الفتوحات الاسلامية

الفتوحات الإسلامية هي حروب تحرير عربية

هي بلاد أجدادهم وحرروها فمثلا جدهم إبراهيم (ع) من العراق وجدهم إسماعيل (ع) من الشام.

في هذا المقال سأقوم بالحديث عن العراق وبلاد الشام، وذلك لملاحظتي جهات معينة تقوم بالتحريف والتشويه حولهما، حيث لاحظت عدد من المقالات والآراء والدراسات الممولة التي تدعي بأن العرب قد إحتلوا بلاد الشام والعراق عندما قاموا بفتوحاتهم الإسلامية في القرن السابع الميلادي، وهنا أحب أن أوضح بأن الفتوحات الإسلامية في الشام والعراق ليست إلا حروب تحرير عربية لبلادهم المحتلة.

فقد كانت بلاد الشام محتلة من الرومان والعراق محتلة من الفرس.

وإن بلاد الشام والعراق لا تقل عروبة عن الجزيرة العربية، بدلالة ما يلي:

1- أجداد قبيلة قريش صاحبة الزعامة والكثير من قبائل العرب هم من العراق والشام، فالنبي إبراهيم (ع) ولد في أور في العراق، والنبي إسماعيل (ع) ولد في بئر السبع في فلسطين جنوب بلاد الشام.

2- لقد كانت الحضارات القديمة مثل الكنعانيين والأكديين والآشوريين والبابليين والآراميين يتحدثون اللغة العربية القديمة والفروق في لغتهم مجرد فرق في اللهجات.

3- إذا رجعنا إلى زمن الأنبياء سنجد أن سيدنا إبراهيم (ع) ولد في العراق ورحل إلى فلسطين ثم مصر ثم إستقر في فلسطين دون أن يحتاج مترجم، وهذا دليل على أن هذه البلاد كانت بلادا واحدة منذ آلاف السنين.

4- قبل الفتوحات الإسلامية كان هنالك دول عربية في العراق وبلاد الشام، فكانت دولة المناذرة العربية في العراق ودولة الغساسنة العربية في بلاد الشام.

5- قبيلة قريش المكية الحجازية على سبيل المثال هي الإمتداد الحضاري للحضارات القديمة، فعلى الرغم من مرور آلاف السنين وجدنا سيدنا علي وعبد الله بن عباس، ما زالوا محتفظين عالمين بأصولهم القديمة الممتدة إلى مدينة كوثى العراقية

فمثلا قال علي بن أبي طالب (ك): من كان سائلا عن نسبنا فإننا نبط من كوثى. 

وقال عبد الله بن عباس (ر): نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثى والأصل آدم، والكرم والتقوى والحسب والخلق، وإلى هذا انتهت نسبة الناس.

6- ألم يسجل التاريخ معاتبة القائد خالد بن الوليد (ر) للسكان الأصليين للعراق والشام في أنهم يقفون مع أعدائهم ضد إخوانهم وأبناء جلدتهم العرب الفاتحين المحررين لهم، حيث عاتبهم خالد بن الوليد (ر) قائلا: "ويحكم ما أنتم؟ أعرب فما تنقمون من العرب"، وتحول ولائهم مباشرة نحو الجيوش العربية القادمة، والتي أتت لتحررهم من تحكم العجم، ومن العبودية لغير الله.

7- كان هنالك قبائل عربية معروفة مقيمة في العراق وبلاد الشام من قبل الفتح ومنهم قبائل بنو بكر واياد وتغلب وكلب ولخم وجذام وتنوح.

8- ما كان الفرس والرومان إلا غزاة أغراب إحتلوا العراق وبلاد الشام، فالفرس أصلهم من منطقة صغيرة تدعى فارس تقع في إيران اليوم، والرومان كانت بدايتهم من مدينة روما التي تقع في إيطاليا، وقد جائوا إلى بلادنا واستعمروها وإستعبدوا أهلها وسلبوها من أصحابها، ثم خرجوا مدحورين مهزومين كأي إحتلال آخر.

*******

كتب بقلم:

المؤرخ تامر الزغاري