدخل في إفراز الحمض المعدي بل تعمل على تعديل حموضة المعدة من خلال التفاعل معها وتشكيل وسط قلوي 

لن أتطرق إلى جميع هذه الأدوية لأن الموضوع طويل بحاجة إلى عشرات وربما مئات الصفحات 

لذلك سأتحدث باختصار عن التأثيرات الجانبية ومخاطر أستعمال الأدوية التي تمنع إفراز حمض المعدة متل 

Omeprazole 

ESOMEPRAZOLe

Lansopral 

Pantprazol 

وغيرها 

وهذه الأدوية موجودة في سوريا بأسماء تجارية مختلفة لن أذكرها حتى لايساء الفهم من قبل بعض شركات الأدوية 

لاشك أن هذه الأدوية ممتازة في علاج قرحات المعدة السليمة وتقرحات الاثني عشرية والتهاب المعدة والاثني عشرية بأسبابها الكثيرة كما أنها مفيدة في التهاب أسفل المري وحالات القلس المعدي المريئي سواء بسبب قصور في معصرة الفؤاد أو فتق حجابي وتعتبر أدوية فعالة بالمشاركة مع بعض المضادات الحيوية في علاج التهاب المعدة بالهاليكوباكتر وفي علاج زولنجر اليسون 

ولكن الاستعمال المديد وبشكل عشوائي لها مخاطر كثيرة 

وحين ذكر كلمة المخاطر فإن ذلك تتجاوز مفهوم التأثيرات الجانبية 

حيث أن معظم الأدوية لها تأثيرات جانبية مقبولة 

ويمكن تلخيص التأثيرات الجانبية بمايلي 

صداع  نفخة بطنية إسهال وأحيانا إمساك 

غثيان دوخة سعال طفح حكة 

تساقط الشعر خلل في انزيمات الكبد وأحيانا أذية كلوية 

طبعا ليس من الضروري أن تظهر جميع هذه التأثيرات عند الجميع بل قد تظهر بعضا منها بنسب متفاوتة 

ولكن 

ا

المخاطر الحقيقية هي 

احتمال إخفاء تشخيص سرطان المعدة حيث أن بعض المصابين بسرطان المعدة يظهرون بعض التحسن في بداية أستعمال هذه الأدوية مما يعطي انطباع كاذب لدى المريض والطبيب بأن الحالة سليمة 

هناك بعض الدراسات تربط بين استعمال هذه الأدوية وبين حدوث سرطان المعدة حيث لوحظت في بعض الدراسات تزايد نسبة الإصابة بسرطان المعدة لدى الفئات التي استخدمت هذه الأدوية بالمقارنة مع فئات لم تستعمل هذه الأدوية وحتى إن احد الدراسات ذكرت أنه 

احتمال حدوث سرطان المعدة بنسبة 5، 2 اثنان ونصف بالمائة لدى الذين يستعملون هذه الأدوية لفترة طويلة   في حين أن دراسات أخرى تعتقد بوجود علاقة ما بين سرطان المعدة واستخدام هذه الأدوية لفترة طويلة ولكن دون إثبات قطعي 

ظهور الخرف في عمر مبكر 

هشاشة العظام خاصة بعد سن الأربعين وخاصة بعد انقطاع الطمث لدى النساء 

احتمال التعرض لمشاكل قلبية وعائية 

التهاب معدة ضموري 

فقردم لأنه يمنع امتصاص الحديد وفيتامين B12 

إضافة إلى منع امتصاص الكالسيوم والمغنزيوم 

تغيير الفلورا المعوية حيث يحدث فرط نمو جرثومي مما يسبب انتانات خاصة انتانات هضمية وأحيانا تنفسية 

كما أن الباكتريا النافعة التي تفرز الغلوبينات المناعية تقل مما ينقص من مناعة المريض 

طبعا ليس من الضروري أن يحدث لدى الجميع 

لذلك يجب استعمال هذه الأدوية تحت إشراف المختصين ولفترة قصيرة لاتتجاوز عدة شهور 

ربما البعض يتساءل بأنه بمجرد وقف هذه الأدوية تظهر أعراض مزعجة لدى المريض 

هنا المطلوب من الطبيب تحديد سبب المشكلة بدقة 

واذا كان لابد من الاستمرار بهذه الأدوية فإنه يمكن أن يلجأ الطبيب إلى خيارات بديلة باستعمال أدوية تخفف من إفراز الحمض ولكن دون أن تثبط إفراز الحمض بشكل نهائي وتكون هذه الأدوية من صنف دواءي يعمل بآلية مختلفة عن آلية هذه الأدوية التي تثبط مضخة البروتون في المعدة 

كل مريض حالة خاصة لذلك لم أتطرق إلى الخيارات البديلة 

دوما المناقشة بين المريض والطبيب المعالج 

أحيانا دواء يناسب مريض ولا يناسب مريض آخر لنفس المرض 

متل البصمة 

طبعا الموضوع معقد وطويل يحتاج إلى أكثر من ثلاثين صفحة للايضاح ولكن حاولت الاختصار قدر الإمكان دون ذكر تفاصيل ومصطلحات وآليات طبية كون المنشور موجه لعامة الناس وليس للأطباء

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog