هل يؤثر لون حبة الدواء على نفسية المريض ؟

وجدت دراستان حديثتان أن لون الدواء يؤثر على تصور الناس عن الدواء والعلاج حتى قبل أن يبدأوا في تناولهما .

وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص يخضعون لتجربة حسية في كل مرة يتناولون فيها الدواء بأنفسهم ، سواء كان ذلك عن طريق بلع قرص أو كبسولة ، أو مضغ قرص ، أو بلع سائل ، أو وضع كريم أو مرهم. 

على سبيل المثال ، من المرجح أن تكون الأقراص ذات اللون الوردي أكثر حلاوة مقارنة بالأقراص الحمراء.

وجد الباحثون أيضًا أن لون الدواء أثر على تصور المرضى للعلاج. على سبيل المثال ، قالوا: "إذا تم إعطاء مريض مكتئب قرصًا مضادًا للاكتئاب بلون كستنائي ، فلن يعجبه ، وبالتالي لن يكون الدواء فعالاً."

حقيقة أن اللون يلعب دورًا قويًا من خلال إرسال رسالة حول الوظيفة الفعلية للدواء لا ينبغي أن يكون مفاجئًا. 

على سبيل المثال ، يتفق معظم الناس على أن كبسولة زرقاء ناعمة توفر نومًا جيدًا ليلاً. 

ضع في اعتبارك هذا: هل ستختار قرصًا ورديًا مهدئًا أو قرصًا أخضر ليمونيًا للارتجاع الحمضي؟ يربط معظم الناس بين اللون الأخضر والمذاق الحامض وحمض الستريك - وليس ما يحتاجه الشخص عندما تكون معدته مضطربة. 

لذلك ، يستجيب المرضى بشكل أفضل بالفعل عندما يتوافق اللون مع النتائج المقصودة من الدواء وليس الأعراض.

قام فريق البحث بتحليل الأدوية المضادة للصرع لأن الصرع يصيب 2٪ من السكان. ووجدوا أنه عندما تم إعطاء المرضى أدوية بغير لون الأدوية المعتادين عليها ، كان 53٪ أكثر عرضة للتوقف عن  تناول أدويتهم على النحو الموصوف.