الجرثومة الملوية البابية أو البكتيريا الحلزونية - هيليكوباكتر بيلوري.
جرثومة المعدة هي بكتيريا حلزونية الشكل، تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة، وهي المسبب للعديد من الأمراض في المعدة بما في ذلك القرحة المعدية أو قرحة الإثني عشر
من خصائصها أنها الوحيدة التي تستطيع العيش في وسط حمضي بفضل قدرتها على الاختباء في بطانة المعدة، و إفرازها لإنزيمات تحميها من العصارة الحمضية.
طرق انتقال جرثومة المعدة
أكثر من ٥٠%من البشر يعانون من جرثومة المعدة
يعتبر لعاب شخص مريض (استعمال نفس ادوات الأكل مثلا) وتناول طعام أو شراب ملوث وبالأخص خلال فترة الطفولة، الطريقة الشائعة لانتقال عدوى جرثومة المعدة. قد تبقى لسنوات دون أي أعراض وتستمر مدى الحياة مالم تتم معالجتها.
يمكن أن تساعد بعض العوامل الخارجية (التدخين، مضادات الإلتهاب مسكنات الألم، نظام غذائي غير صحي...) وحتى العامل الوراثي، في ظهور الأعراض ومضاعفات المرض.
الأعراض:
١- دون أعراض: قد تعيش الجرثومة داخل المعدة لفترات طويلة دون أن يعلم المريض، وقد لا تظهر الأعراض إلا بعد سنوات. لا يخضع الشخص لفحص ولا لعلاج ما لم تظهر عليه أعراض المرض.
٢- إلتهاب المعدة الحاد
تسبب البكتيريا المعدية قرح بجدار المعدة أو بالإثني عشر من بضع مليمترات إلى بضع سنتيمترات عندما تصبح البطانة ضعيفة أو تفقد قدرتها على إصلاح ذاتها مما يجعلها تتأذى بفعل العصارة الهضمية الحارقة. تظهر الأعراض لدى المريض في هذه المرحلة وتتمثل في: عسر الهضم.غثيان، اللإحساس بالانتفاخ والغازات،التجشؤ، ألم بالمعدة (خاصة إذا كانت المعدة فارغة)، شعور بالجوع الشديد في الصباح عند الإستيقاض من النوم، رائحة كريهة من الفم، حموضة المعدة، فقدان الوزن،إعياء وتعب عام ...
٣- مضاعفات
- التهاب مزمن لبطانة المعدة (chronic gastritis).
- قرحة المعدة gastric ulcer والإثناعشر لدى حوالي ١٠%
- نزيف حاد (تقيء الدم أو براز أسود اللون)
- فقر دم بسبب نقص امتصاص الحديد أو فيتامين B12
- سرطان المعدة نادرا ١-٣%
التشخيص:
يتم تشخيص جرثومة المعدة من طرف الطبيب بإجراء فحص سريري للمريض، تاريخه المرضي، و بعض التحاليل:
- تحليل جرثومة المعدة بالبراز Stool test.
- تحليل جرثومة المعدة بالدم (أقل دقة)
- اختبار النفس Breath test
- الكشف بالمنظار مع أخذ عينة من جدار المعدة وفحصها مجهريا يعتبر الأكثر دقة
ويبقى وحده الطبيب من يمكنه اختيار طريقة التشخيص السليمة والمناسبة حسب السن ومدة الإصابة وخطورة الأعراض.
العلاج:
١- قبل ان نباشر العلاج بالأدوية ننصح المريض بتغيير النمط الغذائي أثناء فترة العلاج حتى تكون نسبة التماثل للشفاء أكبر. عليه أن يتجنب المقليات، التوابل، السكريات، الحمضيات، تجنب الأدوية إلا باستشارة طبية، وفي حالة الحاجة المسكنات الألم لا يؤخذ إلا البراسيتامول.
وننصح بالإكثار من تناول السوائل (الماء، الشاي الاخضر، مشروب الزنجبيل...)، البصل والثوم (مضادات حيوية طبيعية)، براعم البروكلي،الفجل، الكرنب...
٢- العلاج بالأدوية يسمى بالعلاج الثلاثي العناصر (Triple therapy) لاحتوائه على عناصر ثلاثة؛ اثنان منها مضادات حيوية (Antibiotics) وذلك لأن المسبب الرئيس للقرحة الهضمية هو بكتيريا بيلوري الحلزونية ويكونان من نوعين مختلفين لضمان عدم مقاومة بكتيريا بيلوري للعلاج وخاصة انها من اكثر البكتيريا انتشارا بالعالم. أما العنصر الثالث في العلاج هو مضادات الحموضة أو مثبطات الحموضة
مدة العلاج ١٤يوما.
بعد إتمام العلاج بشهر او أكثر يمكن للمريض إعادة إجراء التحاليل للتأكد من تماثله للشفاء. وفي حالة استمرار تواجد البكتيريا يتم اللجوء إلى علاجات أخرى.
يوجد حاليا علاج يشمل عدة أنواع من المضادات الحيوية الدواء واحد مخصص لعلاج الجرثومة المعدية يؤخذ ١٢ قرص باليوم على أربعة مراحل بالإضافة ألى مضاد الحموضة مدة العلاج ١٠ أيام. أثبت هذا العلاج فعاليته في التخلص من جرثومة المعدة.
الوقاية
- غسل اليدين جيدا خصوصا قبل الأكل.
- غسل الفواكه والخضراوات.
- الابتعاد عن المياه والمأكولات غير النظيفة.
- الحفاظ على نظام غذائي من وجبات بسيطة أو مهروسة (Bland diet) والابتعاد عن الأغذية التي تسبب النفخة وتزيد من الحموضة مثل الطعام المقلي للتقليل من الألم.
- الاستعمال الشخصي لأدوات الأكل خاصة إذا وجد شخص مصاب بالعائلة
- محاولة التقليل من كل العادات التي تسبب تهيج بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة مثل التدخين أو تناول المشروبات الكحولية الإكثار من القهوة...
- استخدام الباراسيتامول (Paracetamol) عوضاً عن مضادات الألم أو الالتهاب الأخرى.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع